فتحت عينيها وهى نائمة فى احضانه ، وحاولت تبين ما حدث ، ابتسمت بخجل حزين ، من المفترض ان هذه صباحيتها كما يقال فى مصر ، لكنها لا تشعر حقا بذلك ، رغم انها لا تنكر استمتاعها ليلة امس ، فيبدوا انه محترف فى اسعاد المرأة التى معه ، أللهذا كانت ليان تعشقه ؟
تشعر بمرور أنفاسه الساخنة على رقبتها ، استدارت بهدوء ، رفعت عينيها لوجهه ، استمرت لثوانى تتأمل قسمات وجهه ،
لأول مرة تعترف صراحة بينها وبين نفسها انه تحبه ،
نعم تحبه ، لكن ما يجعلها تتراجع عن اعترافها هو ما يحوطها من ظروف ارغمتها على التسليم لأرادتهم.
فتح عينيه ، وجدها تتأمله، رفع يده يمررها على وجهها وهو يقول
...صباح مبارك لعروسى الجميل ...
أبعدت يده بيدها ، وقامت من جانبه وهى تقول
..تفتكر. ..
قامت من مكانها ، ارتدت روب حريرى ، واتجهت للحمام ، وعينيه تتبعها ،
ادار وجهه لسقف الغرفة ووضع يده على رأسه ، تنهد طويلا ، وهو يفكر كيف يسترضى هذه المرأة لحين أن يجد حلا لهذا الوضع ،
بعد أسبوع ، قضاه الاثنين على جدول ثابت ،
هدى تقضى نهارها فى القراءة والحديث مع أهلها ومطالعة حسابها على الفيس ، والتليفزيون فى أوقات قصيرة أما خالد فنهاره يقضيه فى متابعة أعماله مع والده وأخوه ، بالإضافة ليومين كاملين قضاهما فى مصر ، لإنهاء بعض المسائل الهامة ،
أما الليل فهو المشترك بينهما ، يقضيانه فى ممارسة العشق الصامت ، دون أن يتحدثا باللسان ، رغم اشتياق كل منهما للأخر ، واستمتاعهما بعلاقتهما المشتركة إلا أنهما يكتفيان بالتعامل بالنظرات لا أكثر ،
كانت تقف فى المطبخ تجهز طعام الإفطار كعادتها ، خرج هو بعدما ارتدى ملابسه للخروج ، رأته ولم تعلق وأكملت ماكانت تفعل ،
....أنا هشرب النسكافيه بس ...
ناولتنه كوبه دون أن تتكلم ، واستدارت مرة أخرى
وضع الكوب على المنضدة ، واتجه اليها ، مد يديه ولف خصرها واسند ظهرها أصدره ، واستمر بتقبيل عنقها بشغف ، لم تبتعد او حتى تقاوم بل أغمضت عينيها و استسلمت ، بل ارادته أن يستمر هكذا لبعض الوقت ، فمنذ اول لمسة لها ولم تعد قادرة على الابتعاد عنه ، بل ادمنت اقترابه الدائم منها ،
دفن رأسه فى عنقها وهو يهمس لها بقوله
...كفاية ياهدى ، كفاية ...
لم تفهم ما يقصد ، فلم تبدى أى رد فعل ، فأكمل كلامه بنفس الطريقة
... حاسس أنى وحشنى صوتك اوى ، مش معقول هنفضل على طول كدة ...
أطلق سراح جسدها من بين يديه ، وادارها لتواجهه، وقال
...أنا هخرج دلوقتى ، وممكن معرفش ارجع الليلادى هنا ، فكرى فى كلامى ، ارجوكى ، حاولى تكونى طبيعية معايا اكتر من كدة شوية ...
قبل جبينها ، وامسك بمفاتيحه وجواله واتجه خارجا ، أما هى فتسمرت مكانها ولم تتحرك قيد أنملة ،
لم تكن تفكر فى مضمون كلامه ، لكن تفكيرها كله كان منصب على جملته
...ممكن معرفش ارجع الليلادى هنا ...
وسألت نفسها ..هل سيذهب اليها الليلة ..
يتبع