الجزء 17

استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية ، 
دخل من باب القصر يجرى ، لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد ، 
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا ؟
فقد اتهمها بسرقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السرقة ، 

دخل خالد دون أن يطرق الباب ، كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم ، فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل، 

فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة ، وقرر أن يستغل ذلك لصالحه، وها قد حدث ما أراد ، 

دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية 

...ليش ،قوللى ليش ، مستحيل تكون سوت ما قولته، وانت بتعرف هيك ...

...إيه خالد ، بعرف ...

...بتعرف ، طيب ليش ياأبى. ..

... منشان توافق على عرضى..

... وايش هو عرضك ...

...تكون الحاضنة لحفيدى ...

...إيش بتقول ، هدى ، مستحيل ...

..وبعرف أن انك رافض هاالشي ، لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحية ، ما راح اتركها، وراح اسوى فيها ما أبيه. ..

... وايش ذنبها، ابحث عن غيرها ...

...لا ، هى اللى راح تسويها ، وانت راح توافق ، وما أبيه راح يكون ، على اى حال ، هى وافقت. ..

...وافقت. ..

... بشروط ، ورفضت تخبرنى غير وانت موجود ، راح تطلع من حبسها، وراح تقول ايش بدها ، وبنشوف بعدها ايش راح نسوى ... 

 


لم يعلم خالد ما يجب فعله ، أن رفض، سيؤذى والده هدى ولن يستطيع حمايتها منه ، وأن وافق سيخسر هدى للأبد ، 
ما يحدث يحتاج منه تفكير جيد لكى يخرج منه بأقل الخسائر الممكنة .

 



وصلت هدى للقصر بعد يوم واحد من وصول خالد ، 

اتجهت مباشرة لغرفة الأمير رغم حالة الارهاق التى كانت فيها و الواضحة على وجهها .

لم تنظر لخالد نهائيا ولم توجه له أى كلام ، حديثها بالكامل كان موجها للأمير نفسه ،

...انا ليا شرطين ، ومن غير واحد فيهم مش هنفذ ...

..بنسمع الأول ...

... الأولانى ، لو الحمل نتيجته بنت ، هتسيبوهالى ..

...والتانى ...

... الحمل مش هيكون بالزرع ، هيكون بجواز رسمى ، والولد هيكون منى انا ، وابقوا اكتبوه باسمها لو عايزين ... 

تفاجأ الرجلان من شرطيها خاصة الثانى منهم ، لكن الرجل وافق على ما أرادت ، فأهم شئ عنده وجود حفيد ذكر بأى شكل ، لا يهمه من هى أمه ، لكن من اتجاه آخر لا يريد اغضاب ليان أو عائلتها ، لكن لديه الحل لذلك ، 

أما بالنسبة لسارة الآن فقد كان رده أقوى حتى من مفاجأة شروطها 

.... موافق على الشرطين ياهدى ، لكن يامة لكل شرط تكملة ، اذا انجبتى بنت ، ما بريدها ، راح أعطيها لك ، بشرط انك تحملى مرة تانية لتعطينى الولد ،
أما الشرط الثانى ، راح يكون ملكة شرعية ، وبنفس موقعك كممرضة ، يعنى ملكة سرية ، ولو حد علم بيها أو فكرتى تخللى بشرطك ، ماراح تشوفى نور الدنيا مرة تانية ......

يتبع 
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية