عندما يطرح عقل الإنسان سؤالاً و لا يجد له إجابة علمية واقعية يبدأ باختراع أشياء ومخلوقات و ظواهر غريبة لا تمت للواقع و المنطق والرؤية بصلة ، كاجْتِـهاد شخصي منه للإجابة عن سؤاله.. تسمى هذه الاختراعات "خرافة" أو "اعتقاد شعبي"
من الخرافات ما هو تعيس أو مخيف أو حظي.
يقال أن الخرافات تبدأ عندما يحدث لك شيء غريب ثم يحصل بعده فوراً شيء رائع أو شيء فظيع ، فمثلاً في روسيا إذا سقط عليك روث الطائر فهذا يعني الحظ الجيد ! بالتأكيد أصل هذه الخرافة أن شخصاً ما ألقى عليه الطير روثه ثم بعد ذلك حصل له أمر جيد كوظيفة أو مال .. إلخ.
و كلما كان الإنسان جاهلاً أكثر كلما زادت هذه الخرافات غرابةً وإدهاشاً بل و إخافة !
هذه جولة حول أكثر الخرافات المنتشرة بين الشعوب
1 - طائر اللقلق والرُضَّع
يصور طائر اللقلق في أفلام الكرتون كساعٍ للبريد يحمل بمنقاره الطويل لفافة قماش بيضاء بداخلها طفل ، و يقوم بإيصال هذا الطفل للزوجين اللذين ينتظران المولود الجديد ، إن هذا التصوير سببه ارتباط اللقلق منذ زمان طويل بالزواج والعائلة والإنجاب والرُّضَّع ، و الحظ الجيد والسعادة و الحب بشكل عام في معتقدات الشعوب ، كالشعوب الاسكندينافية ..
فاللقالق تقدس العائلة والتزاوج بشكل كبير ، و يشترك الأب والأم معاً في بناء المنزل وتفقيس البيض والاهتمام بالفراخ ! بل إن اللقالق عندما تبلغ و يشيخ الوالدان يبدأ البالغون بالاهتمام بالوالدين..
و قد قام بعض الناس بوضع الحلوى على نافذة المنزل ليخبروا اللقلق أن يأتيهم بمولود جديد.. وإذا وضع اللقلق عشه فوق سطح المنزل فهذا يعني ان أصحاب المنزل سيرزقون بطفل.
أما في الميثولوجيا الإغريقية فالعكس تماماً ، إذ ارتبط اللقلق بسرقة الأطفال و أخذهم بعيداً عن أنظار والديهم ، فقد حولت هيرا (زوجة زيوس) خصيمتها "جيرانا" ملكة البَغْـمي إلى لقلق و اختطفت ابنها "موبسوس" منها فحاولت جيرانا مراراً أن تأخذ ابنها لكنها كانت تهاجم دائماً من قبل جماعتها من البَغْـمي لاعتقادتهم بأنها ما هي إلا طائر لقلق ، فأصبح اللقلق رمزاً لسرقة الأطفال و حملهم بعيداً.
و في الخرافات المصرية القديمة اعتُقِد أن اللقلق هو روح ( بَـا) و أن قدوم اللقلق لمكان هو عودة إحدى الأرواح لجسدها.
2 - القطط السوداء
ظهرت القطط السوداء في الأفلام والمسلسلات على أنها نذير شؤم ، و ارتبطت القطط السوداء بالشر في المعتقدات ، حيث اعتقدت بعض الشعوب أن القطط السوداء شيطانية ولا تصاحب إلا المشعوذات ، وأن مداعبة أي سيدة لها تعني أنها ساحرة و يجب قتلها هي والقطة معاً..
اعتقد الناس قديماً أن القطة السوداء نفسها ساحرة متنكرة.
في أوروبا وأمريكا ،عبور القطة السوداء في طريقك يعني الحظ التعيس.
جلوس القطة السوداء على سرير المريض يعني وفاته وحضور قطة سوداء جنازة عائلة يعني وفاة فردٍ آخر من العائلة.
