الفصل الثالث عشر
ﻣـﻦ ﻗــﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻹﺑــﺘــﺴﺎﻣــﺔ ﺭﻣـــﺰ
ﻟﻠــﻔــﺮﺡ !!!!
ﻭﻣـﻦ ﻗــﺎﻝ ﺑــﺄﻥ ﺍﻟــﺪﻣــﻌــﺔ ﺭﻣـــﺰ
ﻟﻠــﺤــﺰﻥ !!!! ﻓــﺄﺣــﻴـــﺎﻧــﺎ ..
ﻧــﻌـــﺒـــﺮ ﻋــﻦ ﺍﻟــﻔــﺮﺡ ﺍﻟــﻌــﻈــﻴــﻢ
ﺑــﺪﻣــﻌــﺔ ....
ﻭﻧــﻠﺨــﺺ ﺍﻟــﺤــﺰﻥ ﺍﻟــﻌــﻈﻴـــﻢ
ﺑــﺈﺑــﺘــﺴﺎﻣـــﻪ .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بدا الرقص وهى على رجليه وهو الذى يحركها مع حركاتها ظلوا يرقصون وهى تنظر للعينين السوداتين بتعجب واعجاب واستغراب
وهو ينظر للعينين البنيتين بحب وشوق وعتاب
كانت تنظر لعينيه بسكون لتعلم ما بداخلهم كانت تحس بانه يحتويها ويضمها بتلك الاعين
فقالت فى نفسها : كم اتمنى بان يكون الكلام الذى يقول عليك ليس صحيح اريد اثبات فقط حتى لو كان صغير فقط اريد اثبات بانك برىء حينها سوف ارتمى فى احضانك واعتزر طوال عمرى الك ولكن هل فعلا انت برىء
كان ينظر لها ولا يريد ان يبعد نظره عنها ويقول فى نفسه هو الاخر : كم اكره هذا النادر الذى كان السبب فى بعدك عنى وانتى زوجتى واكره لانه كان سبب فى خداعك واكره لانه نظر اليكى وتاملك
انتهت الموسيقى وتوقف خاطر عن الرقص فراى ليم مازالت تنظر له وكأنها فى عالم اخر فاقترب من اذنيها وهمس قائلا : الموسيقى خلصت
افاقت ليم على همساته وسارت قشعريرة فى جسدها باكمله لهمساته فابعدت راسها عنه ونظرت فى الارض واصبحت خدودها مليئه باللون الدم الاحمر من الخجل
فابتسم خاطر لخجلها ولكن تغير عندما تذكر ماذا فعلت فامسك يديها بقوه وشدها خلفه متجها لباب الخروج ...........
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت حياه تجلس على سريرها تبكى وتبكى وتفكر فى كلام والدها
فلاش باك :::
فزعت حياه من على الكرسى قائلة : مش موافقة
والدها باستغراب قائلا : مالك اتفعزتى كده ليه وكمان ايه مش موافقة دى انتى فكرتى الاول
حياه وهى تنظر له : بابا انا مش عايزة تفكير انا مش موافقة ودا قرارى النهائى
فكرى بحده : اسمعى بقى انا مش هسيبك تعملى مشاكل بينى انا واخويا فهمة وكمان مفكرتيش فى بنت عمك ممكن يحصل ايه لو حصلت مشاكل بين الاسرتين ومفكرتيش فى اخوكى ممكن يحصله ايه لو المشاكل دى سببت فى بعده عن ليم لو فكرتى شويه هتعرفى انك لو رفضتى يبقى كل شىء انتهى وسببتى حزن للحوليكى
كانت حياه تنظر لوالدها بصدمة ودموعها تسير على خديها فهل هى سوف تسبب كل هذه المشاكل هل هذا الفتاه الرقيقة والحنونه سوف تسبب فى اذى الاخرون لم تستطيع التحمل فجرت مسرعة لغرفتها واغلقت بابها خلفها وظلت من هذه اللحظه لا تتوقف عن البكاء
بلااااى :::
كانت لا تبكى لانهت مظلومه بل تبكى بانها سوف تسبب المتاعب لاحبابها لا تفكر فى نفسها بل غيرها
تذكرت خاطر وهو ياخذها الى المدرسة فى اول يوم لها وكم كان معاها دائما ولم يتركها وتذكرت ليم التى كانت مثل اختها وكانوا دايما الاتصال ببعضهم وتذكرت عمها الحنون الذى لا يفرق ابدا عن معامله الاب لها فكان الحنان والطيبة
فهل تفعل شىء لتبعدهم عنها وتبعدهم عن بعضهم فهل تفعل شىء لتكون سعيده والاخرون غير سعداء فهل هذا سوف يجعلها سعيده
تعبت من كتر التفكير فوقفت واتجهت الى الحمام وغسلت وجهها وخرجت من الحمام ومن الغرفة باكملها واتجهت الى مكتب والدها ودقت الباب وهى تقول كعادتها : بابا
فاتى صوت يقول : ادخل
فدخلت فرات والدها جالس على مقعده والمفاجاءه بان مراد يجلس امامه فارتبكت واذدادت ضربات قلبها فقال والدها عند رؤيتها : فى حاجة يا حياه
حياه ارتبكت فوقف مراد قائلا بادب لفكرى : استاذن انا يا عمى
فكرى مبتسما : ماشى يا ابنى اشوفك بعد شوية
