ما اروع شعور السعادة يجعل الدنيا بعينيك كأنها حديقة تزهوا بألوان الربيع
من شدة ساعدتي وفرحتي بعودة المياه الى مجاريها مع فيصل بدا لي ان احلام تتودد لي وترغب في عودة صداقتنا الى سابق عهدها
حمدت الله على انها اخيرا تفهمت الوضع او ربما خطوبتها هي التي اوضحت الصورة لا يهم السبب المهم النتيجة
وهي عودة صديقتي احلام
قضينا ايام كسابق عهدنا من المزح والضحك كانت دائمة الحديث عن خطيبها وسعادتها معه في حين أنا بطبعي خجولة حتى, وأن لم تمر
علاقتي بأحلام بذلك الفتور لما كنت احدثها عن تفاصيل علاقتي مع فيصل
ربما رؤوس اقلام فقط اما ان اتوغل بالاحداث فهذه صفة اكرهها في بعض الجارات الواتي يترددن على والدتي
احداهن لا تترك صغيرة وكبيرة عن حياتها مع زوجها الا ونشرتها على الملأ مالغرض من ذلك لست ادري
لأترك الجارات واخبركم عن مفاجئة فيصل لي بقدومه الى مبنى كليتي
كم كانت فرحتي كبيرة و مقيدة التعبير عندما وجدته امامي وان اجلس مع احلام في مكاننا المعهود في الايام الخوالي
كان سلامه عبر المصافحة يدل على مدى شوقه ولهفته اما انا فبين فرحة روئيته وشوقي له وخجلي من هذا الموقف فقدت القدرة على التركيز
وكم شعرت ان النار تغلي بضلوعي وأنا ارى احلام تمد يدها لمصافحة فيصل وأنا اعلم جيدا ان فيصل يكره هذا النوع من السلام مع النساء
ولكن احلام لديها الوضع عادي جدا ويبدوا انه اعتاد على هذا الوضع معها ولا يريد احراجها
وعلما اني اعرف بهذا الامر قبل الآن ولكنها المرة الأولى التي يجتمع بها فيصل واحلام امامي
كان لبق بالكلام معها وكأنه يتكلم مع شريكة له بالعمل اما معي فكان يتجاهل الحديث معي الا بقليل من الكلمات كيف الدراسة وكيف الاهل
وبعدها استأذن من احلام واخبرها انه يريد أن يأخذ صديقتها منها
ان امكن.
وبعد شد وجذب ومزح من قبل احلام لم يعجبني مطلقا
أم أن غيرتي صورت لي الوضع غير طبيعي ام ربما معرفتي بمشاعر احلام السابقة هي التي تتحكم بمشاعري
لن اطيل عليكم ذهبنا الى حيث اضع سيارتي ولم يحضر فيصل سيارته لذا هو من قاد السيارة ووبمجرد دخولنا السيارة امسك فيصل بيدي وقبلها بعد ان التفت ليتأكد من خلو المكان
سحبتها بربكة وخجل من المكان وليس من فيصل اما هو فكعادته الضحك على تصرفاتي الخجلة , هواية يستمتع بها كثيرا
لقد كانت زيارة فيصل هذه من أروع الزيارات ؛ربما لاننا اصبحنا نفهم بعضنا اكثر لذا كانت احاديثنا كلها متفاهمة لا تشوبها شائبة
لم اكن اتخيل ان يحدث تغير في هذه العلاقة الراسخة ولم اكن اتصور ان احلام لا زالت حاقدة وكل ماكانت تفعله هو اعداد لانتقام سيطر عليها
ولكن االواقع فرض نفسه
عندما اتى فيصل ذات يوم الى منزلنا واستقبلته كعادتي بكل محبة و ود
هو كان هادئ جداً عكسي أنا كنت ثرثارة جدا ً
وبعد فترة وجدت نفسي اكلم نفسي اخبرته فيصل مابك
قال: هل أنتِ من طلب من احلام ان اقوم بأيصال امانة تخصك ِ لدى احلام
اخبرته : نعم فلقد اتت لي وقالت هناك امانة تخصني لديها هل ارسلها مع فيصل ام اتي بها للجامعة
اجبتها: ارسليها مع فيصل
أجاب ببرود : وهل تعرفين نوع الامانة
اجبته : لا اعرف ربما احدى الكتب التي استعارتها مني لا اعرف تحديدا فعلاقتي بأحلام قوية ممكن ان اكون قد نسيت عندها أي غرض من اغراضي عندما كنت اقضي اليوم عندها عندما يسافر والدها
ومن ثم قلت : فيصل هل ازعجك امر ايصال الامانة
اجاب : بل ما ازعجني الامانة نفسها
اصابتني الدهشة ما هي الامانة.... دفعني التفكير لبعيد وخشيت ان تكون الامانة قطعة ملابس محرجة ولكن ابعدت الفكرة عن رأسي وقلت احلام لن تفعلها وأنا لا يمكن ان انسى مثل هذه القطعة في أي منزل
وجدت فيصل غارق في افكاره ولكن نظرته متمركزة علية
قلت : فيصل ما هي الامانة
تجاهلني وهو يخرج هاتفه ويقوم بالضغط على بعض الازرار
التي من خلاللها وصلني صوت لفتاة قمة في قلة الادب وهي تتغزل بعيني احد اساتذتها بطريقة مريبة جدا
وما أن تعرفت على هوية المتكلمة خرجت شهقة من اعماقي رغم عني
اما فيصل لم يحرك ساكنا ً ولكن نظرة التركيز زادت كأنه صقر يتربص بفريسته ليعرف ردة فعلها
وهل اخبركم بما جرى للفريسة انها في حالة صدمة وغيبوبة عن الواقع وفقدت الامل بالمستقبل وكرهت الماضي بكل لحظاته سواء كانت حزينة ام سعيدة
هل تريد ان تعرفوا من هي الفتاة اللعوب التي كانت تتكلم
انها وببساطة أنا وفي موقف لهو ومرح جمع شلة من الصديقات وكان الموضوع ببساطة مزحة فقط !!!!!!!!