الفصل التاسع

وبأعجوبة هما انتهيا أخيرا من دراسة متراكمة لثلاثة أيام ..ليقررا أخيرا بدء التفكير بعنوان للأغنية
وكانت الساعة قد تعدت الثامنة مساءا وبسبب التعب هما جلسا على الأرضية روميو يحمل دفتره لم يحضر جيتاره لأنه لم يكن يتذكر أمر الأغنية
تنهد روميو وهو ينظر لكومة الأوراق أمامهما
-إذا ماذا سيكون موضوع أغنيتنا جولييت؟


ابتسمت جولييت بخفة لتجيب
-ما رأيك بأن تكون عن الحب؟!

أومأ لها روميو موافقا
-أجل حب من طرف واحد..
ليهمس بخفوت
-حب مؤلم..

عكرت جولييت حاجبيها على مانطق به
-كلا..لن تكون أغنية حزينة،ستكون أغنية جميلة ومنعشة عن الحب

هز روميو رأسه معارضا لكلامها
-كلا دعينا نكتب شيئا عن الحياة الواقعية

جعدت جولييت بين حاجبيها بعدم فهم
-إذا؟!..أليس الحب شيئا واقعيا؟!

ابتسم روميو بسخرية وألم
-الحب عبارة عن ألم جولييت..ألم فقط،لاشيء منعش وجميل بالحب..ألا تستطيعين معرفة ذلك من نفسك؟!إنك تحبينني من طرف واحد ..
لينظر لها بجدية والغضب احتل عينيه وهو يتذكر حبه لفيوليت اليتيم
-أليس ذلك مؤلم وبشع؟

شخرت جولييت بسخرية
-الحب ليس مجرد مشاعر رومانسية روميو

لتحدق هي الأخرى بجدية به وتعلو نبرتها قليلا بينما تشرح له بيديها
-الحب..هو حب العائلة،حب الأصدقاء هو حبك للتفاصيل الصغيرة كالسماء كلونك المفضل وطفل صغير يضحك على أبسط الأشياء الحب أشياء كثيرة لاتنحصر بأشخاص أو أشياء محددة..

ابتسم روميو بجانبية وسخرية وهو ينظر للقلم الذي يعبث به بين يديه
-العالم حقا وردي بالنسبة لك صحيح؟!

عكرت جولييت بين حاجبيها
-ماذا؟!

نظر لها روميو وهو لايزال يحمل ذات النظرة
-لقد ترعرت بين عائلة محبة لك،عائلة وردية اشترت لك شقة فخمة لتعيشي بها لوحدك..لقد كان عالمك ورديا دائما صحيح؟!بينما أنا تم جرحي بشدة من قبل عائلتي ..بالسابق،وصديقي المفضل الذي جعلني أشعر بأنني لست وحيد..طعنني بظهري هو الآخر..لذا

نظر لها وهو يبتسم بجانبية يحاول جاهدا إبعاد الألم عن تعابيره
-ابقي بعالمك الوردي جولييت ..ولكن لاتظني بأن الجميع يعيش بعالم وردي كخاصتك

كان فم جولييت مفتوح بخفة مستغربة مما ينطق به لتظلم ملامحها عندما أنهى كلامه لتعتلي ملامحها تعابير روميو الساخرة والمتألمة
-عالمي وردي؟!..تشه...


نظرت له وتعابيرها لاتزال ساخرة متألمة
-إذا كنت تعتقد أن طلاق والديك ورميهم لك بدولة مختلفة عن الدولة التي يعيشان بها حياة وردية!!فأنا حقا لا أملك ما أقوله لك

جعد روميو حاجبيه باستغراب على كلامها المبهم لينطق
-ماذا؟!

