وجودها!
اوجعتها هذي الحقيقه!
هي عروس بس الكل انشغل عنها بسالفة بندر وال احد منتبه لوجودها هنا!
حتى اهل امها ما كلفوا نفسهم يأخذونها!!
هي ما لها عالقة بالمشكله...ليه يعاملونها كذا؟!!
الضيق من ليلة امس ما فارقها!!
بلعت غصتها وناظرت امها إلي وقفت وركضت بشوق اول ما دخل وليد
وبندر...حضنت بندر وهي تتفقد ولدها وتسأله عن حاله!
ابعدها وليد عن بندربغضب : اتركيه...تراه ما هو بزر تحضنيه كذا!
ما وصلتنا المصايب اال من داللك الزايد...يقطع الخلفة والعيال النهم كلهم زفت
وما ييجي من خلفهم اال وجع الراس!
ضرب العقال باالرض وتوجه الحدى الغرف يرتاح فيها...كل طاقته استنزفوها من
الليل الماضية!
حنين ناظرته باستغراب من تعامله!
نجوى تنهدت : طنشي اكيد انه مرهق طول الليل يركض هنا وهنا!
حنين مطت شفتها ورجعت مسكت بيد بندر تأخذ منه التفاصيل : خبرني يمه دخلت
التوقيف شيء؟!
وين كنت من البارحه؟!
بندر بضيق : كنت عند صديق ابوي حطني عنده لوقت ما يحل المشكلة!
نجوى باستغراب : كيف سالم يقول انك بالتوقيف؟!
هز راسه بالنفي : اصال الشرطه ما جاءت البارحه!
االسعاف بس!
حنين: انا سمعت صوت سيارات الشرطه
دانا : يمكن سمعت صوت االسعاف ظنيت انه الشرطه
حنين هزت راسها بتأكيد : يمكن كذا!
الحمد لله ولدي رجع لي...وبتذكر ضربت على راسه : يا غبي كيف تطلق
الرصاص
قاطعها بضجر من السالفة : والله يمه بالغلط..
نجوى بهدوء : اتركيه يرتاح الحين...روح يا بندر للمجلس الخارجي ونام هناك يا
ولدي مع عيالي!
هز راسه وغادر بهدوء...
نجوى تكمل كالمها :،يال قوموا كل واحد يحط راسه وينام ترى تعبنا حيل من
البارحه!
حنين وقفت وهي تثاوب : صادقة والله انا نفذت كل طاقتي!
استأذنت وتوجهت تنام....وقفت الجازي بهدوء...بعد ما قررت تنام وتريح راسها
من التفكير...تعبت من التفكير وما نالت اال وجع الراس!
توقفت لما سمعت اسمها: الجازي
يتبع يوم الجمعة القادم بإذن ...وان استطعت اكماله قبل ذلك سأنزله لكم...واعتذر
عن قصر اابارتلظروف طارئة...دمتم بخير
السالم عليكم...اشكر كل من علق على الروايه ولو بكلمه ...ردودكم من الدوافع
إلي تخليني اكمل فال تحرموني منها......دمتم بخير
يتبع بارت
استأذنت وتوجهت تنام....وقفت الجازي بهدوء...بعد ما قررت تنام وتريح راسها
من التفكير...تعبت من التفكير وما نالت اال وجع الراس!
وقفت لما سمعت اسمها : الجازي!
التفتت وناظرت عمتها باستفسار بدون ما تنطق وال كلمة!
نجوى اقتربت منها وتكلمت بحنيه بعد ما غادر الجميع : ال تضايقين خلقك...يوم
يومين وتنتقلين لبيت زوجك..
قاطعتها الجازي ببرود ظاهري: ما هي فارقه معي يا عمتي.. اصال موضوع
الزواج كله ما في بالي...وانت تعرفين اني شبه اجبرت على هذا الزواج وما هو
باختياري!
تبغين شيء يا عمتي،!
هزت نجوى راسها بالنفي ما تدري تصدقها او ال!
تركت الجازي عمتها وبداخلها وجع من الحال إلي وصلوا له!
حتى لو ما يعنيها الزواج..لكن يعنيها كالم الناس..صديقاتها بالجامعه..وش تقول
لهم؟!
زوجي تركني بليلة الزواج عند اهلي وما سأل عني؟!
عضت شفتها بقهر من هالموقف الموجع...كلما تنهي نفسها عن التفكير بالسالفه
تلقى نفسها تلف وترجع لنفس النقطه!!!
...
...
..
...
مر الوقت كل البيت نايم اال هي...النوم جافاها!:
اذن الظهر وقررت تصلي وتنزل تشغل نفسها وتجهز لهم الغداء...
كملت صالة وبعدها توجهت للمطبخ...ما تدري قبل ما تدخل المطبخ انتبهت
للمشاده الكالمية بين امها وابوها...
جحضت عيونها بقوه وهي تسمع تبرير ابوها لسبب مكوثها "النفوس الحين
متحمضه وخاصة بين الحريم وما يبغى تسمع الجازي كلمه من هنا او هنا وتصير
مشاكل"
ما تدري وش السالفة بالضبط ....
توجهت للمطبخ متجاهله كالم امها الغاضب على ام جواد وكل هذا المخطط من
تحت راسها! ما تبغى تسمع شيء ويكدر خاطرها فوق الضيق إلي احتواها
ورافض يتركها مرتاحة البال!!!
ناظرت انحاء المطبخ بتشتت...لها ربع ساعه واقفه ما تدري وش تبغى ؟!
غمضت ثواني تجمع افكارها..ليه متضايقة كذا؟
ومين هو جواد حتى تنكد على نفسها على شانه؟!
مجرد شخص ارتبط اسمها بإسمه حى لو شافته بالشارع ما تعرفه!
وبنات الجامعه ما خبرت احد عن زواجها!
وش يعرفهم انها ساكنه في بيت اهلها!
ومعارفهم يعرفون بالمشكله وما احد رح يطعن فيها!
ليه تكدر خاطرها على شخص ما تعرفه!
اخذت نفس عميق تشحن قوتها ونفسيتها ومعنويتها..رح تعيش الحياة مثل ما
تبغى وما رح تسمح الحد يكدر خاطرها!
نقزت لما شافت يد تلوح امامها... لتكتشف للحظات انها يد امها : سالماااات وين
سارحه!
تنهدت وبعدها ناظرت امها بابتسامة : خوفتيني!
حنين والضيق واضح على مالمحها : الله يسعدك يمه جهزي البوك شاهي راسه
مصدع!
انا ما فيني حيل احمل ملعقة!
البارحه انهد حيلي
قاطعتها الجازي بابتسامة : من عيوني يا ام بندر!
حنين بنظرات حزينة وقلبها يتقطع على الجازي ما لها ذنب بكل
السالفه....مستحيل تسكت على هذي المهزله ورح تتصرف وما
قاطعتها الجازي وهي تلوح بيدها امامها : وين سرحتي؟!
وبضحكه :مين اخذ،عقلك ابو الشباب بالصالة جالس و
حنين بمقاطعه تغير الموضوع : عمتك صاحيه؟!
