الجزء 43

الفصل الحادي والثلاثون ( الجزء الأول ) :

في العيادة النسائية ،،،،
نهض أوس عن الفراش ، ورمــق شقيقته ليـــان بنظرات حانقة ، ثم إتجه نحوها ، وقبض على ذراعها بغيظ .. وسحبها رغماً عنها إلى الخلف ناحية باب الغرفة ، فقاومته وهي تتألم من قبضته :
-آووه ، في ايه يا أوس

رد عليها بنبرة متجهمة :
-تعالي معايا

تلوت بذراعها بقوة ، وتمكنت من تحريره ، وركضت مبتعدة ، وردت بتحدي :
-لأ .. أنا عاوزة أفضل مع تقى حبيبتي !

صــر على أسنانه بشراســـة ، وتوعدها قائلاً :
-بقى كده ! أوكي !

إحتضنت ليـــان تقى بذراعيها ، وقبلتها من وجنتيها هاتفة بحماس :
-بصي بقى أنا مش هاسيبك لحد ما تولدي ، هاكون معاكي ثانية بثانية

دس أوس يديه في جيبي بنطاله ، ولــوى فمه قائلاً بصوت خافت وبتهكم صريح وهو يرمقها بنظرات حادة :
-أها .. بتحلمي !

ردت عليها تقى بإبتسامة خجلة وهي مطرقة لرأسها :
-براحتك !

نفخ أوس بصوت مسموع ، وهتف بضيق :
-ممكن تسيبني شوية مع مراتي أقولها كلمتين !

هزت كتفيها رافضة ، وألصقت رأسها على كتف تقى ، وتحدته قائلة ببرود :
-تــؤ ... قول قصادي !

صـــاح أوس قائلاً بضيق :
-إنتي مش كنتي مكتئبة واخدة جمب ومنعزلة عن كل الناس !

ردت عليه بإبتسامة مستفزة :
-أهــا .. بس ده قبل ما أعرف إن تقى حامل في بيبي جيرل !

رفع حاجبه للأعلى مستنكراً ، ورد عليه بحنق :
-بجد ؟!

نهضت عن الفراش ، ووضعت يدها على خصرها ، وتابعت بتنهيدة سعيدة:
-ويالا بقى عشـــان نروح ونعمل بارتي صغنون بالمناسبة دي

فرك أوس ذقنه بحركة ثابتة بإصبعيه ، ورمقها بنظرات غير مريحة ، وتقوس فمــــه بإبتسامة لئيمة وهو يرد عليها :
-ممممم.. ماشي ، أنا عاوزك تخدي راحتك على الأخر !

ردت عليه ليـــان بحماس :
-Sure, bro ( طبعاً أخي )

ولجت الطبيبة بارسينيا للداخل مجدداً ، وأردفت قائلة بإبتسامة دبلوماسية :
-واضح إن حضراتكم حابين تقضوا اليوم هنا

ردت ليــان عليها بتنهيدة سعيدة :
-احنا مبسوطين أوي

أومـــأت برسينيا برأسها إيماءة خفيفة ، ومدت يدها بإسطوانة مدمجة لأوس وهي تتابع بنبرة هادئة :
-اتفضل حضرتك ، دي عشانك

تناول أوس الأسطوانة منها ، وسألها بإستغراب وهو يرفع حاجبه للأعلى :
-ايه دي ؟

ردت عليه بإبتسامة عادية وهي تشير بعينيها :
-ده فيديو عن البيبي

تهللت أسارير أوس وبدت على وجهه علامات السعادة والحماس ، ولم يعقب ، فأضافت بجدية :
-طبعاً تقدروا تمارسوا علاقتكم الزوجية من غير أي مشاكل في الفترة دي ، الشهور الأولى المتعبة عدت خلاص !

إستدار أوس برأســه ناحية تقى ليتأمل تعابير وجهها فوجدها ملامحها مزيج بين التوتر والخجل .. فتفهم حالتها ، وعاود النظر للطبيبة التي إستأنفت حديثها قائلة :
-وهانتظرك في المتابعة كمان اسبوعين يا مدام تقى

رد عليها أوس بنبرة جادة وهو يقلب الأسطوانة المدمجة بكفه :
-أكيد

تأبطت ليـــان في ذراع تقى وعاونتها على النهوض ولم تكف عن الثرثرة معها بحمـــاس عن مخططاتها المستقبلية بشـأن الرضيعة الصغيرة ....
.......................................

وقف أفراد الحراســـة الخاصة بأوس أمـــام سيارته ، وفتح أحدهم الباب الخلفي حينما رأى عائلته مقبلة عليه ..
ركبت تقى أولاً ، وتسابقت ليـــان مع أوس في الدخـــول ، ودفعته من كتفه بقوة عجيبة لتجلس هي ملتصقة إليها ، فزفــــر شقيقها بغضب من تصرفاتها المستفزة ...
ثم أشــار لحراسته بالتحرك ، وجلس وهو يتمتم بكلمات خافتة تحمل الغضب ..

استطرد السائق قائلاً بنبرة رسمية موجهاً حديثه لرب عمله ، وهو ينظر في مرآة السيارة الأمامية :
-أنا وصلت مدام تهاني للحارة يا باشا

أجابه أوس بإقتضاب والعبوس واضحاً عليه :
-تمام ! اطلع على البيت !

تسائلت ليان بإستغراب وهي محدقة في أوس :
-هي مامي مش في البيت ؟

رد عليها بضجر وهو ينظر لها شزراً :
-لأ

هزت رأسها بحزن قليل وهي تهمس :
-أوكي ، هاتغيب كتير ؟
-معرفش
قالها أوس على مضض وهو يدير رأســه في إتجاه النافذة ..
فقد بلغ ذروة غضبه منها ، وود أن يثور في وجهها ويوبخها ، أو حتى يلقي بها خـــارج السيارة ليجلس بأريحية مع زوجته ، شعر بنيران الغيرة تآكله .. هو يود الإنفراد بتقى ، والإستمتاع معها ، لكنها دوماً تقاطعهما في لحظات حرجة ..
إستدارت ليان في إتجاه تقى ، وتابعت بحماس كبير :
-عاوزين نفكر في اسم كيوت كده للبيبي ، بصي مش هايكون حاجة عادية ، لأ .. اسم يكون مميز وآآ...

نفخ أوس من الغيظ وهو يحدث نفسه قائلاً بنفاذ صبر :
-لأ كده كتير بجد !
................................................

في منزل أوس الجديد ،،،

إستند أوس بقبضته على حافة الشرفة ، وراقب الطريق بدقــة ، ونفث دخـــان سيجارته بعصبية وهو يغمغم بضيق :
-أووف ، اتأخرت ليه ؟!

إلتوى ثغره بإبتســـامة ماكرة وقد لمح تلك السيارة تقترب من بنايته .. وهمس بخبث :
-في ميعادك !

ألقى سيجارته أسفل قدمه ، ودهسها ليطفئها.. ثم أســرع نحو غرفة شقيقته ..
....................................

كانت ليـــان قد إنتهت لتوها من تبديل ثيابها ، وإرتدت منامتها الرياضية من اللون الرمــادي الفاتح ..
تفاجئت بأوس يقتحم عليها الغرفة ، فقطبت جبينها مندهشة ، ومع هذا صاحت بحماس :
-ده أنا لســه كنت هاجيلك ، بس حبيبت أغير هدومي الأول

حك أوس مقدمة رأســـه ، وتلفت حوله باحثاً عن شيء ما ..
وقفت هي إلى جواره ، وتابعت بثقة وهي تلوح بذراعيها :
-تعرف يا أوس ، احنا محتاجين نعمل Dicoration ( ديكور ) مناسب للبيبي جيرل ، الألوان مش هاتكون بس بينك ، لأ ممكن نعمل ميكس مع آآ....

