الفصل 8

جواد عقد حواجبه : عالمك تأخرت ؟! 
توسعت ابتسامته: فاتك وانا داخل بنت تعثرت ووقعت ...تعرف الزم نقوم بالواجب 
ونطمئن عليها وغمز بعيونه ! 
جواد ماهو رايق : يا سخفك 
كمل بروقان : ما شاء الله عليها عيون من تحت اللثام مثل عيون الغزال 
وهالدموع معلقه برموشها ..تمنيت لحظتها اعرف بالشعر حتى اوصف هالعيون 
في بيتين . 
ضحك لما شاف مالمح جواد الغاضبه : ال تناظرني كذا ...كسرت خاطري يدها 
مكسوره صغيره وفوق هذا تتعثر ...لو تسمع صوتها يجنن 
سكت وهو يشوف جواد وقف ...مالمحه غاضبه : الي جهة انقلعت ؟! 
عقد حواجبه باستغراب : ما ادري عنها ؟! 
تركه وتوجه خارج المطعم ...وقف يناظر لعله يلمحها ...شيء بداخله يؤكد له انها 




الجازي ! 
عاد ادراجه للداخل بعد ما فقد االمل انه يلقاها ! 
رجع مكانه جلس والغضب باين بمالمحه ..ما يبغى يظهر شيء لولد عمه 
...وبنبره حاول يلطفها بالهدوء لكن ما نجح : تشرب 
قاطعه بحيره من امره: عالمك قمت مثل الثور الهايج؟! 
تنهد ورد بهدوء : وال شيء ! 
غمز له بابتسامه :اكيد كنت تبغى تشوف إلي خطفت قلب ولد عمك ! 
جواد بحده : قفل على الموضوع افضل لك ! 
زفر بضيق متأكد انها الجازي بس ما معه دليل ! 
لو يثبت انها هي إلي كانت هنا اال تحرم عليها الجامعه! 
تطلع وتروح ويا غافلين لكم الله ! 
هذي اخرتها قزم تستغفلني ...وترمي بكالمي عرض الحائط ! 
المشكله ما معها جوال ...اخخخ لو معهاجوال كان اتصل فيها وطلب منها الحين 
تطلع من الجامعه ووقتها يعرف اذا كانت هي او ال ! 
لحظه اخته رنيم تأخذ معها ماده ...بحركه سريعه طلع الجوال واتصل عليها..بعد 
عدة رنات وصله صوتها ...سالها مباشره : وينك يا رنيم ؟! 
رنيم طالعت امها باستغراب : بالبيت ! 
رد بنبرة افزعتها : ليه غايبه ؟! 
بلعت ريقهامن غضبه : مريضه ! 
رد بقهر كذا ما رح يعرف رجع يسألها : شذى غايبه ؟! 
رنيم باستغراب اول مره يسال عن دوامهم : شذى بالجامعه 
قاطعها : سالم . 
قفل الخط وبسرعه اتصل على شذى :الو 
جواد عدل مالمحه بعد ما تذكر وجود ولد عمه إلي يناظره باستغراب : كيفك شذى 
! وكيف دوامك !؟ 
شذى تناظر حولها من وين طالعه الشمس ...غريبه جواد متصل فيها ويسالها 
كيفك ؟! ردت بمسايره : هال الله يسلمك ! 




فيه شيء متصل ؟! 
رد بدون نفس : اتطمئن على االوضاع ! 
فهمت كالمه ..ردت بهدوء: الحمد لله للحين نفسيتي عال العال الني ما تصبحت 
بوجهها 
قطعت كالمها لما قاطعها بحده : شذى ! 
نسيت نفسها ..وبنبره اعتذار ردت : اسفه نسيت نفسي ...المهم ما شفتها اليوم 
حتى شلتها الخايسه كانوا لوحدهم بدونها ! 
شيء بداخله بدأ يغلي يعني ما داومت وطالعه على راسها ..وبنبره تأكيد : يعني 
ما داومت ؟! 
ردت بقرف : داومت صديقتي شافتها من بعيد جالسه لوحدها ! 
سكت للحظات احتارالحين : طيب تقدرين تشوفينها لي 
قاطعته ما بقى اال الجازي تكلمها بالجامعه : انت تفكر اننا بمدرسه ...حنا بجامعه 
من وين اطلعها الحين ؟! 
رد وهو شاد على اسنانه : تلقينها بنفس المكان إلي تتشاجري معها ..يصير خير 
...سالم 
قفل الخط بقهر ...ما اخذ منها ال حق وال باطل ! 
ناظر ولد عمه إلي اخذ أغراضه ووقف بزعل : لما تكمل مكالماتك اتصل فيني ! 
مسك يده : والله اال تجلس ! 
وهذا الجوال قفلته ...اجلس بس ! 
جلس بقهر : من لما وصلتك بوزك واصل شبرين ...هذا وانت متزوج لك ونيس 
ما هو مثلي وجهي بوجه االلواح اخواتي ...يا اخي الواحد يتمنى يتصبح بوجه 
سميح جميل ...ما هو مثل إلي عندي الوحده منهم كشتها تروع وتخرع بلد ! 
يا اخي اشكال تلوع الكبد ! 
مط جواد شفته بسخريه وبداخله » بالك ما شفت إلي عندي ..ما ادري كيف للحين 
ما اصابتني صدمه « وبنبره هاديه رد : ترى شعر اخواتك حرير مقابل بعض بنات 