والآن حان دور صديقتنا لتخفي الألم من تعابير وجهها بابتسامة مجبرة
-بعد السنة الأولى من الابتدائية..انتقلت مع والداي لألمانيا ،البلد التي أحباها والداي كثيرا،الدولة التي لطالما حدثاني عنها..وياليتنا لم نذهب ولم يحققا حلمهما

أكملت بينما روميو ينظر لها باهتمام لتكمل حديثها وتشخر بسخرية
-هناك وقبل عام من الآن والدي خان والدتي وتزوج بامرأة أخرى ...بليلة كئيبة هو فقط دخل ورمى أوراق الطلاق بوجه والدتي..قائلا أنه وجد حبه الحقيقي هنا ولايستطيع أن يخفي الأمر أكثر من ذلك. .والدتي حينها انصدمت كثيرا وكل ماكانت تقوله لوالدي لماذا؟!هل أخطأت بشيء! وهو نفى ذلك ..وهي كانت يائسة بما فيه الكفاية لتسخدمني كطريقة تلين بها قلب والدي عليها..سألته ماذا عن ابنتك؟!


أغمضت جولييت عينيها بقوة متألمة على تلك الذكرى لتعاود فتحهما وهي تنظر للفراغ وروميو فقط مندهش
-حينها أجابها..لذلك أنا أخبرك أنني وجدت حبي الحقيقي،الحب تغلب على الأبوة التي بداخلي...أنا فكرت كثيرا بالأمر وفكرت بك وبابنتنا ولكنني وجدت نفسي أنجذب لها أكثر منكما
شهق روميو شهقة صامتة على ماسمعه لتكمل جولييت التي تعابيرها أصبحت فارغة بينما الألم ينغز قلبها على تلك الحادثة..لتبتلع غصتها التي علقت بحنجرتها بينما تكمل


-عندها والدي غادر و والدتي بقيت تنظر للفراغ غير مستوعبة أن زوجها تركها حتى بعدما ذكرته بابنته..ليلتها أنا غضبت جدا من والدي وبقيت طوال الليل ساهرة أفكر بكيف سأساعد والدتي بتخطي الأمر وكيف سأعمل لأساعدها بسد نفقات عيشنا ..فكما كان يقول والدي دائما زوجته رقيقة ولن تحتمل رفع قشة
قهقهت بسخرية وألم على تفكيرها ذاك لتكمل بينما روميو ينظر لها بعدم تصديق


-ولكن والدتي كان لها تفكير آخر بخصوص هذا الأمر..انا استيقظت لأجد رسالة موضوعة بجانب طاولتي وتذكرة طيران ومفتاح ..كانت الرسالة من والدتي تخبرني بها بأنها عادت لموطنها..فرنسا،وأنها حجزت لي تذكرة لأعود لأميركا وكتبت عنوان منزلنا القديم وتركت لي مفتاحه ..شعرت وكأنني خادمة مغتربة يتم إعادتها لموطنها!!
لتنظر لروميو وعينيها لمعت بألم لتتمرد تلك الدموع التي كانت تحاول بجد إخفائها
-أنا بين ليلة وضحاها تم التخلي عني من قبل والدي و والدتي..أتسمي ذلك بحياة وردية؟!

فتح روميو فمه مرارا ليتحدث..ولكن لاشيء يخرج
مسحت جولييت عينيها بيديها لتتمتم عندما رأت الحيرة الواضحة بعيني روميو
-ليس عليك مواساتي..

نظر لها روميو مجددا يتذكر تلك لقائه الأول بها كيف أنها فتاة مرحة وكثيرة الحركة ومزعجة رغم أنها عاشت كل ذلك
ليبتسم بخفة
-أنت حقا شيء ما لتؤمني بالحب بعد كل ذلك


قهقهت جولييت بخفة
-أعلم...أنا بطريقي للمطار كنت أفكر بكم أن حب والداي كان كاذب تجاه بعضهما وتجاهي،وكيف أن عائلتنا لم تكن مثالية كما كنت أظن ..ولكن
نظرت لروميو بنظرات عميقة لم يستطع الصمود أمامها لتوتره ويخفض نظره
-بذات الواقت لدي سبب جعلني أؤمن بالحب مجددا

تردد روميو بسؤالها ولكنه رمى بسؤاله على أي حال
-م ..م ماهو؟!

جولييت لم تسمعه جيدا لذا سألت
-ماذا؟!

