ظل الرعب: أسطورة سلندر مان

مرحبًا بكم في قصة جديدة ومثيرة من "نوفباد: مكتبة القصص العالمية"، حيث نأخذكم في رحلة إلى عالم الرعب والغموض. في هذه القصة، نستكشف أسطورة سلندر مان، الكائن الغامض الذي يثير الرعب في قلوب ضحاياه. انضموا إلينا لتتعرفوا على أحداث هذه القصة المرعبة التي ستترككم في حالة من الرعب والتشويق.

في أحد الصباحات المظلمة، استيقظ جورج، الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، باكرًا كعادته في أول يوم دراسي. ذهب إلى غرفة أخيه الصغير، ويليام، الذي كان في الرابعة عشرة من عمره، ليوقظه. لكن، عندما اقترب جورج من غرفته، سمع صرخات مرعبة قادمة من الداخل.

"ويليام، استيقظ!" صرخ جورج بقلق.

"حمداً لله، كان كابوساً فقط..." قال ويليام بصوت متقطع وهو يلهث. 

"ماذا رأيت في حلمك؟ لماذا كنت تصرخ هكذا؟" سأل جورج بقلق.

رد ويليام، وفزع واضح على وجهه، "لقد كان هو..."

"هو؟ ماذا تعني؟" تساءل جورج، متسائلًا.

"الرجل بدون وجه!" قال ويليام، وهو يرتعش.

"كفاك من هذه الهلوسات، استعد، فنحن لا نريد التأخر عن المدرسة." أمر جورج.

"لكن..." بدأ ويليام.


"لا مزيد من الكلام، هيا انهض!" قال جورج حاسمًا.

نهض ويليام وتوجه إلى الحمام بينما أعد جورج الإفطار. تفاجأ ويليام عندما رأى أخاه يقوم بأعمال المنزل، وسأله، "من النادر أن أراك تقوم بهذه الأعمال!"

"أمي وأبي مسافران، لذلك يجب أن أعتني بالمنزل وبك." رد جورج.

"لكن..." بدأ ويليام، لكنه توقف عندما لاحظ ابتسامة أخيه. ضحك جورج وقال، "إنها المرة الأولى التي يتركك والديك فيها، لا تخف، ستعتاد على الأمر."

"أنا لست صغيرًا مدللاً!" رد ويليام، وجهه يتحول إلى اللون الأحمر.

ضحك جورج قائلاً، "لا تغضب هكذا."

"دائمًا ما تعاملني هكذا!" قال ويليام وهو يبتعد.

"حسنًا، تناول فطورك، علينا الذهاب الآن. سأوصلك إلى الحافلة." قال جورج.

بينما كانا يتناولان الإفطار، ظل ويليام شارد الذهن، وكان ينظر إلى الغابة القريبة من منزلهم كأنه يتفحص شيئًا غامضًا.

"تأكد من أغراضك، سنذهب الآن." قال جورج.

"حسنًا..." أجاب ويليام بصوت مرتبك.

فجأة، توقف ويليام عن الحركة، وبدأت عينيه تتسعان من الفزع، ووجهه يعبر عن الخوف الشديد. كان ينظر إلى الغابة، حيث كان هناك شيء مخيف.

"هل أنت بخير؟" سأل جورج بقلق.

لكن ويليام لم يرد، وظل يحدق بفزع. غضب جورج، "أنا أكلمك، ألا تسمعني؟"

فجأة، تراجع جورج، وتغيرت ملامحه عندما رأى ما كان ينظر إليه ويليام. كان يقف هناك، طويلًا ونحيفًا، وجهه عديم الملامح، يرتدي بدلة وسروالاً أسوداً وربطة عنق حمراء. حتى مع كثافة الأشجار في الغابة، كان واضحًا أنه ليس إنسانًا عاديًا.

"ماذا تفعلان هنا؟" سأل سائق الحافلة، وهو يلاحظ الفزع في وجهي جورج ويليام.

فزع الأخوان، وكاد قلبهما يتوقف. عندما أدركوا أن السائق هو من تحدث إليهما، نظروا مجددًا إلى مكان المخلوق، لكن كان قد اختفى، وكأنه لم يكن هناك.

ركب جورج الحافلة مع ويليام، وتجنبوا الكلام حتى يعودوا إلى المنزل. كان جورج يخطط كيف سيخبر ويليام عن كل ما حدث بمجرد العودة إلى البيت.

سأل جورج سائق الحافلة، "هل رأيت أي شخص في الغابة قربنا، يرتدي بدلة سوداء وربطة عنق حمراء؟"

"لا، لم أر أي شخص بهذه المواصفات." رد السائق مستغربًا.