رد وهو عافس مالمحه : يا اخي تقول بينهم وبين المشط عداوة وبغضاء ما 




يسرحون هالكشش اال الصبح للمدرسه ! 
مسكينه امي تنكسر يدها وهي تمشط مثل مكنسة القش كل وحده فيهم ! 
تدري فيصل يقول لي اخواتك ليه شعرهم مثل الصوف ! 
جواد يهز راسه وكأن الطير فوق راسه من حظه النحس! 
وبداخله يتوق شوقا حتى يعدل حظه النحس ! 
ناظر جواد بتأمل : صحيح وش سالفه القطوة إلي شوهت وجهك ! 
حط جواد اصابع يده على خده يلتمس مكان الجرح : واضحه ؟! 
رد بابتسامه : مثل الشمس واضحة ! 
وبمكر غمز له : بالله ما هي بنت عمتي حنين إلي رسمت على وجهك هالخرايط ! 
تغيرت مالمحه للحده : ال تجيب سيرتها على لسانك.... 
وبنبره اخف تابع :واذا ما انت مصدق اسال 
قاطعه بضحكه : مصدقك يا رجال عالمك شاب حريقه اليوم !!! 
جواد ما رد من القهر إلي يحتويه !! 
*** 
*** 
•• 
** 
جلست بأحد المقاعد القريبه بتعب ... اضطرت تحضر المحاضرات ..لو سألها 
جواد عن دوامها تقول له انها حضرت وما تكون كذابه ...بداخلها هاجس خوف 
انه شافها ...قلبها تزداد دقاته لما تفكر بذي النقطه...فكت الشاله عن وجهها 
تحس باالختناق منها ...استغفرت بداخلها وكالم عمتها يدور بعقلها ...الزم تتغير 
...ما عادت صغيره ..الزم تودع حركات الطفوله ...وتثبت للجميع انها عاقله 
وهاديه ..عكس الصورة إلي اخذوها عنها ...وحركات الجنان الزم تدفنها بقلبها 
....خالص كبرت ...رفعت حاجب بتفكير من وين رح يكون التغيير ....رح تبدا 
بشكلها وترتيبها ...ناظرت يدها بإحباط الحين ما تقدر تعمل شيء بيدها المكسوره 
..الحين رح تحاول تلطف الجو بينها وبين بيت خالها .....حست بغصه 




بحلقها...ليه يكرهونها كذا ؟! 
إلي يقهرها ما عملت لهم شيء ...بالرغم من معاملة خالتها لها ومع ذلك ما قللت 
احترامها ...ليه يعاملونها كذا ؟! 
وقفت وهي تسحب اكبر كميه اكسجين ...ما تبغى تبكي ... غمضت عيونها بوجع 
... تحس رجلها تضرب عليها للحين ...ويدها المكسوره تأثرث شوي من السقوط 

ما تدري وش هالحظ ؟! 
زمت شفتها ما تبغى تبكي ....متى ترجع للبيت وتستلقي على السرير وتريح 
جسدها 
فتحت حقيبتها تشوف الساعه ..تذكرت جوالها ما هو معها ...تحس نفسها ضايعه 
بدونه ! 
غمضت عيونها تفكر وش تعمل ؟! 
تحركت متوجه للخارج تنتظر خالها تخاف يتواجد وهي داخل ! 
*• 
** 
** 
زفر بغضب ....اكره ما عليه االنتظار... طالع ولده بغضب : هذي لو ذبحتها ما 
احد يلومك ...كيف ناسيه الجوال ! كيف يعني نتواصل مع حضرتها ! 
اخخ لو انها قدامي ما رح تطلع سليمه اال اكسرها ! 
جواد ناظر ساعته :هي قالت لك 