هزت الجازي راسها بالموافقه : تصلي الظهر
حنين ما تدري وش تقول او تتكلم قررت تنفذ إلي براسها وبعدها يصير خير....
ناظرت امها وهي طالعه من المطبخ تحس بعيونها كالم بس ما تبغى
تتكلم....والجازي بنفس الوقت ما تبغى تسأل ويكون الجواب جارح لها.....تبقى
على العميات ومغمضه عيونها افضل لها!
رفع حاجب ووقف وهو يشوف الهجوم إلي باغت جلستهم العائليه...وبنبرة
استنكار لهجومها وطريقتها بالكالم معه : حنين!
انت تكلميني؟!
حنين والدم يغلي بعروقها : ايه اكلمكم كلكم....وناظرت كل الموجودين ....تبغون
تذبحون ابنتي وتكسرون فرحتها بليلة عرسها بذنب هي ما اقترفته!!!
وش هالخرابيط إلي سمعتها من ابو بندر؟!!
اشرت على جواد إلي يناظرها وال كأنه الموضوع يهمه : انت يا عريس الغفله
طبقت كالم امك حتى تنتقم مني في ابنتي؟!!
ابو ناصر اخذ نفس وهو يناظرها : اجلسي خلينا نتفاهم!
ام ناصر بقهر منهم : اي تفاهم وانتم تاركين ابنتها في بيت اهلها
ابو جواد طالع امه : هذا لمصلحة الجميع
قاطعته حنين بغضب : اخخخ وينك يا ناصر تيجي تشوف اهلك إلي سلموا امورهم
للحريم
ابو ناصر بلهجه صارمه : حنين
حنين وبدأت دموعها تنزل وبنبره هاديه : خالص يبه اعملوا إلي تبغون..لكن
وقسم بالله إلي رفع سبع سماوات اذا ما جاء حفيدك واخذ الجازي الليلة اال اذبح
نفسي قبل ما اسمع اي كلمه تسيء للجازي...وانسى انه لك بنت اسمها حنين
والله لو تدور االرض ما تالقيني
قاطعها ابو ناصر بضيق ما يحب حنين بالذات تزعل وبنبره فيها عتب : اليوم قبل
العشاء جواد بنفسه رح يجيب الجازي لبيتها...وش تبغين بعد؟!
جواد فتح عيونه بصدمه ما صدق يرتاح من الجازي الحين يرجعونها له؟!
قبل ما يعترض ناظره جده برجاء ما يرده...انتفخ وجهه وما علق....خالص قرف
الحياه..قرف الزواج...هو شاب له مواصفات يتمناها بزوجة المستقبل...ليه ينحرم
من هذا الحق...بحجة ما تزعل فالن وعالن....هذا حقه ومع ذلك احترام لجده
وابوه ينفذ رغابتهم...وينفي رغابته بعيد عن الواقع لتصبح احالم صعب
تحقيقها...هذي اخر مره ينفذ فيها طلب لهم....خالص طق كبده من هالزواج..رفع
نظره لعمته وهي تناظر ابوها وتبكي ما يدري للحين ما خلص هالفيلم.. عفس
مالمحه بقرف اكيد الجازي مثل امها بكايه....كل فترة يضيف للجازي في قاموسه
صفة سيئة للحين ما لقى فيها صفة وحده تشفع لها!!!
حط يده تحت خده بملل يسمع كالم عمته : يبه انا مرتاحه في بيتي...ما اقدر اترك
مكان عشت فيه سنين طويلة...
ابو ناصر بقهر من افكارها : لمتى عايشه بعيد عن اهلك
حنين برجاء : طلبتك يبه اتركني اعيش بالمكان إلي ابغى وال تحمل ابو بندر شيء
فوق طاقته!
ابو ناصر ناظرهاوعفس مالمحه : مثل ما تبغين يا حنين
ابو جواد طالعها بقهر وكيف من يومها وهي إلي تبغاه ينفذه ابوه بدون تردد!
شد على قبضة يده وهو يتمنى فقط يسلمونه حنين لساعة ويطلع كل حرته من ايام
زمان فيها!!!
عنيده بشكل ما ينطاق...ما يدري كيف وليد متحملها للحين...ما تكلم واكتفى
بالسكوت النه ما يضمن رد فعله...
ام ناصر ناظرت حنين : ومتى راجعه لبيتك؟!
حنين جلست عند امها وهي تمسح دموعها : بعد الصلح ان شاء الله رح
نرجع...دوام العيال ما نقدر نتأخر اكثر من كذا....
والحين اسمحوا لي
قاطعها ابو ناصر : وين دوبك جيتي!
حنين وهي تعدل نقابها : وليد ما يدري بوجودي...بالله ما احد يخبره يبه
هز راسه يطمئنها: ان شاء الله
استأذنت وغادرت مسرعه للبيت!
ابو جواد ناظر ابوه بقهر: اشوفك ما عارضت حنين،!
ابو ناصر بهدوء : وهي صادقه ...الجازي ما لها عالقة بالسالفه..وانا قبل ما
تيجي حنين ناوي اطلب من جواد يأخذ زوجته...ترى ما هي حلوة بحقنا!
جواد بنبره جاده منزعجه : احترام لك يا جدي سكتت...مره ثانيه شيء يخصني
ما رح اسمح الحد يتدخل فيه...لهنا وكافي!
هز راسه ابو ناصر بالموافقه وهو يشوف القهر بعيون حفيده من هالزواج إلي
انجبر عليه!
ما يدري كيف يصحح غلطته؟!؛؛
ام ناصر مطت شفتها : تبغى نشوف العوج ونسكت عنه!
لو اختك رنيم او شذى بمكان الجازي تقبل العريس يعمل فيهم كذا؟!
ال والله ما تقبلون اال تعملوا السبعة وذمتها...خافوا الله بالبنية مسكينه وطيبه
سكتت وهي تشوف جواد يضحك بصوت عالي ..ناظرته بزعل : ترى ما قلت نكته
!!
كتم ضحكته وتكلم : اضحك على المسكينه...تراك يا جدتي انت المسكينه وعلى
نياتك...تراها حفيدتك يستعاذ منها
قاطعه ابو ناصر لما شاف االنزعاج على مالمح زوجته : فكونا من هالسالفه
...وش رايك يا ام ناصر نغير اثاث الصاله احسه قديم!
ام ناصر عرفت انه يغير السالفه ردت بدون نفس : م ا له داعي!!
...عقدت حواجبها باستنكار : يا يمه ما ابغى هالخرابيط على وجهي..اصال ما
ابغى ارجع له
حنين وهي تزين فيها : تبغين الناس يتشمتون فينا؟!
اصال انت المفروض من البارحه عند زوجك...والحين الزم تتجهزين وكأنك
عروس!
وتقهرين السوسه ام جواد ترى كل هالخرابيط من تحت راسه!!
الجازي وهي تحاول تبعد يد امها بلطف : يمه انا اكره المكياج...ما ابغى احط على
وجهي...وجواد ما ابغاه
حنين طنشتها وبدقه تزينها : ال تتحركين...ما بقى وقت قبل صالة العشاء جاي
جواد....
