الجزء 8

بمنطقة جبال خالية م̷ـــِْن اي روح ..على طريق معروف عنو مسري لقطاعين الطرق والمهربين ..

قريب م̷ـــِْن مبنى متهاوي وقديم ..
كان حامل مسدسو ومتخبي ورا الحيط وعم يتنفس بسرعة .. حرك حجر عينو شمال ويمين وعطا اشارة وحدة براسو والتفت وخلع الباب برجلو بخبطة وحدة .. سلط المسدس وصرخ: : ايديكوون لفوووق ..

خلال ثواني كانو الشرطة مطوقين المستودع وجان واقف بنصهم ..
جان«قرب على واحد م̷ـــِْن رجال العصابة وابتسم »:والله ووقعت ومحدا سما عليك يا قنصل ..
ضل الزلمة واقف وبيطلع بـ جان بنظرات صدمة..
جان: قنصل قلتلي! ! وشو اسم راسكون الكبير لَـگِنْ؟
.....:مادخلك
التفت جان وكان بدو يمشي بس رجع لف بسرعة وخبطو ضربة ماكنة على بطنو خلاه يتهاوا ويوقع على ركبو ..
جان: لما بدك تحكي معي ياحضرة القنصل .. ابقى زين گلآمَگ. واحكي بإحترام .. «وصرخ » شحطووووووه ..

شحطو العساكر افراد العصابة وضل جان واقف بمكانو ..
جان :ياعنصر
الشرطي: ڼـعمًـْ سيدي
جان: بتوصلوهم عالفرع .. بدي هاد اللي اسمو القنصل ياخد استقبال حلو واقامة مرتبة .. وبدي تجهزو للتحقيق
الشرطي «ادا التحية »:حاضر سيدي ..

جان بهالفترة اللي مرت اشتغل على حالو وهو هلأ م̷ـــِْن أكفأ الضباط بفرع الجنائية والتحقيقات ..

لَـگِنْ بالنسبة لحياتو .. ولأنو وجود رولا بحياتو وداعمتو الاولى والاخيرة قدر يتخطا اللي مر فِيَھ ويكمل حياتو عأنو شخص عُاَدّيَےّ ..

«««««««««««««««««««««««««««««««««

على مدرجات الدراسة بكلية الطب .. حملت رفيف كتبها بعد انتهاء المحاضرة وطلعت م̷ـــِْن القاعة .. رن جوالها ونفخت بس شافت اسم المتصل ..
رفيف: اي اماني
اماني: راجعة بكير؟
رفيف: لٱ ..عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ مشوار عالمكتبة وبدي زور حدا
اماني:ومين هالحدا؟
رفيف: باي ..

سكرت رفيف الخط بحركة لٱ مبالاه بوجه اماني اللي ولعت م̷ـــِْن الغيظ م̷ـــِْن ورا تصرفات رفيف معها ..
اماني: اي عملي وكتري ست رفيف .. ان ماخليتك تبوسي صرمايتي شي يوم مابكون اسمي اماني ..

الوضع بين رفيف واماني ابدا ماكان ټمـٱمـ .. وعلاقتهم مع بعض كانت اخدة منحا سيئ .. الكره بقلب اماني اتجاه رفيف كبر وكل ماكانت تشوف اماني رفيف بتكبر يوم وبتصير متل الوردة المفتحة وهي بتشوف تجاعيدها اللي كانت تظهر كل فترة وتروح تعملا شد بشرة لحتا تختفي ..كانت تموت من القهر ..

«««««««««««««««««««««««««««««««««

بقاعة المحكمة دخلت م̷ـــِْن باب القاعة بروب المحامية وهي حاملة اوراقها ..حطت م̷ـــِْن ايدها الاوراق وقعدت بجنب اهل المتهم ..
التفتت لجنبا واتطلعت علـّۓ نظرائها وشافتهم بيبادلوها ابتسامات ساخرة ..

م̷ـــِْن خلال نظراتهم قدرت تخمن انهن ضامنين قضيتهم تنجح .. بس كمان ثقتها بحالها كانت اكبر منهم ..
....:استازة ممكن سؤال
ايات: تفضلي مدام عايدة
عايدة: انتي متأكدة انو ابني رح يطلع برائة
سكتت ايات شوي واتطلعت عالشب واقف ورا القضبان ودمعتو علقانة علـّۓ خدو
ايات :قولي انشالله ..
سمعو صوت القاضي وهوة بنادي برقم القضية .. وقفت ايات وراحت اتجاه المنصة ..
ايات: سيدي القاضي انا المحامية ايات داوود الموكلة عن المتهم تيم جليلي ..
القاضي: تفضلي بلشي ..
اخدت ايات نفس واتطلعت بـ ام الشب ورجعت اتطلعت بالقاضي وشرعت بالحكي: سيدي القاضي .. اولا انا جيت طمعانة بسماحتك لحتا تسمعني وتقضي بالحق ..«اشرت ايات علـّۓ تيم »الشب اللي ورا القضبان كلنا عرفنا انو هو وحيد لأمو وابوه علئ بنتين .. كل اهل منطقتو بيشهدو بأخلاقو وكل المقربين منو حكولنا انو تيم بعمرو مازعل حدا او ازا حدا .. طبعا انا مارح قلك حكوم لأخلاقو الحميدة .. انا جيت لحتا اظهر برائتو م̷ـــِْن جريمة القتل اللي انسبت الو بالطرق الملتوية بالادله الملموسه ..