يتجه مراد الى الباب الذى كانت حياه تقف امامه فاقترب منه وهو يمر عليه وقال دون ملاحظة والدها : سلام يا عروستى
خجلت وارتبكت وحزنت حياه لهذه الكلمة خرج مراد وقفل الباب خلفه فقال فكرى : كنتى عايزة ايه يا حياه
كان يكلمها بطريقة جافة فهو يبدو غاضب منها
فقالت : بابا انت زعلان منى
ينظر لها الاب ثم ينظر للاوراق التى امامه فتسرع وتغلق الاوراق وتقول : انا موافقة يا بابا
ينظر لها الاب بفرحة ويقف ويحتضنها فتحتضنه حياه بقوه وتترك لدموعها العنان كانت تحتاج لهذا الحضن كثيرا ابعدها الاب عن حضنه برفق وقال بحنيه : عايزك تعرفى انى عمرى ما هعمل فيكى حاجة وحشة
حياه تحاول الابتسام :طبعا يا بابا انت عارف مصلحتى
الاب بفرحة : تعالى نفرحهم
حياه مانعة :لا روح انت يا بابا وانا هطلع اوضتى
ظن الاب بانها محج فقال مبتسما : برحتك يا بنتى
خرج الاب ليخبرهم
وخرجت حياه لتصعد لغرفتها
عند الاب عندما دخل عندهم فى غرفة الصالون قائلا : مبروووووك يا جماعة
نظروا اليه جميعا مستغربيا معدا مراد ووالده مسعد
فقالت والدت حياه :فى ايه يا فكرى
فكرى مبتسما : مراد طلب ايد حياه وحياه موافقة
فرحة لا توصف على والدت حياه فقالت والدت مراد (روحية) وهى تحتضن والدت حياه (سميرة): مبروك يا سميرة
سميرة : الله يبارم فيكى مبروك ليكى انتى كمان
كانت الفرحة على وجههم وابتسامة نصر على شفتيى مراد فقال سميرة مسرعة : انا هروح لحياه
تخرج سميرة لتذهب لحياه صعدت لغرفتها دقت لا يوجد رد ففتحت الباب ولم تظهر حياه ظنت بانها فى الحمام ولكن لا فخرجت لهم مسرعة وقالت: الحق يا فكرى حياه مش فى الاوضة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ساد صمت بالغ فى عربية خاطر عند الرجوع الى المنزل وكان خاطر يسوق بعصبية وغضب
كانت ليم خائفة جدا لكن لم تبين هذا وصلوا امام القصر فنزل خاطر ونزلت ليم ودخلوا القصر وقفل خاطر خلفهم الباب وامسك يديها واطلعها غرفته وقفل الباب خلفه
كانت ليم ترتعش وقف امامها خاطر وهو ينظر لها بعصبيه ساد الصمت لحظات وفجاءه قال خاطر بقوه وعصبية : كنتى بتعملى ايه هناك
هذا الصوت اد الى فزع ليم وانتفاض جسدها
كان ينتظر منها جواب فقال بحده : مش هستنى كتير علشان تجاوبى
كانت ليم فى حاله لا يسرى لها فقالت بارتعاش وارتباك : كنت....كنت...
خاطر بعصبية : انطقى
لم تتحمل ليم العصبية فنزلت دموعها
ضعف لرؤية دموعها فاغمض عينيه وتنهد وقال بهدوء :متعيطيش وقولى كنتى هناك ليه
مسحت ليم دموعها بكف يديها بطفوله
فابتسم خاطر ابتسامة خفيفة لتذكره هذا اليوم الذى كان سوف يمشى ويتركها وكانت تبكى وتمسح دموعها بكف يديها مثل اليوم فقرب منها ومسح بعد القطرات التى تساقطت مؤخرا بانامله وقال بحب وحنان : علشان خاطر معتيش تعيطى
نظرت ليم له بصدمة نعم فهده هى الجملة التى يقولها لها عندما تبكى علشان خاطر فتذكرت بانها كانت تتوقف عن البكاء فورا عند سماعها هذه الجملة فقالت له لا اراديه : معتش هعيط
نظر لها وشدها من يديها واخذها فى حضنه وهى ارتمت فى احضانه وتمسكت جيدا خائفة ليبعد عنها ظلوا هكذا لا يريدوا ان يبعدوا عن بعضهم اغمضت ليم عينيها مستسلمة لحضنه وابتسم خاطر فرحا ولكن يقطع هذه اللحظه من ابعده بقوه فنظر امامه فراى ليم بوجهها الغضب قائلة بغضب وبكاء وانهيار: انت ازاى تعمل كده كفايه كفاية مش كفايه انك اخدت فلوس بابا وكمان عايز تاخد قلبى كفايه مسكت نقطة ضعفى انى بحبك من صغرى ليه ليه
اصطدم خاطر من هذه الكلمات فقال بعصبية بعد ما استوعب ما حدث :
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يتبع......