الفصل الرابع عشر

ﺣﺒﻚ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺒﻞ ﻻﻳﻨﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻲ
ﺃﺣﺒﻚ ﻋﺎﺷﺖ ﺑﺪﻣﻲ ﻗﺒﻞ ﻻﺗﺒﺼﺮ ﺍﻳﺎﻣﻚ
ﺃﺣﺒﻚ ﻭﺵ ﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍﺩﺭﻱ؟ ﺃﺣﺒﻚ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻭﺯﺍﻧﻲ
ﺃﺣﺒﻚ ﻟﻴﺖ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﻭﺗﻐﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﻚ
ﺃﺣﺒﻚ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻏﻼﻙ ﻭﺣﺠﻢ ﺗﺤﻨﺎﻧﻲ
ﺃﺣﺒﻚ ﻛﻠﻤﺔٍ ﺗﻮﻗﻒ ﺷﻤﻮﺥٍ ﻭﻫﻲَ ﻗﺪﺍﻣﻚ
ﺃﺣﺒﻚ ﺟﺎﺕ ﻟﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﻓﺎ ﻭﺍﺣﺴﺎﺱ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﺃﺣﺒﻚ ﻟﻴﺖ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻧﺸﻮﺓ ﺍﺣﻼﻣﻚ
ﺃﺣﺒﻚ ﻫﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﺎ ﻭﻳﺎﻟﻴﺖ ﺗﻬﻮﺍﻧﻲ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خاطر بعصبية بعد ما استوعب ما حدث : انتى ليه مش عايزة تصدقينى ولدرجة دى فكرانى حقير علشان استغل حبك ليا انطقى
ليم بقوه ودموع : اصدقك ليه عملت ايه علشان اصدقك دا انت متكلمتش فى للموضوع ده خالص لما جينا هنا مجبتش ليا اثبات علشان اصدقك .....واكملت بحيرة وعيون زاغية وحتى لو صدقتك مش هنرجع لبعض وهطلقنى ذى ما وعدتنى
نظر لها بصدمة واقترب منها وامسك زراعيها فى يده بقوه :ليه عايزة نطلق ليه وانتى لسة قايلة انك بتحبينى ليه
نظرت فى عينه التى تحبس دموعها
وقالت بانكسار : علشان خايفة
نظر لها خاطر باستغراب : خايفة من ايه
ليم وهى مازالت تنظر فى عينه : خايفة تسبنى ذى زمان
ترك خاطر زراعيها واحتضنها بقوه قائلا :عمرى ماهسيبك عمرى انا اسف
احتضنته ليم بقوه هى الاخرى
وقالت : اوعدنى انك مش هتسبنى تانى
خاطر وهو مغمض العينين :اوعدك يبعدها برفق من حضنه عندما سمع الى شهيقها نظر الى وجهها فكان يمتلأ بالدموع فقال : انا وعدتك خلاص متعيطيش
ليم بشهقة كالطفلة : مش هعيط
خاطر ويمسك يديها : تعالى معايا
تمشى معه ليم فادخلها غرفة لم تدخلها سابقا فنظرت حولها لتكتشفها فيبدوا بانها مكتب قال خاطر وهو يعطيها ملف : خدى ده واقرايه
اخذت ليم الملف وهى مستغربه قراته وتحولت حالتها من استغراب الى دموع فقالت :انت عرفت ده ازاى
خاطر وهو يجعلها تجلس وجلس امامها وقال : عرفت امبارح شوفت الملف من شنطتك
ليم بدموع : وانت عايز تورهملى ليه
خاطر وهو يمسك يديها ويضع فيها ملف اخر : اقراى ده
تقراء ليم الملف الاخر فتصطدم وتقول بارتباك : ده....