وقف المحامي النظير: انا اعترض
ايات: لْـۆ سمحت .. انا بعدني ما خلصت گلآمَيےّ ..
القاضي :اعتراضك مرفوض .. تفضل استريح لتخلص الاستازة مداخلتا ..
ابتسمت ايات لما شافت المحامي قعد .. :سيدي القاضي انا عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ اوراق بتثبت انو موكلي ماكان بموقع الجريمة اثناء حدوثها .. وهي اوراق م̷ـــِْن المشفى اللي كان فيها .. لأنو بهاد الوقت بالتحديد ولحسن حظو كان موقع لأوراق خروج بنت اختو م̷ـــِْن المشفى م̷ـــِْن بعد استلامها م̷ـــِْن الخداج ..

اخد القاضي الاوراق وبلش يراجعها .. وقف المحامي وحكا بسرعة: حابب اقطع هالمداخلة وزكرك انو هويتو وبصماتو عالسلاح كانو موجودين بموقع الجريمة .. فيكي تفسريلي هالشي
ايات: م̷ـــِْن دواع سروري استاز رؤوف ..
التفتت ايات وبلشت تتمشى وهي عم تحكي: قبل حدوث الجريمة قدم المتهم بلاغ انو هويتو مفقودة وقدم علـّۓ وحدة جديدة لما عجز علـّۓ العثور عليها .. ولأنو كمان اوضاع البلد مابتسمع للمواطن كائنا م̷ـــِْن كان يمشي بلاها ..طلع وحدة جديد وليكها موجودة معي .. واوراق خروجها والتاريخ واوراق بلاغو عن فقدان هويتو كمان موجودة معي
طلعت الهوية والاوراق وحطتون عالطاولة ..
المحامي: والبصمات كمان صدفة ؟
ايات «رسمت ضحكة خفيفة »:لٱ طبعا مالا صدفة .. اكيد كان مخططلا ومرسوملا بإحكام ..
السلاح اللي انقتل فِيَھ المغدور انوجد بجنب الضحية وعليه بصمات تيم ..مابنكر هالشي .. تيم بحكم انو بيشتغل عند المغدور والمغدور بيوثق فِيَھ خلاه وقتا يمشي بشروة هالمسدس وطبعا تيم اكيد حمل المسدس ..طبعا الشروة كانت نظامية مع ترخيص وانوجدت بصمات الضحية وتيم وشخص تالت مجهول عالمسدس يعني ماكان تيم بس يلي انوجدت بصماتو ..
سكتت شوي وبعدا اطلعت بزوجة القتيل بنظره ناريه، ،، انتي ياست بلقيس فيكي تحكيلي وين كنتي وقت حدوث الجريمة
بلقيس: كنت بصالون تجميل .. وانثبت هاد الشي
ابتسمت ايات وحكت بكل ثقة: لٱ ابدا ما كنتي هونيك
بلقيس: عفوا
رؤوف: انا بعترض سيدي القاضي .. الاستازة ايات بتوجه تهمة القتل لموكلتي بدون اي دليل
ايات: لْـۆ مافي دليل مابحكي .. انتي يابلقيس خانم صح رحتي علـّۓ مركز التجميل ودخلتي علـّۓ الحمام التركي يلي بتحبيه وبتسترخي فِيَھ .. بس ماتحممتي
بلقيس: هي تاني اهانة بتعرضلا الًيَوُمًِ
القاضي: استازة ايات ..
ايات: لوسمحت حضرة القاضي .. ممكن خلص مرافعتي
القاضي: تفضلي ..
ايات: راحت الست بلقيس علـّۓ مركز التجميل وفاتت علـّۓ الحمام .. بس بعد دقيقة وحدة طلعت بعد ما حجزت مكان الها .. لأنو نظام الصالونات بيعتمد علـّۓ الحجز وبيعتبر انها الزبونة ببساطة موجودة وحتى ازا طلعت مشوار ورجعت رح يضل حجزها قائم بنفس الوقت .. وازا بدك فِيَھ عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ شاهد علـّۓ گلآمَيےّ .. انسة نور ازا ممكن تشرفي لعندي ..

قربت البُـنًتٍ ووقفت على منصة الشهود
ايات: ممكن تعرفينا وتعرفي القاضي عن حالك انسة
نور: اسمي نور وبشتغل بمركز رولاندا للتجميل ..
اقسمت نور لحتا تحكي الحق وبعد ماخلصت القسم شرعت بالحكي: بهداك الًيَوُمًِ كانت ورديتي .. المدام بلقيس متعودة تجي كل اسبوع عالمركز. لغرض تجميلي .. وبهداك الًيَوُمًِ بتزكرو منيح لأنو وقتا كنت مزبتطلا ضوافرها وعاملتلون بيديكور ومينيكور .. وبعد شوي بتفاجأ انها حجزت بالحمام التركي ..لأنو م̷ـــِْن عادتي بقلب الحمام بشتغل اي شي بيتعَلـــَّق بالاضافر او سنفرة الاقدام .. بس هي يومها غيرت وحجزت وغابت فترة ورجعت لحتا تاخد حمام تركي .. بس نادتني وحكتلي زبطلا ضفرها لأنو انكسر وهي بتفتح باب سيارتها .. وبالفعل كان مكسور وقدرت رممو ورجعو متل باقي اضافرها ..
ايات: شكرا الك نور .. وهاد ياحضرة القاضي اللي صار .. ياترى الست بلقيس خلال هالفترة اللي غابت فيها عن الصالون وين راحت؟
بلقيس: .....
ايات: انا بقلكون ... هي راحت عالفيلا بس ركنت سيارتها بمكان بعيد ودخلت لجوا .. وقابلت زوجها بمكتبو .. يمكن كان النقاش حاد بيناتهم لما اكتشفت انو اتزوج عليها ..وهوة طبعا بادلها بالحقيقة وهي فقدت عقلها واتهجمت عليه وضربتو بقوة على اكتافو وهاد بيثبت وجود الجروح يلي علـّۓ اكتاف الضحية ..
بلقيس « صرخت » مووو صحيح كزب انا ماجرحته بأظافري
ابتسمت ايات وكتفت ايديها، ،، بس انا ماقلت جرحتيه بأظافرك