والحين الساعه 


يعني ما تأخرت 
قاطعه وعيونه تدورها عند البوابه :لنا ربع ساعه ننتظر ! 
لحظه ذيك الجازي واقفه دوبها طالعه ...حسبي الله 
نزل جواد من السياره واشر لها على سيارتهم ! 
بلعت ريقها لما شافته اشر لها ...متلثم بالشماغ والبس نظاره شمسيه ...وش 
يعمل بسياره خالها ..وين سيارته ؟! 
تلبس الخوف معقول اكتشفها ...تحركت لجهتهم....وعقلها مشغول ليه جواد مع 




خالها ...اكيد كشفوها وناويين عليها اليوم ..توقفت عند هذي النقطه ..تخاف 
تمشي للموت برجلها ... 
لما شافها وقفت زفر بقهر واشر لها تعجل ..اقترب من النافذه يكلم ابوه : وش 
رايك بطريقنا نجيب عمتي سلمى ! 
ابو جواد : ان شاء الله 
التفت جواد للخلف واعتدلت وقفته لما شافها تدعثرت ...ثواني وكانت فوق 
االرض على طولها ....زفر بضيق وناظر ابوه : ما ادري وش عملت بحياتي على 
هذا البالء ؟!! 
ما تعرف كيف تدعثرت ...عضت على شفتها من قوة الضربه ... 
كتمت وجعها ما هي صغيره تبكي ...رفعت نفسها بنفسها وهي تسمع بعض بنات 
حولها يبغون يساعدونها ! 
وقفت لوحدها بصعوبه .. 
كانت حالتها مبهدله ...ليه دائما الزم يشوفها جواد بأبيخ المواقف ! 
غمضت عيونها لما وقف جنبها وبنبره مرتفعه : عميه ما تشوفين قدامك ! 
شرفي اشوف! 
ما ردت وهي تنظف عبايتها والدموع بعيونها متجمعه ..بدل ما يتحمد لها 
بالسالمه ! 
جالس يتفلسف على راسها ..فشلها قدام البنات ...تناولت شنتطتها ...وتوجهت 
خلفه للسياره...متحامله على وجعها .فتحت باب السياره بشويش ...جلست وهي 
تحس كل عظمه بجسمها توجعها .... 
حرك ابو جواد وهو يناظرها بالمرايه ...عالمات خفيفه بوجههامن ضرب جواد 
....عيونها تلمع بالدموع ...تكلم بهدوء : ليه ما تناظرين قدامك لما تمشين ! 
شفت كيف وقعتي ...يمكن يدك المكسورة تأثرت ...نمر على المستشفى 
قاطعه جواد بقرف : ما له داعي. ..ما فيها شيء ..قدام عيونك وصلت للسياره 
..هذا الناقص كل يوم ندخل المستشفى ...كافي فشيله قدام خالي ! 
صدت عنهم تحاول تمنع دموعه ....ليه يعاملها كذا ... لذي الدرجه يشوفها 
تفشل...فوق ما ضربها طلعها عليها الحق ! 




تحس بغصه ، بخنجر بحلقها .... تحس بطعم الظلم ...ما عملت شيء يستحق كل 
هالمعامله ! 
تعاملت معهم بطبيعتها بدون تكلف ...حاولت تكسبهم ....تغض النظر عن 
تصرفاتهم معها حتى ما تكبر الفجوة بينهم ..لكن هم ما يبغونها ....ليه تدعس 
على كرامتها وتتودد لناس ما تبغاها ! 
لو كانت نجوى بمكانها ما سكتت الحد ..وعمتها نورة اكيد بيت عمها غيروا 
معاملتهم معها حتى زانت األمور ! 
رفعت نظرها لخالها وهو يكلمها:عندك مسكن واال اشتري لك! 
هزت راسها بالرفض ما تقدر تلفظ كلمه وحده النها رح تنفجر من البكاء 
...بصعوبة ماسكه نفسها ! 
التفت جواد لها بعصبيه : ابوي يسألك ما تعرفين تردين ! 
انتفخ وجهها من الضيم ..وش فيه عليها ...مين سلطه عليها ؟! 
ابو جواد بهدوء : عالمك هبيت فيها ترى ردت علي بس انت ماادري وين سارح 

جواد زفر بقهر منها ...متاكد انها نفسها إلي بالمطعم بس ما معه دليل واحد 
...بداخله كره يتولد لها ...للحين ما هو قادر يتقبلها ..رد بنبره فيها كره لهذي 
االنسانه : لها لسان تقول اه او ال ...واال لذي الدرجه وقوعها اثر على لسانها 
...استغفر الله بس . 
ابو جواد بهدوء : استغفر الله ! 
عمتك اتصل فيها تكون جاهزه ... 
رفع جواله...كلمها بهدوء وال كأنه نفسه إلي كان معصب الحين ! 
ليه هي الوحيده إلي يعاملها كذا ؟ 
ما تنكر انه الشخص الوحيد إلي دق قلبها له ...ما توقعت انه قاسي لذي الدرجه ! 
بس ما هي خبله مثل باقي البنات ....النها بكل بساطه تحمل له ارقى مشاعر الكره 
...نفسها تكون عندها الجراءه وتمسح فيه االرض ! 
رح تصبر وللصبر حدود : ) 




