⇦ _*رغم أن الأم غير مقتنعه بهذا الأرتباط ولكنها وافقت مجبره .. وكانت تتمنى في نفسها ان لا توافق ( فاطمه ) أو أمّها*_ . ⇨
وماهي إلّا إيام حتى ذهبت أمُّ ( عُمَر ) إلى بيت أمُّ ( فاطمه ) وهي مجبره ، وبعد أن إستقبلتها ورحبت بها قالت أمُّ ( عُمَر ) : كيفك ياأختي وكيف إبنتك .
أمُّ ( فاطمه ) : الحمدلله كلنا بخير وعافيه .. وكيفك إنتِ وكيف أولادك .
أمُّ ( عُمَر ) : الحمدلله يسرك حالنا .
وبعد الحديث الذي تملؤهُ المجاملات بين هاتين المرأتان .
قالت أمُّ ( عُمَر ) : المهم .. أتيتكِ على خير ولديَّ طلبٌ أتمنى أن أجدهُ عندكِ .
أمُّ ( فاطمه ) : أطلبي ماشئتِ فطلباتكِ أوامر أختي الغاليه .
أمُّ ( عُمَر ) : جئتُ لاطلب يدُ إبنتكِ ( فاطمه ) لابني ( عُمَر ) .
أمُّ ( فاطمه ) : يسعدني ويشرفني ولكن ...!!
أمُّ ( عُمَر ) : ولكن ماذا .؟
أمُّ ( فاطمه ) : صراحةً فاجئتيني ، ومن ناحيتي لا مانع لدي ولكن الامر يعود إلى المعنيةُ به .
أمُّ ( عُمَر ) : مافي شك ف( فاطمه ) هي صاحبة القرار .
أمُّ ( فاطمه ) : إذاً سأعرض الموضوع عليها .. والخبرُ بيننا .
أمُّ ( عُمَر ) : الله يقدم مافيه الصالح .. والآن أستأذنكِ أختي .
فبعد أن غادرت أمُّ ( عُمَر ) جلست أمُّ ( فاطمه ) مع نفسها تفكر في كلامِ جارتها ولم تنكر أنها معترضه على هذهِ الزيجه ، ولكن حسبتها من جهةٌ أخرى ف( عُمَر ) شابٌّ لايُعاب في شئ وهو من خيرة شباب الحاره ، ومثلما يقولون ( الف بنت تتمناه ) .
وهي على هذهِ الحاله دخلت إبنتها وقالت : إن لم يخونني حدسي فأنتِ تكلمين نفسكِ .
إبتسمت الأم وقالت : كلامكِ صحيح يانور العين .
إقتربت ( فاطمه ) من والدتها وقالت : إذاً أخبريني بماذا كنتِ تحدثين نفسك .
الأم : ليس مهماً بماذا كنتُ أُحدّثُ نفسي.. المهم ما سأقولُ لكِ .
( فاطمه ) : وما الذي تريدين قولهُ لي .
الأم : قبل بضعِ دقائق كانت عندي جارتنا أمُّ ( عُمَر ) وقد طلبت يدكِ لأبنها .
فما أن سمعت الابنه قولُ أمها حتى إرتسمت على وجهها إبتسامه رغم أنّها حاولت إخفائها ولكنّها لم تستطع .
نظرت إليها أمها فعرفت من ملامح الوجه أن إبنتها لا تمانع .
قالت الأم : أرى الصمت قيد لسانكِ ، أم أنهُ روعة الخبر .
أطرقت ( فاطمه ) برأسها إلى الارض خجلاً ولم تُجب ، وهي لازالت على هذهِ الحاله .. قالت الأم -بإبتسامه- أراكِ تطيلين الصمت ولم تبدي رايك .
قالت ( فاطمه ) : -بخجل- الرأي رايكِ ياأمّي .. مثلما تريدين .
الأم : -مازحه- إذاً سأخبرهم أنه ليس هناك نصيب .
( فاطمه ) : ولمَ العجله دعينا نفكر .
ضحكت الأم ثم قالت : كيف ستفكرين ووجهكِ يخبرني أنكِ قد أخذتِ قرارك .
صمتت ( فاطمه ) والإبتسامه لازالت تزيُنُ صمتها .
ضمّت الام إبنتها إلى صدرها ثم قالت .
مهما كان قراري فإنّي سأتنازل عنه لاجلِ سعادتكِ أولاً .. وثانياً ( عُمَر ) جارنا الذي لم نرى منهُ أي هفوه وإبنُ حارتنا الذي نعرفهُ جيداً كما أنّهُ يملكُ صفاتٍ تجعلهُ جديرٌ بكِ .. ثم أردفت الأم : سأخبر أم ( عُمَر ) أننا نقبل طلبهم .
لفّت البنت ذراعيها حول عنقَ والدتها وقالت : شكراً ياأمي لِما تبذلينهُ لأجلي .
وإنتهى حديثهنّ .
وماهي إلّا أيام حتى وصل خبر الموافقه إلى أم ( عُمَر ) الذي تقبلته بعدم إرتياح رغم أنّها لم تظهر ذلك .