بلقيس: ،،،،،،
مشت ايات بإتجاه القاضي وحطت كيس صغير
القاضي: شو هاد
ايات: دليل برائة موكلي ياحضرة القاضي هاد اظفر بلقيس خانم يلي نكسر وخلته بشنتتها واعطته لنور لحتى ترمملا ياه بس مامشي الحال ونور حطتلا اظفر اصطناعي
رؤوف: ياسلام يعني لانه اظفرها انكسر صارت هي القاتله
ايات: وقت تخفش جلد حدا ب اظافرك بيعلق دمه تحت اظافرك
رؤوف: .....
ايات: وهي تحليل المعمل الجنائي بيثبت انه الدم يلي انوجد تحت اظافر بلقيس مطابقه لزمرة دم المغدور الظاهر كانت مقهوره منه لدرجة طلعت لحمه ب اظافرها
بعد مادقق القاضي ب اوراق التحاليل وتشاور مع مستشارينه وجه كلامه لبلقيس
القاضي: هلأ ماعاد عندك مجال للانكار وين رحتي بعد ماطلعتي م̷ـــِْن الصالون
انهارت بلقيس وغمرت وجهها بين ايديها
بلقيس: ماكان بدي اقتلووو انا كنت بالصالون واجتني رساله انه جوزي متجوز عليي وهو هلأ بالشقه معها ماحملني عقلي ورحت لعندو بس كان وحدو وبس واجهتوا مانكر وصرخ فيي وقلعني وحاول يضربني. وانا تعالقت معه وهبشته باظافري بكتفه ورقبته وفجأه لمحت المسدس عالطاوله
رفعت راسها وعيونها غرقانين دموع، ،،، مابعرف كيف اجتني الجرأه ومالقيت حالي الا رافعه المسدس ومقوصته، ،، خفت كتير وقت شفته سايح بدمه ولما قربت عليه لمحت اظفري مكسور وعالق بقبة قميصه سحبته وحطيته بالشنته وطلعت م̷ـــِْن الشقه ورجعت عالصالون، ،،، بس والله ماكان بدي اقتلوو اااه
القاضي: يخلى سبيل المتهم تيم الجليلي مالم يكن علـّۓ. ذمة قضيه اخرى ويلقى القبض علـّۓ. المدعوه بلقيس جواد، ،،، رفعت الجلسه
نكس رؤوف راسه ورجع لمكانه اما ايات اخدت نفس بقوه وغمضت عيونها وهي سامعه تهاليل الكل وتصفيقهم

الخبره يلي كسبتها م̷ـــِْن نبيل ومشيها علـّۓ. منهجه ومبادئه خلو ‏​‏​منـِْهــِْا محاميه متمكنه مابتترك قضيه بدون ماتكسبها

طلعت ايات م̷ـــِْن المحكمة وهي رافعة راسها وفخورة بنفسها بالشي يلي قدمتو .. كيف قدرت تظهر الحق وتنفد شخص بريئ م̷ـــِْن حبل المشنقة .. اخدت نفس طويل وطلعتو بهدوء ونزلت عن الدرج .. وقفت وسمعت جوالها برن ..
ردت: هَــْـِْـْْـِلاّ ميوشة
مايا: گـّيفك ايوشة
ايات: مشتاقة لشوفتك
مايا: مزال هيك حملي حالك وتعالي مشان تتغدي عاملة محاشي م̷ـــِْن اللي بحبو ألبك
ايات«اتطلعت عساعتها »:والله يا ميوش ياريت بس جد مافيي ..عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ مشوار كتير ضروري
مايا: هيك صار
ايات: غير مرة انشالله ..حلك تنسي انا بجي بدون موعد ..
مايا: ههه يلا هالمرة سماح ..
ايات: باي
مايا: •اللّـہ̣̥ معك ..

سكرت ايات الخط ووقفت تكسي وطلعت فيها ..

مايا وايات خلال هالسنين اتعرفو على بعض وحلقة الوصل بينهم كانت وجودهم بذات المشفى وسيف اللي ماكان يضيع فرصة ليروح يتعالق مع ايات ?

«««««««««««««««««««««««««««««««««

خلال يوم كامل مارضي يخبر حدا انو هوة رجع .. حب يختلي بنفسو ويفترش تختو لحتا يقدر يصفي عقلو م̷ـــِْن كلشي مر فِيَھ هالفترة ..

كان متسطح على ضهرو وحطط زندو على جبينو وبيطلع بالسقف .. ذكرياتو مع ابوه بهالبيت بالتحديد ماعم يقدر ينساها .. بلحظة ضعف بينو وبين حالو نزلت دمعتو واستقرت عالمخدة ..

كان بيسبح بالتفكير لما سمع صوت الباب انفتح فجأة .. رفع حالو بصدمة ووقف .. مشي اتجاه باب غرفتو وفتحو بهدوء .. كان بيسمع صوت كعب كندرة وحدا بيمشي بأرجاء البيت .. وفجأة مرت م̷ـــِْن قدامو ايات وهي حاملة ابريق فيه مي .. شلحت كندرتا ورمتها على جنب ورجعت كفت طريقها عالبرندا بدون ماتنتبه على مرهف ..
مرهف: مين هي؟

مشي اتجاه البرندا ووقف عند الباب وشافها كيف بتحط اكل للكناري ورجعت التفتت وحملت الابريق وبلشت تسقي الزريعة وهي بتمتم وتغني ..

كان مرهف بعدو واقف وبيطلع فيها بصدمة .. بيراقبها وهو بيميل براسو على حسب حركتها ..
وفجأة نطق: انتي مين
انتفضت ايات ووقع الابريق م̷ـــِْن ايدها م̷ـــِْن عزم الرعبة ..التفتت لتشوف مرهف واقف وراها وهو بيطلع عليها ببرود وحاطط ايديه بجيابو ..
ضلت واقفة وبتطلع فِيَھ وفهمت م̷ـــِْن نظرتو انو ناطر ‏​‏​منـِْهـِْا جواب ..
ايات: اكيد انت مرهف
مرهف: ......
ايات «رفعت حواجبها »:ممم ماكنت متوقعة شوفك
مرهف: بس ماجاوبتيني انتي مين .. ومنين بتعرفيني؟ ومن وين جبتي مفتاح البيت؟
ايات: هوو هوو هوو عمهلك رح جاوبك على كل اسألتك ..بس طول بالك عليي لحتا اخد نفسي م̷ـــِْن هالرعبة اللي طعميتني اياها ..

كان اعد بالبرندا بين شجر الورد لما اجت ايات ومعها فنجانين قهوة .. ضيفتو فنجان واعدت مقابيلو ..
ايات: مبروك التخرج
مرهف: •اللّـہ̣̥ يبارك فيكي .. يعني كنتي متدربة تٌَحَـتْ ايدين ابي •اللّـہ̣̥ يرحمو؟
ايات: اي .. اعدت فترة اتدرب عند الاستاز نبيل وانا عم بدرس .. كان ڼـعمًـْ المعلم والاخ والاب ..الله يرحمو.
مرهف: وانتي اللي كنتي دايرة بالك عالبيت والزرع؟
ايات: ابوك كان يحب ورداتو .. ما اجا م̷ـــِْن البي اتركون يدبلو ..
مرهف «اتنهد »: توقعت اجي ولاقيهم ميتين والبيت خرابة .. اتفاجأة لما رجعت ولقيت البيت متل ماتركتو .. شكرا الك
ايات «بخجل »:ماعملت الا واجبي .. يلا هي انا خلصت مهمتي ورح سلمك اياها .. وصار عليك الدور لتعتني فيون
مرهف: اعتبريني مارجعت ..خليكي عم تجي وتسقيهون انتي .. بصراحة انا ما الي خلق عالزرع
ايات :فيي وبلايي انت مجبور فيون .. هي كانت وصية ابوك ..
مرهف «اتنهد »:معك حق ..
اتطلع فيها وشافها بتشرب قهوتها بهدوء .. وفجأة حكا: كأنو خطيبك مابيسأل عليكي؟
اتفاجأة ورفعت راسها: كيف عرفت اني مخطوبة؟
مرهف: ولوو لابسة خاتم قد ساعة الحيط بايدك اليمين .. ومر فترة منيحة مارنلك الاخ
ايات: اه ههه .. بدك تقول نحنا تعدينا هديك المرحلة .. بظن هديك المرحلة للمراهقين ..
مرهف: يمكن ..
كان اعد وصافن وبدون ارادة منو كان عم يقطع بورق الزريعة .. لما سمعها بتحكي معو بصرامة: اييدك يااولد
انصدم مرهف ونزل ايدو عن الزريعة .. هالكلمة كان يسمعها م̷ـــِْن ابوه لما كان يلعب بالزريعة ..
مرهف: هي الي؟
ايات: بعتزر .. بس حتى لْـۆ مو بارادتك عود حالك ماتلعب باللي حواليك .. صحيح بدي اسألك تغديت
مرهف: لسا ..
ايات: شو رأيك بصحن مفركة بطاطا ..ههه
شرد مرهف للحظات بآيات ..كانت بالفعل شبه ابوه وتصرفاتها وكأنها نسخة مصغرة عنو ..
مرهف: لٱ شكرا .. هَــْـِْـْْـِلأ بوصي م̷ـــِْن برا
ايات: طيب انت الخسران ..انا مِڼـّي وعليي مابحب اكل الا م̷ـــِْن طبخ ايدي ..
مرهف: هلأ انتي صرتي محامية؟
ايات: لٱ صرت مكنسيان .. شو رايك انت درست حقوق واتدربت عند ابوك شو بدي كون جزار مثلا ?
مرهف: شبك طلعتي علي بالعالي .. اصدي انك عم تشتغلي بشهادتك؟
ايات: طبعا .. انا حاليا فاتحة المكتب اللي كان الاستاز نبيل اعد فِيَھ ..

