الفصل 10

زفرت براحه اول ما دخلت الغرفه ...تقدمت من سميه بابتسامه خبيثه : ابوي 
يقولك بسرعه جهزي نفسك للمدرسة انت واخوانك الصغار ! 
سميه تركت الشنطه وناظرتها بعدم فهم : مدرسه ! 
والجازي! 




دانا كاتمه ضحكتها على شكل سميه : ما في انت اهتمي بإخواني لوقت رجعونا !، 
سميه فتحت عيونها : »رجوعنا « ليه حضرتك منقلعه ! 
دانا بابتسامة اغاضتها : وش اعملك ابوي يقول ما يبغى حمل ثقيل على السياره 
والمسافه طويله فكنسل روحتك معه حفاظا على سيارته ! 
وحركت حواجبها تغيضها ! 
سميه بغضب رمت االغراض إلي بيدها : الحين رح اروح اشوف وش هالمهزله ! 
والله اال اطلع معكم وما رح اجلس هنا بتشوفي 
ركضت دانا بسرعه ومسكتها : الااااا ال تروحين انا افهمك الموضوع .... 
سميه بعناد تحاول تخلص نفسها وبصوت مرتفع : اتركيني اتفاهم مع امي 
دانا برجاء : سميه اسمعني 
سكتت لما شافت ابوها واقف عند باب الغرفه ...تركت سميه بسرعه .... 
وليد بمالمح ضايقه : وش إلي اشوفه ! 
اشر على دانا : انت للحين ما جهزت نفسك للمدرسه وش قاعده تعملين ؟! 
دانا بتورط ناظرت سميه وبعدها أبوها :،كنت ادور على حقيبه المدرسه واسال 
سميه ورافضه تجاوبني ! 
صح سميه ! 
غمزت لها برجاء تمشي الموضوع ! 
قرصتها سميه بعيونها لما فهمت السالفة :ءء 
وليد قاطعها بحزم : معكم 

دقائق الكل يكون جاهز ! 
سميه ناظرت دانا بعد ما غادر ابوها : وش فيه البابا معصب كذا هو حنا قلنا 
حاجه تزعل ! 
دانا بابتسامه: ال عمي الحاج ما قلت شيء يزعل بس البابا معصب ويطلع حرته 
فينا ! 
سميه بتذكر نطقت بقهر : يعني ما زياره للجازي ! 
دانا توجهت تجهز نفسها بقهر : ال ...الله يآخذ المدرسه ...يا كرهي لها .....الزم 
يسمونها هادمه اللذات ! 




الله يرحم ايامك يا الجازي..تتذكرين لما طلعت على االذاعه وتكلمت عن الزلزال 
ولما كملت صارت تقول للبنات » بنات انا ادعي وانتم قولوا امين 
اللهم ارسل زلزاال على هذه المدرسه يدمرها تدميرا ...« 
سميه ضحكت بتذكر : وقتها غضبت المديره صارت ترقع الجازي » يا ابله ما 
قصدي احد يموت بس علشان لما تنهدم المدرسه تكون كل الحصص حصة رياضه 
ونلعب طول اليوم لوقت اعاده بناء المدرسه « 
دانا : صحيح اكره المدرسه بس بنفس الوقت أفضل من الجلوس بالبيت ...وقسم 
بالله اال يكرفونا شغل يقطع خلفنا ! 
سميه تحركت تتجهز : اقول جهزي نفسك قبل ما يرجع لك البابا ويلعن خيرك ! 
••• 
••• 
••• 
••• 
جهزت نفسها للدوام بنفسيه بالحضيض ...للحين متضايقه ....عمرها ما تضايقت 
بهذا الشكل ! 
تأكدت من لوازم االمتحان ..حمدت ربها انه جواد بعد الفجر ما رجع ...ما لها خلق 
تشوف احد .. 
ما تدري لذي الدرجه الغرور والكبر ..حتى كلمة اعتذار وحده ما قالها ! 
طلعت من جناحها ما تدري كيف تروح على الجامعه ....ما رح تطلب من خالها 
تخاف يفشلها قدامهم مره ثانيه ! 
نزلت بخطوات تائه ...ما تدري وين تروح ...حمدت ربها ما شافت احد من اهل 
البيت ....ما لها خلق للمجامالت ...قررت تجلس برا لعله ربنا يفرجها عليها ! 
جلست مقابل البوابه الخارجيه ....قلبت ماده االمتحان بهدوء ظاهري ...وعقلها 
سارح بعالمها الخاص .... 
لحظات سمعت صوت خالها خلفها عملت نفسها ما شافته...بنظرات خاطفه شافته 
لما توجه لسيارته ....رجعت تناظر بكتابها اكيد رح يمنعها من ركوب سيارته مثل 




ما منعها من المطبخ...إلي يسمع يقال ميته على االكل والطبخ عندهم ! 
فزت بخوف لما صرخ بأعلى صوته : خلصيني فزي على حيلك ! 
ناظرت حولها ما في غيرها اكيد يكلمها ...تحركت باتجاه السياره لما تكلم بنبره 
عالية : ال حول وال قوة اال بالله 
ركبت بالسياره بهدوء ...همست بالسالم ....عقدت حواجبها لما طنش سالمها ! 
صدت للجهة الثانيه بقهر ما عملت له شيء ليه يعاملها كذا ! 
اكره ما عليها احد يصرخ عليها ...وكأنها بزر يعاملها كذا ...ااااه لو تعلم الناس 
التعامل بالصراخ كم يجرح بالخاطر ...يتأثر القلب من االسلوب السيء اكثر من 
الضرب ..حنا بشر الكلمه الطيبه تطلعنا فوق السماء من السعاده والكالم القاسي 
يمزق األرواح ببشاعه ..تحس نفسك وال شيء ما تستحق الحياه ... 
حطت يدها النحيله على قلبها لما حست بنغزه اوجعتها ..... 
تكلم بانتقاد بدون ما يناظرها : ليه ما تردين السالم واال ما تكلمين 
قاطعته وهي ترد باستنكار من التهمه الجديده إلي وجهها لها : والله رديت السالم 
بس انت يمكن ما سمعتني 
ضحك وهو يشوف مالمحها والدمعه معلقه برموشها : امزح معك وعليكم السالم 
،! 
عقدت حواجبها بقهر من هالعائله ماخذينها مسخره !،ساعه معصب وساعه 
مروق يظنون مشاعرها من ورق يقلبونها على كيفهم ! 
رفعت نظرها لالعلى تحاول تمنع دموعها تنزل ...همست بداخلها »يا رب 
ساعدني اوجعوني لحد النخاع« 
تابع كالمه بهدوء : توقعت انك ما تكلميني 
ناظرها للحظه يشوف رد فعلها وبعدها تابع : علشان البارحه ! 
بلعت غصتها وهي تشعر غصات بحلقها ...هزت كتوفها بقلب ميت والدموع تلمع 
بعيونها : انت خالي ما رح ازعل منك ! 
سكتت ماقدرت تحكي اكثرمن كذا وتجامل ! 
ليه الزم تجامل الكبار وترش على جرحهاملح من باب احترام الكبير ! 
ليه اذا غلط الكبير ما نقول له تراك غلطان بحقنا ! 




