الفصل الثامن: عقد قران ومفاجآت

لن أطيل عليكم تفاصيل انتم في غنى عنها لكني سأخبركم بما سيذهلكم
فاليوم هو الأثنين وعادة ً الناس تتبارك بهذا اليوم لعقد القرآن
لا تنذهلوا
نعم اليوم عقد قرآني على فيصل
بعد أن اقنع اعمامي بعقد قرآن يقتصر على الرجال وبعد عشرة أيام يحضر اهله من النساء فتكون حفل بسيطة للنساء
وبالفعل جرى له ما طلب , هذا الفيصل يملك قوة اقناع رهيبة


ربما تتسائلون عن احلام للأسف لم أقوى على الأتصال بها ولكن والدتها اتصلت بي وهنئتني واعتذرت عن تصرفات احلام الامسؤولة واخبرتني بمفاجئة اذهلتني
عندما قالت ان فيصل صارح والد احلام منذ اربع سنوات برغبته بالارتباط بفتاة من عائلة حسام لأن هناك تقارب بالعادات والتقاليد بينن عائلته وعائلتنا


شكرت والدة احلام واخبرتها بمدى معزة احلام عندي واقسمت لها انني بذلت كل ما بوسعي لأمنع هذه الزواج فأنا لست عاشقة لفيصل هو مجرد شخص تقدم لي عن طريق اخي
ولكنها القسمة والنصيب
كان كلام والدة احلام بلسم لجراحي عندما قالت هو أن لم يتقدم لكي لن يتقدم لأحلام ولا أحلام تصلح أن تكون زوجة له نحن لنا عاداتنا واطباعنا التي تختلف عنه ربما علاقة صداقة نعم أما زواج فمسألة صعبة صدقيني
احلام بهرتها شخصية فيصل ولكنها أن ربطت فيصل بعادته وتقاليده صدقيني سوف لن تجده زوجا مناسبا لها
وانهت مكالمتها بجملة
وفقك الله يابنتي وبارك الله لكي فيه وبارك الله له بك ِ
ودعتني واراحتني اراحها الله بالدنيا والاخرة
لأعود الى اجواء عقد القرآن


لم يحضر عقد القرآن من النساء سوى أمي وخالتي وصديقة المراهقة والشباب الغالية على قلبي
وفاء وهي فعلا وفاء
وعندما يحضروا اهل حسام سوف تكون هناك حفلة يحضرها الاهل والاقارب
اما الرجال فلقد عقد القرآن في بيت عمي وهناك اجتمع الرجال وعقدوا لقرآن وعندما جاء دوري لكي اعطي كلمتي جاءوا الى منزلنا فيصل وحسام وعم فيصل الكبير وعمي الكبير والشيخ
سألني الشيخ من خلف باب غرفة الضيوف هل انتي موافقة على فيصل بن فلان
اجبته نعم
وبعدها تلقفتني الاحضان والزغاريد التي تفننت بأطلاقها وفاء رغم تحذيرات حسام بأنه لايريد سماعها قبل ان يغادروا الرجال ولكن مع وفاء لا تنفع التحذيرات

بعد ان غادر الرجال ابدلت ملابسي التي كانت عبارة عن طقم نوم بسيط يتكون من قطعتين وهذه احدى عاداتنا عند عقد القرآن ترتدي العروس طقم نوم ابيض وبعد انتهاء العقد ترتدي بدلة (فستان فخم )على حسب ذوق العروس أن كانت هناك حفلة
اما في حالتي الحفلة مؤجلة فعليه لا داعي للبدلة الآن
بعد أن اكملت ارتداء الكلابية الفخمة توضيت وو قفت بين يدي خالقي لكي يبارك لي بزواجي

وبعدها اخذت وفاء الى غرفتي بعد أن أستأذنت من امي وخالتي

هنا بدأت وفاء بأستجوابي
ماذا بكِ لما لا أرى الفرحة بعينك تنهدت من اعماق قلبي وقلت لها
ادعي لي ان يبارك الله زواجي ويذهب وسوسة الشيطان عني
لتجيبني دون أن تطلبي ذلك انا افعل
ما بك لما هذه الانهزامية والارتباك بكلامك اخبرتها اخشى أن أفقدك اصبحت اخشى خسارة الاصدقاء
لذا أرجوك يا وفاء أن تساعديني لكي ابقى محتفظة بصداقتك أن اخطئت بحقك
فتأكيد أني غير قاصدة وتأكدي أن جئتني معاتبة اكون لكي شاكرة
ارجوكِ يا وفاء لا تستعجلي في انهاء صداقتنا مهما حصل
انهيت كلامي وهبت بوجهي وفاء كأعصار ساحق
وقالت بأعلى صوتها هييييييييييييييييي أنتي مابك هل شاهدتي فلم هندي قبل أن تعقدي قرآنك وأحببتي أن تطبقي الفلم على صديقتك ام انها بركات العريس قد حلت عليكِ وأذهبت بعقلك
اجبتها بصدق وصلتِ لمربط الفرس نعم انها بركات العريس وما أدراكِ من هو العريس

جلست بعد أن أوقفها حماسها وقالت بصدق منى لا داعي للالغاز وادحلي بالموضوع و بالتفصيل الملل رجاءا حتى وأن كانت الحكاية بطول حكاية باب الحارة بأحزائها