مرهف: •اللّـہ̣̥ يرحمو ..
ضلت ايات تطلع فِيَھ .. وبعدين غضت نظرها وقفت وحملت جزدانها ..:يلا انا صار لآزٍمٍ امشي ..
مرهف: قبل ماتروحي .. بدي اسألك لما كنتي تدربي عند أإأبـْيے .. كنتي تلاحظي شي غريب؟
ايات: غريب متل شو،!
مرهف: كان يجيه تهديدات؟
ايات: لٱ ابدا ..
مرهف: قبل مايموت ماحكالك شي؟
اتزكرت ايات هداك الًيَوُمًِ وشردت شوي .. نزلت جزدانها ورجعت اعدت ..
ايات: بظن انا ٱڅڑ وحدة حكيت معو قبل مايموت
مرهف. :بتتزكري عن شو كان حديثكون؟
ايات «راحت بزكرياتها لهداك الًيَوُمًِ وفتحت عيونها على اخرهم »:كنا بنحكي على جريمة قتل
مرهف: قضية؟
ايات «هزت راسها بالنفي »:لٱ سيدي لقيتو بين اغراضي .. وقتا حكالي صوري فيديو وابعتيلي وبعتو .. حكالي خليه معك انا جاي اخدو
مرهف: ووين السيدي؟
ايات: مابعرف ونسيت موضوعو لما اجاني خبر الاستاز نبيل
مرهف: والتسجيل اللي بعتيه لأبي بعدو معك؟
ايات: لٱ .. لأنو جوالي وقتا انكسر وخرب وبطل يُشَتغلً لهيك كبيتو
مرهف: رجعنا لنقطة الصفر .. هلأ شو كان محتواه؟
ايات: كان عبارة عن تسجيل كاميرا مراقبة وكان بيظهر فِيَھ تنين بيحكو وفجأة واحد منهن رما التاني م̷ـــِْن الشباك
فتح مرهف عيونو عالاخر وحكا: ازا شفتي القاتل رح تعرفيه
ايات: لٱ طبعا هالحكي صار مارر عليه اكتر م̷ـــِْن تلات سنين وبعدين انت بتعرف شو هوة تصوير كاميرات المراقبة .. مانو بهديك الجودة يلي تظهر ملامح البني ادم

اخد مرهف نفس وعض على شفايفو بقوة .. شد عقبضة ايدو لحتا برزو عروقو ..
مرهف كان متأكد انو انور اللي قتل ابوه وجابر .. بس بيفتقر للدليل اللي يدين انور .. بس ابدا ما يأس ولقائو بآيات لوحدو كان بالنسبة الو طرف خيط ليقدر يوصل للحقيقة ..

«««««««««««««««««««««««««««««««««

وصلت ايات على بيتها وفاتت واتفاجأة بمحمود ..
ايات: إهٍَـٍَلٍَْـٌٍَيٌٍَن محمود
محمود: اهلين ..وينك لهلأ؟
ايات: كان عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ مرافعة بالمحكمة، .. كيف صرتي ماما
سناء: الـ الحمدلله ..
ايات: الحمدلله .. حزري شو ماما ..
سناء: شـ شو؟
ايات: مرهف ابن الاستاز نبيل •اللّـہ̣̥ يرحمو .. رجع م̷ـــِْن سفرو
محمود: ومين هاد كمان؟
ايات: قلتلك ابن الاستاز نبيل .. بس شو يا امي عليه شخصية .. عنجد بحسدو عليها
محمود: لَيــِْـِْش. انشالله حكيتي معو
ايات: اي اخدنا وعطينا شوي .. الشب كتير مثقف وعقلو متفتح بشكل كبير .. وحزري شو كمان. صار ضابط اد الدنيا .. يعني صاير ذو شأن كبير ..
سناء: أ أكگ كيد رفيف مـ مبسوطة
ايات: رفيف بتكون اختو صح!
سناء :أاي ..
محمود: بس بعرفهم مو صحبة
ايات: وليش؟
محمود: سمعت انو ابو لهاد مرهف اتسبب بموت جابر بيك لهيك الانسة رفيف بتكره اخوها ومابتحب تسمع بسيرتو ..
ايات: مستحيل الاستاز نبيل يقتل حدا ..
سكتت ايات شوي وخطر عبالا سؤال: لَيــِْـِْش. كيف مات ابوها لرفيف؟
محمود: بقولو رما حالو م̷ـــِْن شباك مكتبو بالشركة و انتحر بعد اسبوعين م̷ـــِْن وفاه مرتو..مو هيك خالتي
سناء: جـ جابر بيك .. ككان عاقل ومتزن ومستحيل يكون قتل حالو ..
اتطلعو التنين على ايات اللي كانت باينة علامات الصدمة على وجهها..
ايات «بقلبها »:رما حالو ..؟؟؟ لٱ ما رما حالو .. وهالفيديو كان دليل برائة الاستاز نبيل .. العما كيف ضيعتو .. معقول امي شافتو ورجعت خفتو. !
محمود: ايوش شبك؟
ايات «هزت راسها »:ولا شي .. انا فايتة ارتاح شوي .. بالازن ..

اتوجهت ايات على غرفتها وسكرت الباب واستندت عليه ..
ايات: معقول الاستاز نبيل مات قتل.
دمعت عيونها ووقفت ادام مرايتها ..:لآزٍمٍ لاقي هالسيدي .. لآزٍمٍ لاقيه .. ازا كان شكي بمكانو والاستاز نبيل مات قتل .. معناتا اللي قتل ابو رفيف هوة نفسو اللي قتل ابو مرهف ..
اخدت نفس طويل وحكت :ياريتني اخدت رقم مرهف .. كيف ماخطر عبالي ..
رح رنلو على الأرضي ..
رنت عالتلفون الارضي بس ماحدا رد ..
ايات: اووف .. يمكن طلع .. يلا بركي ارجع شوفو بس روح اسقي الزريعات ..

