استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية ،
دخل من باب القصر يجرى ، لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد ،
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا ؟
فقد اتهمها بسرقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السرقة ،
دخل خالد دون أن يطرق الباب ، كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم ، فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل،
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة ، وقرر أن يستغل ذلك لصالحه، وها قد حدث ما أراد ،
دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية
...ليش ،قوللى ليش ، مستحيل تكون سوت ما قولته، وانت بتعرف هيك ...
...إيه خالد ، بعرف ...
...بتعرف ، طيب ليش ياأبى. ..
... منشان توافق على عرضى..
... وايش هو عرضك ...
...تكون الحاضنة لحفيدى ...
...إيش بتقول ، هدى ، مستحيل ...
..وبعرف أن انك رافض هاالشي ، لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحية ، ما راح اتركها، وراح اسوى فيها ما أبيه. ..
... وايش ذنبها، ابحث عن غيرها ...
...لا ، هى اللى راح تسويها ، وانت راح توافق ، وما أبيه راح يكون ، على اى حال ، هى وافقت. ..
...وافقت. ..
... بشروط ، ورفضت تخبرنى غير وانت موجود ، راح تطلع من حبسها، وراح تقول ايش بدها ، وبنشوف بعدها ايش راح نسوى ...
لم يعلم خالد ما يجب فعله ، أن رفض، سيؤذى والده هدى ولن يستطيع حمايتها منه ، وأن وافق سيخسر هدى للأبد ،
ما يحدث يحتاج منه تفكير جيد لكى يخرج منه بأقل الخسائر الممكنة .
وصلت هدى للقصر بعد يوم واحد من وصول خالد ،
اتجهت مباشرة لغرفة الأمير رغم حالة الارهاق التى كانت فيها و الواضحة على وجهها .
لم تنظر لخالد نهائيا ولم توجه له أى كلام ، حديثها بالكامل كان موجها للأمير نفسه ،
...انا ليا شرطين ، ومن غير واحد فيهم مش هنفذ ...
..بنسمع الأول ...
... الأولانى ، لو الحمل نتيجته بنت ، هتسيبوهالى ..
...والتانى ...
... الحمل مش هيكون بالزرع ، هيكون بجواز رسمى ، والولد هيكون منى انا ، وابقوا اكتبوه باسمها لو عايزين ...
تفاجأ الرجلان من شرطيها خاصة الثانى منهم ، لكن الرجل وافق على ما أرادت ، فأهم شئ عنده وجود حفيد ذكر بأى شكل ، لا يهمه من هى أمه ، لكن من اتجاه آخر لا يريد اغضاب ليان أو عائلتها ، لكن لديه الحل لذلك ،
أما بالنسبة لسارة الآن فقد كان رده أقوى حتى من مفاجأة شروطها
.... موافق على الشرطين ياهدى ، لكن يامة لكل شرط تكملة ، اذا انجبتى بنت ، ما بريدها ، راح أعطيها لك ، بشرط انك تحملى مرة تانية لتعطينى الولد ،
أما الشرط الثانى ، راح يكون ملكة شرعية ، وبنفس موقعك كممرضة ، يعنى ملكة سرية ، ولو حد علم بيها أو فكرتى تخللى بشرطك ، ماراح تشوفى نور الدنيا مرة تانية ......
يتبع