هناك اعتقاد في دول شرق آسيا بأن رؤية القطة السوداء في المنام يعتبر حظاً جيداً
3 - النهوض على الجانب الخطأ من السرير
في الدول الغربية ، الاستيقاظ على الجانب الخطأ من السرير أو النهوض من الجانب الأيسر من فراشك يجعلك في مزاج سيئ ويجعل يومك سيئاً ! و يرجع هذا إلى اعتقادات رومانية قديمة بأن كل شيء يبدأ بالجهة اليسرى من الجسم و الأطراف فهو شيء سيئ و مشؤوم.
و يحكى أن يوليوس قيصر كان حريصاً دائماً على أن يبدأ يومه بالجهة اليمنى من السرير..
4 - المرايا
لطالما كان مس المرايا بأي أذى جالباً للشؤم والحظ التعيس ، بل للموت أحياناً ، و يعود ذلك إلى أول مرة شاهد فيها الإنسان انعكاسه على سطح الماء فاعتقد بأن ما انعكس هو روحه الحقيقية ، و أن تدمير الانعكاس قتلٌ للروح المنعكسة ، و نفس الشيء بالنسبة للمرآة.
ففي العالم الأوروبي القديم ، اعتقد الناس أن للمرايا قوى سحرية ؛ بسبب أنها كانت ثمينة ولا يمتلكها سوى الأثرياء ، أضف إلى ذلك أن المرايا قديماً رديئة النوع ، لذلك أشيع أن كسرها يجلب سبع سنوات من الحظ التعيس ؛ في انتظار أن تتجدد الدنيا مرة اخرى بعد 7 سنوات..
و يمكنك التخلص من اللعنة بدفن الشظايا تحت ضوء القمر ، برميها في الماء الجاري ، أو بتركها سبع ساعات دون مساس ثم رفعها بسرعة ، و الطريقة الأخيرة هي إيقاد سبع شمعات في الليلة التالية و إطفاؤهن في آنٍ واحد.
أيضاً عليك أن تحذر من وضع المرآة أمام سريرك فبعض الخرافات الصينية (الفينج شوي) تقول أن روحك عندما تخرج منك أثناء النوم ترتبك و تدخل لانعكاسك في المرأة بدلاً من جسدك الحقيقي فتموت أنت.. كذلك يمكن أن تجذب المرآة أرواحاً شريرة تؤرق نومك.
مصاصي الدماء والمشعوذات لا يستطيعون رؤية انعكاسهم في المرآة لأن ليس لهم أرواحاً.
بعض العوائل اليهودية و عوائل أخرى تغطي جميع المرايا في المنزل إذا توفي شخص من العائلة ، الأسطورة تقول أن روحه قد تعلق في المرآة ، خصوصاً إذا كان الميت مقتولاً أو ميتاً بحادثة أو ميتاً من الحزن على حبيب ، إذ أن روحه ستقبع في المرآة و تنتظر لتتلبس شخصاً للانتقام.
إذا أردت النظر إلى شخص متوفى من العزيزين عليك ، انظر في المرآة على ضوء الشموع
بعض الخرافات تقول أن النظر في مرآة الحمام المظلم على ضوء الشموع يريك الأرواح الشريرة التي تسكن في بيتك.
إذا أرادت الآنسة العزباء أن تعرف شريك حياتها القادم ما عليها إلا أن تقف أمام المرآة ، تتناول تفاحة ، ثم تمشط شعرها وحينها ستظهر صورة زوجها المستقبلي.
سبب أكثر الخرافات عن المرايا أن العديد من الثقافات اعتقدت أن المرايا تمتلك انعكاس للواقع ولديها قوة سحرية خارقة تمكنها من التقاط الأرواح الغير مرئية.
في الثقافات الصينية تعتبرالمرآة طاردة للأرواح الشريرة من المنزل لأن الأشباح تفر إذا رأت هيئتها القبيحة في المرآة.
5 - المشي تحت السلالم
في العالم الغربي ، المشي من أسفل السلم المستند إلى الجدار يعني الشؤم والحظ التعيس والحوادث المريعة ، إحدى أصولها إيمان المسيحيين القدامى أن مشهد السلم المستند على الجدار و الأرض من بعيد يشبه المثلث ، و المثلث يرمز للثالوث الأقدس (الاب – يسوع – العذراء) وعبورك من بينهم يعتبر نقضاً لإيمانك بالمسيحية.