بعد وقت قصير رفعت راسها لما حست السياره وقفت ...وانفتح الباب ...ما لها 
خلق تشوف احد ...ناظرت إلي جلست جنبها ...اخت امها بس نسيت اسمها 
.....ما تميز بين خاالتها ..ما كانت تشوفهم مثل عماتها ! 
جلست بعد ما عملت ازعاج بسبب عيالها ... 
ناظرت الجازي بتقييم : شغاله جديده؟! 
فتحت الجازي عيونها باستنكار ..هذي اخرتها تقول عنها شغاله! 
ابو جواد بضحكة : الله يهديك هذي زوجة جواد! 
رفعت حاجب : عالمها كذا مكسره والعبايه مغبره 
قاطعها ابو جواد : مسكينه دوبها تعثرت عند بوابه الجامعه 
ردت بتفهم وهي تناظر الجازي : اها سالااامات ما تشوفين شر ! 
وبنبره انتقاد : عالمك ما سلمتي علي ...تراني خالتك ..صحيح اني صغيره بس 
الزم تناديني خالتي ...ما هو مثل زوجك يناديني بإسمي ! 
بحجة اننا جيل واحد ! 
مدت الجازي يدها بهدوءنحوها ...سلمت خالتها : عالمها زوجتك كذا بائسة 
.....انت مكفخها ! 
ابو جواد يغطي على الموضوع : ال ضربها وال شيء ...دوبهم عرسان ..بس ابنة 
اختك ما تشوف قدامها دوم تسقط على االرض ! 
ابتسمت سلمى : هذي مثل ولدي ما يناظر قدامه البارحه الله ستر عينه ...وقع 
على األرض ..البزران كذا ما يناظرون قدامهم ! 
رفعت الجازي حاجب وصدت للجهة الثانيه ...ليه اهل امها نفسيات كذا ؟! 
امها ما هي مثلهم ! 
يا حال عماتها عسل شوفتهم تزيل الهم ما هو مثل اهل امها ...شوفتهم تجيل النكد 
والكآبه ! 
التفتت لجواد لما كلمها بحده : ما تسمعين عمتي تكلمك ؟! 
بداخلها تبغى تصرخ باعلى صوتها »الله يأخذك انت وعمتك « يظن انها دابه 
يكلمها كذا ! 
حاولت تمسك نفسها بصعوبه ما تبكي ... التفتت لخالتها وبنبره هامسه نطقت : 




ما سمعتك ؟! 
سلمى فتحت عيونها وبإعجاب نطقت : يا حالة هالصوت ! 
ما توقعتها نعومه لذي الدرجه ! 
ابو جواد مط شفته بسخريه : ال تنغرين ...ما سمعت صوتها وهي تردح لشذى ! 
سلمى بعدم اقتناع : مستحيل هذا الصوت يردح ! 
وناظرت الجازي تحثها على الكالم : : تكلمي اسمع صوتك مره ثانيه ! 
انقهرت منهم ومن طريقتهم بالكالم عنها ...ثواني دفنت راسها بين رجلينها 
...وجسمها يهتز عالمه على البكاء ! 
ابو جواد ناظر جواد بعد ما مط شفته : بدأت المناحة شوف وش يسكتها الحين ! 
سلمى تناظر باستغراب : عالمها تبكي كذا ؟! 
انا ما عملت لها شيء ! 
جواد التفت لعمته بسخريه:- ابنة اختك يا قلبي عليها حساسه بزياده .. 
سلمى عقدت حواجبها وهي تناظرها دافنه نفسها تبكي : بس انا ما قلت شيء! 
رد بقرف وملل : اتركيها ...ال تشغلي نفسك فيها ! 
تكلمت باستغراب: بصراحه الله يعينك عليها وش قلة العقل هذي تبكي بدون سبب 

وش هالعيال عندك يا حنين ! 
قومي يا خبله وكبري عقلك تبكين مثل البزران ! 
ابو جواد بهدوء : اتركيها تعبانه 
مطت شفتها : نزلني عند اهلي اطمئن على امي وبعد العصر اكون عندكم ! 
ابو جواد : على خير ان شاء الله ! 
وقف السياره ...نزلت عيالها من السياره ..اخذت اغراضها ...قبل ما تقفل الباب 
تكلمت ...الله يديم علينا نعمة العقل ! 
تسمع كالم خالتها ....ما عمرها سمعت بالقشة إلي قسمت ظهر البعير ! 
فيها من الوجع واالهات ما هو ناقصها زياده ...نفسها يتركونها لوحدها حتى تقدر 
تستعيد نفسها من جديد .. نفسيتها بالحضيض ! 
وصلها صوت خالها : انزلي يالجازي ! 




