حقائق تقشعر لها الأبدان عن محاربي الماوري

وصل شعب الماوري إلى نيوزيلندا من منطقة بولونيزيا، وهي مجموعة من الجزر المبعثرة، في فترة تُقدّر بين عامي 1250 و1300 ميلادي. وقد أسسوا مجتمعاً معقداً وغنياً بالثقافة والأنشطة القتالية التي جعلتهم من بين أكثر المحاربين رعباً في التاريخ. في هذا المقال، نغوص في تفاصيل حياة هؤلاء المحاربين لنكشف عن بعض الحقائق التي قد تكون غير معروفة للكثيرين.

تحذير: المعلومات التالية قد تكون قاسية لبعض القراء.


1. الوشوم التقليدية

كان الوشم جزءاً أساسياً من ثقافة الماوري، ويحمل معانٍ عميقة. يتم تطبيق الوشوم على الوجه والعنق والجذع باستخدام مطرقة وإزميل مصنوعين من العظام، وبدلاً من الإبر، يتم استخدام الرماد والدهون كحبر. تعكس التصاميم الفريدة قوة وشجاعة الشخص، وكل وشم كان يحكي قصة أو يرمز إلى إنجاز معين.

Ad

2. رقصة "الهاكا"

تُعد رقصة "الهاكا" من أشهر تقاليد الماوري، حيث تتضمن حركات قوية وتعبيرات وجهية، وقد كانت في السابق تُؤدى كرقصة حرب لتحفيز المحاربين وتحدي الأعداء. اليوم، تُستخدم هذه الرقصة في المناسبات الرياضية والتكريمية.


3. الهراوة القاتلة

كانت الهراوات التي تشبه أوراق الشجر من أبرز الأسلحة التي استخدمها الماوري في القتال. مصنوعة من العظام أو اليشم، كانت تستخدم في المعارك القريبة وتُعد من أكثر الأسلحة فتكاً، حيث كان يُستهدف الرأس لضرب أضعف نقطة فيه.


4. دفن الموتى وإعادة دفنهم

تبعاً للتقاليد، كان الماوري يدفنون موتاهم أولاً، ثم بعد عام يعيدون نبش القبر وإعادة دفن العظام بعد تجهيزها وتلوينها. هذه الممارسات كانت تهدف إلى ضمان الانتقال السلس لروح المتوفى إلى الحياة الأخرى.


5. استراتيجيات الحرب

تألفت الفرق الحربية، المعروفة باسم "هابو"، من حوالي 100 محارب، وكان التدريب القتالي يبدأ منذ سن مبكرة. استخدم الماوري أساليب حرب ذكية تتضمن التسلل وإيقاع الهجمات المفاجئة في أوقات الفجر.


6. رؤوس الأعداء كجوائز

كان أخذ رؤوس الأعداء وتجميدها واستخدامها كجوائز من أبرز الممارسات الثقافية، حيث كانت تُعرض لإهانة الأعداء. أُجريت عمليات على الرؤوس لتجفيفها وتزيينها، وكانت تُستخدم أيضاً في ألعاب تحاكي السيطرة على الأعداء.


7. لقاء جيمس كوك مع الماوري

في أول لقاء له مع الماوري في عام 1767، صادف جيمس كوك معركة حامية مع المحاربين الذين حملوا رؤوس أعدائهم كرمز للقدرة والشجاعة. ورغم الصراع، أسس كوك علاقات أفضل أدت إلى التعاون بين الماوري والأوروبيين.


8. الزعيم هونغي هيكا

يُعتبر هونغي هيكا أحد أشهر محاربي الماوري. حصل على بنادق من الأوروبيين، واستخدمها بفعالية في المعارك ضد القبائل الأخرى، مما ساهم في تعزيز قوته. كما عرف بتجارته مع الأوروبيين وبناء علاقات استراتيجية معهم.

Ad

9. وأد البنات

كان وأد البنات شائعاً في ثقافة الماوري نظراً للحاجة الكبيرة إلى المحاربين الذكور. استخدمت عدة طرق لقتل الأطفال، وهي تشير إلى التقاليد الصارمة التي كانت تحكم المجتمع.

 

10. تناول لحوم البشر

قد يكون تناول لحوم البشر من قِبل الماوري موضوعاً جدلياً، لكن هناك دلائل تشير إلى أنه قد يكون جزءاً من سياق المعركة أو لعرض القوة. يظل هذا الموضوع محل نقاش بين المؤرخين والباحثين.

ختاماً

إن دراسة تاريخ محاربي الماوري تقدم لمحة عن حياة هؤلاء المحاربين وشجاعتهم، وتساعد على فهم أعمق للثقافة والتقاليد التي شكلت هويتهم. لنستمر في اكتشاف المزيد عن القصص والتاريخ من خلال "نوفباد: مكتبة القصص العالمية"، حيث نقدم لكم قصصاً غنية ومثيرة تأخذكم في رحلات عبر الزمن والثقافات المختلفة.



إعدادات القراءة


لون الخلفية