"لكن كان طول الأشجار!" قال جورج بذهول.

"لم أسمع عن إنسان بهذه المواصفات قط." قال السائق مستغربًا.

سكت جورج، معتقدًا أن التحدث أكثر سيجعل السائق يظنه مجنونًا، وشكره وعاد إلى مقعده بجانب ويليام.

عند الوصول إلى المدرسة، نظر السائق إلى جورج نظرة غريبة، وقال، "لم تكن مجنونًا. لقد رأيت الرجل النحيل، سلندر مان، صحيح؟"

جورج ويليام بذهول، "ماذا؟"

قال السائق، "إنه يظهر في الأحلام أولاً ليرعب ضحاياه. يستهدف أخاك، ويستهدفك أيضًا لأنه يعلم أنك ستسبب له المشاكل طالما أنك مع أخيك."

"جعلني أراه؟" تساءل جورج بذهول.

"نعم، هو يختار من يرى ومن لا يرى. ظهر في عام 1979 وما زال مستمرًا في جرائمه حتى الآن. هدفه هو اختطاف الأطفال الصغار. لا أحد يعرف هدفه الحقيقي، ولكن من وقع تحت يديه مصيره الموت لا محالة."

"كيف تعرف كل ذلك؟" سأل جورج.

قال السائق، "كنت صيادًا قبل أن أصبح سائقًا. حاولت أن أتعقب ذلك المخلوق لأثبت أنه مجرد خرافة، لكنه قتل الصيادين الذين كانوا معي. أنا الناجي الوحيد. فقدت عائلتي بسببه، وأريد أن أنقذ أي شخص أستطيع."

كشف السائق عن جرح كبير في صدره، كأنه ثقب كبير، قائلاً، "نجوت بأعجوبة، لكن كلفني ذلك ابنتي وزوجتي. ابنتي اختفت وزوجتي قتلت بطريقة بشعة."

بينما كان السائق يتحدث، ظهرت أذرع كثيرة مثل أذرع الأخطبوط من نافذة الحافلة، واختطفته بسرعة.

أمسك جورج بيد أخيه ويليام، وركضوا إلى المدرسة. شعر جورج بأن الذراع التي اختطفت السائق كانت بارزة من المخلوق الذي شاهده لأول مرة.

في المدرسة، جن جنون ويليام، فصرخ، "لن نخرج، سنهلك جميعًا! سنهلك!" وكان يضحك بجنون.

جورج، في غضب ودهشة، قال، "ألا تمتلك المسؤولية؟"

ثم وجه ضربة أفقدت ويليام الوعي.

فكر جورج في طريقة للخروج من هذا الموقف. قرر الاتصال بالشرطة، ولكن ليس لديه هاتف. اختبأ ويليام في مكان ما وكتب له رسالة في حال استفاق.

سارع جورج إلى استاذ ويليام، واستعار منه الهاتف. وعندما خرج للاتصال بالشرطة، لاحظ أن الهاتف أصبح مشوشًا، وصعب التحكم به. عندما كان في الخارج، رأى المخلوق يسير نحو الغابة ومعه طفل ممسكًا بيده.

ركض جورج نحوهما، صرخ، "ويليام، اترك يده! ابتعد عنه!" 


لكن لا أحد استجاب. اختفى الاثنان في الغابة. حاول جورج تعقبهما، وعندما وصل إلى مكانهما، وجد جثة السائق، مشوهة ومخيفة، ووجد رسالة مكتوبة بالدم، "ستموت."

شعر جورج بيدين سلندر مان تلتف حول جسده، محاولًا قطعها بسكين، لكن واحدة منها قيدت ذراعه. ووجد نفسه وجهًا لوجه أمام سلندر مان، الذي ابتسم ابتسامة مرعبة.

في اليوم التالي، عاد والدا جورج ويليام من سفرهما، وبلغوا الشرطة. عثروا على جثة جورج مشوهة، وويليام مختفٍ. وجهت التهمة لحيوان مفترس بسبب وجود آثار مخالب على الجثة، وتم منع العامة من دخول المنطقة.

كانت هذه قصة "ظل الرعب: أسطورة سلندر مان"، أسطورة عن الكائن الذي لا يرحم، يقتل بدون دليل، ولا ينجو منه أحد.


شكرًا لقراءتكم قصة اليوم من "نوفباد: مكتبة القصص العالمية". نأمل أن تكون القصة قد أثارت رعبكم وتعلّمتم منها. تابعونا لمزيد من القصص المثيرة والمرعبة، حيث نواصل استكشاف أعماق الخيال والرعب.



إعدادات القراءة


لون الخلفية