إحدى الأصول الفرعونية تقول انك تستطيع أن ترى آلهة تصعد السلم و تهبط منه عند نظرك للأعلى أثناء عبورك فلذلك لا يمكنك انتهاك قدسية ممر الآلهة.
وهناك أصل آخر و هو ارتباط السُلَّم المستَنِد بالمشانق القديمة حيث كان المحكوم عليه يصعد السلم ليصل إلى حبل المشنقة فعبورك تحت سلم يعبر عليه شخص محكومٍ عليه بالإعدام قد يؤدي بك للإعدام بالشنق أنت أيضاً.
يمكنك التخلص من هذه اللعنة بالعبور للخلف مرة أخرى.
6 - الصفير أثناء المساء
أنا شخصياً نشأت على ذلك ، فالصفير أثناء المساء سيئ جداً و جالبٌ للشرور عند جميع الشعوب بشكل عام مثل الشعب التركي ، فبعضها روى أنه يجذب الأرواح الشريرة و الشياطين و بعضها روى أنه يجذب الحيات والأفاعي وذات السموم لأهل المنزل ، وأخرى تقول أنه يجذب الفقر لأهل المنزل ، أو يتسبب في احتراق المنزل.
ذكرت فتاة في مدونتها على الانترنت أنها عندما كانت صغيرة لم تستطع مقاومة الرغبة في الخروج في المنزل في المساء والتصفير مخالِفةً تحذير جدتها من الصفير ، و في صباح اليوم التالي استمعت لجدتها المرعوبة وهي تحكي وجود شخص غامض يصفر من نافذتها الليلة الماضية !
7 - المشي على الشقوق
"امشِ على شق ، واكسر ظهر أمِّك !" عبارة يرددها الأطفال في ساحة اللعب في الدول الغربية والتي يرجع أصلها في الحقيقة إلى القرن الـ19 و القرن الـ20 حيث دَرَج القول " امشِ على شق وستنجب أمك طفلاً أسود" أو "ستتحول أمك لامرأة سوداء" حيث كانت العنصرية غالبة وامتعاض الناس من السود سائـداً..
هناك خرافات شبيهة تقول أن دببة متوحشة ستنقض عليك إذا خطيت على الشق ! ..
و السبب الراجح هو اعتقاد أن العالم السفلي يكمن أسفل الأرض فعند خطوك على الشقوق قد تنشق الأرض و تقع نحو الشياطين.
قيلت كل هذه العبارات أيضاً لتخويف الأطفال من الدوس على الشقوق والتأذي.
8 - وضع الحذاء على الطاولة
وضع الحذاء أو القبعة في الثقافة الانجليزية يعتبر نذير شؤم و كانت البيوت الإنجليزية قديماً إذا توفي احدهم يضعون حذاءً أو قبعةً فوق الطاولة.
يعتبر الممثلون والمؤدون الغنائيون أن وضع الحذاء فوق الطاولة حظاً سيئاً.
الأصل أنه كان المحكوم عليهم بالإعدام شنقاً يُعدَمون و هم يرتدون الأحذية ، فتسقط الاحذية فوق طاولة المشنقة
9 - الرعشة في العين والحكة في اليد
يعتقد الكثير من الأشخاص خاصة كبار السن أن رعشة العين اليسرى معناه أن شيئاً سيئاً سيحدث كأن يكون هناك شخص يتحدث عنك بسوء أو يخونك ، وأن رعشة العين اليمنى تعني حظاً جيداً كأن ترى شخصاً عزيزاً لم تره منذ مدة أو أنك الآن تفكر في شخص عزيز .
كذلك حكة اليد اليمنى تعني الحظ الجيد كحصولك على المال و حكة اليد اليسرى تعني فقدانك للمال !
10 - الثوم و مصاصي الدماء
بدأ ذلك منذ العصور القديمة و تحديداً العصر الفرعوني ، حيث اعتبر الثوم ذا قوة شفائية رهيبة ، ثم انتشر إلى الدول الأخرى واكتسب سمعة وقوة أكثر ، فأصبح يعتقد بأن الثوم ليس فقط قادراً على شفائك و لكن قادرٌ أيضاً على حمايتك من الطاعون و الشرور الخارقة للطبيعة.
و في الأقاليم الأوروبية السلافية اعتقد المسيحيون هناك أن الثوم يستطيع حمايتك حتى من الكيانات الشيطانية ومن السحرة والمشعوذين.
أيضاً في الأقاليم السلافية و رومانيا ، كان الثوم يستخدم لاكتشاف مصاصي الدماء وقتلهم ، ففي السبعينيات من القرن العشرين، كانت الكنيسة الرومانية تجبر أتباعها على تناول الثوم لمعرفة إذا كان أحد التابعين أو الحاضرين مصاصاً للدماء.
لحماية الموتى من التحول لمصاصي دماء كانوا بعض الناس يضعون بعض فصوص الثوم في أنف الجثة و يفركون بعض الثوم فوق عينيها.
إذا تم قتل مصاص دماء وقطع رأسه كانوا يضعون الثوم في فمه لمنعه من الرجوع للحياة.
في الصين و ماليزيا كان الوالدان يفركان بعض الثوم فوق جباه الأطفال لحمايتهم من عضات مصاص الدماء.'
في الفلبين ، كانوا يفركون الثوم تحت الإبطين لإبعاد مصاصي الدماء.
أما بقية المعتقدات الأخرى فاكتفت بوضع عنقود ثوم على عتبة الباب للحماية من مصاصي الدماء.
لكن السبب الحقيقي هو أن مصاصي الدماء يميزون الروائح بقوة و أن رائحة الثوم رائحة قوية جداً و كريهة..!!
11 - اليقطين والهالوين
قرعة الهالوين هي مصباح يسمى بالإنجليزية جاك ذا الفانوس أو "جاك أولانترن" و فكرته تقول ان تحفر إحدى الخضراوات ذات القشرة القاسية ، تخرج اللب منها ثم يوضع فيها مصدر للإضاءة كالشمع.
أما عن اسم جاك فأوضح تفسير هو الأسطورة الأوروبية عن "جاك البخيل" وهو رجل سكير شاع عنه سلوكه القبيح في القرى فجاءه الشيطان ليأخذ روحه الخبيثة له ، وفي ذات ليلة كان جاك كالعادة سكيراً عندما قدم إلى المنزل و رأى جسماً يبتسم ابتسامة غريبة و مرعبة كالابتسامة المحفورة على اليقطين فعرف أنه الشرير (الشيطان) ! وعرف أن نهايته قد حلت و أن الشرير سيأخذه معه إلى العالم السفلي..
ترجى جاك الشرير أن يشرب الكأس الأخير فلم ير الشرير أي مانع من الذهاب للحانة..
وفي الحانة شرب جاك و الشرير حتى ارتويا ، ثم ترجى جاك الشرير أن يدفع المال ، و تحت تأثير السكر قال جاك للشرير أن يتحول إلى دينار فضي ليسدد الثمن ، و في اندهاش منه واعجاب بحيلة جاك وافق الشرير و تحول إلى قطعة نقدية فضية..
لكن جاك استل القطعة بسرعةً إلى جيبه الذي كان قد وضع به صليباً !..
الصليب منع الشيطان من العودة لشكله فظل محبوساً حتى وافق على شرط جاك و هو أن يجعله يعيش عشرة سنوات أخرى ..
و بعد عشرة سنوات جاك الشرير مجدداً و للمرة الاخيرة لأخذ روح جاك ، و استسلم جاك لمصيره و اخذ يصفع ويبكي ، لكنه طلب تفاحةً ليشبع بها جوعه ، و صعد الشرير بغباء لشجرة التفاح القريبة منهما وبينما هو يصعد قام جاك بسرعة برسم صلبان حول الشجرة فحبس الشرير هناك مرة أخرى بفضل دهاء جاك ، ولم يستطع الشيطان النزول إلا بعد أن وافق على ترك جاك حراً للأبد.