ليه الكبير ما يعتذر عن غلطه ! 
تحس انفاسها تحترق من موقف زوجها و خالها ! 
اشغلت نفسها بالنظر من الشباك لوقت وصولهم ...خيم الصمت على األجواء 
...صمت موجع لها ...لعلها كانت ترتجي من خالها اعتذار عن تصرفه يرد لها 
كرامتها وينعش قلبها الميت ! 
زادت ضيقتها لما تذكرت شذى ماصار لها شيء مع انها دع عليها ...عقلها 
مشتت ليه ما حصل لها شيء ! 
هي مظلومه والظالمه شذى ...ليه هي إلي تحاذفت عليها المشاكل ! 
وطلعت شذى البنت المسكينه الطيوبه ! 
ليه هالعالم معكوس ! 
ليه ما يشوفون الحق ! 
نزلت راسها بأسى من بيت خالها ...ما يسمعون منها تبرر لهم مواقفها ! 
وش حظها العاثر إلي رماها عليهم ! 
تنهدت ..استغفرت بداخلها ما تبغى تعترض على القدر ...ما تدري وين الخير 
..لعل الخير يكمن بالشر ! 
يمكن تشوف هذا شر لكن ربنا رح يقدر لها الخير بعد وقت .... 
همت بالنزول لما وقف خالها ..تكلم قبل ما تنزل : اي ساعه ينتهي امتحانك ! 
قبل ما تقفل الباب ناظرته بذبول من تعب السهر : 


الحين بانت مالمحها الذابله ...الحزن بعيونها ...ابتسم لفكره مرت بخياله لو 
يشوف وليد ابنته الحين وهي تذبل ! 
أول الزواج كانت مثل الفراشه والحين ..هز راسه بالنفي ..وهو يتذكر كالم جواد 
»ما لها عالقه بابوها حتى تتجازى بافعاله « تكلم بهدوء : بس انا ما اقدر امرك 
اال الساعه 

هزت راسها بموافقه همست : انتظرك 
قفلت الباب بهدوء ...توجهت بخطوات شخص ضايع بذي الحياه ...مستعده 
تنتظره للمغرب حتى ما ترجع للبيت ...ما لها خلق ترجع لذاك السجن ! 
بالنسبه لها سجن ...من لما تزوجت ماتطلع اال للجامعة ...حتى بيت جدتها ما 




سمح لها تروح ! 
لذي الدرجه عندهم تشدد بالخروج ! 
بس اخواته وامه وسلفاتها يطلعون دائما ! 
ليه هي الوحيده المدفونه بذا البيت ! 
توجهت الحدى المقاعد بالحديقه ..جلست بهدوء ...رفعت نظرها تناظر اغصان 
الشجره تتحرك بخفه من نسمات الهواء العليله ...اجواء الصباح لها انطباع خاص 
على النفس ! 
اخذت نفس عميق ...تستنشق اكبر كميه هواء نقي لعله ينقي ويشفي قلبها العليل 

مسحت دمعه تسلسلت على خدهاالنحيل ! 
ارخت ظهرها للخلف ..وعيونها تناظر بنت تمشي بخطوات هاديه واثقه ....تذكر 
انها كانت تمشي كذا ...كانت كلها حيويه ...وش اصابها وصارت مكتئبه كذا ! 
ضمت يده الى صدرها ..موقنه كل إلي اصابها بفعل الغربه ! 
الغربة ! 
لو كان اهلها حولها متأكده ما صار فيها كذا ! 
استغربت لما جلست البنت جنبها ...أبعدت نفسها قليال ..وعيونها تناظرها لما 
تكلمت : تسمحين اجلس جنبك ! 
ابتسمت بنعومه : يا غبائي اطلب االذن بعد ما جلست ! 
ما علينا االهم اني ما ازعجتك ! 
النك الظاهر ما ختمت ماده االمتحان وجالسه تبكين ! 
فتحت عيونها الجازي بنفي :انا ما ابكي 
هزت راسها بتفهم : اوكي انت ماتبكي يمكن من النعاس عيوني ما تشوف 
انتظري لحظه ! 
فتحت حقيبتها البيضاء ..لحظات استخرجت شيء ووضعته امامها : شوفي نفسك 

ناظرت نفسها الجازي بدهشه ....عيونها منتفخه من البكاء ..وجهها احمر 
وخاصه انفها ...معقول كانت قدام خالها كذا ! 




تذكرت لما ناظرها وضحك ..اكيد ضحك على شكلها ! 
غبيه كيف سمحت لنفسها تطلع قدامهم بهذا الضعف ..ويتشمت فيها ! 
وش كانت تنتظر لما تطلع لهم بهذا الشكل ....تنتظر نظرات الشفقه ؟! 
غبيه كيف ما قدرت تمسك نفسها كذا ! 
بس باالخير هي بشر ولها طاقه للتحمل ! 
مشاعرها ما تقدر تتحكم فيها ...امور فوق طاقتنا ! 
سحبت البنت المرايه من امامها : شفتي بعينك ! 
مسكينه مافي شيء يستحق البكاء ! 
بكره تتخرجين وتنسين كل االمتحانات حتى الدراسه تنسينها ! 
ناظرتها الجازي وبصوت ميت ردت : حتى االساءة رح ننساها ! 
سكتت البنت للحظات ..بعد ما حست انها عندها مشكله ..ردت بتفكير : انسي 
الماضي النه ما يجلب اال الحزن والكآبه...افتحي صفحه جديده ...وكأنك تقابلين 
الشخص ألول مره! 
مطت الجازي شفتها بسخرية ولمعة الحزن بعيونها : اذا كنت كلما فتحت صفحه 
جديده يقطعونها ويرمونها بوجهك ...ويرجعون للصفحه القديمه ! 
ناظرتها بتفكير : تقدرين تمحين صفحات الماضي! 
هزت راسها الجازي وهي مغمضه عيونها من الم روحها : الصفحه من حديد او 
محفوره بالصخر او ما ادري من وش قلوبهم ما تنسى شيء ! 
ليه الناس حقوده ! 
ليه ما يمحون زالت الماضي 
ردت البنت بصوت رقيق هادي يدخل للقلب مباشره : تعرفين ليه ؟! 
هزت الجازي راسها بالنفي تنتظر االجابه ! 
ردت البنت وعيونها تناظر السماءبلمعان غريب : النه الناس يعيرون وال يغيرون! 
والله يغير وال يعير ! 
نزلت نظرها للجازي : اعرفتي ليه ! 
ربنا على عظمته وجالله لو غلطنا بحقه وارتكبنا اكبر المعاصي وبعدها رجعنا له 




بتوبه صادقه يغفر لنا وفوق هذا يستر علينا في الدنيا واالخرة وما يعيرنا بذنبنا ! 
شفت الفرق ! 
علشان كذا كوني مع ربك .واعملي إلي تشوفيه انت صح وما يغضب ربك ....اياك 
تعملين اي شيء الجل شخص النك مجرد رحيله رح تتركين العمل ! 
النه بنظرك رح يكون مرتبط بوجوده فقط ! 
عيشي حياتك مثل ما تبغين انت ....ال تنكدي على عمرك بسبب فالن وعالن 
هي حياه وحده رح نعيشها ليه نعيشها بنكد وهم ! 
صدقيني _وبهمس دخل قلب الجازي _ما احد يستاهل ! 
ارتاحت الجازي لها كثير وبنبره تساؤل : والظالم متى يأخذ جزاته ! 
هزت رأسها بثقه : صدقيني ربنا يمهل وال يهمل ! 
خذيها مني نصيحه السعاده بالدنيا ما بتكون اال ب 
الزوج /ه 
الولد 
المال 
ان نقص واحد منهم تشعرين بالنكد والضيق ...صدقيني ما بتكمل الدنيا الحد 
تالقينه متزوج/ة وسعيد مع زوجته ومعه مال كثير لكن فاقد الولد ما عنده عيال 
فيحس انها فرحته ناقصه وشيء مكدر حياته ! 
او تالقينه متزوج وعنده عيال لكن ما في مال ...تالقينه ضايق ومتكدر من الحزن 
وفرحته ناقصه يبغى المال ! 
او تالقين بنت معها المال ومتوظفه وكل شيء حولها لكن ما كتب لها الزواج 
تالقينها تشعر بالنقص بداخلها مع انها ما ينقصها شيء ! 
وفي ناس حصلت الزوج /ة والمال والولد لكن 
يمكن تكون زوجته نكده وقرفته حياته او زوجها قالب حياتها جحيم...فتصير 
الفرحه ناقصه والهم والنكد يتلبس اإلنسان .. 
او تالقينه زوجته اسعدته بحياته لكن عياله فيهم عقوق ينكدون حياته ! 
هذه هي حياة االنسان ما في حياه هنيئه كامله اال في الجنه ! 




هنا كل شيء ناقص ...نفرح يوم ونزعل ايام 
نعيش مع أحبابنا دهر نفارقهم دهور ! 
نشتاق ألرواح وضعناها في قمة اولوياتنا ...بالمقابل ما نالقي اسمنا حتى بقائمه 
االحتياط ... 
نحرق انفسنا الرضائهم كالشمعه....بالمقابل ما نلقى تقدير واحترام لجهدنا ... 
بالعكس يقدرون إلي ما بذل اي جهد لهم ! 
تحب الخير لهم وتتمنى لهم كل شيء جميل ...لتنصدم انهم يضمرون لك الشر 
...ينتظرون لحظه سقوطك للشماته ! 
ب .... ينتظرون الفرصه حى يغدرون فيك ! xxxxتدرين بعض االقارب 
بالمقابل تكون تبذل اقصى جهدك لمساعدتهم ! 
دنيا مقلوبه .... 
كل هذا نرميه خلفنا ...وندوس على قلبنا ...ونغلف قلبنا بالحمد والشكرعلى كل 
شيء ! 
نحمد ربنا بالسراء والضراء ..ما ندري وين الخير ... 
قولي الحمد لله وتابعي حياتك بجد ونشاط ! 
عاملي الناس بأخالقك ما هو بآخالقهم حتى ما تصيرين مثلهم ! 
حتى ما تنزلي لحثالة أخالقهم ! 
تنهدت وبعدها تابعت : الظاهر اليوم اكثرت من الثرثره ...بس انا احب احكي 
للناس وش اعرف عن الدنيا ! 
يمكن اساعدهم او حتى اساعد نفسي واذكرها لما تضعف انها 
الدنيا قاسيه علينا 
والزم نواجه بكل قوتنا كل المصاعب حتى يصل كل واحد مننا لهدفه وما يثنينا 
حقد وحسد من حولنا ! 
صح ! 
ناظرتها الجازي وابتسمت بوجع : مشكوره ! 
يا ليت كل الناس تثرثر مثلك ! 
وقفت البنت و السعاده باينه بعيونها مع ثغرها الباسم : فرصه سعيده اشوفك 




لوحت بيدها وغادرت بسرعه ...عيون الجازي مثبته عليها وهي تمشي وكل ثقه 
العالم مغروسه بداخلها ...تمنت يكون لها صديقه مثلها .. 
غريبه هاالنسانه ما عرفت بنفسها وال حتى سألت الجازي عن اسمها ... 
*** 
*** 
*** 
*** 
بعد االمتحان توجهت للمصلى ترتاح فيه الوقت طويل لرجوع خالها ... 
صلت الضحى ...وبعدها اسندت راسها على الجدار بهدوء ...فرصه نجاحها 
ضعيفه لكن ربنا كريم ..عندها امل ربنا يوفقها باالمتحان ! 
تنهدت وكالم البنت يتكرر بإذنها ...تعامل الناس بأخالقها ....ما رح ترد االساءه 
بمثلها ..مرت بذاكرتها ايات التسامح .... 
عزمت امرها من قبل تثبت لهم انها غير ...لكن غيرت قرارها الحين ...رح تعيش 
حياتها وكآنها في بيت اهلها ...ما رح تكبت على نفسها وتضيق حياتها من اجل 
اشخاص ما يستاهلون .... 
وش استفادت من حزنها؟! 
ما اخذت اال النكد والضيق ....وضيعت امتحانها ! 
ما رح تحصل على عالمات متدنية مره ثانيه ...رح تحقق حلم الدراسه وترفع 
راس ابوها ... 
غمضت عيونها بسعاده وهي تستذكر كالم ابوها بالماضي ....كيف كان يرفع 
معنوياتها ويحسسها بقيمتها 
قطعت ذكريات الماضي وكأنها ملسوعه ...وهي تتذكر »ابوي اليوم جاي يزورني 
...الزم ارجع للبيت « 
عضت على اصبعها بقهر ..كيف ترجع الحين ! 
غبيه غبيه ! 
اخخخ من جواد يقهرها بتصرفاته ....جوالها يا عالم ما هو من حقه ! 




الزم ترجع جوالها بأي طريقه ...تحس نفسها مقطوعه عن العالم ! 
لمحت بعقلها ليه ما تستخدم اإلنترنت بالكليه وتتواصل مع الدبه سميه ودانا ! 
اخذت اغراضها بحماس ...توجهت الحد المختبرات .والسعاده تغمرها ! 
جلست بحماس ...فتحت االنستغرام واالبتسامه تزين ثغرها ...كيف ما طرت لها 
ذي الفكره طول األيام الماضيه ! 
الله يسامح جواد ضيع عقلها ! 
ارسلت رساله لدانا وسميه »الووووووووو وينكم « 
انتظرت لحظات ما في جواب !، 
قررت تتصفح صفحاتهم تشوف اخر اخبارهم ....ابتسمت على هبل اخواتها ! 
نشرت على صفحتها »اذا كنت ال تجيد جبر الخواطر ....فال تكسرها « 
تصفحت صفحتها وهبلها وضحكها مع صديقاتها بالمدرسه ...توسعت ابتسامتها 
وهي تشوف مقطع لها البسه النظارات الكبيره مع البرقع مو باين منها شيء 
وكأنها عجوز حقيقيه ...تعمل دعايه الحد كريمات اليدين بطريقه مضحكه ! 
تصفحت تعليقات صديقاتها ...تحس شيء يجذبها للماضي ...مشاعر الحنين لتلك 
االيام جذبتها ....تتمنى لوترجع لحظات .... 
طرى على بالها جواد ....لو شاف حسابها اكيد رح يحذفه ! 
رددت تبرر موقفها ...حساب خاص وما عندها اال صديقاتها واخواتها ! 
مطت شفتها بسخريه وكأنه يسمع لتبريراتها ! 
رجعت فتحت حساب دانا واالعجابات ...حست التنفس وقف ..حجظت عيونها لما 
شافت اعجاب دانا لصورة جواد ! 
بلعت ريقها ....اختها غبيه اكيدلقافتها بحثت عن اسمه وبدون ما تنتبه حطت اليك 

اخخخ لو تشوفها اال من شوشتها تشدها ..تحس اهل امها غير عنهم ...بعض 
الحركات يشوفونها عادي لكن عند اهل امها كبيره من الكبائر ! 
دعت في سرها ما ينتبه جواداو يعرف انها اختها ...ما هي ناقصه نظره دونيه 
منهم ! 
إلي جاها منهم كافي وزياده ! 




فتحت حساب جواد تتصفحه ....تتعرف عليه اكثر ...بما انها ما تعرف شيء عنه 
.... 
مطت شفتها بسخريه من الكالم الجميل الواعي إلي ينشره ... » ال تفاخر بجمال َك 
أو مال َك أو طيب أصلك فلس َت أنت صان ُع شيء من هذا « 
همست بداخلها »يقولون ما ال يفعلون « 
تابعت التصفح بهدوء 
» من أراد ان يراك مخطئا سيراك ولو كان كفيفا فال تنشغل في إرضاء الناس.« 
» ال تنتظر شيئا من أحد وال تعتمد على أحد اصنع نجاحك بنفسك وسيأتي الناس 
إليك ألن من يعتمد على غيره سيظل نجاحه مرهونا بهم.« 
رفعت حاجب باستغراب وهي تناظر بكل حواسها بعدم تصديق »ستبقى نبضا 
«jينعش قلبي مدى الحياه.... 
هذا حرف اسمها ! 
فتحت التعليقات ...قلبها يدق بقوة ... كلها مزح وتعليقات عن زواجه ووقوعه 
بشباك الحب ! 
معقول جواد يحبها ....بس ما يعرف يعبر عن مشاعره ! 
حست وجهها اشتعل باالحمرار .... 
معقول هي ما قدرت تفهمه من البدايه ! 
تحس نفسها بدوامه ....تتذكر حياتها معه ...حياه زوجيه عاديه ...ما عمرها 
شعرت باهتمامه فيه .... 
تحس نفسها بالنسبه له بآخر رف ....منسيه حتى تشك اذا كانت موجوده اصال ! 
طيب ليه كاتب كذا ! 
هذا الكالم موجه لبنت ...بس ليه حرف اسمها ! 
تاكدت من التاريخ ...زادت خفقات قلبها ..نشرها قبل كم اسبوع ! 
الزم تتأكد بحثت لتزداد صدمتها 
« J «وعشان النصيب إلى جمعني فيك وعد أحفظك فيني لألبد. . 
ناظرت وقت النشر قبل أسبوعين تقريبا ! 
النصيب ! 




هي نصيبه ! 
ما هي قادره تصدق ! 
توقفت بالبحث عند »لو أبي غيرك ترا حولي كثير بس قلبي ما يفز لكل عابر « 
وضعت يدهاعلى قلبها ..اذا كان فعال يحبها ليه يعاملها كذا ! 
غمضت عيونها تمر شريط حياتها معه ! 
عمرها ما اجتمعت على سفره لوحدهم ..عمرها ما طلعت مع الي مكان ! 
حتى سيارته وال مره ركبتها ! 
أغلب وقته خارج البيت حتى ساعات متأخرة .... 
حتى عيونه ما تشوف نظرات االعجاب ....يحسسها انها اقل منه ..وانه يستحق 
االفضل ! 
صحيح عمره يمكن ما قال كذا بس عيونه تقول كذا ! 
غطت وجهها بيدينها بتفكير عميق ...من متى صارت تفهم بلغة العيون ! 
وكأي فتاه تجلبها العاطفه والمشاعر ...تأكدت انها المقصودة ...بس هي السبب ما 
فتحت مجال لنفسها تشوف هالحب ! 
معقول علشان كذا منعها من مواقع التواصل حتى ما تشوف كالمه ...وتتكبر عليه 

ما رح تكون ساذجه ...رح تتأكد بنفسها بطريقه غير مباشره ! 
ااااه لو يطلع الكالم مضبوط اال تعذبه بحبها وتخليه يندم على كل كلمه على كل 
شيء ! 
حتى يعرف قيمتها ! 
وجدت نفسها تغوص في صفحته لتفتش كل كبيره وصغيره ...تنفعل لماتشوف 
كالم المعجبات ..... 
وكأنها صدقت نفسها انها جوليت ! 
أليس من حقها تعيش هالشعور بما انها زوجته ....ورح ييجي يوم وتكون ام 
عياله ! 
تنتظر كل شهر خبر حملها لكنها تشعر باالنتكاسه ...بالرغم من حياتهم غير 
مستقره اال انها متأمله انها رح تستقر حياتهم لما تنجب اطفال يملون حياتهم 




سعاده وفرح ! 
متى ذاك اليوم ! 
متى ينزل جواد صور ولدها على صفحته ! 
متى تستقر حياتها !!! 
امضت الوقت على صفحة جواد ...وقع نظرها على الساعه كانت 



شهقت برعب وش يخلصها من خالها ! 
ضغطت تسجيل خروج ... جمعت اغراضها وتوجهت للخارج بسرعه ! 
بداخلها يغزوها شعور جميل ..... 
تحركت بأسرع لما شافت سياره خالهاتنتظرها...تقدمت فتحت الباب ..جلست 
بنفسيه غير : السالم عليكم ....تاخرت عليك خالي اسفه ! 
ناظرها بعد ما حرك : وعليكم السالم ...اشوف المعنويه غير ...الظاهر انك فللتي 
باالمتحان ! 
رفعت حاجب بانتكاسه لتذكر االمتحان : االمتحان !، 
ءءء ايه يمكن بس يعني ما كان سهل ما ادري يمكن انجح ! 
خطف نظره عليها ...يحسها متغيره ...في عيونها لمعه غير ...ما يدري وش سر 
هاللمعه ! 
ما كانت كذا الصباح وش قلب نفسيتها كذا ! 
هز كتوفه بالمبااله ...اصال كلها ما تهمه ! 
زاد استغرابه لما لمحها تتبسم ...غريبه هالبنت اليوم ...اكيد انهبلت ! 
ناظرت خالها بتساؤل : خالي جواد اليوم 
قاطعها بهدوء : ما ادري عنه ! 
سكتت كيف تعرف وقت رجوعه ! 
** 
** 
** 
** 




توجهت للجناح بسرعه ..الزم تجهز له االكل ...بما انهم اليوم اول يوم لهم باالكل 
بالجناح ... 
جهزت كل شيء ...بدلت مالبسها ..سرحت شعرها وتأكدت من عدم وجود إلتماس 
كهربائي فيه ! 
وضعت روج لحمي مع كحل ومبيض للبشره .... 
تذكرت المسكاره حطتها بسرعه ! 
عدلت ازرار القميص االورانج تتأكد من اناقتها! 
توجهت للصاله ناظرت ساعة الحائط 


للحين ما رجع ...معدتها تقرصها من 
الجوع ....ومع ذلك رح تنتظره اول يوم لهم رح يتغدون لوحدهم ...ما رح تضيع 
هالفرصه ! 
*** 
** 
*** 
*** 
بعد الغداء متمدد على طوله بالصاله يحس اصابه تلبك معوي من كثر االكل ! 
ناظر امه وهي تتكلم : شفت زوجتك وكأنها ما صدقت ابوك يقول هالكلمه 
...وفصلت نفسها عننا ! 
تبغى طول الوقت نائمه ....تلقاها الحين نائمه بدون أكل ...من الحين اقولك وقسم 
بالله ملعقه وحده ما تطلع لها ...تقوم تطبخ بنفسها وتخدم نفسها ! 
رد بهدوء : وش عليك منها ...عمرها ما اكلت ان شاء الله ! 
ابو جواد رفع حاجب بتساؤل : اشوفك متضايقة ..الظاهر تبغينها تبقى معنا باالكل 