«««««««««««««««««««««««««««««««««

سيف: يلا يلاااا ميووش .. جاهزة الطاولة
مايا: لكك اي اخي والله جاهزة والأكل عليها جهز ..بس نفسي اعرف انتة مين عازم؟
سيف: رفيقي جاي ..
مايا: ممم .. وانا عم قول لحالي لَيــِْـِْش. طلبت اكلة محاشي ..طلعت كرمال رفيقك
سيف: يلا حاج حكي. انتي بتع في اصلا شو بيشتغل رفيقي مرهف
مايا: لكك والله بعرف ..ضابط ومعو شهادة علوم سياسية ..صرت حاكيلنا مليون مرة ..
سيف: اي منيح اللي متزكرة.. لفوت غسل وغير تيابي لبينما يوصل ..

دخل سيف عالحمام ..وبعد دقيقتين رن جرص الباب ..
مايا: يي معقول بكون اجا!
راحت مايا وفتحت الباب لتشوفو واقف وعاطيها ضهرو ..
مايا: عفوا
التفت مرهف وشلح النضارة وابتسم .. :مسا الخير
كانت مايا بعدا واقفة وصافنة بعيونو
مرهف: عفوا سيف موجود؟
مايا: ممم. اه اي .. حضرتك مرهف؟
مرهف: اي ..
مايا: اهلا وسهلا .. تفضل

دخل مرهف عالبيت وهوة حاطط راسو بالارض وضل ماشي لجوة ..
مايا: اهلا وسهلا .. تفضل اعود هون ..
مرهف «اعد »:وينو سيف؟
مايا: سيف عم بغير تيابو .. اكيد بتعرفو لأبو سوسة
مرهف: وياترئ بعدو بخاف م̷ـــِْن الصراصير
مايا: هووو اكتر م̷ـــِْن اول ..
مرهف: انتي اختو صح؟
مايا: اي .. واسمي مايا
ضل مرهف صافن فيها وهو بيبتسم .. طلع سيف وهو بيرفع اكمام قميصو واتفاجأ بـ مرهف اعد بالصالة ... بس يلي ماكان طبيعي هوة نظراتهم اللي كانو يتبادلوها لبعض ..

سعل. بقوة لحتا انتبهو عليه .. رجع مرهف نزل راسو ومايا مرت م̷ـــِْن جنب سيف وشافتو بيزورها ..تبسمت بوجهو متل الهبلان وضلت ساحبة لجوة ..
سيف :يا اهلا وسهلا ..نورت كل البلد برجعتك
مرهف: طول عمرا منورة ..
سيف: كان المفروض اجي وباركلك برجعتك بالسلامة بس كان عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ عمليتين ورا بعض لهيك ماقدرت اجي
مرهف: مقدر وضعك ..
سيف: اي حكيلي ..شو ٱڅڑ الاخبار؟
مرهف: الاخبار اني ميت م̷ـــِْن الجوع .. ولحد الان مالي متغدي مع اني رفضت اكلة مفركة بطاطا م̷ـــِْن تٌَحَـت ديات بنت حلوة كرمالك ..
سيف :ما خسا الجوع .. قوم عطاولة الاكل .. وبس تاكل بتحكيلي قصة مفركة البطاطا ..

بيكون مرهف عم ياكل بشهيه وهو بيحكي لسيف عن لقائه ب ايات
سيف « حط الشوكه م̷ـــِْن ايدو » يعني هي البُـنًتٍ كان معها دليل يثبت مين يلي قتل جابر! !
مرهف « بلع اللقمه وشرب مي » ايه
سيف: وكيف تركتا تروح
مرهف « بهدوء » شو بدك ياني اعمل يعني امسكها واربطها
سيف: لٱ، ،، بس يعني كان لآزٍمٍ تفهم منها
لمعوا عيون مرهف بشر وشد عالشوكه والسكين وحكا م̷ـــِْن بين سنانه، ،،،، يلي بدي ياه فهمته سيف انور هو يلي قتل العم جابر
سيف: مرهف انت هلأ رجل قانون واكيد بتعرف انه القانون مابيمشي ورى احساسك الامني وبدو ادله ملموسه
مرهف « تنهد » بعرف هالشي
سيف: و علـّۓ. شو ناوي
مرهف: حاليا بدي اكمل غداي وبعدين بفهمك علـّۓ. شو ناوي..

«««««««««««««««««««««««««««««««««

المسا وقفت اماني قدام مرايتها وهي بتتحسس تفاصيل وجهها، ،، رغم ابر الشد واعتنائها بنفسها وجمالها الا انه الكبر بلش يبين عليها وهالشي بترفضه اي ست
تلفتت م̷ـــِْن مرايتها علـّۓ. انور وقامت م̷ـــِْن مكانها وشلحت الروب وتسطحت جنبه وبكل دلع مدت ايدها عخده
اماني: نمت حبيبي
انور: اي
اماني: اي لاتنام قوم والله دايق خلقي
انور: حبيبتي الساعه فايته علـّۓ. وحده اتركيني نام ..بكرة افتتاح المشروع وبدي كون مصحصح ..
وقلب عالجهه التانيه
اماني « نفخت بضيق » بس انا انثى ومحتاجه اهتمام ولاشايفني كبرت وعجزت
لف انور وجهه عليها وهو مبتسم
انور: مين هي يلي عجزت ڵـڱ فشرت بنت 14 تكون بجمالك
غمرها بحضنه وصار يلعب بخصلات شعرها المنثوره عمخدتها
اماني: حبيبي بدي قلك شي بس مابدي تفهمني غلط
انور: احكي روحي
اماني: بصراحه فوتات رفيف وطلعاتها كترانه واكتر زملائها شباب و.....
بعد انور عنها بسرعه وحكا بحزم، ،،، اوووعك اتكملي
اماني: ،،،،،
انور: لهون وبس اماني انا تحملت خناقاتكم وقلت معلش بس توصل فيكي تحكي بشرف بنت اخي مارح اسمحلك
اماني: ليش انا شو حكيت روح شوف بنت اخوك واسألها ازا عندها رفيقه وحده بنت حتى سمر بعدت عنها
انور « بحده » امااااااااني
سكتت اماني وبقيت عيونهم متسلطه ببعض
انور: رفيف قبل ماتكون بنت اخي فهي تربايتي وانا بعرف اخلاقها منيح ازا انتي شايفه غير هيك ياريت تشوفيلك دكتور عيون عالبدري لانه نظرك ضعيف، ،، تصبحي علـّۓ. خير

