الجزء 5

الفصل (5)
....

و من لم يشعر بالغيرة على حبيبه ،
فهو لم يذق حلاوة الحب يوما... "إيمان أحمد يوسف"

،،،،،،،،،،،،،،،،،

سمع ريان كلماته وسأله بعدم تصديق : انت قولت ايه؟
مالك: انا قلت حاجه غلط؟
ريان: لا، بس انت لسه مش...
قاطعه مالك: لسه ايه يا ريان احنا جيران من زمان، وانا عارفكم كويس، وانا شفت اختك واعجبت بيها، وعاوز ارتبط بيها، الا اذا انت مش موافق عليا، و شايف ان انا مش مناسب لها.
ربت ريان علي كتفه : عيب عليك، انا مش هلاقي في الدنيا دي كلها زوج لمريم احسن منك.
ضيق مالك عينيه متسائلا : تقصد ايه؟ ،موافق؟
احتضنه ريان بفرحة: اكيد طبعا موافق ،هات الشوكولاته وتعالى بكره.
مالك: هههههه،لازم الشوكولاته؟
ريان: هههههه ،الجوازه ماتكملش من غيرها.
،،،.
قضى مالك الليل يفكر فيها، وهل تسرع في قراره، اما انه فعل الصواب،
حسم امره بركعتين استخاره لله في امره، ثم خلد الى النوم،
اما مريم فقضت ليلها قياما تدعوا الله ان يفرج كربها ويذهب همها،
ثم جلست تنتظر الفجر وغفت على سجادتها دون ان تشعر،
استيقظت على صوت حور وهي تصرخ: ميومه، مالك؟
مريم بنعاس: في ايه بتصرخي ليه؟
ملك: عندها حق بصي لنفسك نايمه فين؟
احست مريم بصلابة تحتها، فتحت عيناها فوجدت نفسها نائمة على سجادتها.
مريم: ايه ده انا نمت والفجر راح منى تاني؟
ملك: ههههه، طيب هاتي ايدك هاتي.
مريم اااه، جسمي كله ادشدش من النومه دي، اااه
ملك: كل ده علشان تصلي الفجر؟
مريم: ايوه كل مره بيروح منى،
ملك: هههه بسيطه، ادعي ربنا وقولي له، ’اللهم ايقظني في احب الساعات اليك ،واعني على طاعتك’ ،بس كدا، و هتصحي ان شاء الله.
مريم بألم في ظهرها : هدعيه ،اااه يا ضهري.
ملك: ههههههه، طيب انتي رايحه الكلية النهار ده؟
مريم: لا اروح فين بضهري ده ،انا هنام.
ملك: طيب نامي شوية ولما تصحي عاوزه اتكلم معاكي في موضوع مهم.
تثاءبت مريم بكسل : حاااااضر.
ملك: يلا يا حور سيبي مريومه ترتاح.
حور: حاتر.
ملك : انا هروح اودي حور جلسة التخاطب ماشي يا مريومه؟
مريم بكسل : ماشي..
خرج الجميع كلا الى وجهته وبقيت مريم في المنزل بمفردها.
بعد ساعة تقريبا استيقظت على صوت جرس الباب،
مريم: الله يسامحك يا ملك نسيتي المفتاح ليه؟
نهضت بأعين مغمضه وفتحت الباب دون ان تغطي شعرها معتقدة ان من على الباب هي ملك،
سرعان ما استفاقت من نعاسها فلم تكن ملك هي من دقت الجرس، بل كان شخص اخر.
اتسعت عيني مريم وقالت في صدمة: طارق.
نظر طارق الى شعرها المنسدل باهمال على وجهها
وابتسم قائلا: ازيك يا مريم.
انتبهت مريم الى شعرها فاغلقت الباب في وجهه بسرعة ، وقالت من خلف الباب: نعم حضرتك جاي ليه؟
طارق: طب افتحي نتكلم طيب؟
هلعت مريم منه : لا ريان في الشغل وانت ماينفعش تدخل.
طارق: مريم انا رجعت وانا لسه بحبك.
ادمعت عيناها، فبسبب تلك الكلمة اللعينة تخلت عن كرامتها، وسمحت له بالتقرب منها، وسمحت له ايضا بتعذيبها.
مريم بصلابة منافية لحالة الضعف التي اصابتها فور رؤيته : من فضلك امشي من هنا.
طارق: انا همشي يا مريم بس هاجي تاني.
عادت مريم الى غرفتها وجلست بتوتر ،فلماذا عاد،؟ ولما أتى اليها؟، و لأول مرة تشعر بالخوف عند رؤيته.
سمعت جرس الباب فانتفضت خائفة ان يكون قد عاد،
ولكنها وجدت باب الشقة يفتح فعلمت انها ملك اكيد، خرجت لتتاكد فوجدتها هي.
دلفت ملك وهي تحمل حور: مريم خدي حور منى.
