خيانة الأصدقاء: قصة حب مؤلمة

ندى فتاة بريئة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، محبة للناس وصادقة في مشاعرها. تعرفت على شاب ودام التعارف بينهما مدة حتى أحبته وتأكدت من حبها له. تقدم الشاب لطلب يدها، فأخبرت ندى أقرب الناس إليها، صديقتها سارة، بقصة حبها ورغبة الشاب في الارتباط بها. لم تلحظ ندى الغل والحقد والغيرة في نظرات صديقتها.

منذ اللحظة الأولى، بدأت سارة في محاولة إنهاء هذا الارتباط. خطتها الأولى كانت محاولة إقناع ندى بأنها ما زالت صغيرة على الزواج ويجب أن تنتظر بعض الوقت حتى تكون مستعدة للارتباط. إلا أن ندى أفسدت خطتها بدون قصد بإصرارها على إتمام حبها بالنهاية الطبيعية وهي الارتباط، أيًا كان عمرها. فزاد حقد سارة وغيرتها عليها.

ظلت سارة تفكر في كيفية إفساد حياة ندى وفصلها عن حبيبها، حتى اهتدت إلى خطة شيطانية. حصلت بالحيلة على هاتف ندى وأخذت منه رقم هاتف الشاب. كانت هذه الخطوة الأولى في خطتها.

استمرت سارة في تنفيذ باقي خطوات خطتها، فاتصلت بندى وطلبت منها أن تخرج معها حتى تستطيع مقابلة شاب تعرفت عليه من الإنترنت وتريد مرافقتها. رفضت ندى في البداية، لكنها اضطرت للموافقة بعد إلحاح سارة.

بعد ذلك، اتصلت سارة بحبيب ندى وأخبرته أن ندى تخونه وتلتقي بشباب غيره. أعطته تفاصيل لقاء ندى مع الشاب الذي زعمت أنه تعرف عليها من الإنترنت، وزودته بالميعاد ومكان اللقاء.

اتجهت سارة إلى الإنترنت وبدأت في إجراء تعارف مع شاب وأخبرته بأن اسمها ندى. اتفقت معه على اللقاء في الغد وأعطته العنوان وميعاد اللقاء. جاء الميعاد وذهبت ندى مع سارة إلى اللقاء المزعوم. اتصلت سارة بالشاب وأخبرته عن ما ترتدي ندى، وعند باب المكان، تحججت بأنها بحاجة لشحن رصيد هاتفها وتركت ندى تدخل بمفردها.

عند دخول ندى، جاء الشاب من الإنترنت ليحدثها. لكنها صدته وأخبرته أنها لم تحادث أحدًا ولا تعرفه. في هذا الوقت، كان حبيبها قد رآها واعتقد أنها بالفعل تخونه. تقدم منها وصفعها واتهمها بالخيانة. حاولت ندى أن تبرر له وتشرح له الحقيقة، لكنه رفض الاستماع لها وتركها وذهب.

عادت ندى إلى منزلها وهي تحاول أن تفهم ما حدث. حاولت مرارًا أن تحادث صديقتها وتفهم ولكنها أبت أن تجيبها. بدأت ندى في الهدوء والتفكير وتجميع الخيوط حتى وصلت إلى نتيجة غير معقولة بالنسبة لها.

أصرت ندى على لقاء سارة لمواجهتها. ذهبت إليها وواجهتها، ولم تنفِ سارة أنها هي من خططت لذلك حتى تتركها تعيسة معذبة. قالت سارة بكل برود: “أكرهك وأكره أن أراك سعيدة.”

شعرت ندى بالحزن والإحباط من تلك الخيانة القاسية. خانتها من كانت تعتقد أنها أقرب الناس إليها، وخانها من أحبت حين صدق كذبة ولم يعطها الفرصة لتشرح له. خرجت من عند سارة وهي في قمة الحزن والألم.

لم تتحمل ندى هذا الألم وقررت إنهاء حياتها. قطعت شرايين يدها ولم يجد أحد من ينقذها، حتى ماتت وحيدة.

في ختام هذه القصة المؤلمة، يجب أن نتعلم أن الثقة في الأصدقاء ليست دائمًا في محلها، وأن الحب الحقيقي يحتاج إلى الصبر والتفاهم. يجب أن نتعلم أيضًا أن نعطي الفرصة لمن نحب لتوضيح الأمور قبل اتخاذ أي قرار قد نندم عليه طوال حياتنا.



إعدادات القراءة


لون الخلفية