خاطر مقاطعها : انا لما شفت الملف فى شنطتك خده وروحت الشركة وجبت ملف تانى يثبت ان اللى فى الملف ده كله غلط
ليم تبكى بغبائها فيقول : لو عايزة تتاكدى تعالى معايا الشركه دلوقتى
ليم وهى تمسك يده: انا اسفة
خاطر يرفع يديها الممسكة يده ويقبلها
فتشعر ليم بقشعريرة تسرى فى جسدها فقالت وهى تقف امامه ومازالت ممسكة بيده : يعنى مس زعلان منى
خاطر وهو ينظر فى عينيها : فى حد يزعل من حياته وروحه وكل حاجة فى دنيته بحبك
ليم تبتسم بفرحة فهى اسعد ما يمكن فهذه هى المرة الاول التى تسمعها منه
فتحمر خدودها وتنطر الى الارض فيرفع وجهها بانامله ويقول : متبعديش عينيكى عنى ابدا
كأن خاطر تذكر شىء فقال بجديه : هو ايه علقتك بنادر
نظرت بحزن فترجم نظرتها بشىء هى لا تفهمه فقال بحزن وألم : حبيتيه
ليم بفزع : لا طبعا مقدرش احب حد غيرك
يبتسم خاطر ويتحول من حزن الى فرح وقال: طب تعرفيه منين ووافقتى ليه على الجواز
نظرت ليم فى الارض
يرفع وجهها بانامله ويقول : قولى متخافيش
ليم وهى تتكلم وترتسم القوه : اتعرفت عليه فى النادى وانا مكننش بتكلم معاه خالص ولكن فى يوم فى واحد اتعرضلى وهو جه وضربه وساعتها قالى : تتجوزينى
كنت مستغربه بتسرعه وانه ميعرفنيش
فسبته ومشيت وبعدها بقيت اشوفه كل يوم فى النادى وجيه مرة تانية وسط الناس كلها وقالى تتجوزينى
فساعتها قلته موافقة
وطلبت منه يجى لبابا وفعلا واللى اكدلى انه بيحبنى انه جه لبابا تانى يوم بالظبط
وطلبنى من بابا وبابا لما شاف فرحتى وافق و اتخطبنا وبقيت متعلقه بيه ولكن فى يوم طلب منى انى اجى معاه فى كافيه وروحت وحكالى حاجات عنك وحشة وقالى انك افلست علشان كده بتسرق من شركة بابا اللى مديهالك امانه انا فى الاول مصدقتش وكنت همشى واسيبه ولكن هو طلعلى الملف ده وانا لما قراته صدقت وكنت منهارة علشان كنت انتى مثلى الاعلى وكنت بالنسبة ليا الحمايه بتاعتى كنت فكرة ان اللى جوايا ده مش حب ليك ولكن كنت فكراه شعور بالحماية وانك مهتم بيا مش اكتر وفى لحظة ده كله يروح وتبقى انت الخاين
فقلته : عايزنى اعمل ايه
فلما قالى انه مش جاى الفرح وحكالى الخطة انى اخليك تتجوزنى بعد ما اعمل نفسى عيانه وعندى حالة نفسيه واخليك تثق فيا وبعدها اديله مفتاح القصر وانت مس موجود وقالى ان الباقى عليه وانا عملت كل اللى قاله ليا بس انت لما سمعتنى وانا بكلمه فمعرفتش اكمل الخطة بس انت فهمتنى الحقيقة ولما قربت منى من تانى ذى زمان عرفت ان بحبك انت وبس.......واكملت بس هو عمل كل ده ليه
كان خاطر غاضب من بعض كلامها وفرحا لبعض كلامها فقال : انتى متعرفيش ان ابوه كان تاجر مخدرات وفعلا باباكى هو اللى سجنه
ليم بصدمه : ايه مخدرات
خاطر :ايوه هو انتى مشفتيش الفيديو
ليم : لا شفته بس هو ان ده مش حقيقى وانه قالى كده وخلاص وبابا مش هيعرفه
خاطر : انتى غبيه اوى
ليم بحزن :فعلا انا غبيه اووووى
بس انت مقولتليش هو هيعمل كده ليه
خاطر بعد تنهيده : طلع منافس ليا فى السوق وانا مكنتش اعرف وانا كنت فى طريقه وبابكى ففعلا هو سجن باباه
ليم ببكاء : انا اسفة انا مفكرتش انا فكرت بس انى احمى بابا انا بجد اسفة
يخذها خاطر فى حضنه ويقول :هشششش انتى ملكيش ذنب
انا هعرف اربى الحقير ده
ليم بفزع :لا يا خاطر
خاطر باستغراب وحده : ليه دا ولا متكونيش لسه بتحنيله
نظرت ليم له بحب معأنه غاضبه بشده ولكنها تعلم انه عنده حق : انت لسة مش مصدق انى بحبك انت وقلبى مدخلش فيه الى ده قالت جملتها وهى تشور باناملها على قلبه
خاطر ويبعد نظره من عليها ويقول بعصبيه : طب ليه مش عايزة اربيه
ليم وهى خائفة : خايفة منه اوى اكيد واحد عمل كل ده يبقى فى ايده يعمل اكتر من كده
خاطر وهو يطمانها: متخافيش
ويقطع كلامهم ........