اخذتها مريم منها وسالتها : مالها حور؟
ملك: مش عارفه انا فجأة لقتها في الجلسة دايخه وبتقولي مامي عاوزه ارجع. فخدتها على الدكتور وطلع عندها برد على فم المعده،
دخليها اوضتها لحد لما اروح اجيب لها العلاج واجي.
مريم: حاضر
اخذتها مريم على غرفتها وجلست بجوارها حتى عادت ملك ،وبعد ساعه خرجن من غرفتها وجلسنا في الخارج بعد ان تأكدت ملك من انها قد غفت،
مريم: ايه الموضوع اللي انتي كنت عاوزه تقولي لي عليه؟
اعتدلت ملك في جلستها وقالت : طبعا انتي عارفه يا مريومه ان الجواز سنة الحياة.
مريم بتوتر: اه عارفه، في ايه؟
ملك: جاي عريس النهار ده علشان يشوفك ويقابلك.
مريم بتوتر: عريس؟
ملك بابتسامة : اه عريس، جاي النهار ده بالليل.
مريم: مين، وشافني فين؟
ملك : بلاش الفضول ده . هتقبليه بالليل، جهزي نفسك بس يا عروسه.
قامت مريم متجهة الى غرفتها. .لا تصدق ما يحدث معها في اليوم الذي يعود فيه طارق يتقدم لها احدهم، وصل بها الامر ان تظن ان ذلك العريس هو طارق نفسه،
اوصلها تفكير قلبها الساذج الى ظنها ذاك ،وعادت الى التفكير فيه ثانية ،وجلست تنتظر الليل يأتي بفارغ الصبر لكي يتحول ظنها الى يقين.
،،مر النهار سريعا على مالك ، طويلا على مريم،.
عاد مالك من عمله ،ارتاح قليلا ثم نزل المسجد المجاور لشقته وصلي المغرب، ثم انطلق عائدا الى شقته،
جهز نفسه وارتدى بذلته وهذب لحيته القصيرة وشعره الأسود، والتقط هاتفه ،ثم توكل على الله ونزل متجها الى بيت صديقه وزوج اخته،
وصل الى البيت ودلف بعد ان اثنت ملك على جماله وهيئته ،فقد اخذت تغازله امام ريان و تثني علي جماله واناقته ،انزعج ريان منها.: ملك، كفايا بقا كدا.
ملك باندهاش من ردت فعله: في ايه يا ريان مالك؟
اجابها مالك: في ان باشمهندس ريان بيغير عليكي يا ستي.
اقتربت ملك من ريان ووضعت يدها على صدره ،لتشعر بدقات قلبه اسفل يدها،
ونظرت الى عينيه وسالته: بتغير عليا يا حبيبي.؟
نظر ريان الى رمادية عينها: ايوه بغير على ملاكي،(وكلَ حبيبٍ لمن يحبَ غيرُ).
ملك بحب: ريان انت روحي ،انا بعشق غيرتك عليا.
وضع مالك يده اسفل ذقنه يراقبهم برمانسية : هيييييح طيب امشي انا بقي ،اصل مش باين لها جواز وتبقي جت من عندكم، سلام عليكم.
ملك وريان: استني عندك.
فزع مالك من صوتهما وقال : بسم الله الرحمن الرحيم، خليكم في جو حبيبي دائما اللي انتم عايشين فيه ،وانا يدوب الحق الماتش.
سأله ريان : ايه ده هو في لعب النهار ده؟
وكزته ملك في ذراعه قائلة : ريان.
ريان بحنان: ايه يا روح قلب ريان.
احمرت ملك خجلا وقالت : مريم انت نسيت.
عدل ريان من وقفته : اه صحيح ،احم احم.. انت العريس؟
اغلق مالك زر جاكيته قائلا: ايوه انا وبلا فخر.
ريان: جبت الشوكولاته؟
مالك: ايوه ،بس دي علشان حور.
ملك: فكرتني لما اروح اطمن عليها،
مالك: انا عاوز اشوفها،
دلف معها مالك وقبل عفريتته الصغيرة : سلامتك يا سندريلا.
حور: سفت يا خلو ،انا دعبانه.
مالك: سلامة قلبك يا روح خالو .وعمر خالو .
وكزته ملك قائلة : سيب شويه كلام حلو لعروستك.
احمر وجهه فجأة وتنحنح قائلا: احم، انا هخرج بره انا،. لان الجو بقا حر فجاه.
ضحكت ملك عليه: ايوه فعلا حر.
خرج و جلس مع ريان ،تحدثا قليلا ثم استاذنه ريان ان ينادي لمريم لكي يلتقي بها.
جلس مالك متوترا فهو ولاول مرة سيجلس معها بمفردهما ويتحدث معها وتتحدث معه..


إعدادات القراءة


لون الخلفية