لم يصغْ أوس إلى كلمة واحدة مما تقــال على لسانها ، بل ظل مشغولاً بالبحث عن ضالته بالغرفة ، وبالفعل وجدها أعلى خزانة الملابس ، فتقوس فمـــه بلؤم .. ثم أســرع بمد ذراعه للأعلى ليجذبها ..
تابعت ليـــان قائلة بإهتمام كبير :
-أنا عارفة Websites ( مواقع ) بتعمل Designs ( تصاميم ) حلوة أوي ..

عقدت ما بين حاجبيها بإندهـــاش ، وســألته بفضول بعد أن رأته ينزل حقيبة سفرها للأسفل ويضعها على الفراش :
-هو إنت بتعمل ايه ؟

لم يجبها أوس ، بل أســرع بفتح ضلفة الخزانة ، وأخرج منها ثيابها ، وقـــام بطيها دون ترتيب فوق بعضها البعض ، و ( حشرهـــا ) جميعاً في الحقيبة ..
إنزعجت ليـــان من تصرفاته الغير مفهومة ، وهتفت متذمرة :
-أوس .. سيب هدومي !

ثم مــدت يدها لتخرج ثيابها من الحقيبة ، ولكنه منعها بذراعه ، وحــال دون وصولها لهم ، فزاد حنقها منه ، وهتفت بإنفعال :
-أوس ! إنت عاوز ايه من هدومي ؟ ابعد عنهم !

إنتهى هو من غلق الحقيبة ، ثم إعتدل في وقفته ، ورمقها بنظرات عابثة وقد إرتسم على ثغره إبتسامة إنتصــــار ، وهتف قائلاً بسعادة واضحة :
-هاتوحشيني يا ليو !

ثم طــوق رأسها بذراعه ، وجذبها نحوه ، وألصق وجهها بصدره ليقبل رأسها من الأعلى ، ثم أبعدها عنه ، فنظرت له بإستغراب عجيب ، وسألته بحيرة :
-هو انت بتعمل كده ليه ؟

ظلت تلك الإبتسامة العابثة متجلية على محياه ، ثم إنحنى بجذعــه فجـــأة للأمــام ، ولف ذراعه حول ركبتيها ليحملها على كتفه ، فشهقت مصدومة ، وركلت بقدميها في الهواء ، وصاحت معترضة بذهول :
-أوس نزلني !

أحكم قبضته حولها ، ثم أمسك بيده الأخــرى حقيبتها ، وخــرج حاملاً للإثنتين ...
تحولت ملامح وجهه للجدية حينما رأى عدي واقفاً أمـــامه ، فتسائل الأخير بتعجب :
-ايه اللي حصل يا أوس ؟

أنزل أوس شقيقته على قدميها ، ثم دفعها في إتجاه رفيقه ، وأجابه بنبرة شبه متصلبة :
-استلم !

هتفت ليان بحنق وهي ترمق أوس بنظرات مشتعلة :
-انت بتعمل ايه ؟

أمســـك عدي بليــان من ذراعيها ليثبتها في مكانها ، فإستدارت ناحيته برأسها ، وحدجته بنظرات غاضبة ، ثم هتفت بإنفعال وهي تتلوى بجسدها محاولة تحريره :
-أنا مش فاهمة حاجة ! إنتو بتعملوا ايه معايا

تابع أوس قائلاً بجدية وهو يشير بإصبعه :
-مراتك عندك ، ومش عاوز أشوفكم قبل ما تقى تولد !

هتفت ليــــان معترضـــة بعصبية :
-إييييييه !

كافح عــدي ليكتم ضحكاته ، وحـــاول أن يهديء من عصبية ليــان ويثبتها جيداً ، ولكنها كانت تتحرك بصورة شبه هيسترية ، وأكملت صياحها بصوت محتد :
-مش ماشية من هنا ، وهاصوت وأخلي الناس تتفرج عليكم بالليل !

كانت على وشك الصياح ، ولكن كمم عدي فمها ليمنعها عن هذا ، وقيد رسغيها بقبضته الأخــرى ..
حك أوس فروة رأســـه ليفكر في حل سريع لتلك المشكلة ، ثم إعتلى ثغره إبتسامة واثقة وهو يجيبها بتفاخر :
-عيب عليكي !

ثم اتجه ناحية غرفة الإستقبال بخطى سريعة ، وأزاح بعض التحف التي تزين الطاولات الصغيرة الجانبية ليسحب من أسفلها تلك ( المفارش ) الثمينة .. وعـــاد إلى شقيقته ، وجثى على ركبته أمامها ، وقـــام بتقييد قدميها جيداً ، ثم رسغيها ، وأعقبها فمها ، فنظرت له بنظرات محتقنة للغاية .. وقبلها من وجنتيها قائلاً بنبرة منتصرة :
-مافيش حاجة تغلى عليكي ! باي !

ثم ربت على كتف رفيقه ، وتابع بثقة وهو يرفع حاجبه للأعلى :
-عنك ! أنا بنفسي هوصلهالك لتحت ، وبشنطة هدومها !

وبالفعل انحنى أوس ليحملها على كتفه مجدداً ، وسحب حقيبة سفرها بيده الأخــرى ، واتجه ناحية باب المنزل ليوصلها إلى سيارة رفيقه وزوجها ...
لم ينكر عــدي أنه كان في قمة إعجابه بتصرفه الغير متوقع ، بل ومتحمساً للغاية لتعود ليــان إليه ، ويعيشا سوياً بصورة طبيعية ..

أجلس أوس ليـــان على المقعد الأمـــامي ، ووضع حقيبتها في الخلف ، ثم ودعها قائلاً بصوت لاهث :
-خدي وقتك مع جوزك ، باي يا ليو

ربت عدي على ظهره ، ونظر له بإمتنان وهو يقول بخفوت :
-أنا مش عارف أقولك ايه ؟

رد عليه أوس بتنهيدة متعبة وملوحاً بذراعه :
-خدها وأمشي !

هز الأخير رأســـه ودار حول سيارته ليركب خلف عجلة القيادة ، وانطلق بها في إتجاه فيلته ...
...........................................

إنتهت تقى من الإغتســال ، وبدلت ثيابها في منامة حريرية وردية ، وتمددت على الفراش ، وسحبت الغطاء عليها لتدعي النوم ..
تذكرت كلمات الطبيبة الأخيرة عن إمكانية ممارسة علاقتهما الزوجية دون أي مشاكل ..
إزدردت ريقها متوترة من خوض تلك التجربة من جديد .. وحاولت أن تتغاضى عن التفكير فيها بكل تفاصيلها المؤلمة ..
كانت مشاعرها مرتبكة للغاية .. نعم هي في حالة تحسد عليها .. ما بين القبول والخوف .. المجازفة والتراجع ..
تخشى أن تهاجمها ذكرى تلك الليلة البائسة فتقضي على أحلامها الوردية التي بدأت تتشكل في مخيلتها ..

ولج أوس إلى داخل غرفته ، وضاقت نظراته بشدة حينما رأها على وشــك النوم ..

دنا من الفراش ، وجلس على طرفــه ، وأخذ نفساً عميقاً ، وزفره على مهل ، ثم إستطرد حديثه متسائلاً بصوت رخيم :
-انتي هتنامي الوقتي ؟

أجابته مدعية الإرهــاق :
-ايوه !

هز رأســه قائلاً بإستنكار :
-لأ .. ماينفعش !

أغمضت عينيها ، فهتف مغتاظاً من بين أسنانه :
-طب .. طب والمفاجأة اللي عملهالك مش عاوزة تعرفيها برضوه ؟

تنهدت مستسلمة ، وإعتدلت في نومتها ، وابتسمت له برقــة وهي تسأله :
-ايه هي ؟

أمسك براحة يدها ، ورسم على ثغره إبتسامة راضية ، ومسح عليها بأنامله بنعومة فإقشعر بدنها من لمسته الرقيقة .. وتابع بهمس وهو مسبل عينيه نحوها :
-أنا عــارف إني جيت أوي عليكي ، ظلمتك ، وأجبرتك على حاجات إنتي مكونتيش عايزاها وآآ...

توقف للحظة ليتلقط أنفاسه ، وأكمل بهدوء حذر :
-وأذيتك غصب عني !

أطرقت تقى رأسها للأسفل .. واضطربت نظراتها .. فقد بدأت ذكرى تلك الليلة الظلماء تتجسد في عقلها ..
وضع أوس إصبعيه على طرف ذقنها ليرفع وجهها نحوه ، وتنهد بصوت مسموع ليضيف بندم واضح في نبرته ونظراته :
-ومهما عملت مش هاقدر أعوضك عن اللي عملته فيكي ، بس .. بس إنتي الوحيدة اللي غيرتيني ، كشفتيني قصــاد نفسي ! وعرفت أد ايه أنا ضعيف و.. وآآ.. مريض !

ترقرقت العبرات في عينيها تأثراً .. فقد أصابها حديثه في مقتل .. وتلاحقت ومضــات سريعة من تصرفاته العنيفة معها في عقلها ..

إبتلع هو تلك الغصة المريرة في حلقه ، وأكمل بشجن :
-كتير اتعذبت باللي عملته فيكي ، وندمت .. ندمت على كل لحظة عانيتي فيها بسببي ! وحاولت أغير من نفسي وأتوب بجد عن كل الذنوب اللي عملتها !

بدت متأثرة بكلماته ، وتشنجت تعابير وجهها .. بينما إستأنف هو باقي حديثه بصوت حزين :
-يمكن معملتش فرح ليكي زي بقية البنات ، ولا خليتك تحسي بفرحة العروسة ! بس اللي أقدر أعوضك بيه الوقتي .. هو .. هو ده !

أخــــرج من جيبه دعـــوة صغيرة .. وأسندها برفق في راحة يدها ، وتابع بصوت خفيض :
-يمكن .. يمكن ده يسعدك !

حدقت تقى في تلك الدعوة الصغيرة بنظرات مصدومة ، وفتحتها لتقرأ ما بها ..
وتقطع صوتها وهي تردد بهمس :
-تأشيرة عـ.. عمرة !

خفق قلبها بقــــوة ، وتسارعت أنفاسها بصورة لاهثة .. وتحول عبوس وجهها إلى إبتســـامة سعيدة ..
وتذكرت تلك الرؤية القريبة عن زيارتها لهذا المكان المقدس .. فإنهمرت عبرات الفرحة من مقلتيها مبللة وجنتيها ..

إحتضن أوس وجهها براحتيه ، وحدق فيها بنظرات والهة ، وأردف قائلاً بصدق :
-مكونتش بأفكر غير في إني أدور على أكتر حاجة ممكن تفرحك ، وأعملها !

ظلت إبتسامتها مرتسمة على شفتيها ، وردت عليه بصوت باكي وهي لا تكاد تصدق تحقق رؤيتها :
-إنت.. إنت عارف أنا آآآ...

قاطعها بوضع إصبعه على شفتيها ، وهمس بنبرة عاشقة :
-مش عاوزك تقولي حاجة ، كفاية نظرة الفرحة اللي في عينيكي دول ، دي لوحدها ترضيني

لم تعرف تقى ما الذي تفعله من فرط سعادتها الغامرة ، فلفت ذراعيها عفوياً حول أوس لتحتضنه .. فطوق هو الأخــر ذراعيه حول جسدها ، وضمها بقوة إليه .. وهمس لها بصوت عذب وهو مغمض العينين :
-وأنا .. معاكي عرفت يعني حب .............................................. !!!


إعدادات القراءة


لون الخلفية