في أحضان زوج ابنتها

كانت "فاطمة" قد بلغت الخمسين من عمرها، وقد كانت حياتها تكرسها بالكامل لعائلتها. كان حلمها الدائم أن ترى أبناءها يعيشون حياة سعيدة ومستقرة، وقد نالت هذا الحلم. فقد تزوج أبناؤها جميعاً، وبذلت كل جهدها في تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم. لقد كانت فاطمة أمًا مخلصة، وعاشت سنوات من التضحية، حتى أصبح زوجها يشعر بجديتها وتفانيها في العمل على توفير حياة أفضل لأفراد أسرته.

عندما انتهت من مسؤولياتها تجاه أبنائها، كانت تحاول البحث عن سعادتها الخاصة. لقد كنت دائماً تضع احتياجاتهم قبل احتياجاتها الشخصية، وقد يكون من الصعب إدراكها في تلك المرحلة من العمر. لم يكن لديها وقت للبحث عن شريك حياتها الخاص، إذ كانت تركز تمامًا على سعادة أسرتها. وكانت تشعر بأنها قد أضحت مقيدة بمسؤولياتها، وأنها فقدت جزءًا من شخصيتها في سبيل تحقيق سعادتهم.

ومع مرور الوقت، أصبح لديها شعور عميق بالفراغ. لم تكن فاطمة ترغب في التحدث عن مشاعرها للآخرين، ولكنها كانت تشعر بأنها تفتقد شيئًا في حياتها. كان زوجها، الذي أحبته طوال سنوات زواجهما، غير قادر على تقديم ما تحتاجه عاطفياً وجنسياً، ولهذا السبب بدأت تتطلع إلى أشياء جديدة. لم تكن تتوقع أن تجد رغبتها في مكان غير متوقع.


كانت "سعاد" ابنتها الأصغر، وهي الفتاة التي تطمح كل أم لتزويجها لرجل جيد يوفر لها السعادة والاستقرار. وقد تحققت أمنية فاطمة عندما وجدت لسعاد عريسًا مناسبًا، هو "عبد الله"، رجل في الخامسة والثلاثين من عمره، كان يبدو حسن المظهر وجذابًا. كانت سعاد تتعلق بعبد الله بشكل كبير، وكان هو كل ما يشغل تفكيرها. وبعد ستة أشهر من الخطوبة، تزوجت سعاد من عبد الله، وبدأت تعيش حياة مليئة بالحب والرعاية التي كانت تبحث عنها.

كانت سعاد تسرد لوالدتها تفاصيل حياتها الزوجية بكل فرح، دون أن تدرك أن حديثها كان يثير رغبات غير متوقعة لدى والدتها. فاطمة، التي لم تتحدث عن مشاعرها طوال تلك السنوات، بدأت تشعر بنيران مشتعلة في داخلها. كان زوجها يعجز عن إشباع احتياجاتها العاطفية والجنسية، وعندما بدأ عبد الله يملأ حياة سعاد بالسعادة، بدأ يظهر على فاطمة شعور بالغضب والغيرة.

فقد أصبحت تتودد إلى عبد الله، وتدعوها إلى زياراتها أكثر من المعتاد. في البداية، كان عبد الله غير مدرك لمشاعرها، لكنه بدأ يشعر بالقلق تدريجيًا، ومع مرور الوقت، أصبحت فاطمة أكثر وضوحًا في رغباتها. كانت تشعر بالحاجة إلى إشباع هذه الرغبات بأي وسيلة ممكنة.

 

مرت الأشهر، وبدأت العلاقة بين فاطمة وعبد الله تتطور إلى علاقة محرمة. لم يكن لدى عبد الله أي نية سابقة للدخول في علاقة غير مشروعة مع حماته، ولكنه في النهاية أصبح متورطًا في هذه العلاقة. فقد استسلم لرغبات فاطمة، وبدأ يراها خفية ويقوم بممارسة الج نس معها. استمرت العلاقة غير الشرعية لمدة عامين ونصف، حيث كانت فاطمة تستغل غياب عبد الله عن البيت لتكون في أحضانه.

كان الزوج المخدوع، عبد الله، مشغولاً بالعمل والكد من أجل تأمين حياة جيدة لعائلته. لم يكن يشك في أي شيء، وكان يثق تمامًا في عائلته. لقد استمرت الحياة على هذا المنوال حتى بدأ والد سعاد يعاني من مرض خطير. بدأ جميع الأبناء في زيارة والدهم بشكل متكرر وغير منتظم، وكانت سعاد الوحيدة التي تحتفظ بنسخة من مفتاح شقة والدتها.

 

في أحد الأيام، ذهبت سعاد لزيارة والدتها كما اعتادت. عندما دقت الجرس، لم يكن لديها أي فكرة عما ينتظرها في الداخل. دخلت الشقة، ولم يكن أحد في استقبالها. كانت تبحث عن والدتها، وعندما فتحت إحدى الغرف، وجدت زوجها ووالدتها في وضع ممارسة جنس ية.

كانت الصدمة شديدة، لدرجة أن سعاد فقدت الوعي. استفاقت لتجد والدتها وعبد الله يرتديان ملابسهما، ووجدت عبد الله ينظر إليها بوجه شاحب. كان عبد الله قد قام بوضع سعاد على الفراش، وأخذ يتحدث إليها بقلق، قائلاً: "سعاد، أنا آسف، لم أكن أعلم أن الأمور ستسير بهذا الشكل. لم يكن في نيتنا إزعاجك."

 

عندما استوعبت سعاد حقيقة ما حدث، لم يكن لديها أي قدرة على الاستماع إلى تفسيرات والدتها. حاولت والدتها إقناع سعاد بأن ما حدث كان بسبب احتياجها العاطفي، وأنها كانت في حاجة إلى عبد الله، لكن سعاد لم تكن قادرة على فهم ذلك. أخبرت والدها بالحادثة، وكان رد فعله محبطًا ومليئًا بالعجز.

قال والد سعاد: "ابنتي، أنا آسف، لم أتمكن من إشباع رغبات والدتك كما يجب. لا أستطيع أن ألومها بالكامل، فقد كان هناك احتياج حقيقي."

شعرت سعاد بالإحباط والخذلان، وكان الوضع أكثر تعقيدًا مما كانت تتخيله. طلبت الطلاق من عبد الله، لكن عبد الله رفض، مما زاد من تعقيد الأمور.

 

أصبحت حياة سعاد في حالة من الفوضى، حيث كانت تبحث عن طريقة لتجاوز هذه الصدمة المدمرة. فقد كانت العلاقة بين والدتها وعبد الله قد دمرت الثقة في عائلتها، وأثرت على حياتها بشكل كبير. كانت سعاد في موقف صعب، حيث وجدت نفسها مجبرة على إعادة بناء حياتها، وإنهاء علاقتها بزوجها الذي رفض تطليقها.

لم يكن هناك طريق سهل للتعامل مع هذه الكارثة العائلية. كانت سعاد تعاني من فقدان الثقة والألم، وعليها الآن أن تجد طريقة للتعامل مع هذه الفاجعة وإعادة بناء حياتها من جديد.



إعدادات القراءة


لون الخلفية