رفعت راسها بهدوء ..طلعت منديل من شنطتها ...بدأت تمسح الدموع إلي 
مستمره بالبكاء ! 
اخذت نفس عميق تهدي نفسها ...متجاهله وجوده بالسياره معها ! 
حركت نفسها تنزل وقع نظرها عليه ...ملتف لجهتها ويناظرها بحده ! 
ارتبكت ونزلت بسرعه ...قلبها يدق بسرعه تخاف يسألها عن طلعتها مع عمتها 
...من الربشه تعثرت للمره الثالثه اليوم ...لتسقط على االرض .... 
خالها واقف جنب السياره : ال حول وال قوة اال بالله ! 
انت وش فيك اليوم ؟! 
اقترب ووقفها بهدوء: يدك المكسورة فيها شيء ! 
هزت راسها بالرفض ...اليوم نفذت كل طاقتها .. 
همست : مشكور خالي 
وتوجهت للداخل بخطوات هادية ...تبغى بس السرير ...ترمي كل همها وحزنها 
على المخده ..وتدخل بنوم عميق يريحها ...بس الزم قبل ما تنام تأخذ مسكن 
يسكن وجع جسدها ! 
جالس بالسياره ومستغرب من كميه هالبكاء ! 
ليه تبكي كذا ! 
معقول موجوعه ! 
المشكله حتى لو كانت موجوعه فعال ما يصدقها ! 
خالص قناعته الشخصيه انها اكبر ممثله بالعالم ! 
يمكن تبكي كذا تمثيل ! 
ما عجبه تصرفاتها قدام عمته ...لفت انتباهه عيونها الدامعه ...تذكر كالم ولد 
عمه ...حس الدم يغلي بداخله من جديد متأكد انها هي! 
احتدت مالمحه ..سرعان ما ارتخت لما نزلت من السياره وتعثرت ... 
اصابه البرود وهو يناظر ابوه يساعدها ...لو شاف شخص تعثر ما رح يكون 
موقفه كذا رح يساعده بدون تردد....اما الجازي ما يحس انه تأثر معها ...ما 
يدري وش السبب ! 
حتى يمكن لما يشوفها تسقط يحس باالرتياح وبداخله شيء يردد » تستاهل من 




هالحال واردى« 
تقهره بتصرفاتها لحد انه يفقد اعصابه ...ما يحب يكون متوحش ويضرب بهذه 
الصوره...لكنها تستفزه ...حمد ربه انه متلثم واال وش يفكه من عمته سلمى 
وتعليقاتها السخيفه ! 
نزل من السياره بعد ما تحركت الجازي للداخل ...ناظر ابوه إلي اقترب منه 
وبنظره رجاء : إذا لي عندك خاطر ..اتركها اليوم وال تقهرها بزياده ! 
عقد حواجبه : نزلت هالدمعتين وصدقتها يبه ! 
ناسي انها 
قاطعه بهدوء : ادري انها كذابه وممثله ونصابه وغيره كثير بس إلي جاها اليوم 
كافيها ...اتركها حتى ينجبر كسرها وبعدها يصير خير ...وش قلت ؟! 
تنهد بقلة حيله ..المفروض يحقق معها على طلوعها لكن حاليا رح يقفل 
الموضوع النه ما يضمن تستفزه ويرجع يضربها : مثل ما تبغى يبه ... 
** 
*** 
•• 
اجتمعوا على الغداء ...ام جواد باستغراب : وين الجازي ما اشوفها ! 
ابو جواد بهدوء : اتوقع نامت ...مسكينه تعثرت اليوم مرتين 
ام جواد بشماته : خطايا ...تستاهل 
رنيم عقدت حواجبها بقهر : يعني حنا خدامات لها على هذي السالفه طول حياتها 
مكسره ونايمه بالفراش ! 
جواد ناظرها بحده : والمطلوب يعني ؟! 
اشوف صاير لك لسان ..جالسه تردحين دامك كذا اكيد ما فيك شيء ليه غايبه ؟! 
ما اشوفك مريضه ! 
نقولك البنت مكسره لو حضرتك المكسوره ما شفناك من سنه وانت بفراشك ! 
ناظر امه :اذا اكلنا معكم ثقيل عليكم ...خالص ننسحب مثل اخواني ونأكل بالجناح 
وانتهينا من هذي السالفة ! 