حسنا ً أيتها الوفيه ألكي حكايتي وواخبرتُها بكل ماجرى لي
ميزة وفاء انها رغم تسرعها ألا أنها مستمعة جيدة أنهيت حكايتي
لتنطلق وفاء بحماسها المعتاد
وتتدفق الكلمات من فمها كالرصاص على رأس
لتقول انتي مجنونة ماذا تعني كلمة خائنة التي اطلقتها تلك المراهقة عليكِ هل اغويته هل استغليتي صداقته بأخيك وتقربت منه اخبريني كم مرة صادفتي فيصل اثناء تواجدك معه بنفس المدينة
حاولت الكلام فقاطعتني وقالت
أنا اقول لكي بعدد اصابع اليد الواحدة وربما اقل حركت رأسي علامة الموافقة
اذن أنتي لم تخططي لما حصل
أنا وأسمي صديقتك القريبة منك تفاجئت بهذه الخطبة لأنك لم تخبريني بالخطبة الاولى ولا كل الحكاية وهذه بحد ذاتها قضية سوف ارفعها عليك لدى قاضي الصداقة
عندها قاطعته بحدة وقلت لها بدون عتاب صدقيني عقلي لا ادري اين ذهب وحياتي اصبحت سوداوية همي الوحيد كيف انقذ صداقتي بأحلام
لتجيبني
كان من الممكن أن تمتصي بعض غضبها لو اخبرتها بالخطبة الاولى خاصة بعد أن اخبرتك بنوع العلاقة بينها وبين فيصل
ثم اخذت يدي وقالت منى هل تعمدتي أيذاء احلام
قلت لا


لتقول هل سعيتي وراء فيصل لكي يتقدم لكي
اخبرتها لا
قالت أذن فيصل هو نصيبك الذي كتبه الله لكي
جدتي تقول النصيب عندما يأتي يخرس الألسن ولايجد له معترضا
عند هذه الكلمة تذكرت حالة الصمت التي اقتحمتني عند خطبة فيصل الثانية لي

عانقت وفاء لانها اعادت لي شيئا من ثقتي بنفسي التي سلبت مني في معمعة ما حصل لي

غادرت وفاء بعد أن تناولت طعام العشاء معي بحضور أمي وخالتي
وغادرت معها خالتي وبقيت مع والدتي نتبادل الاحاديث التي تخص الحفلة التي سوف تقام بعد عشرة أيام مع تفاصيل الفستان الذي سوف أرتديه حيث اتفقت والدتي مع احد محلات الخياطة في المدينة التي ادرس فيها لكي يعدوا لي فستان يليق بالمناسبة واتفقت معهم على موعد لحضوي وموعد الاستلام الفستان
وواخذتنا الاحاديث ولم ننتبه لدخول حسام علينا الا بعد أن قال
السلام عليكم


فأجبناه وعليكم السلام تقدم مني وقبلني على جبيني وبارك لي وقبل والدتي وبارك لها وقال لها مازحا عقبال حسام
فأحتضنته والدتي وقالت أمين
ليقول لها في الثلاثين أن شاء الله
ضحكنا على تعليقه وبعدها قال حسام
العريس يرغب بالسلام على العروسة وأم العروسة واهله على الهاتف يريدون السلام عليكم والمباركة
صعقت واصفر لوني واخضر واحمر وقلت له حسام لاتمزح ارجوك فهذا طلب تحقيقه مستحيل وبدأت الدموع تتجمع بعيني فأحتضنتني والدتي مهدئة وسط نظرات حسام المستغربة
بدأت والدتي تقرأ المعوذات وتقول منى كوني أمرأة فهذا زوجك تعودي أن تطيعيه
اذهبي وأغسلي وجهك وأرتدي ملابس تليق بأستقبال زوجك ومكياج بسيط لا تتكلفي فيه
حاولت أن اعترض ولكن نظرات والدتي التي تنظر ألي بها تعني لا مجال للاعتراض
ذهبت ونفذت كلام والدتي ونزلت الى صالة المنزل وجدت حسام ينتظرني ذهبت معه الى غرفة الظيوف كانت والدتي تتكلم بهاتف فيصل مع أم فيصل وفيصل جالس بالجهة المقابل لها دخلت وقلت السلام عليكم
ليقف فيصل ويقول عليكم السلام ويمد يديه مصافحا ترددت بمد يدي ولكنني مددتها لاني شعرت من غير اللأئق أن اترك يديه بالهواء احتضن يدي برقة وقال كيف حالك


استرجعت يدي وقلت بخير جلست بالقرب من والدتي وجلس حسام بالقرب من فيصل
لاتسألوا كيف شكله وماذا كان يرتدي لأني وببساطة اكتشفت أن ارضية غرفة الضيوف بحاجة لتغير والطاولة التي تتوسط الغرفة احدى ارجلها بحاجة لتنظيف وهناك بقعة صغيرة في الزاوية البعيدة لزجاج الطاولة وشرشف الطاولة بحاجة لزيادة بالقماش حتى يصبح شكله اجمل
هذا كل ما كنت الاحظه قبل أن تقول لي والدتي والدة فيصل تريد أن تبارك لكي
المرأة تتكلم وأنا اقول شكراً خالة الله يبارك فيك لم اغير كلامي مطلقا وكنت شاكرة لها من اعماق قلبي عندما انهت المكالمة ولكني استعدت شكري لها عندما قالت اعطني فيصل


لأن قدمي تسمرت بالارض ويدي تخشبت على الهاتف ولا أدري كيف اعطيته لوالدتي وبعد أن تكلمت مع أم فيصل
اعطت الهاتف لفيصل وما أن وضعه على أذنه حتى أنطلقت ضحكته
وبالتأكيد سبب الضحكة معروف اكيد اخبرته والدته بتصرفي
ولكن فلم الرعب لم ينتهي بالنسبة لي لأن اخي الخبيث استأذن فيصل واخذ والدتي
معه وتركني وحيدة مع رعبي
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية