الفصل السابع عشر
ويسيرون فى هذا المكان الجذاب كانوا بمفردهم يبتسمون بفرحة ويريدون ان يطيروا من الفرحة والسعادة التى فى جوفهم قال خاطر مقاطعا الصمت ومقاطعا سيرهم وقف ووقفت ليم امامه ومازالوا ممسكين يديهم : فرحانه
ليم وهى تنظر له بحزن : اكيد فرحانه بس لسة فرحتى مكتملتش
خاطر باستغراب : مكملتش ليه
ليم وتنظر بجانبها : لما اشوف نادر فى السجن ساعاتها هتكمل
يقترب خاطر منها ويحتضنها ويهمس لها : وانا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر
ليم وهى تبعده عنها بلطف : تعرف انى كرهت نفسى اوى حسة بندم ونفسى ارجع بالزمن وموافقش عليه من الاساس
خاطر ويضع انامله على شفتيها : هششششش مش عايزك تقولى الكلام ده تانى
ليم وهى تنظر فى عينيه السوداتين الواسعتين وبعض الخصلات من شعره الاسود تقع على جبينه فطعتيه جاذبيه اكثر :انت مسامحنى
خاطر بحب ويقترب من اذنيها ويهمس : بحبك
تبتسم ليم بخجل وتحمر خدودها
فيبتسم بشغف قائلا : احبك يحمر
فتترك ليم يديه وتجرى وهو يجرى خلفها فكان المكان خالى من اى شخص فاخذوا حريتهم فكانت ليم تهرب من خاطر ولكن امسكها وحملها على زراعيه
فتقول وهى تهز رجليها فى الهواء : نزلنى يا خاطر علشان خطرى نزلنى
خاطر بعناد : لا خليكى كده مش بتهربى شوفى هتهربى ازاى
ليم وهى تنظر فى ساعة معصمها : ها الحق يا خاطر احنا اتخرنا على السفر لازم نسافر دلوقتى علشان نكمل الخطة
خاطر وهو ينزلها ويقول بجديه : عندك حق يلا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان السكون يسود الغرفه وكانت حياه فى صدمة كبيرة مما رات وسمعت فقال مراد ثانيا وهو يقترب منها : علشان تعرفى انى مبعملش حاجة غلط
تبعد حياه عنه مسرعة وتقول بغضب :ايه مبتعملش حاجة غلط طب ده يا بقى ايه حرام اتقى الله
قالت جملتها الاخيرة وهى تشير بالورقة التى فى يديها
مراد ببرود : انتى زعلانه ليه ما احنا كده هناخد راحتنا ونبقى متجوزين على سنته الله ورسوله
حياه بغضب اكتر وعصبية ومازالت دموعها كالشلال على خديها رغم عصبيتها: على سنته الله ورسوله انت حقير وذباله
انت بتسمى ده جواز دا جواز عرفى يعنى مش جواز
مراد :انتى قولتى بنفسك جواز عرفى يعنى جواز
كانت حياه لا تستطيع الوقوف فجلست على الارض وانهارت فى البكاء قائلة بصوتها الباكى : حرام عليك انا عملت فيك ايه حرام عليك
مراد ويجلس بجانبها ويقول بنبره حب وحنان : خلاص متعيطيش
تنظر حياه له بصدمة فهى شكت بانه عنده انفصام فى الشخصية فقامت ببعده عنها بيديها وقالت : ابعد عنى
يبعد مراد ويقول وهو يمسك الورقة ويقطعها امام عينيها الى اربع انصاف تقف وتنظر له قائلة بحيره : انت ايه انا مش فاهماك
مراد بحنيه : انا مراد اللى حبك من اول نظره اللى لما شافك جنب الشجره كان تحول من شخص يكره النساء اللى مدمن حبيبته بس مكنش قادر يعترف لنفسه حتى بكده لان اللى فى قلبه كله حزن وهموم لشخص خان حبه ليه ولما شافك بتتخنقى والواد كان هيضربك كان عايز يموته بابشع طريقة ولما كان بيستفزك كان عايز يقربلك وكانت حجة لنفسه انه بيقربلك علشان ينتقم منك ولما عرف انك قربته مقدرش يسنتى وطلب ايدك ومقرر لنفسه انه هينتقم منك عن طريق الجواز بس معرفش يستحمل حبك اللى كسر كل اسوار قلبه ودخلتيه وملكتيه بكل حنان ياترى هتسامحى واحد حب بانتقام
كانت حياه تنظر له ليست مصدقة لما قاله فهل الذى يقف امامها بحب ورجاء هو هذا الشخص الذى تكرهه لا تعلم ماذا تفعل فخرجت من الغرفة ومن الفيلا بكملها تاركه قلب نبض بحبها