ام جواد مطت شفتها بضيق : تراك تعرف غالتك عندي ..كيف اتضايق من بكري 
واغلى عيالي ...بس زوجتك ما يصير االكل يطلع لها للجناح وحضرتها جالسه 
...رح اسكت لوقت تفك الجبيره ووقتها ما رح اسكت مثلها مثل اخواتك 
جواد هز راسه بتفهم : بس اليوم اصال ما هو دورها اتوقع البارحة نظفت المطبخ 

مطت شفتها ام جواد : من زين شغلها ! 
ابو جواد تضايق من هالموال : وبعدين يعني من هالسالفه ! 
نقول البنت مكسوره ...بس ما في فائده نعيد ونزيد بالموضوع ...خالص يوم 
دورها انا انظف عنها وفكوني من هالسالفه ! 
وقسم بالله اذا انفتحت هالسالفه قدامي ما يصير خير ! 
عم الهدوء المكان ...وانشغل كل شخص بأكله .. 
*• 

** 
دخل الجناح بهدوء ...وضع االكل بالصاله حتى تشوفه اذا قامت النه متأكد انها 
نامت ....توجه للغرفه ناظرها نايمه ومستغرقه بالنوم ..إلي يشوفها يظن انها 
طفله بريئه ما يدري انها ثعلب ماكر ....ناظر ساقها مكشوف وباين مكان السقوط 
الجلد متجلط ...عالمات زرقاء على معصمها متأكد انه هو السبب لما شد عليها 
بقوه ! 
اقترب اكثر .....يدها عند الكوع متجلطه ...تنهد يعرف انها وقعتها صعبه ...بس 
ما يحس بشعور الشفقه عليها ابدا ! 
معقول ييجي يوم ويتقبلها ...وتختفي مشاعر الكره إلي يحملها لها ! 
هز راسه بأسف وهو يشوف شعرها ..يمكن بالنسبه له اكبر عقده عنده شعرها ! 
يمكن لو شعرها ناعم يتقبلها اما بالشعر هذا مستحييييل ! 
ادار وجهه للخروج ...يتمنى تطلع له سفره طويله ويتخلص منها ويبعد عنها ! 
ناظر نفسه بالمرايه قبل ما يطلع ...لو يذبحها ما احد يلومه حتى تتعلم كيف تمد 
يدها وتكسر كالمه ! 




قرر يطلع يخاف يفقد اعصابه ...خرج من الجناح وبداخله يردد » يا رب صبرني 
» 
*** 
*** 
*** 
.. 
فتحت عيونها بتعب ...تحس كل جسمها مكسر ...ناظرت الساعه معلقه على 
الجدار...تلحق على صالة العصر ....توجهت للحمام بخطوات بطيئة ...بعد وقت 
انهت الصالة ...تذكرت انها خالتها رح تكون هنا بعد العصر ..عضت على شفتها 
السفلية بقهر منها ...رح تعرفها مين الشغاله! 
توجهت للمرايه تناظر نفسها ...جمعت شعرها بيدها وحطت الكماشه ...ابتسمت 
لنفسها تشحن نفسيتها بااليجابيه ..ناظرت المكياج بتفكير ...ما عمرها فكرت انها 
بيوم تضطر تحط المكياج ..لكن رح تثبت لهم انها تقدر تكون اجمل منهم وارقى 
منهم ! 
بخفه وضعت كريم االساس تخفي اي عالمه من بركات يد جواد ! 
حطت شدو بلون خفيف جدا ...مع ماسكرا وكحله ...اكتفت بلمع الشفايف 
....تحس نفسيتها تعدلت بعد ما انبهرت بجمالها ... 
غمضت عيونها للحظات تفكر اي عبايه تلبس ! 
ابتسمت ابتسامه عريضه ....خالل وقت قصير ناظرت نفسها وهي تلف الشالة 
بشكل انيق ...صفرت لنفسها بإعجاب ....وال كأنها نفسها إلي نامت وهي تبكي 
.... 
تنهدت رح تطبق كالم عمتها بالحرف وتشوف النتيجة ! 
الزم تلبس الكعب حتى تكتمل اناقتها ! 
جهزت نفسها وطلعت من الغرفه بخطوات هادية ...رفعت حاجب لما شافت طبق 
االكل ..مطت شفتها بسخريه »يؤبرني شو حنون « 
مسحت على معدتها من الجوع بس تخاف تخرب مكياجها ..بعد ما ترجع رح تأكل 
..اخذته وحطته بثالجة الجناح ..فتحت الباب بهدوء ...رجعت خطوه وناظرت 




نفسها للحظه االخيره ..تحس ابرزت جمالها بالرغم انها ما عمرها تعاملت 
بالمكياج ! 
نزلت بخطوات هاديه... .وبداخلها تردد من مقابلتهم ! 