ام جواد ما تنكر انها اعتمدت على الجازي اكثرمن بناتها ...بس مستحيل تعترف 
بذا الشيء ...وبمكابره ردت : ابركها من ساعه ارتاح من خشتها ! 
متى تكمل حضرتها امتحانات؟! 
جواد اعتدل وجلس : والله ما ادري ! 
اروح اجهز نفسي ما بقى وقت للعصر حتى نطلع 




قاطعته ام جواد : والجنيه إلي فوق.. ليه ما تأخذها معك ! 
تاركها عندي ! 
جواد يتثاوب بنعاس : يا يمه وبعدين مع هالسالفه ! 
إلي يسمع يقول وين رايح اسكن ! 
ترى كلها ساعتين واكون عندكم ...وكل نهاية االسبوع اكون عندكم بإذن الله .... 
ام جواد عفست مالمحها : قول تبغى تنفك من خشتها كم يوم ....لكن الله يسامح 
الي ورطك بذي الزواجه ! 
جواد بهدوء : ما هو كذا يمه ...بس انا الحين طبيعه شغلي ما رح اجلس بالبيت 
فكيف أتركها لوحدها هناك ! 
ابو جواد ما عجبه كالم زوجته: روح يا ولدي اعمل إلي تبغاه وما عليك من احد ! 
هز راسه واستأذن ....توجه للجناح بهدوء ...فتح الباب وقع نظره عليها جالسه 
على يد الكنبه تناظر جهة الشباك ....الشباك مفتوح والهواء يحرك الستائر بشكل 
عشوائي ....شعرها الطويل يتطاير بعشوائيه ....تحسها متعمقه بالتفكير ...عنده 
فضول يدخل عقلها ويعرف وش تفكر فيه ! 
رد السالم حتى ينبه الجازي على وجوده : السالم عليكم ! 
فزت واقفه لما وصلها صوته ....ردت السالم عليه بابتسامة دافيه ...: تأخرت 
االكل برد وانا انتظرك ! 
عقد حواجبه : االكل ؟! 
بس انا تغديت مع اهلي ! 
حست بمويه بارده بين ضلوعها ....وقت طويل وهي تنتظره ...الجوع ذبحها 
...وباالخير متغدي وما سأل عنها ! 
حس بلمعان الدموع بعيونها ...بما انه رح يستقر بمكان ثاني ما رح يقسى عليها 
...رح يعاملها باحترام : ءء تغدي انت الحين صحتين وعافيه ! 
ابتسم لها ب بمجامله ! 
كان الصمت يخيم عليها ...كانت تنتظر هاللحظه ! 
لكن !، 




ما رح تسمح تكون قدامه مثل الغبيه ...إلي امضت الوقت تنتظره ...ردت تعيد 
شوي من كرامتها : لو خبرتني كان ما تركت االكل على السفره بعد ما كملت اكلي 
....الحين اروح ارتب المكان بسرعه قبل وصول اهلي ! 
رفع حاجب ...ما كلفت نفسها تنتظره ...صدق ما تستحي وتقولها بوجهه تنتزره 
يأكل من بقايا اكلها ...لكن دواها عنده ..رد بروقان : اهلك ! 
وقفت وناظرته والبسمه مرسومه لذكر اهلها : ايه اهلي اليوم رح يزو 
قاطعها وهو يتابع مالمحها بدقه والتغيرات إلي رح تطرأ عليها وبنبره شامته : 
بس ابوك اتصل فيني الصبح واعتذر ! 
انمحت االبتسامه ...رددت بعدم تصديق ؛ اعتذر 
بس هو البارحه قال 
قاطعها بروقان : اليوم اعتذر يقول ربعه ألزموا عليه يطلع معهم للبر ...وكنسل 
زيارتك ! 
تبغين تكلمين ابوك او امك ! 
ما حبت نظراته الشامته ...متأكده نظرات شماته ....ليه يحب يحطمها كذا ! 
تحس باالختناق ....تكلمت بصوت ظهر فيه الضيق : مشكور ما ابغى اكلم احد ! 
تركته وتوجهت للمطبخ تنظفه .....ليه كنسل ابوها زيارته لها ...ما يدري انها 
بشوفتهم ترد الروح لها ! 
توجه خلفها للمطبخ ....ناظر السفره مثل ما هي مرتبه ومجهزة ....كانت تكذب 
عليه ما اكلت شيء ! 
حس بالندم وهو يشوف الحزن والكآبه تلبستها ! 
سحب كرسي وجلس بهدوء : اجلسي تغدي ...ما ادري عنك متى تتركين الكذب ! 
ردت بقلب قارب على االنفجار : شبعانه 
تنهد وهو يشوفها اوشكت على البكاء : وانا شبعان ومع ذلك رح اشاركك باالكل 
..اجلسي ! 
ردت بصوت راجي مهتز : بالله عليك تتركني بحالي !،- 
وقف بهدوء : براحتك انت إلي تضرين نفسك ... 
طلع متوجه لغرفه النوم يجهز أغراضه ! 




اخذت نفس عميق تحاول تستعيد نفسها ! 
ليه تضايقت كذا ! 
صايره حساسه لدرجه كبيره ! 
سدت نفسها عن االكل .....دامه يحبها ليه يعاملها كذا ! 
نفسها تدخل عقله وتعرف وش يفكر ؟! 
نظفت المكان وتوجهت لغرفه النوم ...الزم تنام الظاهر النها مواصله من البارحه 
مانامت اثر على عقلها ! 
استغربت لما قفل سحاب حقيبه السفر ...عقدت حواجبها بعدم فهم : مسافر ؟! 
** 
** 
** 
** 
حنين من الصبح معصبه وخلقها ضايق من وليد ...كيف يكنسل زياره الجازي 
مقابل ربعه .. 
صرخت على بندر بغضب : انكتم ...وقسم بالله لو تطلع من باب البيت اال اتصل 
بأبوك 
قاطعها بعدم مبااله : ما في شبكه ! 
صكت على اسنانها بقوه : بندر 
امال شفته بسخط ورجع لغرفته من مزاج امه المتقلب ...سميه ناظرت باستغراب 
: وش فيك يمه ؟! 
حنين بقلق : الجازي قلبي ذابحني عليها شفتها بالحلم ...احسها ما هي مرتاحه ! 
وابوك ما هو وقت ربعه ! 
وإلي ذابحني امي تقول انها الجازي انتقلت مع زوجها لمنطقة»....« صارت كذا 
بعيده ... 
وجواد الزفت اتصل فيه جواله مقفل ! 
سميه فتحت حلقها : واو بعيده عنا كذا ! 
دانا تقول ارسلت لها على صفحتها بس ما ترد ! 




سكتت حنين وبداخلها تحس بشعور ابوها وامها لما كانوا يعاتبونها على غيابها ! 
صدق المثل » قلبي على ولدي وقلب ولدي علي حجر « 
مسحت دمعه ندم تدحرجت على خدها ...ما توقعت تصرفاتها تجرح امها وابوها 
بذا الشكل ... 
استغفرت بسرها ...وهي ناويه تكفر عن تقصيرها مع اهلها .... 
** 
** 
** 
واقفه عند الشباك بصالة بيت خالها ...تناظر القمر وعقلها وتفكيرها شارد ....ما 
تدري وش صايبها من لما فتحت حساب جواد وقلبها متغير .. 
شدت قبضة يدها من سخافة عقل البنات بسرعه تقع ...كل هذا النها اكتشفت انه 
يحبها وهي كانت غافله ... 
للحين تتذكر كلمته قبل ما يسافر » رح اتواصل معك كل يوم واطمئن عليك « 
مطت شفتها بسخرية صار له ايام مغادر ...للحين ما كلمها وال طلب يكلمها اصال 

إلتفتت على خالها إلي جلس بتعب ... وهو يسألها : صديقة خالتك للحين موجوده 

هزت راسها بهدوء ...بعدها توجهت جلست مقابل له : محتاج شيء خالي ! 
ناظرها لثواني قبل ما ينشغل بجواله : اذا ما عليك امر ابغى شاهي ! 
وقفت بهدوء : ان شاء الله ! 
توجهت للمطبخ ..للحين تأكل بالجناح .....لكن تدخل مطبخ بيت خالها تقدم ضيافة 
...خالها ما قاطع الشاهي إلي تجهزه ...الظاهر انه ادمن الشاهي إلي تجهزه ... 
بيت خالها ممل بالنسبه لها ...ام جواد تصرفاتها غريبه تمنعها تدخل للضيوف 
بحجة عيب ! 
بس تشوف نغم وميس يدخلون عادي ! 




ما عمرها شافت مثل هالمخلوقه غريبه عجيبه ! 
جهزت الشاهي ...رجعت للصاله ...ابتسمت لبدر إلي تكلم بمرح : الظاهر حماتي 
تحبني جيت بوقت الشاهي! 
ابو جواد ابتسم : نفسي اعرف وش هالخلطه السريه حتى يطلع بالنكهة هذي ! 
توسعت ابتسامتها : سر المهنة يا خالي ! 
هز رأسه بهدوء ..مد لها جواله : خذي كلمي جواد 
هزت راسها بالرفض ... 
قاطعها بحزم: خذي وكلمي اهلك اذا تبغين ...بس ال تخلصين الرصيد 
اتبع كالمه بضحكه ! 
استغربت تصرفه ...خالها متقلب بالتعامل معها ....اخذت الجوال بتردد ...توجهت 
خارج الصالة تأخذ راحتها بالكالم ! 
بدر ناظر أبوه باستغراب بعد ما غادرت الجازي : بالله من عقله ساحب منها 
جوالها ..في أحد عايش بدون جوال ! 
ما توقعته عقله متحجر كذا ! 
ابو جواد ما يدري هذي االيام الجازي كاسره خاطره مسالمه البعد الحدود ..رد 
بترقيع : يمكن هي استفزته علشان كذا سحب منهاالجول ...شوف بنفسه اعطى 
شذى جوال جديد ! 
بدر ما اعجبه تصرف اخوه :الله يهديه ! 
** 
** 

مسكت الجوال بأصابع مرتجفه ...ما رح تكلمه ليه تركض خلفه وهو ما كلف 
نفسه يسأل عنها ... 
ضغطت الرقم غمضت عيونها للحظات تنتظر الرد ...ابتسمت بسعاده لصوت امها 
: هال يمه اخبارك ؟! 
حنين رجعت تناظر الجوال تتأكد من الرقم : هال جازي ..وش اخبارك يالقاطعه ! 
الجازي تكبت شوقها المها حتى ما تبكي :-بخير يمه ...انت وش اخبارك ؟! 




حنين بقهر : اسمع اخبارك من امي ...كذا ترحلين مع زوجك وما تعطيني خبر 
على االقل نودعك 
عقدت حواجبها الجازي اي رحيل تتكلم عنه ! ...هزت راسها بالنفي وكأنها امها 
تشوفها : يمه انا ما 
قاطعتها حنين بنبره هاديه ؛: ال تبرري انا اتفهم موقفك الني عشته ....الزوجه 
الصالحه تمشي مع زوجها على الحلوه والمره ...اهم شيء انك مرتاحة ! 
همست الجازي بسخريه : مرتاحه يمه ...اهم شيء انت يمه وابوي تكونون بخير 
...للحين ما رجع ابوي 
حنين : والله للحين ما رجع ال تشيل هم ...كيف دراستك ؟! 
تنهدت الجازي :الحمد لله ما بقى اال امتحان وينتهي الفصل االول على خير ! 
سكتت الجازي بداخلها الكثير وش تقول ...تبغى ايام طويله حتى تطلع كل ما في 
قلبها ! 
حنين رفعت حاجب : عالمك سكتي ؟! 
خالك عندكم ؟! 
الجازي ما تدري من صاحب الكذبه وش هدفه منها ..ردت بمجاراه : ايه 
سلمي يمه على اخواني اكلمك بوقت ثاني... 
حنين بعدم ارتياح ردت : بأمان الله ! 
قفلت الخط بتفكير ...وش هدفهم من هالكذب ؟!! 
ناظرت ارقام الصادر ..شافت رقم جواد ...ترددت تتصل عليه او ال !! 
قلبها يقنعها تتصل الزم تعرف وش هدفهم من الكذبة ! 
غمضت عيونها للحظات بتفكير ...قلبها يحثها تتصل حتى تسمع صوته ما هو 
لسبب حتى تعرف سبب الكذبه ! 
ضربت على قلبها بقهر حتى يستيقظ من تصرفات المراهقين! 
ما رح تكون مراهقه غبيه امام جواد ...تخاف مع االيام تنصدم ! 
ما تبغى تتعلق اكثر بوهم .. 
بحركة سريعه من جوال خالها فتحت صفحته ... 
ناظرت صور لجواد جديده باين عليه السعاده ...عقدت حواجبها بتساؤل وش 




سبب هالسعاده ؟!!! 
عقدت حواجبها لكالمه »جعلتك في ودائع الله دوما ألن ما يودع عند الله يؤتمن" 
j »." 
رفعت نظرها للسقف بحيره هل هي المقصوده....حرف اسمها واسمه واحد ! 
وش يقصد من كالمه ! 
كل يوم تزيد حيرتها ! 
نقزت لما رن جوال خالها »جواد يتصل بك « 
ناظرت حولها بارتباك وكأنها ارتبكت جريمه ! 
اخذت نفس عميق ....ما رح تعلق قلبها اكثر من كذا ...ما هي مغفله حتى تسلم 
زمام امرها لقلبها الرهيف ....ما رح ترد اال على عقلها ...حتى يدلها على 
الصواب .... 
عضت شفتها بحيره لما رجع يتصل ... 
في لحظه ضعف فتحت الخط ....وصلها صوته الهادي : الو 
السالم عليكم! 
حست نفسها تورطت..ردت بصوت خافت : وعليكم السالم ! 
رد باستنكار : مين معي ! 
ترقرقت الدموع بعيونها ...ما هو عارفها : انا الجازي 
رد بنبره التمست فيها السخريه : صدق وانا على بالي بنت بدر اخوي تلعب بجوال 
ابوي ! 
قهرها ليه دوم يظهر لها انها نكره ....وال شيء بعيونه ...قررت تقفل الخط 
بوجهه ...الحين يظن انها ميته عليه تنتظر مكالمته ..ردت بهدوء عكس ما 
بداخلها : اسفه انا كنت اكلم امي ...وانت اتصلت الحين ارجع الجوال لخالي انتظر 
دقيقه 
قاطعها : لحظه لحظه 
ردت تحس قلبهاما يقدر يتحمل شيء ثاني : نعم 
تكلم بلهجه ما اعجبتها : مرة ثانيه ال تستخدمي الجوال مره ثانيه ...اال بوجودي 
حتى لو مع اهلك 