وقف ودموعه لاول مرة تنزل على خديه اوقع من يديه ورقة الجواز العرفى وخرج من الغرفة هو الاخر
كان يوجد ثالث يسمع الحديث من اوله كان يقف خلف الباب فدخل ليظهر اسامة الذى يمتلك عينين عسليتين وشعره الكثيف المجعد البنى ظل يبحث عن شىء وعلى وجه ابتسامه نصر ذادت ابتسامته عندما وقع نظر على هدفه فانها ورقة الجواز العرفى اخذها وحاول جمعها وترتيبها بعد تقطعها وعند انتهائه ابتسم ابتسامه خبث واخذ الورقة وخرج من الغرفة واتجه الى غرفته واخذ هاتفه وضغط على بعض الازرار فرد الطرف الاخر قائلا : الو
اسامه :الو نادر انا معايا حاجة هتفيدك اوووى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد عدت ساعات وصل خاطر وليم الى امريكا بالطيارة الخاصة لخاطر
فتقول ليم له بعد ما ركبوا عربية خاطر التى طلبها قبل وصوله : انا خايفة
خاطر وهو يمسك يديها ليطمانها فهو خائف ايضا ولكن يخفى هذا ليعطيها بعض من الامان والراحة
ويقود العربيه ويصلوا الى قصرهم فتقول ليم :هو عمى فكرى وطنط سميرة ليه لحد دلوقتى مجوش
خاطر وهو يقترب منها ويقول بحزن مصطنع : اصلهم فكرنا فى شهر العسل من يوم الفرح وميعرفوش ان ابنهم الغلبان لسة يعتبر اخو عروسته
تبتسم ليم وتخجل و كعادتها تهرب من امامه الى داخل القصر بعد تسليمها على عم راغب فيتنهد خاطر براحة وقلق فهو مازال خائف من هذه الخطه اللعنه ولكن ليس بيده شىء فيدخل خلفها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت حياه تجلس فى مكانها المعتاد وتخبئ وجهها فى زراعيها وتبكى كانت تفكر فهل ما قاله حقيقى ام ماذا فهى لا تعلم شىء توقفت عن البكاء قائلة لنفسها : مالك يا حياه انتى كده كده هتتجوزيه ولو مش بيحبك يبقى قضاء ربنا ولو بيحبك يبقى عمرك ما هتستسلمى بسهوله بس ياترى هو بيحبك ولا لا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان مراد يجلس على مقعد امام النيل الذى فيه كل اسراره فكان يقول محدثا النيل فى صمت : شوفت ايه اللى حصلى حبيت بس خايف....... ايه مستغرب ليه انا فعلا جيت وقلت حبيت قبل كده بس ندمت وجيت تانى ليك ندمان واهو انا جيت ليك تانى وبقولك حبيت ياترى هرجع تانى ندمان
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تشرق الشمس وتنير المكان باشعتها الذهبية وتعلن عن يوم جديد فيه من يحب ومن يكره ومن ينتقم ومن يدعى ومن يحمد الله ............ لقد مر يومين على الجميع من مصر وامريكا ولا شىء جديد غير ان خاطر وليم ينتظرون هذا اليوم الذى سوف تقابل نادر فيه اللى هو النهاردة
كانت تجلس متوتره وخائفة فيمسك يديها ويقول بصوت حنون ورخيم : متخافيش انا جانبك
تنظر ليم اليه وتضغط على يديه كأنها تقول انت كمان متخافش
يعطى خاطر لليم سلسال قائلا :خدى البسيه
تنظر ليم للسلسال فكان رقيق للغايه فضى اللون ويوجد فيه بعد الفصوص اللؤلؤ اخذته ليم وارتدته
ووقفت ونظرت الى الساعة وقالت : انا همشى
يقف خاطر وينظر لها وقال : خدى بالك من نفسك
ليم وتقترب منه وتقول : حاضر
تمشى ليم وعند الباب تقف وتدير له وتقول :خاطر بحبك اوى
خاطر : وانا كمان
تخرج ليم وتتجه للعربية وتقودها اللى الكافيه توصل فتنرل من العربية وتدخل الى الكافيه ولكن قبل دخولها تظهر عربية سوداء وتكمم فمها وتاخذ ليم
كان يقف بعيدا يرى كل ما حصل خاطر ومحمد ويتكلم محمد عبر الاسلكى قائلا : تمام يا فندم الخطة ماشية زى ما احنا عايزين
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يتبع......