الفصل الاول

ندما قالت ليم : لا تلمسنى
استيقظت مفزوعة من هذا الحلم كانت تاخذ انافسها بصعوبة ويتساقط على جبينها حبات العرق
فنظرت حولها لترى انها فى غرفتها ويوجد فتيات كثير نائمين منهم على الارض ومنهم على الكنبة ومنهم بجانبها على السرير لتتذكر بان اليوم فرحها فكانت خائفة من هذا الحلم ظلت تفكر ماذا ممكن ان يحصل وفجاه تتذكر صورة هذا الشاب الذى كان فى الحلم نعم انها تعرفه حق المعرفة
وقفت من على السرير ونظرت فى الموبيل لترى الساعة فترها 6 صباحا فتقف وتتجه بصعوبة الى الحمام متجاوزة كل الفتيات النائمات على الارض وتدخل الحمام وبعد تاكدها بعدم استيقظ احد من البنات وقفلت الباب وامسكت الهاتف وضغطت لتتصل باحد فيرد الطرف الاخر ويقول : اهلا بروح وقلب نادر
فترد ليم : نادر قلت الف مرة ان احنا لسة مخطوبين يعنى مينفعش الكلام ده
نادر بضيق : يا ليم دا بعد ساعات فرحنا وبتقوليلى كلام لا طب بتتتصلى ليه
ليم: عادية اصل كنت خايفة اوى
نادر ضاحكا: ايه خايفة دا انتى نايمة مع جيش من البنات تخافى ازاى وكمان فى وحدة فى سنك تخاف
ليم بزعل : وفيها ايه يعنى
نادر : طب ماشى يا ستى عادى يلا بقى اصل عايز اجهز نفسى
ليم: ماشى بااااى خد بالك من نفسك
تغلق ليم الخط وتتجه لمراءه الحمام وتقف امامها وتنظر لنفسها فكانت فتاه تبلغ من العمر 20 عاما وكان وجهها ذات ملامح طفوليه وجميلة وتتميز برقتها وكانت بشرتها بيضاء وعينيها بنيتين واسعتين فكانت عينيها غريبتين فكانوا بنيتين فى الظلام وفى الشمس يصبحوا عسليتين وكنت تمتلك شعر طويل وغزير لونه اسمر لامع ويوجد فيه خصيلات بنيه جميلة التى جعلته مميزا استحمت وخرجت لترى بعض الفتيات مستيقظين كانوا بعضهم ولاد اعماهما وبعض ولاد اخواليها اتجهت اليها فتاه ذات شعر مجعد وقصير تقول : صباح الخير يا عروسة
ترد ليم بابتسامة : صباح النور يا حياه
حياه (بنت عمها) : مبروك يا قمر
ليم : الله يبارك فيكى عقبالك
حياه مازحة وتدعى : ياااااارب بس هو يجى
يضحكوا البنات ويبداوا شغلهم فى هذا اليوم من الطبخ والتنظف وكده وسمعت ليم وهى تنظف معهم صوت والدتها تناديها فذهبت اليها وقالت : نعم يا ماما
والدتها : بصى يا بنتى روحى ودى صنية القهوة دى لباباكى فى الصالون
ليم باستغراب : وشمعنا انا بقى
والدتها : والله يا بنتى معرف باباكى اللى قالى
ليم : حاضر يا ماما هاتى
اخذت ليم الصنية وذهبت الى الصالون لتعطى لوالدها القهوة فتدق الباب فيفتح لها والدها ويقول بفرحة : اهلا اهلا بالعروسة تعالى تعالى
تدخل ليم وتضع الصنية على الترابيزة وتنظر حواليها فتجد معظم الجالسين شباب فتتكسف وتنظر فى الارض وتقول لوالدها: انا همشى بقى
يمسك يديها والدها ويقول :لا استنى اعرفك على ناس كنتى عرفاهم من زمان تعالى
اتجه والدها الى رجل يبدو فى منتصف العشرينات وذات بشرة قمحيه تدل على رجولته ويمتلك كتفين عريضين وطويل وجسم رياضى وشعره الغرير الاسود الذى ينزل بعض الخصيلات على جبينه فطعتيه جاذبيه اكتر وعينيه السودتين الواسعتين العامقتين الذين اذا نظرت اليهم تسرح فى عالم اخر جميل لغموض هذه الاعين
كانت ليم تنظر الى الارض فلم تلاحظ من هذا الذى امامها فيقول والدها : ده يا بنتى خاطر بن عمك فكراه دا خاطر اللى كان عايش معانا وسافر امريكا قبل 15 سنه
تنظر ليم لخاطر لتصطدم انه انه هذا الشاب الذى كان فى الحلم نعم هو كانت ليم فى عالم اخر لا تسمع والدها وشارده فى الحلم وهذا الشاب فتفيق على صوت خاطر الرجولى : اهلا يا انسة ليم
مبروك