انهى كلامه ولف وجهو ونام تارك اماني تاكل بحالها م̷ـــِْن الغيظ

اماني بقلبها: تضرب انت وبنت اخوك شو عليه يا انور بيك اعمل وكتر، ،، ان ماسففتكم التراب مابكون اماني، ،،

«««««««««««««««««««««««««««««««««

كان جان قاعد بمكتبه لما اندق الباب وفات لعندو العسكري
جان: شو في يا ابني
العسكري: اللواء جلال طالب حضرتك انت وباقي الضباط لاجتماع سيدي
جان « عقد حاجبيه » اجتماع! !! لشو الاجتماع
العسكري: بعتقد مشان يعلن اسم الرائد يلي رح يستلم محل الرائد سميح سيدي
جان: ايوا، ،، طيب انصرف انت
العسكري: احترامي

طلع العسكري اما جان ظل مكانه وهو بيفتل بكرسيه شمال ويمين
جان: اكيد رح يوقع الاختيار عليي

ضرب المكتب بخفه وتناول طاقيته العسكريه وطلع م̷ـــِْن مكتبه وتوجه لقاعة الاجتماعات

كان يتلفت حواليه بتمعن كل الوجوه الموجوده بيعرفها وحافظها عن ضهر قلب
ابتسم بأرياحيه وقعد مكانه وشبك ايديه ببعض

جان: متل ماتوقعت انا اكتر واحد كفؤ م̷ـــِْن بيناتهم

فات اللواء ووقف الكل احتراما

اللواء جلال: تفضلوا استريحوا، ،، انا جمعتكم الًيَوُمًِ لاعرفكم عالرائد الجديد يلي رح يستلم مكان الرائد الشهيد سميح عبدالشكور، ،،
ابتسم جان وتابع اللواء كلامه .. :مارح طول عليكم ورح خليكم تتعرفوا عليه بشكل شخصي
واطلع ناح جان، ،،، اتفضل حضرة الرائد
بكل ثقه استند جان عالكرسي وهم ليوقف وتفاجئ انه الباب انفتح وفات ضابط تاني
قعد محله وعيونه فاتحين علـّۓ. وسعهم وهو بيتسائل بينه وبين نفسه مين بيكون هالضابط الجديد
فات الضابط بكل هيبه ووقف بحد اللواء شخصيته الفذه كان الها حضورها وهيبتها
اللواء جلال: بكل فخر واعتزاز بشبابنا الاشاوس بعرفكم عالقناص وهاد لقبه اما اسمه فهو مرهف نبيل
انصدم جان ووقف مكانه وهو بيردد بذهول، ،، مرهف !!
مرهف « ابتسم ونزع طاقيته » اي مرهف
جان « ركض لعندو وحضنه » حمدلله عالسلامه
مرهف: •اللّـہ̣̥ يسلمك ياصاحبي
جان: ڵـڱ ايمت رجعت وكيف تعينت بكلية الشرطه ؟ مو ع اساس بتدرس علوم سياسيه وكنت ناوي بس ترجع تكفي بكلية الشرطه
مرهف: حبيت قصر الطريق عحالي ودرست هون وهون
جان « ضربه ع كتفه » م̷ـــِْن يوم يومك سبع
اللواء جلال: انتو بتعرفوا بعض
جان: مرهف صديق الدراسه وصديق طفولتي كمان
اللواء جلال: ممتاز لَـگِنْ رح تكون المساعد تبعه وايده اليمين ..
اطلع مرهف وجان ببعض ورفعوا ايديهم وضربوهم ببعض
جان: م̷ـــِْن هاللحظه اعتبرني يمينك مرهف
مرهف : اسمي الرائد مرهف ياعسكري « وغمزه »
جان : اووووه علـّۓ. راسي احلا رائد
مرهف: اهلين شريك ..

«««««««««««««««««««««««««««««««««

العصر عند بوابة المشروع السكني اللي بلش فِيَھ جابر م̷ـــِْن اربع سنين وكملو انور .. الًيَوُمًِ حس انور بالانجاز العظيم اللي قام فِيَھ .. كان واقف قدام الشريط الأحمر بحضور جميع المهندسين والعاملين والمساهمين القائمين عليه .. بالاضافة لمرتو أماني وبنت اخوه رفيف .. جهاد كان واقف وبمثل دور الصديق الصدوق بكل احترافيه ومحمود اللي كان بيبتسم ابتسامة كلها خبث وهو. بيرمق انور بنظرات غريبة .. اما ايات اللي كان بعدو موضوع السيدي شاغلها كانت واقفه عشقه وبتحاول تعصر تفكيرها وهي بتستعرض بخيالها مشهد الفيديو .. صافي كان واقف علـّۓ جنب وهو حاطط ايديه بجيابو وعم يحاول يخبي كرهو لأنور بسبب الشي اللي عملو مع نبيل ..