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ضوضاء وحركة فى الفيلا فمازالوا لا يعلموا اين هى حياه ظلوا جميعهم يبحثون ويبحثون ولكن دون جدوى
كان مراد كالمجنون كان خائفا لدرجة كبير ولا يعرف سبب هذا الخوف فبالنسبه له فهى كى فتاه تمر فى حياته ولكن سأل نفسه اكتر من مرة لماذا انا خائف
ولكن لا يوجد اجابه
كانت حياه تجرى وتجرى فى طريق طويل لا يوجد فيه احد لا تعلم اين تذهب ولكن تعلم انها انقذت نفسها وهربت من الواقع وقفت عندما خطر لها حال والديها لان وعندما يعلم خاطر فسيغضب منها عن اكيد فاخذ تتنهد بقوه وتنظر للخلف وتقول تخاطب نفسها : ايه اللى انتى متعمليه ده انا عارفة انك مش عايزة تتجوزى هذا المراد ولكن هل تفرحى وتحزنى الاخرين ردت على نفسها : ولكن انا سوف اموت حزنا
ردت على نفسها : هل تموتى انتى ام اهلك
ردت مسرعة : لا انا
: اذا فتعودى وتواجهى مصيرك فالله لا يكتب لعبد شىء سىء
هزت راسها بموافقة كان الذى يكلمها يراها فرجعت ادراجها وذهبت الى الفيلا
عند وصولها وقف الجميع فى صدمة وفرح فاسرعت والدتها سميرة باحتضانها فقامت حياه بحتضانها هى الاخر وتدمع عينيها
فقال والدها فكرى : كنتى فين يا بنتى
حياه وهى تمسح دموعها : اسفة يا بابا بس واحده زميلتى اللى قبلتى الصبح يا ماما اتصلت بيا وكانت بتعيط فكنت لازم اروحلها
سميرة بعتاب : بس كان لازم تقوليلنا
قطع كلامهم فكرى بصرامة :تعالى ورايا يا حياه
ترتعش حياه فهى تخشى والدها بصعوبة
كان مراد ووالديه يتابعون الحديث بصمت
دخلت حياه خلف والدها فى مكتبه
فقال وهو يعطيها ظهره :مبتعرفيش تكدبى يا حياه وبالذات ادامى
حياه بارتباك فكان والدها يكشفها دائما فى اى شىء : انا....انا اصل فكرى وهو ينظر لها : مش مشكلة كنتى فين فانا واثق انك مش هتعملى حاجة غلط ولا هتعملى حاجة بدون تفكير واكمل وهو لا ينظر لها كتب كتابك فى اخر الشهر ده
حاله من الصدمة سيطرت على حياه فقالت : ايه اخر الشهر طب ما تخليها خطوبة
فكرى بحده : خطوبة ليه ايه فيدتها حياه :نتعرف على بعض يا بابا
فكرى : تتعرفوا على بعض فى بيتكم
خرجت حياه مكسورة الجناح فهى الوحيدة التى تتألم الان لا احد يشعر بها فسوف تصبح ملك لواحد لا تعرفه واول لقاء بينهم وجه ليها اتهام بشع تكره المراءة
كانت سارحة وهى تمشى فاوقفها صوت سميرة : فى ايه يا بنتى
حياه وهى تنظر لها : مافيش يا ماما انا تعبانه شويه هطلع ارتاح
تصعد حياه لغرفتها وتنسى ان تقفل الباب فتجلس على فراشها وتبكى فتسمع صوت يقول بحنيه وحب : بتعيطى ليه
نظرت حياه لمصدر الصوت فترى مراد داخل غرفتها فتستغرب من هذه النبرة التى تتعتاد عليها منه فقال عندما لم يجد رد : بتعيطى ليه
حياه وهى تمسح دموعها وتقف وتقول له بصرامة : اطلع بره ومعتش تدخل الاوضه دى
مراد وهو يقترب منها وينظر لها نظرات جديد ليس مثل كل مرة : عمى فكرى زعلك
حياه بحده : قلت اطلع بره
مراد ويقف عن تقدمه لها ويرجع ويخرج من الغرفه كان مستغرب من نفسه ويقول لنفسه وهو بمشى :انت بتكلمها كده ليه
قلبه : عادى مش بعد ايام هتبقى مراتى وبعد كده هتبقى.....
العقل يقاطعه :لا مشهتبقى كده ابدا هى مراتى وانا اتجوزتها علشان اردلها القلم اللى اتدهولى الف
القلب : وفيها ايه لو تبقى كده وتنسى اللى عملته ما انت غلط
العقل بغرور : ايه اغلط من امتى وانا بغلط انا اساسا مش هخليها كتير على ذمتى هو شهر واطلقها
القلب : طب ليه ضعفت ادام دموعها
العقل بسخرية : شفقة بس
القلب : لا حب
العقل بحده : شفقة
يقول مراد بصوت يسمع لينهى هذا الحوار الذى يتعبه : شفقة وبس


إعدادات القراءة


لون الخلفية