انصدمت من كالمه تحس ما له تفسير اال شيء واحد 
» ما يثق فيها « تكرر بعقلها كالم شذى »الله اعلم وش مهببه حتى سحب منها 
الجوال « 
غمضت عيونها للحظات..وبكل قوة قفلت الخط بوجهه ...ما يهمها وش رد فعله 
....الي يهمها كرامتها ! 
ما تسمح له يهينها وتسكت له حتى لو كان فعال يحبها...مسكينه ما تدري وش 
يدور حولها ! 
اخذت زفير شهيق حتى ما تظهر شيء قدام خالها .. 
توجهت للصاله تحاول تظهر الهدوء ..مدت لخالها الجوال وبهمس : مشكور ! 
ناظرت حولها بدر ما هو موجود ..استأذنت من خالها وبسرعه غادرت لما سمعت 
جوال خالها يرن ! 
رجعت لجناحها تدرس على االمتحان افضل لها من حركات المراهقين ! 
جلست على الكنبه بعشوائيه ...نفخت الهواء بضجر ...فزت على حيلها تذكرت 
صالة العشاء ما صلتها !! 
** 
** 
** 
قفل من ابوه والدم يغلي بعروقه ...يتمنى يكون بالبيت حتى يعلمها كيف تقفل 
الجوال بوجهه ...يستاهل كان ناوي يرسلها ألهلها مع عمه عبدالله تغير جو ! 
بس ما هي وجه احد يقدرها !، 
تنهد وبداخله شيء يردد » ليه تكذب بغيت ترسلها حتى ما تشوفها لما ترجع 
نهاية االسبوع « مسح على وجهه بضجر ...يحاول يحترمها او يقدرها لكنه يجد 
نفسه يفشل بكل سهولة ! 
ما يدري يمكن مع االيام يقدر يتقبلها ...بعدما يتزوج الجازي ...وشعور انها حائل 
بينه بين احالمه سينتهي ...وقتها ما رح يكون سبب حتى يكرها .... 
لكن الزم قبل كل هذا تتربى ...يعلمها تفكر الف مره كيف تقفل الخط ! 
يقال انها ثقيله وا هي مهتمه بأمره ..ناظر للبعيد بتوعد رح تندمين يالجازي 




** 
** 
** 
** 
تمر االيام كلها متشابه بالنسبه للجازي ..ما في جديد اليوم نفس البارحه ...ومن 
لما انتهى االمتحان وهي مندفسه بالبيت ....غريبه جواد للحين ما رجع ... و من 
ذاك اليوم ما كلمت اهلها .... 
تقلب بضجر وملل الجريده ...كل فتره ترفع نظرها ..تشوف خالتها تحوس بالبيت 
من هنا ومن هنا وتوم وجيري بالمطبخ معها...ما كلفت نفسها تسألهم الن االجابه 
معروفه لو تموت ما علموها بحرف واحد ...اسرار هالعائله غريبه ! 
ابتسمت بسخريه وهي تتذكر نفسها بالمدرسه او عند الجيران ما تترك سر بالبيت 
اال تخبر الكل فيه ..ما تحب االسرار ....كانت شقيه ...للحين روح الشقاوة بداخلها 
لكن كبتتها بصعوبه من لما عاشت هنا!- 
ماتحب احد يقلل من شأن ابوها ...جارت على نفسها الجل أبوها ! 
حركت حواجبها ببراءه لما شافت نظرات خالتها الحاده لها ...ما عملت شيء ليه 
تناظرها كذا ! 
عرضت عليها المساعده ورفضت ! 
وش تعمل لها ! 
أحلى شيء فصلها خالها عنهم ... مرتاحه من الشغل! 
كانت ما تحلى العزايم اال يوم دورها ! 
عفست مالمحها لما وقع نظرها على شذى واضح الطفش عليها من الشغل 
..للحين ما اصابها شيء مع انها دعت عليها ..وفوق كل هذا اشترى لها جواد 
جوال جديد ترضيه بدل إلي انكسر ! 
اما هي تحسف كلمه اسف ! 
كلما تتذكر السالفه يضيق صدرها ...مسكت الجريده تهف على نفسها بضجر .. 
توقفت لما كلمتها ام جواد : ايه حرانه من كثر الشغل يا بعدي ! 
ابتسمت الجازي من مالمح خالتها : خالتي والله من الطفش ! 




رجعت تهف على نفسها ..ما تدري مبسوطه وهي تشوف خالتها معصبه 
...سبحان الله كل يوم تساعد خالتها بالشغل حتى لو رفضت ..لكن اليوم بالذات ما 
لها خاطر بالشغل..متكاسله ...تشعر بالنعاس ! 
طار النعاس من عيونها لما شافت جواد داخل عليهم ! 
رمت الجريده بارتباك ...ما تدري وش تعمل ؟! 
ما تدري من وين طلع لها ؟!- 
سلمت امه بحراره : اشتقتلك يمه ! 
رد بابتسامه : وانا يمه اشتقت لكم ! 
سلم على توم وجيري بابتسامه ! 
تقدمت باحراج ..خايفه تسلم عليه ويفشلها النها قفلت الجوال...وبتردد تقدمت 
وبصعوبه نطقت : الحمد لله على سالمتك ! 
حست يدها طحنت بيده ..وكأنه متعمد يشد عليها بقوة وبنبره مبتسمه ما توقعتها 
: اخبارك يا زوجتي الجميله ! 
انحرجت من كالمه قدام الجميع ..وقع نظرها على شذى مطت شفتها بقرف! 
ام جواد رفعت حاجب :الله يهديك يمه راجع من طريق وتكذب ! 
بهتت مالمحها من هالكالم ...عفست مالمحها بألم لما شد على يدها بزياده 
...حاولت تسحب يدها وهي تكلم خالتها : الكذب على الزوجه يا خالتي جائز 
..خالي كل يوم لما نجلس هنا يكذب عليك ....عادي 
سكتت لما اوجعها جواد بالضغط على يدها ..وبنبره مبطنه بالوعيد :حاسبي على 
كالمك ! 
عفست مالمحها ... تحاول تفلت يدها ؛: اترك يدي ! 
ام جواد همت بالمغادرة والقهرواضح بعيونها ...وقفها جواد :وين يمه! 
ام جواد بنبره غاضبه : اكمل شغل 
قاطعها،: هذي الجازي والبنات يكملون عنك ارتاحي انت 
ناظرت الجازي بتوعد : من الصبح وانا اشتغل قدامها ...وحضرتها جالسه هنا 
مره تشرب قهوه ومره شاهي 
مسك يد امه بهدوء :ارتاحي انت بس ....الجازي رح تكمل عنك 




