تعتبر هذه القصة من قصص الأطفال التي تعلم أهمية التعاون والشجاعة. نقدمها لكم من "نوفباد: مكتبة القصص العالمية"، حيث تكتسب المغامرات طابعًا تعليميًا وتنمي القيم الإيجابية.
كان هناك أخوان يُدعيان سمون ونحوف. كان سمون معروفًا بكسله وخوفه، بينما كان نحوف نشيطًا وشجاعًا. في يومٍ مشمس، اقترح سمون على نحوف أن يذهبا إلى الشاطئ للعب، فوافق نحوف على الفور. ارتديا ملابس السباحة، وانطلقا إلى الشاطئ، حيث بنيا القلاع الرملية وسبحا في البحر.
في اليوم التالي، اقترح نحوف مغامرة جديدة في الغابة. بدأ سمون يشعر بالتردد، لكن نحوف شجعه، قائلًا: "لنكتشف الغابة معًا، فمن يدري ما سنجده من مغامرات!" انطلق الأخوان نحو الغابة، حيث واجهتهما أول عقبة: حفرة كبيرة لم يتمكنا من عبورها. خاف سمون واقترح العودة، لكن نحوف بحنكته وجد حجرًا كبيرًا وضعه على الحفرة، فعبروا بسلام.
بعد مسافة قصيرة، وجدا نهرًا عريضًا، فتوقف سمون مرة أخرى خائفًا. لكن نحوف لم يستسلم، فبحث حتى وجد ساق شجرة وضعه بين ضفتي النهر، وعبروا بسلام. وفجأة، سمعا أصواتًا مخيفة من بعيد، فزاد خوف سمون، لكنه لم يجد مفرًا من مواصلة السير.
بعد قليل، ظهر أمامهما ذئب ضخم. جمد سمون في مكانه، بينما نحوف بادر بالركض، صائحًا: "هيا، لنعد إلى المنزل!" لكن الذئب استمر في ملاحقتهما حتى ضلا طريقهما في الغابة. بدأ سمون في البكاء، لكن نحوف هدأه وقال: "سنجد طريقنا إذا واصلنا البحث." وبينما هما يسيران، اكتشفا ساق الشجرة الذي عبراه سابقًا، فعرفا أنهما على الطريق الصحيح.
أثناء عودتهما، سمعا صوت طفل يبكي في الغابة. تردد سمون في الذهاب نحوه، لكن نحوف أصر على مساعدته. وجدا الطفل وأعاداه إلى والديه، اللذين شكراهما بحرارة. وهكذا، عاد سمون ونحوف إلى المنزل بعد مغامرة مليئة بالتحديات، وقد تعلم سمون أن الشجاعة والتعاون هما المفتاح للتغلب على الصعاب.
علمتنا هذه القصة في "نوفباد: مكتبة القصص العالمية" أن الشجاعة والتعاون هما الأساس في مواجهة المخاطر. من خلال المغامرات والتجارب، نكتسب القوة لنصبح أفضل ونتعلم كيف نتجاوز المخاوف.