ناظرت امها بضيق....كيف تنتقل لعالم ثاني....للحين ما هيأت نفسها لذي
النقطه...طول عمرها ما تهاب احد وتندمج مع الناس بكل بساطه...بس ما تدري
ليه متخوف من العيش في بيت خالها؟!
قلبها كلما اقترب الوقت يدق بقوه...رجحت في نفسها السبب انها تجهل شخصية
العريس من كل النواحي...حتى طباعه ما تدري كيف؟!
من خالل مكالمته مع امها يوم سالفة بندر حسته يتكلم بجالفه او تعالي او كان
متضايق من شيء ما تدري طريقة كالمه ما ارتاحت لها!
ناظرت امها اإلي كملت وابتسمت النجازها : ما شاء الله تجننين!
دانا حاطه يدها تحت خدها وتناظر الجازي بتأمل : يا ليتك يمه زينتيها ليله
الزواج..احسن من ذيك الكوافيره إلي طمست مالمحها!
سميه بتأكيد : انا لو مكانك افتح صالون يمه النك بصراحه مبدعه...مين يصدق
انها ذي الجوكر الجازي!!
الجازي رفعت حاجب : جوكر بعينك يا برميل!
دخلت نجوى وهي تصلي على النبي : اللهم صل على سيدنا محمد وش هالحالوه
يا بنت!
الجازي ما تدري تحسهم يتمسخرون عليها : ايه حطوا الوان الطيف في وجهي
وبعدها تتريقون علي!!
اصال انا حلوه بدون مكياج!
دانا خزتها بعيونها : اقول قومي وقفي خلينا نشوفك بالفستان كيف طلتك
المبهره؟!
وقفت الجازي وهي تجاكرها : الحين تشوفيني!
مشت كم خطوة تمثل طريقة عارضات االزياء في المشي...خالل ثواني كانت على
وجهها.....
نسيت انها البسه نفس كعب البارحه ابو مسمار....نهضت نفسها وهي تشوفهم
يضحكون بشكل غير طبيعي عليها!
عفست مالمحها بألم من وجع رجلها...حاسه رجلها انكسرت ...ضربتين بنفس
المكان !
حنين نزلت لنفس مستواها وهي تحاول تكتم ضحكتها : تعورتي !؟؟
الجازي وهي كاتمه البكاء..هزت راسها بالرفض!!!
نجوى ساعدتها بالوقوف : الزم اخذتي اسبوعين تدريب على لبس هذا الكعب!!!
ابتسمت بألم لعمتها...ما هي قادره تتكلم...وجع رجلها تحسه يطلع من شبك
راسها...
حست الدم توقف...لما دخل اخوها احمد "": ابوي يقول جواد برا ينتظرها!
حنين بربكه..وهي تتحرك وتلبس الجازي عباتها..وغطت وجهها علشان
المكياج...
تحس بحركتهم حولها يجهزونها بحركات سريعه...لكن من داخلها..بعثره
...تشتتت...ما هي قادره تستوعب فكرة رحيلها...
للحظه تمنت بندر يذبح العريس حتى ما يأخذونها...تعرف انها فكره غبيه
وعبيطه...من الخوف والربكه صارت تتخيل اشياء هي نفسها ترفضها وما تقبل
فيها!!!!
بلعت ريقها وتمسكت بأمها بقوه متوجهة خارج الغرفه...
ومغمضه عيونها من شدة وجع رجلها...ما وهو وقت وجع رجلها...
وهي صغيره كانت تتمنى تنكسر رجلها حتى الناس يجيبون لهاهدايا....
وتحققت امنيتها الحين والظاهر رجلها مكسوره!
شتمت نفسها من غبائها لو كانت مكسوره كان ما قدرت تمشي عليها!
نزلت عيونها لالرض بإحراج اول ما اقتربت من السيارة....ما تبغى تشوف زوج
المستقبل وتنصدم فيه...
.....
...
....
...
ام جواد وهي تكلم بالجوال: راح يجيبها ست الحسن والجمال من بيت عمتها!!!
......احس رح انجلط...تخسى والله ما احد مننا يستقبلها...انا قلت لجواد خذها
لجناحك من الباب الخلفي ما ابغى اشوفها......هذي المشكله ما فيها شيء زين
يشفع لها!! ....ايه اهلها بعد العشاء جايين ابوها وربعه صلحه....ايه ايه يصير
خير...مع السالمه.
قفلت الخط وناظرت بناتها : انا جدكم رح يحط فيني جلطه !
ما صدقنا نخلص منها يرجعها!
رنيم بفشيله : والله يمه انا منحرجه صديقاتي يقولون اخوك الحين ما لقى اال
ذي...ما هي حلوه!
شذى عفست مالمحها بقرف : الله يأخذها .. البنات الحين يتشمتون فيني...والله
القزم إلي بالجامعه احلى منها! تخيلي يمه القزم بنظاراتها احلى منها!
على االقل ما هي عرجاء!
ليه حظ جواد كذا!!
ام جواد زاد قهرها : حتى اغلب الحريم الكل يقول ما يناسبه اال الجازي ابنة عمه!
بس وش نقول غير النصيب...الواحد ما يدري وين الخير!!!
.....
....
....
...
....
....
رفعت عيونها بعد جلوسها اكثر من نصف ساعة....ما في احد بالمكان غيرها
...حتى عريس الغفله دخلها هنا وما تكلم وال بحرف وغادر بسرعة...ما ناظرته
وللحين ما تعرف شكل زوجها!
حتى بالطريق ما كلمها ولو بحرف وكأنه لوح خشب!!
اي سخافة هذي!
تطورت الدنيا وكل خطيب يجلس مع خطيبته قبل الزواج ويتعرف عليها...اال هي
ما تعرفه وال تعرف شيء عنه سوى اسمه ومهندس!
ناظرت الصالة الصغيره...زفرت بضيق بعد ما قررت تبدل مالبسها..لوقت وصول
عريس الغفله!
المشكلة ما فيها حيل توقف على رجلها... تحاملت على نفسها ووقفت بصعوبه
ودموعها تنزل من شدة الوجع!!
توجهت الحدى الغرف تبدل وتغسل وجهها من الخرابيط المرسومه
بوجهها...وبداخلها تصرخ من الغربة....الحين حست بمعنى الغربة!
جلست على طرف السرير بعد ما جمعت شعرها بكماشة بعد ما اخذت شاور..ما
فيها حيل تمشطه ..نزلت نظرها لالرض تشوف رجلها..منتفخه ومكان الكاحل لون
ازرق..متأكده انها رضوض ما هو كسر....
مضطره تسكت وتتحمل االلم ما هو ناقصها كالم ونغزاتهم عروس بالمستشفى!
حتى لو جاء عريس الغفله ما رح تقدر تقول له خذني للمستشفى....
تتحمل وجع يومين وترجع رجلها افضل من اول!!!
استلقت على السرير بهدوء ....واحداث البارحه و اليوم كلها تستذكرها....ما هي
مصدقة انها تزوجت وانها الحين عروس بس بدون عريس!!!
ليه ما هي فرحانه بهذا الزواج؟!!
ليه شعور الحزن وااللم والغربة يرافقها!
غمضت عيونها بتعب..وسمحت لسيل من الدموع لعله يخفف من ضيقها
وحزنها!!!
جالسه من الصبح وقلبها نار على ابنتها البكر : الحين اكلمها واطمئن عليها!
قاطعها برفض: عالمك انجنيتي تتصلين من الصبح؟!
تبغين الناس تنقد علينا؟!
حنين بضيق: والله اخاف عليها من ام جواد تراها حيه من تحت التبن!!
مط شفته وليد بعدم مبااله: تراها بشر ما تأكل... تراك تبالغين!!!
حنين بانفعال: ترى ما احد يعرفها غيري!
والجازي يا قلبي عليها مسكينه وينضحك عليها
الحين رح اتصل... وقبل ما يعترض اتصلت برقم الجازي...بعد عدة رنات ردت
بصوتها الطبيعي الطفولي بدون ما تغيره مثل العاده : هال يمه!
حنين بفشيله : نايمه!
الجازي بنفس النبرة: ايه....كيفك يمه! وش اخبار ابوي واخواني
قاطعتها حنين : بخير...كيفك ؟ مرتاحه؟!
الجازي باختصار : الحمد لله بخير
ارتاحت حنين لنبرة الجازي وبعدها انهت المكالمة وهي تنصحها تنتبه لزوجها
وما تفرط فيه..وما تسمح الحد يخرب عليهم!
وليد خزها بعد ما قفلت الجوال: الحين ارتحت!
حنين هزت راسها بابتسامه: ايه مرتاحه.....بس بقى قبل ما نرجع لبيتنا نمر نسلم
عليها
قاطعها برفض : هذا الناقص تراها عروس وما هي حلوه من ثاني يوم نكون
عندها...خلي البنت تتعود على زوجها واهله...وحنا بعد فترة نزورها!
مطت شفتها وهزت راسها بالموافقه!!!!
**
**
**
**
***
قفلت الجوال من امها ومطت شفتها بسخريه.. تنتبه لزوجها!
ما تدري عن اي زوج يتكلمون!
ما شافت احد!!
من البارحه جالسه هنا وما شافت بشر!!!
بلعت غصتها من اسلوبه جرحها بتصرفه كذا يحقرها ويتركها ليلة الزواج!
لذي الدرجه يكرها؟!
للحين يدور كالمه يوم الملكه بإذنها!
دامه ما يبغاها ليه تزوجها؟!
يظن بنات الناس لعبة عنده؟!!!!
تنهدت وتأملت السقف للحظات..قطع تأملها
طرقات على باب الجناح!
استغربت من رح يكون؟!
معقول عريس الغفله!
استبعدت هاالحتمال النها تتوقع الجناح مفتوح ما قفلت شيء!
وقفت بصعوبة وتوجهت لباب الجناح وفتحته بهدوء....
تفاجأت لما شافت ام جواد وبترحيب يغلفه الحرج: هال خالتي تفضلي!
ام جواد اول ما شافتها تخرعت ....من شكل الجازي شعرها وكأنه اصابه إلتماس
كهربائي...اثار المكياج حول عيونها للحين يغلبه اللون االسود ..البسه بيجاما
متأكده كان عند رنيم مثلها لما كانت بالمتوسط وبهمس "ما الومه يوم هج"
وبنبره ظهرت فيها السخرية : ناظرت نفسك بالمراية قبل ما تفتحين لي!!
انحرجت الجازي وهي تعدل بيدها شعرها المتطاير وبضحكه: دوبني صاحية اكيد
رح تكون كشتي كذا!
ام جواد تضرب بالكالم: نغم زوجة ولدي ما شاء الله اول ما تقوم من النوم إلي
يشوفها يقول الحين جايه من الصالون...صدق المثل "الزين زين حتى لو صحي
من النوم
"
الجازي باندماج طنشت ضربها للكالم : ما شاء الله ...الزم تنتبه من العين ال احد
يصكها عين!
تفضلي خالتي ما هي حلوة واقفه كذا عند الباب!
ام جواد بترفع: انا جيت هنا انبهك ترى طول ليله امس ما احد نام والحين رح
ننام...اتمنى ما تزعجينا...اجلسي بجناحك واذا بغيتي اكل... بجناحك كل
شيء...مفهوم!
وتركت الجازي وغادرت...عقدت حواجبها باستغراب من اسلوبها....وكأنها اخذت
حاللها!!!
ليه تكلمها كذا؟!
وليه ما هم نايمين...الظاهر انهم مثل الخفاش يسهرون بالليل وينامون بالنهار...
والسؤال االهم....وين ولدها الزوج المنتظر؟!!!
قفلت باب الجناح بضجر...قررت تبحث في الجناح اكيد فيه دواء تسكن فيه االلم!!
حتى تقدر تتحرك بالجناح وتستكشف المكان!!!
تحركت وسرعان ما كتمت صرختها لما حست احد جنبها!!!
ناظرت جنبها بشويش حتى تعرف هوية الواقف جنبها...شهقت وهي تشوف
نفسها....كان على الجدار مراية كبيره...اول مره تنتبه لها الجازي....اقتربت
تناظر نفسها وشوي وتبكي من هالموقف....متأكده غسلت وجهها مضبوط من
المكياج...مسحت بإصبعها حول عينها..ناظرت اصبعها بعد ما إلتصق عليه شوائب
المكياج...
يمكن من وجع رجلها ما تأكدت من زوال المكياج...اصال نظفته بدون ما تناظر
نفسها بالمرايه...حتى شعرها ما مشطته...ناظرته بإحباط...اي مشط رح يدخل
فيه!!!!!!
المفروض حماتها تشوفها بأحلى طله....ما هو تتخرع من شكلها!!!!
رجعت للغرفه وهي تعرج ما هي قادره تمشي او توقف على رجلها اكثر من
كذا.....استلقت على السرير....غمضت عيونها من األلم...اجلت فكرة استكشاف
المكان لوقت تشفى رجلها وتقدر تتحرك بأريحيه!!!!
لكن بعقلها يدور سؤال مهم "زوج الغفله وينه؟؟!!!!"
دخلت الجناح وهي تندب حظ ولدها!
ناظر ابو جواد زوجته باستغراب : وش فيك؟!
ام جوادبقهر : مثل ما عمي وقعنا بذي الورطه يطلعنا منها!
يا ويل حال ولدي!
والله استحي احد يشوفها ويدري انها زوجة ولدي!
تقرف تعرف وش يعني تقرف...همجيه ما تعرف تلبس وال تهتم بنفسها...حرام
عليكم...والله جواد يستاهل وحده انيقه جميله
قاطعها بضجر :والله ما عندك سالفه
ناظرته بقهر : والله اختك عرفت كيف تحبكها جاءت البوها حتى جواد يأخذ ابنتها
النها تعرف ما احد رح يناظرها او يفكر يتزوجها....ورمتها بحلوقنا!!!
ابو جواد طالعها بجديه : للحين ما شفنا خيرها من شرها...وان ما عجبتني
تصرفاتها والله الربيها من اول وجديد!!!