تنهد روميو ليعيد سؤاله بنبرة أعلى
-ماهو السبب الذي جعلك تؤمني بالحب مجددا؟!

ابتسمت جولييت بخفة لتهمس
-روميو وجولييت..


نظر لها روميو باستفهام لتكمل بينما تتنهد على تلك الذكرى قبل عام
-قبل عام..عندما عدت الى أميركا..كنت فقط أريد الموت..
ابتسمت بألم على ذلك لتكمل
-كنت مصرة جدا على إنهاء حياتي..أنا حقا كنت محبطة من كل شيء..من كيف أن حياتي تدمرت كليا،ومن أنني دوما أخسر من أحب..لم أربح يوما،كنت محبطة من هجر الجميع لي أولا أنت ثم والدي وبالختام والدتي
شخرت بسخرية بآخر كلامها لتصمت جولييت تحاول عدم البكاء مجددا لذا روميو شعر أنه من الضروري أن يمسك بيدها وهو لم يتردد بفعل ذلك ليضغط على يدها يخبرها أن كل شيء قد مضى بشده على يدها..وهذا ..حسنا فاجئ جولييت قليلا..بالحقيقة ..فاجئها كثيرا ولكن ليس بقدر مفاجئة روميو بكونه كان أحد أسباب جولييت التي دفعتها لتفكر بالانتحار..ذلك ولد شعورا مزعجا جدا بداخله..
ابتسمت جولييت بخفة لتكمل
-كنت أتجول بالطرقات أبحث عن مكان مناسب لأقتل به نفسي..فكرت بصعود بناء ما ورمي نفسي من عليه أو من على جسر ما ..أو حتى رمي نفسي أمام سيارة مسرعة ..ولكنني وبدل أن أجد طريقة لإنهاء حياتي..وجدت شيئا يحثني على إكمالها
همس روميو بخفة لأنها كانت تبدو متعمقة جدا بذكرياتها
-ماهو؟

أكملت جولييت بابتسامة خفيفة
-بالصدفة ..كان هنالك مسرح شارع، قلة الذين كانوا يشاهدون تلك المسرحية القديمة..لذا وبدون وعي وقفت معهم..وكانت مسرحية روميو وجولييت ..بدون إرادة وجدت نفسي واقفة هناك أشاهد ذلك المشهد الأخير منها ..وفاة روميو وجولييت ..بقدر ماكان محزنا بقدر مابعث الأمل والدفئ بداخل قلبي

كيف أن روميو ارتشف السم كاملا ليموت عندما ظن أن محبوبته قتلت نفسها ولكنها لم تكن سوى نائمة وعندما استيقظت ورأت محبوبها قتيلا لم تحتمل وقتلت نفسها بخنجره

صمتت قليلا وعينيها تلمعان وروميو ينظر لها بذهول ولايزال يضغط على يدها لربما لهذا السبب توقفت عينا جولييت عن إخراج الدموع

أردفت جولييت بهمس سمعه روميو
-أردت ذلك أيضا..

تحمحمت جولييت لتكمل بنرة واضحة وهي تنظر لروميو
-أردت أن أموت مثلهما ..أردت الموت بجانب الشخص الذي أحب..لا الموت من أعلى جسر او بناء ما ..أردت الموت بدفئ وأمان مثلهما لا أن أموت وحيدة ومحطمة القلب ..


نظرت جولييت بصدمة نحو روميو الذي ينظر لها بدون أن يرمش والى دموعه التي تتدفق منهما ليشيح بنظره عندما أدرك أنه يبكي ويسحب يده من يدها التي كان ممسكا بها منذ قليل
حاول روميو إيقاف دموعه وهو يمسحهم بقهر بظهر كفه ولكن لاجدوى...هو محبط لأنه لا يحب جولييت محبط لأنه لايستطيع تحقيق حلمها ومبادلتها الحب الذي حملته له منذ أكثر من عشر سنين...محبط من كونه أحد الاسباب التي دفعت بجولييت لتفكر بأمر شنيع كالانتحار قصة كفاحها وأملها الذي لحد ما يشبه قصته وكيف أن كلاهما لاقا الرفض من الشخص الذي أحباه


هو يريد إسعاد جولييت هو فكر بينه وبين نفسه أن جولييت تستحق السعادة..تستحق كل شيء جميل بهذه الحياة ...

