⇦ _*رد عليها ( عمر ) : وهل جننتي .. كيف سيطيب لي الأكل وأنا أراكِ بهذهِ الحاله*_ .
_*( فاطمه ) : حسناً .. ما دمت مُصر*_ . ⇨
أخذ ( عمر ) زوجته وتوجّه إلى المستشفى وبعد إجرى التحاليل وعرضها على الطبيب قال :
مبروك زوجتك حامل .
قال ( عمر ) : -بعد أن أرتسمت على وجهه إبتسامه كادت أن تطفئُ ضوء الشمس- هل أنت متأكد يا دكتور .
( الطبيب ) : نعم .. وهذا ما تؤكده التحاليل .
بعد أن تأكد ( عمر ) ممّا سمع وأيقن أنهُ لا يحلم -ترك الدكتور لا شعورياً- متوجهاً إلى زوجته وأخذ يقبّلها في غير وعي وهو يقول وآخيراً تحقق الحلم .
أمسكت زوجته برأسه وقالت : ماذا تفعل ؟ الناس تنظرُ إلينا ، حينها عاد إلى رشده ثمّ قال : هامساً في أذنها -وإبتسامته تظي أرجاء المكان- وأخيراً تحقق الحلم والضيف الذي إنتظرناهُ قرُبَ مجيئه بإذن الله .
إبتسمت ( فاطمه ) وقالت : الحمدُ لله .
بعدها غادر الزوجان المستشفى قبيل العصر -بعد أن أخذ ( عمر ) الوصفه الطبيه- متوجهان إلى بيتهما المتواضع وهما في قمّة السعاده .
قال ( عمر ) : أبقي مكانكِ سأجلب الغداء وإياكِ أن تتحركِ .
قالت ( فاطمه ) : -مازحه- إذاً منذُ الآن أنت الذي ستكنس وتطبخ وتمسح .
ردّ عليها : نعم .. وأنتِ تدللي فقط يا ضي العين .
إبتسمت ( فاطمه ) وقالت : في نفسها -الحمدُ لله الذي رزقني بزوجٍ مثلك- .
وبعد أن تناولا غدائهما قالت ( فاطمه ) : أراك شارد الذهن فيما تُفكّر .
قال ( عمر ) : أُفكّر إذا أخبرت أمّي بحملكِ هل ستسمح لنا بالعوده .
ردّت ( فاطمه ) أتمنّى ذلك .. وهي تعلم في قرارة نفسها أنها هي الغير مرحّب بها وما الخِلفَه إلّا حُجّه لا غير ، فقد رأت ذلك منذُ أيامها الأولى في عش الزوجيه ولكنّها لم تتكلّم أو تظهر شئ محبةً لزوجها .
وهي على هذهِ قطع عليها ( عمر ) حبل أفكارها قائلاً : أراكِ أنتِ الآن شاردة الذهن فيما تُفكّرين .
ردّت -بإبتسامه- لا شئ حبيبي .
قال ( عمر ) : إذاً سأذهب إلى أمّي لكي أُبشّرها لعلّها تتنازل عن عنادها .
( فاطمه ) : الله يقدّم ما فيه الصالح .
إنطلق ( عمر ) يسابق الريح متوجّهاً إلى أعز الأماكن على قلبه ، وما إن وصل قبالة منزله قرع الباب كالعاده ولكن هذهِ المرّه بحماس -رغم أنّهُ لا ينكر الخوف الذي بداخله عقب المحاولات السابقه التي باءت بالفشل- وكان يتمنّى أن تُجيبهُ أخته لانّه متأكد أنها لن تردّهُ خائباً ولكن ...
-خاب ظنّه فالمجيب والدته- .
( الأم ) : من الطارق ؟ .
ردّ عليها : أنا ( عمر ) يا أمّي .
( الأم ) : وماذا تريد ؟ .
رد ( عمر ) : -بكلمات تخالطها عبرات الدنيا- وماذا يريد الأبن من أمّه سوى رؤيت وجهها وتقبيل راسها والأطمئنانُ عليها .
( الأم ) : -والألم يعصرُ فؤادها- (ولكنّهُ العناد) عد إلى التي فضّلتُها علينا .
( عمر ) : ( فاطمه ) حامل يا أمي .. أرجوكِ دعينا نلم شملنا من جديد .
( الأم ) : لم تأتي بجديد .. ومثلما أخبرتك لا تطرق هذا الباب ، والآن عُد من حيثُ أتيت .