⇦ _*وتمضي الايام و( عُمَر ) يفكر من عساها أن تكون الفتاه التي ستختارها أمي أتمنى أن تكون التي عيني عليها*_ . ⇨
وفي أحد الأيام دخلت عليه أختهُ وهو جالس في أحد الغرف وقالت : هل لديك الوقت ياأخي لنتجاذب أطراف الحديث .
إبتسم ثم قال : هذا من دواعي سروري .
جلست ( أروى ) الى جانب أخيها ثم قالت : أراك هذه الايام مشغول البال شارد الذهن .. ماالامر .
قال : لا أدري ماذا أقولُ لكِ ياأختاه
، فكل ما في الامر أن أمي طلبت مني أن أتزوج .
قالت : نباءٌ سار فكلنا نريدُ منك أن تُقدِم على هذهِ الخطوه .
قال : ولكنني أريد أن أطمئنَ عليكِ أولاً .
قالت : من ناحيتي إطمئن فلا ينقصني شئ .. وكل ماأريده هو أن تخبرني هل هناك بنتٌ من بنات الحي تسكن فؤادك .
قال : نعم .. ولكن لا أدري هل ستوافق عليها أمي أم لا .
قالت ( أروى ) : دع أمي عَلَيّ .. ولكن من هي ؟.
قال : صديقة طفولتي .
قالت : أتعني ( فاطمه ) .
قال : هي بعينها .
إبتسمت أختهُ ثم قالت : لقد أحسنت الأختيار ، ولكن لما أنت خائف ألّا توافق أمي .
قال : لاني أرى الحساسيه التي بين أمي ووالدة ( فاطمه ) وعدم التوافق في كل شئ .
قالت : ولكنّك ستتزوج ( فاطمه ) وليست والدتها .
قال : كلامكِ صحيح ولكنكِ لا تعرفين عناد أمي
قالت : من هذهِ الناحيه إطمئن أنا سأُمهد لك الطريق .
إبتسم ( عُمَر ) ثم قال : سأعتمدُ عليكِ .
وإنتهى حديثهما .
وفي ذات يومٍ دخلت الأم على إبنها وهو مستلقٍ على سريره وقالت : هل صحيح ماتقوله أختك ؟.
( عُمَر ) وماذا تقول ؟.
الام : تقول أنك تنوي أن تخطب ( فاطمه ) .
( عُمَر ) وهل هناك مشكله ياأمي .
الأم : ليس هناك مشكله ولكن عيني على إبنة أحد صديقاتي .. فتاه جميله وعلى خلق .
( عُمَر ) ولكن ( فاطمه ) لاينقصها شئ كما أنها بنتُ جيراننا نعرفهم ويعرفوننا .
وهما يتحدثان دخلت عليهما ( أروى ) وقالت : هل لي أن أنظم إليكما وأشاركما الحديث .
قالت الأم : تفضلي .
( أروى ) : - فيما تتحدثان .
الأم : نتحدثُ في البنت التي إختارها أخوكِ .
( أروى ) : لقد أحسن الأختيار .. أم لكِ رأيٌ آخر ياأمي .
الأم : أراكِ تقفين إلى جانب أخاكِ .
( عُمَر ) : ولا يعني هذا أننا نقفُ ضدّكِ ياأمي أو لا نهتم بما تقولين .. ولكن لما أنتِ معترضه على ( فاطمه ) هل فيها مايعيبها ؟.
الأم : لا .. ولكن هذهِ العائله لا أستطيبها .
إقتربت ( أروى ) من أمها وقالت : دعِ أخي يختار شريكة حياته بنفسه ، وما أرى إلّا أنّهُ إختار واحده من أفضل بنات الحاره وأدعِ لهُ بالتوفيق .
إقترب هو الآخر من أمّه ثم قال : -وهو مبتسم- لا أشكُ في إختيارك ولكن هذهِ الفتاه عشتُ معها أجمل أيام طفولتي وأنتِ أكثرُ إنسان يعرفُ ذلك .
رغم أن الأم غير مقتنعه بهذا الأرتباط ولكنها وافقت مجبره .. وكانت تتمنى في نفسها ان لا توافق ( فاطمه ) او أمّها .