ابتسمت جولييت بألم عندما قرأت سبب إحباط روميو من وجهه
لتهمس له
-لا بأس..إنه حقا لا بأس بأن لاتبادلني المشاعر روميو

لتكمل مازحة ولكن الألم لايستطيع مسح نفسه من تعابير وجهها
-لربما أنت ترفضني لأن القدر يخبئ لي روميو الحقيقي الذي سيحبني وأحبه ..لربما سألتقي بحبي الحقيقي وأضحك لأنني أحببتك بيوم ما


تجمد روميو على مانطقت به ولسبب ما..كلامها ترك أثرا مزعجا بيسار صدره..روميو الحقيقي!!فكرة أن تبحث عن شخص غيره ولدت إحساسا غير محببا بداخله لم يعلم سببه ليبتسم لها مجاملة من بين آثار دموعه التي توقفت عن التدفق
وما أضافته لكلامها جعل الإحساس المزعج يزداد
-لاتقلق سأتجاوز مشاعري هذه

لاتفعلي..~

هو أراد النطق بها ولكن لم يستطع..الأمر بدا غريبا له بالمقام الأول..وسيبدو غريبا لجولييت إذا نطق بها ..لذا اكتفى بالصمت ورسم تلك الابتسامة الصفراء لها

بادلته جولييت تلك الابتسامة الصفراء لأنها تدرك بأنها كاذبة كبيرة ..فلو كانت تستطيع تجاوز مشاعرها تجاهه لكانت تجاوزتها منذ عشر سنوات مضت

عاد روميو لمنزله بعد هذه المحادثة ليدخل ويلقي السلام على والديه اللذان استغربا ذلك ولكنهما ابتسما وردا على سلامه بسعادة..مهما كان السبب يكفي أن ولدهما عاد للحديث معهما
توجه لغرفته ليستلقي على سريره بإهمال وهو ينظر للسقف المظلم لتظهر له صورة جولييت وتتوسع عينيه ليهز رأسه بعنف مبعدا هذه الصورة من أمامه بسرعة ..ومجددا هي عاودت الظهور بابتسامتها 'الحمقاء'كما يدعوها وهذه المرة وجد نفسه يتأملها


لينتفض برعب مجددا ويهمس
-كلا هذا غير صحيح أنا أحب..فيوليت!
جملته بدت كأنها سؤال أكثر من كونها تأكيدا لمشاعره

تنهد ليستدير لجهته اليمنى ويغمض عينيه لقد اكتفى لامزيد من جولييت هو يحب فيوليت..أجل..هذا صحيح..ما الرائع بالحمقاء جولييت،فيوليت هي الفتاة المثالية التي يحبها..أجل هو يحب الفتاة المثالية..هذا نوعه المفضل بالفتيات
فيوليت مثالية وجميلة وخجولة وذكية بينما جولييت لديها ابتسامة غبية وتتحرك كثيرا ..ولاتستوعب مايشرح لها بسرعة ولكنها أيضا جم..ما اللعنة!!


انتفض من مكانه ليجلس بإحباط على سريره ويبعثر شعره بعنف
-اللعنة لماذا أقارن جولييت بفيوليت الآن؟؟!

تنهد وبقلب مثقل أمسك بهاتفه يحاول التأكد من ظنونه ..ومن له سوى خبير الحب والمواعدات جاستن؟!..لا أحد

رنة اثنتان وقد أجابه صديقه
-أوه..روميو!!

هو بدى سعيدا ومستغربا من اتصال صديقه به
وروميو بإمكانه تفهم الأمر
-جاستن..لدي ما أسألك عنه

عقد جاستن حاجبيه باستغراب
-أعتذر روميو ولكنك تعلم بأنني سيء بالدراسة لذا لا..

قاطعه روميو بقلة صبر ليرمي بكلامه
-إنه عن الحب جاستن..


