الفصل السادس عشر
ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﺣﺒﻚ ﻛﺎﻵﺧﺮﻳﻦ
ﻛﻼﻡ ﺯﺍﺋﻒٌٌٌُ
ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻛﺎﺫﺑﺔ
ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﻜـﻮﻧـﻲ ﺣـﺒﻴﺒﺘـﻲ
ﻛﺤـﺐ ﺑــﺎﻗـﻲ ﺍﻟﺮﺟــﺎﻝ
ﺍﻟــﻠﺬﻳﻦ ﻳﺼـﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﺠـﻮﻟـﻮﻥ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﺒﻠﺔ
ﻭﺭﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ
ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﻄﻴﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺣﺒﻲ
ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻧﺖ
ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺣﺎﺳﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻮﻕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻟﻨﺮﺣﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻟﻨﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺣﻴﺚ ﻻ ﺣﺰﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﻭﻻ ﺣﺮﻣﺎﻥ
ﻭﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻨﻮﺍﻥ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مضى اسبوع بعد ان ذهب ليم وخاطر للبوليس وحكوا لشخص يعرفه خاطر فى البوليس كل حاجة بس مش بالتفاصيل ووافقوا رجال الشرطة بخطة ليم وظلوا يبحثوا عن اى شىء يوصلوا بيها لنادر لتتحدث له ليم وفعلا وجدوا هاتفه بصعوبه لانه لا يظل على هاتف واحد
واليوم سوف تبدا اول الخطة
ليم وخاطر فى مكتب اللواء قال : انتى ابوكى واحد مننا صح انتى بنت مسعد راوى
ليم : ايوه بس بطلب بعدم معرفته بلى هعمله لو سمحت
اللواء : طبعا طبعا اصل الخطة سرية بنا احنا التلاته ومحمد
محمد 《 الرجل الذى يعرف خاطر والذى حكوا له الحكاية رجل ذكى ويحب شغله 》
خاطر : تمام احنا هنبدا النهاردة صح
اللواء وهو يعطى لليم هاتف : ايوه واتفضلى يا مدام ليم اتصلى بيه من ده وابدى
تاخذ ليم الهاتف ويدخل محمد فى نفس اللحظة بعد ان دق على الباب كان رجل مفتول العضلات ويليق به هذا الزى الذى يرتديه ويمتلك شعر بنى كثيف مجعد وابيض البشرة وعينين بلون السماوى الهادئ الجميل
قال : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
اللواء : اتفضل محمد باشا ليم هتتصل به
محمد : تمام
يشير اللواء بليم بان تتصل
فتضغط على الزر الاتصال بيد مرتعشة فياتى الرد قائلا :الو
ليم بصوت منخفض متصنع : نادر انا ليم
نادر : ليم انتى فين
ليم : انت اللى فين انا معايا المفتاح بتاع قصر خاطر وعايزة اعطهولك
نادر : انا فى امريكا وانتى
ليم : فى امريكا طب هنتقابل فين
كررت ليم كلامه قصدا ليعرفوا بانه فى امريكا
نادر : انتى فين
ليم :انا فى امريكا هنتقابل فين
نادر : بكره فى كافيه......الساعة 7
ليم : مش هينفع خاطر هيبقى موجود بكره طول اليوم خليها بعده نادر : ماشى تمام متنسيش المفتاح
ليم : حاضر سلام
تقفل الهاتف قالت ليم بانها مينفعش بكره بسبب السفر فانها فى مصر ولازم تسافر الى امريكا وطبع سوف ياخذ هذا وقت
قال اللواء: فى امريكا كده تمام انتى واستاذ خاطر هتسافروا هناك ومدام ليم تكمل الخطة تمام
ليم وخاطر:تمام
ويكمل اللواء وهو يوجه كلامه لمحمد : وانت يا حضرة الظابط هتروح بعدهم بس مش معاهم
محمد ويقف ليعمل التحيه العسكرية قائلا :تمام يا فندم
اللواء: اتفضوا واتمنى تسافروا النهاردة علشان نلحق نكمل الخطة
يخرجوا فيقول محمد لليم بابتسامة: تشرفت بمعرفتك يا مدام ليم
ليم بابتسامة خفيفة :وانا
كان خاطر يشيط غضبا فقال بغضب بسيط : مش يلا يا هانم
محمد :طب سلام
وهم يسيرون كان خاطر يبدوا عليه الغضب
فقالت ليم : مالك يا خاطر
خاطر وينظر ولها ويقول بغضب وسخرية : لا مافيش تشرفت معرفتك يا مدام ليم وانا صح دا ما كانش ناقص الا شجرة واتنين لمون
تبتسم ليم لغيرته وتقول وهم مازالوا يسيرون : دا كله علشان قلتله وانا
خاطر على حاله : ليم متتكلميش علشان منخسرش بعض
ليم بحب وهم يركبون العربية ويجلسون فيها : تعرف انى بحب اوووى
ينظر لها خاطر بغضب اكتر قائلا :نعم