لم تنتهي الحكاية ، فمات جاك في النهاية ، وعندما صعدت روحه للجنة أوقفها ربه قائلاً أن عليه أن يغادر الجنة بسبب أفعاله الشنيعة في الأرض فذهب جاك للشرير في العالم السفلي وسأل الشرير الدخول للعالم السفلي (جهنم) فرفض الشرير وفاءً بكلمته الأولى أن يترك جاك حراً للأبد ، و أعطاه جمرةً تمييزاً له عن سكان العالم السفلي و أرسله بعيداً إلى عالم ما بين العالمَيْن..
وحيداً ما بين العالمَيْن ، عاش جاك هناك في الظلام متجولاً للأبد و ليس معه سوى جمرة وضعها في قَرعة مجوفة كَالـفانوس يشق به عتمته ..
تروي الأساطير أنك إذا زرت مستنقعاً أو حقلاً موحلاً في المساء فإنك تستطيع ان ترى ضوء مصباح جاك هناك يتحركً في الظلام !
و سمي جاك ذا الفانوس
و اليوم الناس في أوروبا وأمريكا الشمالية ينيرون القرع في الواحد والثلاثين من أكتوبر (يوم الهالوين) تذكيراً بان هذا الموعد هو انتهاء الصيف و بداية الشتاء حيث تأتي أرواح الموتى للأرض - كـروح جاك - لزيارة مواطنها.
12 - إحصاء النجوم
إحصاء النجوم في السماء يجلب الحظ التعيس عند كل كبار السن المؤمنين بالخرافات القديمة..
فإحصاء النجوم في بعض المعتقدات يجلب الدمامل و البثور بعدد النجوم التي أحصيتها.
و الأشهر من هذا كله الاعتقاد أن التأشير بالإصبع نحو أحد النجوم في السماء يجلب الحظ التعيس أيضاً ..
و التفسير يرجع إلى اليونان القديمة حيث اعتقد الإغريق أن النجوم إما آلهة أو مخلوقات خارقة تنظر للأرض من الجنة ، وأن الإشارة بالإصبع نحوها كإشارتك بالإصبع نحو إنسان مما يجلب سخط الآلهة عليك وغضبها منك وأنت بالطبع لا تريد ذلك ، بل أسوأ من ذلك – بما أنك تزدري آلهة هنا- فقد تنهال عليك الويلات واللعنات أو تموت ..
13 - الشهب المتساقطة
رؤية الشهب يعتبر من الحظ الجيد
في الثقافات المختلفة ، رؤية واحد من الشهب المتساقطة يعتبر حظاً جيداً ؛ ففي اعتقادهم أن هذه الشهب إنما هي أرواح سُرِّحًـتْ من المـَطْهـَـرْ (الأعراف) و ستذهب الآن إلى النعيم.
في بريطانيا ، هناك اعتقاد بأن الشهب المتساقطة هي أرواح أطفال جدد قادمة نحو الأرض ، مستعدة لبدء حياة جديدة.
هناك اعتقاد عام بأن الشهاب يمتلك قوى سحرية وهالة إيجابية فمن الجيد وقتها أن تتمنى أمنية..
فإذا كنت تعاني من حب الشباب فما عليك سوى وضع قطعة قماش على بثورك و انتظار مرور الشهاب ، و إذا كنت تعاني من فاقة فما عليك سوى النظر إلى الشهاب و ترديد " نقود ، نقود ، نقود" وسوف تتخلص تماماً من الفقر بحسب المعتقدات ، أيضاً هناك معتقد عن أنك إذا كنت في رحلة و سقط شهاب فإن هذه الرحلة ستكون رائعة !
لكن احذر من الشهاب الذي يمر نحو يسارك فهذا يعني الحظ التعس ، حاول أن تتحول لجهة اليمين بسرعة ..
14 - الكلام مع النفس بصوتٍ عالٍ
هناك خرافة عند كبار السن عامة أن الذي يكلم نفسه بصوت عالي سوف يرد عليه في يومٍ ما عفريت أو شبح !
كذلك لا تتحدث أمام المرآة أو تتكلم أو تضحك لوحدك ! قد يظهر لك المستمع المجهول داخل المرآة أو يتلبسك !