ما عجبها كالم زوجها اخذت الجوال وطلعت برا الغرفة تتكلم براحتها!!!
...
....
....
.....
......
بعدصاله العشاء مجتمعين بالصاله الخارجيه...نغم ناظرتهم باستغراب : كيف
للحين ما نزلت لكم؟!!
رنيم هزت راسها: تخيلي للحين ما نزلت لنا...والله باين انها
قاطعتها ميس : جواد سمعت انه مسافر؟!
شذى ناظرت امها وابوها منشعلين بالكالم مع بعضهم : امي تقول من قهره ترك
المكان وسافر يغير جو وبعدها يرجع!!
نغم هزت راسها بتفاهم : مسكين الله يكون بعونه!!!
رنيم : ابوي قال ما احد يطلع لها او يناديها...متى ما جاء زوجها يصير خير!!
ميس بهمس: انا احس عمي ابو جواد ما يطيقها!!
شذى بتأكيد : وانا اقول كذا!
نغم : ال تنسي انها تعتبر غريبه بيننا!!!
وهذا شيء يخلي العائلة تنفر منها...اغلب قرايبنا ما هو عاجبهم...يقولون ترك
بنات عائلته واخذ الغريبه!!!
اكيد احد ساحره او مطموس على عيونه!
شذى بقهر : اال قولي حظه نحسسسس
.....
....
.....
زفرت بألم والوجع ما هو خامد...ومنحرجه تنزل لهم وتسألهم عن مسكن
لوجعها!!!
وقفت بتعب ومسحت حبات العرق من جبينها...ناظرت انعكاس وجهها على
المرايه...وجهها خالي من المساحيق اال حول عيونها االثار ما ملطا زالت
موجوده...تحس فيه انتفاخ من كثر ما فركته.... او انتفخ من كثر ما بكت....
جالسه هنا ما هي قادرة تتصرف... وال احد معبرها انها عروس!!!
شعرها للحين على وضعه ما لها حيل تمشطه.... قفلت الضوء....وجلست على
السرير...زفرت بضيق من الحال إلي وصلت له.....عجزانه عن عمل اي
شيء،....النها تجهل المكان وتجهل االفراد إلي يسكنون بهذا المكان!!!
غمضت عيونها لثواني لكن سرعان ما نقزت لما سمعت صوت يسألها : وش
فيك؟!
زفرت بألم والوجع ما هو خامد...ومنحرجه تنزل لهم وتسألهم عن مسكن
لوجعها!!!
وقفت بتعب ومسحت حبات العرق من جبينها...ناظرت انعكاس وجهها على
المرايه...وجهها خالي من المساحيق اال حول عيونها االثار ما زالت
موجوده...تحس فيه انتفاخ من كثر ما فركته.... او انتفخ من كثر ما بكت....
جالسه هنا ما هي قادرة تتصرف... وال احد معبرها انها عروس!!!
شعرها للحين على وضعه ما لها حيل تمشطه.... قفلت الضوء....وجلست على
السرير...زفرت بضيق من الحال إلي وصلت له.....عجزانه عن عمل اي
شيء،....النها تجهل المكان وتجهل االفراد إلي يسكنون بهذا المكان!!!
غمضت عيونها لثواني لكن سرعان ما نقزت لما سمعت صوت يسألها : وش
فيك؟!
رفعت نظرها لجهة الصوت...مع الظالم ما ميزت الشكل....لكنها ميزت بحة
الصوت...تعرفها...
تعرف صاحب الصوت ..نزلت نظرها بحرج لما ربطت الصوت بنفس الشخص إلي
كان يزور جدتها !!!
كان موجود بالشركه...قطعت افكارها وسؤال يتردد بداخلها
وش جابه هنا؟!!!
زفر بضيق وهو يناظر هيئتها بالظالم.. وما عبرت سؤاله...يقال انها مستحيه...
متيقن انه دور الحياء والخجل ما يناسبها ابد!!!
للحين يذكر لما كانت تتكلم مع الموظف والوضع عندها عادي...
والحين جايه تمثل انها خجوله!!!
بالرغم انه نوى السفر ويترك المكان لفتره وبعدها يرجع.....لكن فكر ان الهروب
ما هو الحل المناسب!!
انكتبت زوجه له.. والزواج ميثاق غليظ ما هو يوم ويومين!!!
متيقن من صفاتها السيئة وما فيها شيء يشفع لها....حتى شكلها يوم الزواج ابدا
ما عجبه!!
وكالم امه الصبح عن بشاعتها زاد من ضيقته!!
لو كانت ما هي مزيونه واخالقها زينه كان وافق عليها وتنازل عن شروطه...
لكن يتزوج شينه واخالقها شينه...هذا كان فوق طاقته!!!
لكنه بعد تفكير ودراسه لوضعه...قرر يتم هالزواج ما يدري وين الخير...وهو
يقدر يمشيها على الصراط!!!
وما هي حرمه إلي تخربط كيانه وتزيد ضيقته....طريقة حياته واسلوبه ما رح
يغيره ورح يمشيه عليها غصب عن الراضي والزعالن ..
ليه يضيق خلقه على شيء ما يسوى!!!
ال هو اول واحد وال اخر واحد يتزوج بنت ما يبغاها...لكن هو االمر يتعدى الى"
كره "
يكرها وما يطيق سيرتها من فعايلها وما لقى شيء يشفع لها ومع ذلك رح يجور
على نفسه...ويكتم مشاعره في قلبه..لكن لمتى رح يكتم في قلبه ؟؟؟!!
بالصاله الداخلية جالس مع امه ...رفع حاجب باستغراب : النيه انه سافر
ام جواد وهي ترتشف من القهوه بهدوء : ما سافر
غير رايه يبغى يسافر مع الجوكر!!
بدر هز راسه بتعجب : ومتى السفر؟!
ام جواد ابتسمت وهي تحرك حواجبها : ما في سفر!!
عقد حواجبه بعدم فهم : كيف؟!
اقتربت منه وهمست بابتسامه انتصار : حلفت عليه ما اكلمه ليوم الدين اذا سافر
معها...وما ارضى عليه!!!
عاد تعرف جواد ما يحب يكسر كالمي وافق!
بدر مط شفته بسخريه : قولي ما هو مصدق احد يهونه عن الطلعه...ترى لو حاط
في باله السفر اال يسافر وما عليه من احد...
ام جواد بعد اهتمام : المهم انه ما يروح...وخلها تندفس بالبيت!
بدر رحمها : كان اخذها وسافر معها ..مهما كان بين العائلتين تبقى عروس!!!
ام جواد عفست مالمحها بقرف: امحق عروس.. انا ما ادري عمتك على وش
متوحمه؟!
ما صدقوا يرمونها علينا النه ما احد رح يقبل فيها.. شوف امها جاءت لبيت جدك
تتوعد وحالتها حاله لو ما اخذها جواد وكأنه حمل وتبغى ترتاح منه ...الله يستر
وش مهببه هالنصابه ويبغون يتخلصون من بالويها!!!
بدر ما عجبه الكالم : اي بالوي الله يهديك يمه...كل السالفه ترى ما هي حلوة
قدام الناس بنتهم ترجعلهم بنفس الوقت!
ام جواد بتبرير : اكيد هذا من االسباب بس انا اتوقع انها مشاكلها كثيره ويبغون
يتخلصون منها!
هز بدركتوفه': كل شيء جايز!
يمكن
بتر كلمته لما شاف جواد داخل عليهم من الباب الخارجي : السالم عليكم
بدر بابتسامه : هال بالعريس!!!
ام جواد باستفسار : وين طالع برا؟!
جلس بهدوء : صليت الفجر والتقيت بأبو حسن واخذتنا السوالف!!
بدر : وش صار مع ابو حسن؟!
رد جواد وهو يناظر اخوه : ما في جديد !!!
بعدها إلتفت على امه : اشوف الكل نايم!!
ام جواد وهي تمد له بالقهوة : اخواتك ما عندهم دوام اليوم
!!
وابوك في بيت جدك؟!
هز راسه وما تكلم....حس بعيون امه اسئلة كثيره.. ومن ضمنها "وين زوجتك
المصونه"
طنش نظرات امه...وانشغل بجواله!!!؛
بعد صمت لفتره قصيره ناظر امه وهو يسمع صوت شذى يردح من جهة
الدرج؟!،
بدر باستغراب : عالمها هذي صوتها يلعلع؟!
ام جواد رفعت حاجب : يمكن تتشاجر مع رنيم!!
او
سكتت لما شافت شذى متوجه لهم ووجهها منتفخ من الغضب : هذي اخرتها!!!
يا فضيحتي بين البنات!!!
تسلطت االنظار على الكائن الصغير إلي لحق بشذى والعرج واضح بمشيتها ...ام
جواد وزعت نظرها على شذى والجازي.. تكلمت بدون ما تسمع السالفه...وجهت
كالمها للجازي بحده : من اول ايامك تعملين مشاكل...ترى ما اسمح لك إلتزمي
حدودك...كلمه وحده بحق وحده من بناتي رح تشوفين تصرف ما يعجبك ابدا....
بدر وقع نظره على الجازي وجهها احمر من االحراج وهي تسمع ردح ام جواد
عليها...مستغرب من كالم امه...ما يشوف البشاعه إلي وصفتها امه..بالعكس
البنت كيوت وصغيره ما احد يصدق انها بالجامعه ...انسانه عاديه ...يمكن لما
تقارنها بجواد تحس ما في تناسب بينهم....جواد تناسبه فتاه اجمل من كذا
بكثير..قطع افكاره وتكلم وهو يناظر امه : خلينا باالول نفهم السالفه باالول وبعدها
قولي إلي تبغينه!
جواد ما ناظر جهة الجازي...ما له نفس يشوفها..طالع شذى وهو عافس مالمحه
: وش السالفه يا شذى؟!
نزلت الجازي نظرها لالرض من شدة االحراج من الكالم إلي رح تقوله شذى!
ما كانت تتوقع انه المزيون اخو شذى هو خطيبها!!
ما تبغى جواد يسمع كالم شذى وتصغر بعيونه!
هو الشخص الوحيد إلي ما تبغى يعرف بشيء!!
يكفي سالفة الشركه..وحركاتها في بيت عمتها!!!
غبيه كيف ما فكرت البارحه انه اخو شذى نفسه زوجها؟!!
من احراجها ما فكرت بذي النقطه!!
لو فكرت كان تنكرت عن شذى حتى ما تعرفها...لكن الحين خالص كل شيء باااان
وما في مجال للترقيع!!
رفعت عيونها لشذى إلي تتكلم باندفاع وهي تتمنى لو معها مقص وتقص لسانها
الطويل!!
غمضت عيونها للحظات وهي تسمعها تتكلم :هذي زوجتك المصون
قاطعها جواد بحده :،شذى تكلمي بأدب وبدون ردح!
اعطاها نظره اجبرتها تخفف من نبرة صوتها :،هذي هي نفسها القزم إلي
بالجامعه...نفسها إلي تقول انك خطبتها ورفضتك..وإنك ميت عليها !!!
وذابح حالك عليها!!
كيف الحين اطالع البنات لما يعرفون انها زوجة اخوي وانا الغبيه طول الوقت
امدح زوجة اخوي وباالخير تطلع نفسها هذي !!
إلتفتت الجازي للخلف بعد ما تحطمت وهي تسمع رنيم تكمل كالم وهي متكتفه
وتناظرهم : يا حرام مسكينه...عسى امك وابوك بالجنه يالكذوب!!
تراها نفسها البنت إلي تقول انها يتيمه!!؛
وطول وقتها دايره باالسواق ال سائل وال مسؤول!!
حاولت الجازي تأخذ نفس ...ما قدرت حتى النفس خانها!!
ما تدري ليه عاجزه كذا ... تعجز عن نطق كلمه وحده!!!
دوم ما تسكت لشذى..ليه الحين انخرست؟!!!!
تتمنى لو جواد ما هو موجود حتى تعرفها قدرها!!!
كل سكوتها وعجزها عن الكالم النه حدث امام الشخص إلي ما تبغى تبان صغيره
امامه!!!
والحين كل شيء تدمر!!!
البارحه بدأت حياتهم الزوجيه واليوم دمرتها شذى!!!
انقطع النفس عنها وهي تسمع شذى تتكلم بقوه : تراها ما هي عرجاء...بس تبغى
تفشلنا قدام الناس!!
حسبي الله عليك مثل ما فشلتينا !!!
ام جواد تناظرها باستحقار : مين يصدق كل هالفعايل من تحت راسك يالنصابه!!!
رفعت راسها تبغى تبرر والدموع تلمع بعيونها : خالتي انا
قاطعتها ام جواد بجفاء وبنبره فيها وعيد : رح اعمل نفسي ما سمعت شيء من
بناتي.. لكن قسم بالله لو تصرفتي تصرف يفشلنا ما رح يصير خير...انا حذرتك
وانت حره!!
تركتهم وغادرت متوجه لغرفتها!!!
بدر طالع اخواته : صدق سخيفات وما عندكن سالفه!!
تركهم وغادر ما يبغى يحرج الجازي اكثر!!!
تنهد وهو قابض على يده بقهر ...ما في شيء جميل يشفع لها....فتح البارحه
صفحه جديده وكانه اول مره يشوفها!!
لكن تصرفاتها السيئة تالحقه!!!
نصابه،كذابه،كلها مشاكل، حركات بزران....غمض عيون بقهر وهو يتذكر شكلها
لما كانت على جدار عمتها..يحاول يتغاضى عن افعالها.. لكن ما هو قادر!!!
هذي اخرتها هو يخطبها وهي رافضيته؟!
ما بقى اال هي ترفضه!!!
صدق متخلفه وعقلها ناقص...لو كانت طبيعيه ما تصرفت كذا!!!
يذكر نفسه كل هاالفعال اقترفتها وهي بيت ابوها...ما رح يحاسبها!!!
رفع نظره لها بنظره احتقار ما قدر يخفيها....عمره ما توقع تكون زوحته بهذا
الشكل!!
ناظرته بتردد...ما تدري كيف تبرر موقفها وبصوتها إلي تتكلم فيه بالعاده': انا
اسفه...ما كنت ادري انها اختك ...وما كنت ادري انك _نطقتها بغصه_ خطيبي!
نقزت لما تكلم بصوت عالي : جيتي تكحلينها عمتيها!!
انا ما ادري عقلك هذا كيف يفكر!!!
اعطاها نظرة غاضبة وطلع من البيت بكبره!!!
بعد خروجه طالعت شذى ورنيم بقهر :ال يدخل الجنه قتات!
رنيم بسخريه طالعتها : صايره مطوعه ما شاء الله!!
شذى بضحكه : غطي وجهك حتى تكتمل الصورة!! بالله ناظرت نفسك بالمرايه
قبل ما تنزلين!!!
الجازي تكتفت : ماا حتاج المرايه
....جمال طبيعي وش حالتي ...ما هو مثلكم!
ومدت لسانها بطفوله!
رنيم فتحت عيونها باستنكار : نعم!!
حنا جمالنا طبيعي ما هو انت يالقزم!!
مطت الجازي شفتها وهي تشوف بياض رنيم وشذى ما هم بحاجة لمبيض
:صحيح انت بيضاء بس مالمحكم ما هي حلوه!
يعني بس قشرة بياض!
شذى انقهرت من كالمها وحست انها تنغزها على انفها الطويل..ناظرت الجازي
بتقييم وردت لها النغزة: قولي مقهورة من طولي!!
الجازي طالعتها بنفس نظره التقييم : تتفاخرين بنفسك وكأنك خلقتي نفسك
بيدك....سبحان الله!!
كلنا خلقة رب العالمين وما احد يتميز عن االخر اال باعماله..يعني اذا حضرتك
طويله وبيضاء تدخلين الجنه..!
او انك احسن من العالم؟!
ترى خذيها نصيحه مني "ما بتكبر اال المزبله " تواضعي شوي احسن ما يطقلك
عرق!
تحركت الجازي ترجع لجناحها والعرج واضح برجلها وقبل ما تتكلم شذى سبقتها
الجازي وتكلمت : ال تنسي تحجزي تذكرة للخرطووووووووم!!!
تحول وجه شذى وصار لونه احمر وبغضب : دوبك تعطي دروس ونسيتي "وال
تنابزوا بااللقاب"
صدق انك ممثله بارعة بالكذب..وبعدين ما في احد هنا تفشلينا قدامه جالسه
تعرجين!!!
تابعت الجازي خطواتها وهي تردد بصوت مرتفع : يخاطبني السفيه بكل حمق
قطعت كالمها لما إلتفتت للخلف... وشافت خالها ابو جواد داخل ويناظرهم
باستغراب من صوتهم المرتفع..ابتسمت باحراج..ونزلت بخطوات سريعه متحامله
على وجع رجلها وبترحيب: هال خالي...كيفك؟ عساك طيب؟!
ابو جواد مستغرب من عرجها ما عمره سمع انها عرجاء..حتى بالشركة لما
شافها ما يتذكر انها برجلها عرج!!
سلم عليها ببرود للحين ما يعرف خيرها من شرها...وبشكل عام ما يرتاح لها
وخاصه انها ابنة وليد إلي ما يطيقه...سألهم بعد ما سحب يده منها : عالمه
صوتكم طالع؟!
الجازي سبقت على شذى وتكلمت باحراج : نعمل مناظره بالشعر يا خالي!!
وناظرت شذى وهي تبتسم بعباطه : صح يا
-حكت راسها- والله نسيت اسمك!!
ناظرتها شذى بقرف وتكلمت : اسمي شذى إلي رح تحط المر بحلقك!
الجازي بعباطه : بس حددي اشرب المر شرب واال بلع!
مدت لسانها لها بدعابه!!
همست شذى بكره : وقحه
وتركتهم وغادرت بعد ما لحقتها رنيم!
تنهدت براحه بعد ما غادرت...ناظرت خالها بابتسامه دافئة : اجهزلك الفطور يا
خالي!!
رد بنبره جافه : ال!
طنشت نبرته وتوقعت يمكن طريقة اسلوبه بالكالم كذا..هي ما تعرفهم وال تعرف
طبيعتهم..وبنبره هادئة ردت : اممم احضرلك قهوة واال شاهي؟!!!
تجاوزها بهدوء بدون ما يعبرها وال يرد عليها!
ناظرت زوله....وحز بخاطرها تصرفه..
احيانا الطفل الصغير تستحي تطنشه..كيف كذا طنشها وال كأنها تكلمه!
اخذت نفس وهي تحاول تقنع نفسها انه يمكن ما سمعها!!
بلعت غصتها وهي تناظر انحاء البيت...وشعور الغربة غزاها!!
ياااه مشتاقه البوها وامها واخوانها وعمتها ..تتمنى الحين تكون في بيت عمتها
وترج البيت رج!!
قررت ترجع لجناحها افضل لها من مقابلة اهل هالبيت الواضح انهم كلهم
نفسيات...ما تدري كيف تتعامل معهم؟!!!
طالعت زوجها بقهر : وهذي هي تصرفات ابنة حنين خانم!!!
انت متخيل كيف رح يكون شكل بناتي بالجامعة قدام البنات بسبب سوالف ابنة
حنين!!!
زفر بضيق : كل شيء بينحل
قاطعته وهي توقف وتشبر بيدينها بقهر : كيف ينحل وانا اشوف القهر بعيون
ولدي،!!
ومع ذلك احترام لكم سكت!
ما هي من مستوى ولدي حتى يتزوجها...انا ولدي ما تليق فيه اال ملكة جمال!
وبنات عيلتنا ما شاء الله عليهم جمال ذباح ليه نتركهم ونزوجه غريبه ما فيها
شيء يجذبك!!!
اشر لها تهدي شوي : يا بنت الحالل مسأله وقت ورح ازوجه من بنات العيله الكل
يتكلم عن جمالها واخالقها
قاطعته بعدم تصديق : تزوجه؟!
وعمي ابو ناصر موجود؟!
واال خانم حنين إلي رح تفضحنا بكل مكان...كيف تزوجه؟!
تكلم بنبره اقرب للهمس وكأنه سر بينهم ما يبغى يطلع : الحين انت من عقلك بعد
شوفتك لزوجة جواد انها رح تحمل؟!
عقدت حواجبها بعدم فهم: كيف؟! وش دخل سالفة الحمل
قاطعها بنفس الهمس : نحيله كثير وفوق هذا قصيره..يعني ما اتوقع انها تحمل
قاطعته بإحباط: ما هو شرط اذكر وحده بالجامعه كانت تدرس معنا صغيره كثيره
من ناحية الحجم ومع ذلك حملت وعندها درزن من العيال..يعني ما هو شرط
رد باقتناع بكالمه : انا متأكد وعندي امل كبير من هذي الناحيه...بعد سنه نقول
نبغى نشوف عيال جواد وابنتكم ما تجيب العيال
زفرت بملل : اتحملها سنه تحت عيوني؟!!
وبعد السنة يطلقها؟!