ليم بهدوء وحب وهى تنظر له ويديها على خده :ايوه بحب واحد كان كل حياتى وهيفضل كل حياتى بحس معاه بالامان والسعاده حتى وهو متعصب واكملت وهى تقترب منه بحبه فى كل حلاته
يقترب منها خاطر فتبتعد منه وتعتدل فى جلستها وتقول : يلا علشان احنا اتاخرنا
ينطر خاطر لها بصدمه ويضحك ضحكة عاليه هزت كيانها ويقول : يعنى تقربى وانا لما اقرب تبعدى ايه الستات دى يا ربى ستات غريبة
ليم تهم لتقول شىء فيقاطعها هو بقبله سريعة على شفتيها ويرجع مكانه ثانيا كانت ليم يصبغ وجهها بلون الاحمر ونظرت اللى النافذه بجانبها
ضحك خاطر مرة اخرى بصوت عالى لكسوفها وقال : عادى يا ليم انا زى جوزك برده
ليم بصوت عالى لتخفى كسوفها : سوق يلا احنا قدام المدرية مينفعش كده
خاطر وهو يغمز لها : عندك حق نتاخد اداب
تخجل ليم مرة اخرى فيسوق خاطر وهو مبتسم
وبعد فترة تلاحظ ليم بانه ليس طريق الفيلا فقالت : ده مش طريق الفيلا احنا ريحين فين
خاطر وهو ينظر لها بخبث : هخطفك
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مضى الاسبوع على حياه ومراد كأى اسبوع لا يوجد به جديد غير انهم يجهزون لكتب الكتاب الذى فى اخر الاسبوع الحالى
كانت حياه تنفرد فى غرفتها لساعات عديدة لا تخطلت باحد حتى مراد
وكان مراد غير عادته لا يناقشها عندما يراها فكان يريد ان يبعد عنها خوفا بان يضعف
اليوم استيقظت حياه متاخر عن معادها المعتاد وعندما استيقظت احست بصداع فى راسها فاستحمت وغيرت ملابسها بصعوبه وخرجت من الغرفة وذهبت اللى الصالون لتطلب من والدتها مسكن للصداع فتدخل وتقول دون النظر بمن يجلس : ماما انا عايزة مسكن دماغى هتنفجر
يرد عليها صوت بلهفة وقلق : مالك يا حبيبتى
لم تصدق حياه ماذا سمعت فرفعت نظرها فرات مراد بلهفة حقيقيه على وجهه كانت لا تصدق فقال لها حبيبتى فل هذا المراد الدى كان يجرحها دائما اعاد سؤاله ثانيه كأنه قراء اقكارها ويريد بان تتاكد بانه قالها : حياه حبيبتى مالك
نظرت حياه له بصدمة وقالت وهى تتوجع :ما فيش اه
يقترب منها ويسندها مراد ويقول تعالى نروح للدكتور
حياه وتبعده عنها :لا شكرا انا كويسة بس فين ماما وبابا
مراد : كلهم راحوا مشوار
حياه بستغراب : مشوار فين
مراد : معرفش سعدية اللى قالتلى
حياه وتهم لتخرج من الغرفة : طب ماشى
ولكن لا تستطيع الرؤية بوضوح ولا تسطتيع رجلها بحملها فتقع ولكن يفصل بينها وبين الارض زراع مراد ويقول :حياه مالك
حياه لا تسطيع الكلام واغمضت عينيها باستسلام
فاسرع مراد بحملها ووضعها على الاريكة وقال بصوت عالى : سعدية سعدية
سعدية مسرعة : نعم يا بيه وعند رؤيتها لحياه تشهق وتقول : مالها الهان يا بيه
مراد بغضب : بسرعة حاتى برفان اى حاجة افوأها
تسرع سعدية وتحضر له البرفان ويفرغ بعض منه على يديه ويمررها على يد حياه وعلى اقرب من انفها فتفتح حياه عينيها ببطء وكأنها ليست فى وعيها وتقول بصوت كاد يسمع : مراد متسبنيش سمعها مراد فقرب منها وقال بصوت يكاد يسمع هو الاخر : مش هسيبك
تفتح حياه عينيها وتقول بفوقان :هو ايه اللى حصل
سعدية : دا انتى اغمى عليكى والبيه مراد فوقك
حياه وهى تنظر لمراد الذى لا يبعد نظره عنها فتنظر فى الارض خجلا من نظراته فتتركهم سعدية فيقول مراد :عاملة ايه دلوقتى
حياه بتعب : الحمد لله
فتهم لتقف فترى نفسها ليست على الارض فتقول : ايه اللى بتعمله دا نزلنى
مراد وهو حملها على زراعيه :مس هتقدرى تمشى خلينى اوصلك اوضتك
حياه وهى تضربه على صدره : بقولك نزلنى
لا يسمع كلامها مراد وطلع بها الى الغرفه وادخلها وانزلها فلم تحس حياه بنفسها الا ويديها على خده فقد صفعته على وجهه
نظر مراد لها بصدمة
فقالت بحده وقوة : انا مش من البنات اللى تعرفهم يا استاذ وايديك دى متقربليش تانى قبل كتب الكتاب احنا دلوقتى غريبين عن بعض يعنى ملكش حق تقربلى ولا تمسك ايدى اساسا
وفتحت الباب وقالت :اخرج بره
يقترب مراد منها ويغلق الباب
فتقول بقوه : قالت اخرج بره
يخرج مراد من جيب بنطاله ورقه ويعطيها لها
فتمسكها باستغراب فيتحول الى صدمة
فيقول بسخرية :عرفتى بقى انك مراتى وحلالى كمان
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يتبع.......