الراجح ان سبب ذلك هو اعتياد الناس على أن يتحدثوا بصوت عالي فقط مع أشخاص مرئيين.
15 - الشعر والأظافر
يجب أن تخبئ أظافرك المقصوصة في التراب أو إحراقها خوفا من المشعوذين و السحرة
الكثير من الكبار في السن و من سكان القرى حول العالم بعد الانتهاء من تقليم أظافرهم أو بعد قص شعورهم يدفنون الشعر و الأظافر في التراب، أو يخبئونها بين فراغات الطوب في الجدار ، أو يقومون بإحراقها ..
يرجع سبب هذه العادة أن السحرة والمشعوذين و من يريد إيذائك و تسليط الشر عليك يستطيعون الوصول إليك عبر شيء من أثرك كشعرك أو أظافرك ؛ وهذا بالتأكيد سببه أن الشعر والأظافر أشياء تلقيها بعيداً مع أنها تحتوي على حمضك النووي ، فمثلاً سحرة الفودو يستطيعون تسليط الجن عليك عند وضع شعرة من شعرك فوق رأس دمية الفودو.
الكثير من اللتوانيين يؤمنون أنه إذا شعرت بالصداع فإن هناك طيوراً التقطت بقايا شَعرِك.
في سكوتلندا إذا التقط العقعق بقايا شعرك فستموت خلال عام.
في سكوتلندا ، عندما يكون شخص من العائلة في عرض البحر في الأيام البيض لا يمكن للنساء ترك شعرهن منسدلاً دون ظَفره خوفاً من غرق قريبهن هناك ؛ لأن هناك اعتقاد في العصور الوسطى بأن الشعر الغير مجدول يجلب العواصف.
في اليابان ، هناك اعتقاد يقول لك أن لا تقص أظافرك في المساء و أنك إذا فعلت ذلك فإنك "لن تكون بجانب والديك عندما يموتا" ، ويرجع هذا الاعتقاد إلى أنه طبعاً لم يكن لدى اليابانيين قديماً مقص خاص بالأظافر فكان الشخص إذا أراد أن يقلم أظافره يقصهما باستخدام سكين أو سلاح حاد على ضوء النار ، و المجازفة بهذا الشكل قد تؤدي لقتل الشخص نفسه بالخطأ وبالتالي لن يكون متواجداً عند وفاة والديه.
في الهند ، هناك خرافة تمنع النساء من غسل شعورهن يوم الثلاثاء ، يرجع سبب هذه العادة أن يوم الثلاثاء كان قديماً يوم عبادة بْـرِيهَاسْبـَاتي فليس باستطاعتك تخصيص ذلك اليوم للاستحمام ، و تحكي الحكاية عن تاجر ثري و زوجته اللذان كانا يعيشان في سعادة ورخاء لكن الزوجة لم تكن تحب إعطاء الفقراء والمساكين ، وذات يوم عندما لم يكن زوجها في المنزل مر عليها متسول يسألها بعض الطعام فقالت إنها مشغولة بأعمال المنزل ولا تستطيع إعطاءه ثم أخبرته أن يأتي غداً.. ظل المتسول يأتي بعد ذلك كل يوم و كانت الزوجة تتهرب منه و تختلق له الأعذار فقال لها ذات يوم : اغسلي شعرك يوم الثلاثاء وستجدين وقت فراغ ، سخرت الزوجة من الفكرة ولكنها استحمت كل ثلاثاء من باب
الفضول ، فأدى ذلك إلى خسارتهما ثروتها و منزلهما وأصبحا يعيشان في الشارع. وفي أحد الأيام مر عليهما المتسول مرة أخرى و هما بلا مأوى و سألهما طعاماً فقالت أنه لم يعد لديهما أي مال أو طعام الآن ، فأخبرهما أنه هو بريهاسباتي" و أنه أراد أن يرغبهما في الصدقة على المساكين ، فامتنعت المرأة منذ ذلك اليوم عن غسل شعرها وأصبحت تذهب للمعبد مرتدية ملابساً صفراء وحاملة وروداً صفراء لتقدمها لبريهاسباتي.