فتقول ليم بارتباك وتوتر : الله يبارك فيك
وتتتركهم وتذهب لعدم اظهار ارتكابها فتطلع على الدرج وتذهب الى غرفتها وتقفل الباب وتجلس على السرير وتفكر وتتذكر وتقول لنفسها : ايوه انا فعلا عرفاه هو خاطر انا افتكرته
ترجع ليم بذاكرتها
فلاش باك :
كان يوجد طفلة صغير تبدو فى 3 اعوام تجلس على الدرج وكان وجهها يختبأ وراء شعرها االاسمر والذى يمتلك بعض الخصيلات البنيه وكان يوجد دموع فى عينيها البنيتين وتحضتن عروستها الصغيره فياتى اليها طفل فى 10 اعوام يجلس بجانبها ويقول : ليم علشان خطرى متعيطيش انا هاجى تانى صدقينى
لين ببكاء : بث انت هتمثى وتثبنى وانا زحلانه منك يا خاطل
خاطر ويمسح دموعها بكفه : والله جاى تانى انا بس هسافر شوية صغيرين وراجع
ليم : لا انت هتثبنى
خاطر : صدقينى مش هسيبك
ليم : مس انت وعدتنى بانك هتتجوزنى لما اكبر
خاطر : ايوه وانا قلت لبابا وهو قلى لما اكبر ولازم اسافر علشان ادرس واشتغل مع بابا واجى اتجوزك يلا بقى متعيطيش
تمسح ليم دموعها بكف يديها بطفوله
بلااااااى
عندما تذكرت ليم هذه الذكرايات تبتسم رغم عنها ولكن تفوق مسرعة وتنفض راسها من هذه الافكار وترجع لما كانت تفعل مع البنات
عند خاطر فى الصالون كانوا جميعا يضحكون ويتسامرون فى امور الجواز ماعدا خاطر فكان يتمزق من جواه كان قلبه يوجعه عندما يفكر انها سوف تبقى لغيره انها هذه طفلته التى كبرت فى يديه وهو الذى سماها بهذا الاسم ليم كلما تذكر ايامهم الطفوليه يكون بحاجة ان يبكى بمرارة ولكن يتماسك امام الجميع نعم هو احبها وهو صغير والكل كان يعتقد بان هذا كان حب طفولى وخلاص وهو كذالك كن يعتقد هذا ولكن عندما كبر كان لا يختلط باى فتاه فكانت فى خياله دائما حبها كبر معه وكان وف يرجع ليتزوجها ولكن وقع عليه الخبر كالصاعقة خبر زواجها كان يريد الانتحار قبل سماع هذا الخبر
بعد ساعات وساعات تجهز ليم وترتدى فستانها الابيض البراق فكان ضيق عند الصدر وينزل بواسع وترتدى طرحتها تدارى شعرها وطرحة تانيه طويلة على الفستان كانت جالسة فى وسط البنات وتتصور معهم بانتظار نادر ياتى ياخدها
كان بالاسفل زحمة وضيق على الجميع فيقول الاب بعصبية : ازاى يتاخر كده
الام : مش مشكله الغايب حجته معاه
الاب : حجة حجة ايه دى فى يوم فرحه
ياتى حياه بنت عم ليم واخت خاطر وتقول : فى ايه انكل
الاب : نادر الاستاذ اسة مجاش لحد دلوقتى
حياه : يعنى ايه يا انكل
الاب بعصبية :معرفش معرفش دا اتاخر اكتر من 5 ساعات
حياه : طب استنى لما اخلى ليم تتصل به
الاب : ماشى
تطلع حياه الى ليم وتدخل الى الغرفة وتتجه الى ليم وتقول : ليم اتصلى كده بنادر
ليم : ليه فى حاجة
حياه : فى حاجة دا اتاخر اكتر من 5 ساعات يا ليم مش ملاحظة
ليم بابتسامة : ممكن اتاخر علشان الزحمة ولا حاجة
حياه : ماشى بس اتصلى اطمنى
ليم تمسك تليفونها وتتصل بنادر ولكن تليفونه مقفول فتقول لحياه : مقفول يا حياه
حياه بقلق هى وليم : طب خلاص انا هروح اقول لانكل
تنزل حياه وتقول لوالد ليم بان موبيل نادر مقفول فيقول بان معه مقفول هو الاخر كان جميع الاقراب محتمع لمعرفت ماذا حصل كان منهم خاطر ياتى اليهم طفل صغير معه شريط فيديو ويتجه الى والد ليم ويقول : عمو عمو فى واحد جه وقالى انى اعطيك الشريط ده
الاب باستغراب : ماشى يا حبيبى
الام : ايه ده يا مسعد
الاب (مسعد): معرفش يا روحية
الام (روحية): طب شغله ونشوف
اتجه الاب بتشغيل الفيديو فكان الجهاز فى منتصف الغرفة التى يجتمع فيها العائلة فيبدا تشغيل الفيديو




إعدادات القراءة


لون الخلفية