توسعت عيني جاستن لتتحول تعابيره لملامح مستمتعة ويطلق أووه مغيظة لروميو لينطق بسرعة
-إذا كنت ستغيظني سأغلق وأسأل غيرك

ابتسم جاستن بسخرية ليتمتم بفخر وسخرية
-وكأنه لديك غيري لتسأله

طفح الكيل لدى روميو ليصرخ
-اللعنة على الذي اتصل بك يارجل

قهقه جاستن بخفة
-فقط أمزح ..أخبرني ما الأمر

تنهد روميو مترددا بإخبار جاستن ليتنهد الآخر
-أخبرني لن أغيظك أكثر ..أعدك

أومأ روميو بغير داعي فجاستن لايراه ..ليتحدث
-جاستن..ماهو الحب؟!

وبصعوبة جاستن منع نفسه من الشتم ومن الضحك..الشتم لأن روميو اتصل عليه ليساله هذا والضحك لأنه أيضا روميو اتصل عليه ليسأله عن هذا
ولكنه تماسك فهو وعد صديقه أنه لن يغيظه ..ليبدأ جاستن بالشرح
-الحب..هو أن ينبض قلبك بسرعة عندما ترى من تحب،الحب هو أن يرتعش قلبك لأبسط ملامسة بينك وبين من تحبه

وروميو عادت به ذاكرته لوقت قريب عندما حاول مواساة جولييت بامساك يدها..ليكمل جاستن
-عندما تريد لمن تحبه كل السعادة والجمال والحب بهذا العالم
هو تمنى ذلك لجولييت قبل قليل
-عندما ترى بأن من تحبه يستحق الأفضل،عندما ترى أنه شخص نقي لاتشوبه شائبة وفقط تريد تخليصه من جميع آلام قلبه ..
هو شعر بذلك تجاه جولييت أيضا
-الحب هو أن تسامح من تحب لأكبر أغلاطه قبل أصغرها،
هو سامح جولييت لظنه أنها تخدعه قبل أن تخبره بالحقيقة حتى
-الحب هو عندما لاتستطيع فعل أي شيء قد يؤذي الذي تحبه وتهتم لأمره
هو بالرغم من أنه كان غاضبا من جولييت إلا أنه لم يستطع أن يتوقف عن إحضار الدروس لها ولم يستطع أن لا يهتم بها بذلك اليوم عندما مرضت
-الحب هو أن ترى الشخص الذي تحبه أجمل من أي شخص آخر
وروميو وجد نفسه يقارن جولييت بمطربته المفضلة وهو وجد جولييت أجمل منها..ولكنه استغرب ألم يكن يجدر به مقارنتها بفيوليت؟!
-الحب هو عندما تتخيل الذي تحب حولك دائما وتشعر بالضجر بدونه وتريده دائما الى جانبك
وتشتاق له دوما
وروميو لن يكذب هو يشتاق لجولييت ولثرثرتها عندما يعود لمنزله حتى عندما كانا متخاصمين هو اشتاق لثرثرتها
-الحب هو شيء يجعلك تشعر بالحيرة
وجاستن يبدو بأنه استرسل بحديثه ليبتسم بخفة وينطق جملته الأخيرة
-الحب هو..الحب~


وروميو وجد نفسه محتارا..لذا سأل سؤاله الصريح الذي أراد سؤاله منذ البداية
-جاستن..ماذا لو كنت محتارا بين شخصين؟

ابتسم جاستن ليجيبه
-الشخص الذي فكرت به وأنا أسرد عليك وصف الحب،هو الشخص الذي تحبه

تلك الحقيقة صفعت روميو مئة صفعة بالثانية
هو فكر بجولييت فقط..هل هو يحب جولييت؟!الهي! ماذا عن فيوليت..
لم يكن لها أثرا بتفكيره طوال حديث جاستن عن الحب ليغلق الخط بوجه جاستن بدون أن يجيبه ويعود ليستلقي على سريره بينما يهمس وشعر بأن روحه غادرت جسده
-أنا ..أحب جولييت.



إعدادات القراءة


لون الخلفية