انور: قبل ما قص الشريط وافتتح المشروع فِيَھ شخص حابب اتشكرو م̷ـــِْن كل قَلبــيے. . اخي وصديقي المهندس جهاد ..
صفقو الكل وقرب جهاد وضم انور وعلـّۓ ثغرو مرسومة ابتسامة نصر .. واتطلع علـّۓ اماني بطرف عينو ..

جهاد: والله يا سيد انور هي شهادة انا بعتز فيها ..
انور: انت بتستاهل كل خير جهاد ..
بعد جهاد بخطواتو لورا تارك مجال لأنور ليكمل مراسم الافتتاح ..
اخد انور المقص عن الوسادة اللي بين ايدين الموظف وقص الشريط ..وارتفعت التهليلات والتصفيقات بالانجاز الكبير ..وبعدا ميل ايدو ليناول الموظف المقص
حس بـ ايد متل الكماشه قبضت عكفه وشدت عليها اطلع بسرعه وشاف شخص ملامحه قاسيه وعيونه داميه وعاطيه ابتسامه جانبيه
سحب منه المقص وحطه عالوساده وحط السيجاره بتمه وصفق وهو بيهتف بمسخره
مرهف: بغافووو بغافووو الف مبروك مسيو انور
انصدم انور وتوسعت عيونه ونطق بشفايف مرتجفه، ،، مممرهف! !!
اما مرهف زادت ابتسامه ونفخ دخان سيجارته بوجه انور
مرهف: اي مرهف بشحمه ولحمه شو رأيك بهالمفاجأه حلـِۈۋ‏وھّ مو
انور: .......
سكت الكل واتسلطت الانظار علـّۓ. مرهف اللي كان يطلع فيهم واحد واحد وبعيونه شرارة نار وبعد خطوه عن انور ووقف قبال جهاد
مرهف: اهلا اهلا بالصديق الصدوق اهلين بالسيد جهاد
بلع جهاد ريقه ورجع خطوه لورى ليتقدم مرهف خطوه تانيه ويوقف قبال اماني ويصفر ب اعجاب
مرهف: اووووووه مدام اماني .. مو انتي يلي بيحكوا عنها كل مابتكبر بتحلا اي مايبلا هالقوام ولايتخ وريتو يتهنى صاحب النصيب
تلبكت اماني واطلعت بجهاد بطرف عينها وماعرفت شو ترد ليتجاوزها مرهف بكل برود ويوقف قبال رفيف
للحظه حس بوخزه بقلبه ودمعته عشوي كانت رح تخونه وهو شايف اخته الصغيره كبرت وصارت عروس، ،، تمالك نفسه بآخر لـحـظـــِھّ ; .. وابتسم ببرود
مرهف: والله وكبرتي وصرتي عروس يارفيف، ،،
رفيف: ....
مرهف: كيفا اختي ودكتورتنا المستقبليه نشالله منيحه ..

بعيد عن مكان التجمع كانو سيف وجان واقفين مع بعض ومستندين عالسيارة ..
سيف: بالظاهر مرهف رح يبيضها بالنهاية
جان: بدي خالفك بهالشي دكتور سيف .. اصدك تقول انها البداية بالنسبة لـ مرهف ..
سيف: بداية شو؟
جان: مرهف حاليا فاقد لثقة جميع الناس اللي واقفين هونيك .. وكلهون بخافو منو
سيف: اي!
جان: مرهف ماعم بدور لينال اعجابهم ولا ثقتهم ولا عم يدور علئ رضاهم .. مرهف بدو يرمي بذور الرعب بقلوبهم
سيف: ههه بصراحة بيعمل زينة العقل ..

كانت رفيف بعدا بتطلع بعيون اخوها وهي عشوي رح تبكي .. قبل ماينهار بيفتل وجهو عنها ليشوف ايات واقفة علئ جنب .. اتفاجأ بوجودها ورجع التفت علئ انور ..
مرهف: بتعرف انور بيك .. ماكنت متوقع تكون بهالدهاء كلو لتقدر تجمع كل هالناس حواليك ..
انور«اتمالك حالو »:ما بتزكر بعتلك دعوة لتحضر الافتتاح
ضحك مرهف وقرب م̷ـــِْن انور ...
مرهف: انا مابدي عزيمة انور بيك .. انا برفش الباب وبفوت بدون استأذان .. «رفع ايدو وكت كتف انور » ڵـڱ بتعرف والله الهيبة لابقتلك بس لٱ .. مو معبي مكان العم جابر كما يجب
انور:.... انتة شو يلي بدك اياه ..
مرهف: ڵـهٍ ڵـهٍ .. شو بدو يكون بدي .. جيت لحتا باركلك بهالمشروع واحكيلك تتهنئ ...
قرب منو وهمسلو: وبدي بشرك بلعنة مكبرتة وقعت علئ راسك .. وعقاب نزل عليك ليورجيك شو قيمتك ..

بعد مرهف عن انور اللي كان مصدوم .. ابتسم مرهف والتفت ليطلع .. بس قبل مايطلع رجع التفت وحكا: نـًسّْيـت احكي شغلة .. حدا بيعرف شو بيصير للأرنب بس يرتعب م̷ـــِْن شغلة .. ؟ بيحفر وبيتخبا تٌَحَـتْ الأرض لأنو ببياطة اسمو ارررنننب

ابتسمت ايات لٱ اراديا بس شافت كيف قدر مرهف يفرض شخصيتو عالكل وخصوصي علئ انور ..

ضل انور بيطلع فِيَھ بكل حقد بينما مرهف بيبتسم بكل استفزاز ليورجيه انو هوة اتغير وماعاد مرهف تبع ايام زمان ..


إعدادات القراءة


لون الخلفية