قاطعها بحزم : الاا طالق حنا ما نطلق حريمنا...لكن التعدد شرع ربنا ومن حقه
جواد يكون عنده عيال!!!
صدقيني لو اخر يوم بحياتي اال ازوج جواد بالبنت إلي يبغاها وما رح اوقف
بطريقه...الني احس انه انظلم بهذا الزواج...لكن هذا الكالم يصير بعد سنه على
االقل...ال تنسي انها اختي ومضطر اتحمل هالمده!
ردت بضيق : عسى هالسنة تمر بسرعه
هز راسه وبتأكيد : هذا الكالم ما ابغى اسمعه بيني وبينك ...وانت حاولي تتجنبيها
ما نبغى مشاكل..
مطت شفتها : احاول..لكن لو ما عجبني شيء من تصرفاتها ما رح اسكت النها
الحين محسوبه علينا!
هز راسه بتأكيد : هذا شيء مفروغ منه..انتبهي على تصرفاتها واي شيء مخالف
لعاداتنا ما تسكتي عليه
...
.....
.....
ام ناصر ناظرت حفيدها بانتقاد : وينها الجازي ما جاءت تسلم علي!!
هذا وانا جدتها!!
جواد بهدوء ظاهري : وين تطلع يا جدة وبعدها عروس!
على اخر كلمه مط شفته بسخريه من هالعروس!
ام ناصر طالعته وما عجبها كالمه : إلي يسمعك يقول من بعد المسافة؟!
هذا حنا الباب بالباب!!
وانت ليه تارك زوجتك وجاي لهنا؟!!
ابتسم بدون نفس على انفعال جدته : تعرفين يا جده ما اعرف اجلس بدون ما امر
واسلم عليك!!
ام ناصر رفعت حاجب : ال تترك زوجتك لوحدها بعدها غريبه وما تعرف احد واكيد
تحس بالغربة بمكان ما تعرفه!!
تبغى الصراحه اخاف عليهامن امك!
عقد حواجبه وما عجبه كالمها : ليه قالوا لك امي تأكل لحوم بشريه؟!
ام ناصر مطت شفتها : ما هو كذا بس انت تعرف الكره إلي بين امك وعمتك
حنين...اخاف تطلع كل الكره على هالضعيفه!
رد بسخريه : ال تخافين على حفيدتك..ترى ينخاف علينا منها!
تنهدت لما فهمت نغزته عن انتحال الجازي شخصية امها..وبتبرير : اليغرك
هالتصرف ترى البنت طيوبه
وما
قاطعها بالمباله : ومن سوء حظي طلعت زوجة لي!
اخخخ يا جدة اتركينا من هالسالفة ترى فيني قهر وما احد حاس فيني!
امالت شفتها بسخريه : يا كذبكم يا الرجال تلقى الواحد فيكم يصج راسك وهو
يردد طول الوقت ما ابغاها وما احبها وعنده ظ،ظ¢ بزر هذا لو كنت تحبها كم
يكون عندك عيال؟!
قل الحمد لله غيرك ما هو القي بيت يسكن فيه وال وظيفه وانت ربنا انعم عليك
وظيفه وبيت وسياره وزوجه ..احمد ربك..وزوجتك صغيره تقدر تخليها تمشي
مثل ما تبغى!
والبنت اعرفها ما رح ترفض لك طلب انا ما انكر انه عليها حركات مجنونه
شوي....هذا النه ابوها تركها تعمل إلي تبغاه بس لما يحزم معها تمشي معه!
ناظر جدته باستغراب : ابوها كيف قابل حركاتها؟!
ما عنده احساس؟؛ وفوق هذا عامل نفسه وجه بن الناس وهذي حركات بناته؟!؛
ام ناصربترقيع : يا ولدي حياتهم مختلفه عن حياتنا ..وفوق هذا حنين تقول ابوها
يشوفها طفله صغيره وكانها بالمتوسط علشان كذا يتغاضى في بعض االحيان عن
تصرفاتها!!
مط شفته وما عجبه التبرير...وسأل جدته عن جده ابو ناصر يبغى يغير الموضوع
وينسى شوي سيرتها!!!
متمدده على الكنبه وسارحه بأفكارها من البارحه ما شافت جواد...من بعد سالفه
شذى!!
ما معها رقم له تسأله عن مكانه!!
من بعد السالفه ما نزلت تحت....معتكفه بالجناح من وجع رجلها..الظاهر لما
ركضت على الدرج وهي البسه الكعب زاد وجعها ...واليوم ما هي قادره توقف
عليها نهائيا!!
تمشي على رجل وحده.....حلفت يمين ما تلبس الكعب نهائيا بعد ما ذاقت الويل
من الوجع!
ليه تستحي من قصرها...ربنا خلقها كذا!!
إلي يبغى يتمسخر يتمسخر على كيفه..رح تأخذ حسنات وهي جالسه!
عدلت جلستها وهي عافسه مالمحها من الوجع لما شافته دخل الجناح...
ما ناظر جهتها نهائيا..دخل غرفة النوم وضرب الباب بقوة خلفه!!!
رفعت حاجب وفتحت فمها تحلل الموقف "تصرفه اني معصب وما تتكلمين معي
وال تدخلين الغرفه"
حتى السالم ما رده!!
تنهدت ما تدري وش هالعائلةإلي وقعت معهم!!
وقفت بتعب وتوجهت للمطبخ تشرب مويه ....تبلل ريقها من هالعيشه إلي تنشف
الحلق..ما هي متعوده على هذي الحياه وعلى هذا السكون!
ومع ذلك رح تجبر نفسها تأخذ طبعهم وتعيش معهم...
تابعت خطواتها مطنشه لما سمعت باب الغرفه انفتح..بس وقفت لما سمعته يكلمها
: تقدرين تمشين عادي ترى ما في احد بالجناح غيرنا....ما اذكر انك عرجاء وانت
على ظهر السور!!!
تنهدت بهدوء بالرغم ما عجبتها نبرته لكن بنفس الوقت ما تبغى مشاكل...التفتت
له وتصرفاتها الصبيانيه تورد لها الحرج قدامه... ابتسمت باحراج حتى تغير
السالفه : اجهزلك قهوة؟!
طالعها وهو رافع حاجب..يكلمها بشيء وترد بشيء ثاني...ما يثق فيها ومتأكد
االبتسامة هذي تمثيل...اخذنفس يهدي اعصابه...وبنبره هاديه :ما ابغى
شيء....ال تنسي بعد المغرب تنزلي عند اهلي..جدتي ام ناصر رح تكون تحت!
تركها وطلع.....انمحت ابتسامتها...وحل مكانها الحزن على مالمحها!!
ما احد يحس ويشعر فيك اال اهلك.... يعرفون انها ما هي عرجاء..ومع ذلك ما
احد اهتم او سالها وش فيك تعرجين؟!
حملوا عرجها على الوجه السيء وانها تبغى تفشلهم!!
ما تدري ليه الناس نفوسها مريضه كذا!!
من اول ما جاءت هنا وهي تكتم وجع رجلها.. وما احد حس فيها!!
لو كانت امها معها كان اهتمت بحالها وسحبتها على المستشفى غصب عنها!!
المفروض ما