قاطعته بقوة : والله ما تشتغل عني البنات الحين يكملون ..ماابغى احد يتمنن علي 
بشيء ...اخواتك يكملون ال تشغل نفسك ...اترك المدام مرتاحه ! 
تضايقت الجازي من اسلوبها ....وكأنها ينقصها تحريض جواد بزياده! 
ضمت يدها بحضنها ..تحس بوجع بيدها ....كم مره عرضت عليها تساعدها 
ورفضت ....اكتفت بالسكوت النه الكالم وعدمه واحد بالنسبه لهم ... 
دوم يقهرونها ...الحين كل هالترتيب الن حضرة جواد شرف ..اخخ يالقهر زوجته 
اخر من يعلم ...تبغى تصرخ بأعلى صوت »يا عالم وين السر بالموضوع ..تراها 
زوجته ما هي غريبه ...على االقل خبروها ترتب نفسها« 
سكتت عند هذي النقطه ! 
لحظه الحين كيف شكلها ..رفعت يدها بخفه تعدل الشال وكأنها حركه ما هي 
مقصوده ... 
ابتسمت بعباطه لما ناظرها ...نزلت نظرها بحرج ...ليه مسلط نظره عليها ! 
رفعت نظرها لما نطق اسمها بطريقه غريبه وعيونه مسلطه عليه ...ما يدري وش 
فيه كذا يناظرها :»الجازي ءء « 

حست يدها طحنت بيده ..وكأنه متعمد يشد عليها بقوة وبنبره مبتسمه ما توقعتها 
! : اخبارك يا زوجتي الجميله 
!انحرجت من كالمه قدام الجميع ..وقع نظرها على شذى مطت شفتها بقرف 
! ام جواد رفعت حاجب :الله يهديك يمه راجع من طريق وتكذب 
بهتت مالمحها من هالكالم ...عفست مالمحها بألم لما شد على يدها بزياده 
...حاولت تسحب يدها وهي تكلم خالتها : الكذب على الزوجه يا خالتي جائز 
..خالي كل يوم لما نجلس هنا يكذب عليك ....عادي 
سكتت لما اوجعها جواد بالضغط على يدها ..وبنبره مبطنه بالوعيد :حاسبي على 
! كالمك 
! عفست مالمحها ... تحاول تفلت يدها ؛: اترك يدي 
!ام جواد همت بالمغادرة والقهرواضح بعيونها ...وقفها جواد :وين يمه 
ام جواد بنبره غاضبه : اكمل شغل 
قاطعها،: هذي الجازي والبنات يكملون عنك ارتاحي انت 
ناظرت الجازي بتوعد : من الصبح وانا اشتغل قدامها ...وحضرتها جالسه هنا 
مره تشرب قهوه ومره شاهي 
مسك يد امه بهدوء :ارتاحي انت بس ....الجازي رح تكمل عنك 
قاطعته بقوة : والله ما تشتغل عني البنات الحين يكملون ..ماابغى احد يتمنن علي 
! بشيء ...اخواتك يكملون ال تشغل نفسك ...اترك المدام مرتاحه 
!تضايقت الجازي من اسلوبها ....وكأنها ينقصها تحريض جواد بزياده 
ضمت يدها بحضنها ..تحس بوجع بيدها ....كم مره عرضت عليها تساعدها 
... ورفضت ....اكتفت بالسكوت النه الكالم وعدمه واحد بالنسبه لهم 




دوم يقهرونها ...الحين كل هالترتيب الن حضرة جواد شرف ..اخخ يالقهر زوجته 
اخر من يعلم ...تبغى تصرخ بأعلى صوت »يا عالم وين السر بالموضوع ..تراها 
«زوجته ما هي غريبه ...على االقل خبروها ترتب نفسها 
! سكتت عند هذي النقطه 
لحظه الحين كيف شكلها ..رفعت يدها بخفه تعدل الشال وكأنها حركه ما هي 
... مقصوده 
! ابتسمت بعباطه لما ناظرها ...نزلت نظرها بحرج ...ليه مسلط نظره عليها 
رفعت نظرها لما نطق اسمها بطريقه غريبه وعيونه مسلطه عليها...ما تدري وش 
«فيه كذا يناظرها :»الجازي ءء اعطيني الكيس ذاك 
! ناظرت مكان ما اشر ...الحين كل هالنظرات علشان الكيس 
! وليه متردد كذا 
! صدق غريب هاالنسان 
تحركت بهدوء تناولته بخفه ...ورجعت له بابتسامة ..اكيد احضر المه ...واخواته 
! هدايا 
! واحتمال ضعيف هديه لها 
فتحه بهدوء...وكل العيون متسلطه على الكيس ....ابتسم وهو يشوف النظرات 
مسلطه حتى تعرف وش بالكيس ...استنشق الرائحه بعمق بالكيس : استنشقي 
! يمه رائحه هالقهوة تجنن 
ام جواد واعجبتها : ما شاء الله 
شذى واقفه متخصره تناظرهم برفعه حاجب : الحين جيبي الكيس ظنيت احضرت 
-! لنا هدايا وباالخير قهوة 




... طالعها وهو معقد حواجبه: قالوا لك مسافر على تركيا 
! والله عالم 
! انا كل اسبوع رح اكون هنا ...وش رايك كل اسبوع هديه 
! الظاهر ناويه تفلسيني فوق افالسي 
! اقول روحي كملي شغل أفضل لك 
انقهرت شذى لما لمحت ابتسامه الجازي الشامته : هو وقتها الشغاله الزفت ترجع 
! لديرتها 
! ام جواد بتذكر : اركضي شذى نسيت االكل على النار 
.... غادرت شذى بقهر 
رفع نظره للجازي..واقفه تناظرهم :تعالي يالجازي ابغى فنجان كوب قهوة من 
... هذي القهوة 
! مده لها بهدوء 
تأخرت لحظات حتى مدت يدها ...تكلم بسخريه : ال تقولي انت بعد تنتظرين هديه 

مطت شفتها بسخريه ...حرام لو خصها بهديه لو مره وحده بحياتها....عمرها ما 
انتظرت منه هدايا ...اصال ما تنتظر منه شيء ..انسان بال احساس وش ترتجي 
منه ...كرهت نظره الغرور والترفع بعيونه ..وكأنها ميته على هداياه ...وبنبره 
تحقير له بعد ما رسمت ابتسامه سخريه وهي رافعه حاجب : انتظر منك انت 
! بالذات هديه؟ 
زمت شفتها بتفكير لثواني وبعدها ردت بابتسامه بثقه : طبعا ال وال عمري فكرت 
... بذا الشيء 




غمضت عيونها بحالميه: تدري لما ابوي كان يبعد يوم عني انتظره بفارغ الصبر 
وانا افكر بهديته ..مستحيل يفوت فرصه السعادنا ..كان ابوي كريم معطاء يحب 
يرسم البسمه على وجوه كل من حوله ...حتى اوالد الجيران يعطيهم هدايا 
! ....عمره ما فكر بالفلوس النه شخص غير مادي ابدا ابدا 
تدري ابوي شخص تعجز النساء تنجب مثله بهذا الزمن النه نادر الوجود بزمن 
! الحقد والغدر والبخل والحسد 
! يا حظ امي فيه ...رجل كل المجالس تقف له 
«صدق المثل »كل فتاه بأبيها معجبه 
ناظرته بابتسامة لذكرى ابوها : عرفت ليه ما



إعدادات القراءة


لون الخلفية