هذه القصة من قصص الأطفال التي تعلّم القيم الغذائية وأهمية الغذاء النقي والصحي في حياتنا. في "نوفباد: مكتبة القصص العالمية"، نسعى دائمًا إلى تقديم قصص ملهمة تغرس القيم السليمة في نفوس الأطفال.
في يوم من الأيام، قذفت الريح بتفاحة ذكية عن غصن أمها إلى زاوية مهملة من الأرض. تلفّتت التفاحة حولها ووجدت نفسها في مكان بعيد عن أشجار التفاح الأخرى، وأصاب جزء من قشرها بعطب طفيف. شعرت التفاحة بالحزن، ولكنها لم تفقد الأمل. تذكرت حديث أمها الشجرة عندما كانت زهرة صغيرة عن أهمية التفاح في حياة الإنسان، وكيف أن كل تفاحة تحلم بأن تُأكل وتُصبح جزءًا من غذاء الإنسان.
كانت التفاحة الذكية تفكر دائمًا بشكل أعمق من غيرها. فقد كانت ترى نفسها جزءًا من دورة الحياة، تتمنى أن تتحول إلى غذاء يعزز صحة الإنسان ويساهم في نموه. لكن الآن، بعد أن تضررت، أصبحت قلقة من أن يرفضها البستاني ويتركها للحيوانات أو حتى لتتحلل في التربة دون أن تحقق حلمها.
في يوم من الأيام، اقترب البستاني من التفاحة وقرر أن يلتقطها، لكنه لاحظ العطب الذي أصابها، وبدلًا من أن يتركها، أخذها إلى زوجته التي كانت معروفة ببخلها. قررت الزوجة أن تأخذ السكين وتزيل الجزء المتضرر من التفاحة وتتناول الباقي. فرحت التفاحة كثيرًا، لأنها الآن ستصبح جزءًا من جسم الإنسان كما حلمت دائمًا.
بعد أن أكلتها المرأة، بدأت التفاحة رحلتها داخل جسم الإنسان، حتى وصلت إلى دمها. قررت التفاحة أن تتجه نحو جنين ينمو في رحم المرأة. فرحت التفاحة أكثر لأنها ستساهم في نمو طفل قد يصبح يومًا ما عالمًا، أو قائدًا، أو طبيبًا يعالج المرضى.
هكذا حققت التفاحة حلمها. فبدلًا من أن تصبح طعامًا لحيوان، أصبحت جزءًا من حياة إنسان. تعلمنا هذه القصة في "نوفباد: مكتبة القصص العالمية" أن لكل شيء في الحياة قيمة، وأننا يجب أن نبحث عن الطرق لتحقيق أحلامنا مهما كانت الظروف صعبة.