سلمى بقهر : وش هالكالم ؟! 
انت كيف ترضين تأخذين الرجال من زوجته ؟! 
ام احمد بدفاع : ما اخذته من زوجته ترى كان خاطبها باالول 
سلمى ما عجبها كل الوضع : ليه ما فسختم الخطوبه قبل الزواج ! 
ليه تدمرون حياة البنت ! 
ام جواد ببرود : ما دمرنا شيء ...البنت جالسه في بيتها معززة مكرمه ! 
والشرع حلل اربعه ! 
سلمى انقهرت من برودها : لو زوجنا ابو جواد الثانيه تقولين الشرع حلل اربعه 
؟! 
وانت يالجازي فكري بالموضوع تراها حياه ... ال تخربين حياة غيرك ! 
الجازي ناظرت عمتها بضيق : عمتي ال تحسسيني اني خطافة الرجال ! 
وبعدين للحين ما صار شيء ...وانا للحين ما اعطيت رايي بالموضوع! 
رنيم تكلم عمتها : هذا الشيء هو يقرره بنفسه ...يمكن ما يكون مرتاح مع 
زوجته ! 
ام جواد بحسرة : مسكين من يوم ما ملك عليها وتحسين الهم بوجهه ....حطي 
نفسك تشوفين ولدك دوم مهموم ومنكد من هالعله ! 
والله ما تسكتين ! 
والله حرام عليكم ظلمتوه بها ..ليه يترك الثريا ويأخذ الثرى ...اسمعيني يالجازي 
ما عليك منها ! 
انت استخيري وفكري بالموضوع ! 




سلمى رفعت حاجب بسخريه : عبالك حنون تسكت لك ؟! 
والله لتمسح فيك االرض .. 
ام جواد عقدت حواجبها بغضب : تخسى تراك ما عرفتيني ! 
وبعدين ليه تسبقي االحداث كل شيء بوقته حلو ! 
وما رح يصير شيء اال بعد تخرج الجازي من الجامعه ...ابوك يقول الملكه يوم 
تخرجها بإذن الله ! 
سلمى بقهر من ابوها : والله ابوي يفصل على كيفه .. يصحح غلطته على حساب 
غيره 
سكتت بصدمه وانلجم لسانها لما شافت الجازي دخلت عليهم ! 
الكل يناظر بعضه بارتباك بعد ما سمعت الجازي كالمهم ... 

ِّلى ال َصبِّر 
َمني طو ُل البَال ِّء إ 
تَعَ و سلَ 
َ 
ِّلفتُهُ :: َوأ 
َ 
د ُت َم س ال َضِّّر َحتّى أ 
ِّ ِّه َصدري 
د يَضي ُق ب 
ديماً قَ 
ذى :: َوكا َن قَ 
األَ 
ذى َكث َرةُ 
َو َو سع َصدري ِّلألَ 
ُالقي ِّه ِّمنهُ طا َل َعتَبي َعلى ال َدهِّر 
قبَل ِّم َن ال َدهِّر ُك ل ما :: أ 
َ 
نا لَم أ 
َ 
إ ..» أبو األسود ِّذا أ 
الدؤلي« 
سلمى بقهر : وش هالكالم ؟! 
انت كيف ترضين تأخذين الرجال من زوجته ؟! 
ام احمد بدفاع : ما اخذته من زوجته ترى كان خاطبها باالول 
سلمى ما عجبها كل الوضع : ليه ما فسختم الخطوبه قبل الزواج ! 
ليه تدمرون حياة البنت ! 
ام جواد ببرود : ما دمرنا شيء ...البنت جالسه في بيتها معززة مكرمه ! 
والشرع حلل اربعه ! 




سلمى انقهرت من برودها : لو زوجنا ابو جواد الثانيه تقولين الشرع حلل اربعه 
؟! 
وانت يالجازي فكري بالموضوع تراها حياه ... ال تخربين حياة غيرك ! 
الجازي ناظرت عمتها بضيق : عمتي ال تحسسيني اني خطافة الرجال ! 
وبعدين للحين ما صار شيء ...وانا للحين ما اعطيت رايي بالموضوع! 
رنيم تكلم عمتها : هذا الشيء هو يقرره بنفسه ...يمكن ما يكون مرتاح مع 
زوجته ! 
ام جواد بحسرة : مسكين من يوم ما ملك عليها وتحسين الهم بوجهه ....حطي 
نفسك تشوفين ولدك دوم مهموم ومنكد من هالعله ! 
والله ما تسكتين ! 
والله حرام عليكم ظلمتوه بها ..ليه يترك الثريا ويأخذ الثرى ...اسمعيني يالجازي 
ما عليك منها ! 
انت استخيري وفكري بالموضوع ! 
سلمى رفعت حاجب بسخريه : عبالك حنون تسكت لك ؟! 
والله لتمسح فيك االرض .. 
ام جواد عقدت حواجبها بغضب : تخسى تراك ما عرفتيني ! 
وبعدين ليه تسبقي االحداث كل شيء بوقته حلو ! 
وما رح يصير شيء اال بعد تخرج الجازي من الجامعه ...ابوك يقول الملكه يوم 
تخرجها بإذن الله ! 
سلمى بقهر من ابوها : والله ابوي يفصل على كيفه .. يصحح غلطته على حساب 
غيره 
سكتت بصدمه وانلجم لسانها لما شافت الجازي دخلت عليهم ! 
الكل يناظر بعضه بارتباك بعد ما سمعت الجازي كالمهم ! 
رفعت حاجب وهي تشوف مالمحهم مخطوفه كذا. ...استغربت حركتهم اول ما 
دخلت قطعوا كالمهم ..وش السالفه المهمه إلي يتناقشون بها بجديه ! 
ما انتبهت اصال لكالمهم ....كان كل تفكيرها بشكلها كيف رح يكون قدامهم ... 
ابتسمت تلطف الجو : عالمكم وكأن على رؤوسكم الطير ...ادري اني حلوه بس ما 




هو لدرجه تنصدمون كذا ! 
ختمت كالمها بابتسامة عذبه ظهر فيها الغماز إلي بخدها ! 
سلمى تحاول تخفي ارتباكها ما تدري اذا الجازي سمعت وتتظاهر انها ما سمعت 
شيء : هال 
تقدمت منهم بابتسامة ناعمه : يا هال والله ..نور البيت بوجودكم ! 
سلمت على ام احمد بحفاوه : الله يحيي هالوجه السموح ...ربي يحفظك ويطول 
بعمرك ! 
ام احمد رفعت حاجب وما علقت على الكالم ! 
سلمت على الجازي بابتسامة : كيفك يا قمر ؟! 
ابتسمت الجازي بهدوء : الحمد لله ! 
اقتربت من ام جواد قبلت راسها : اليوم ما شفتك وما صبحت وجهي بالوجه 
الجميل ! 
سلمى تناظر طالقة لسانها العسل : عالمك ما سلمت علي بذا الشكل لما شفتك ! 
تقدمت منها وقبلت راسها : انت جيتي بالوقت الضائع ...كنت تعبانه وما ادري 
عن شيء حولي ! 
سلمى هزت راسها بتفهم : سالمتك ما تشوفين شر ! 
الجازي بهدوء مطنشه نظرات االستحقار من بنات خالها : الله يسلمك ! 
جلست جنب سلمى ..نزلت راسها لما حست أغلب النظرات عليها.... 
مستغربه السكوت و الهدوء إلي نزل عليهم فجاه ....رفعت نظرها الم الجواد إلي 
تكلمها بدون نفس : ليه تعبتي نفسك ونزلت ارتاحي بغرفتك حتى تتعافين ! 
ما هي غبيه حتى ما تفهم نظرات الرفض لوجودها وكأنها غريبه بينهم ! 
غير مرحب فيها بمجالسهم ..ومع ذلك طنشت وابتسمت الم جواد تشوف اخرتها 
معهم ...وبنبره كلها دلع : شوفتك لوحدها يا خالتي دواء وعافيه لي ! 
حامت كبدها ام جواد والتفتت الم احمد تكلمها بهمس ! 
حست بالفشيله من تصرفات ام جواد ...عائله ما تستاهل الكلمه الحلوه والطيبه! 
رفعت نظرها بمالمح بائسه على دخول ميس ....مطت شفتها وهي تشوفها تردح 
: والله اذا مسكته اال اكسره 




قاطعتها ام جواد وهي تؤشر بعيونها تنبه ميس بوجود الجازي: وش فيك معصبه! 
تعالي اجلسي وروقي يا قمر! 
رفعت حاجب الجازي ...بداخلها حزن عميق من التفرقه بالمعامله...تعاملهم بأدب 
واحترام وما شافت ريق حلو منهم وهذي تردح لهم ...ورافعينها للسماء باالحترام 

ما فاتتها حركةعيون ام جواد ...ليه يعاملونها غريبه ...زوجة ولدهم منهم وفيهم 

يقهرون ..بداخلها بركان مولع ..ما رح تظهر شيء لهم ! 
تابعت نظرها على ميس إلي جلست بغرور ؛ وين هالغيبه يا سلمى ؟! 
سلمى رفعت حاجب بغرور : قولي عمتي سلمى ....الرجاء القليل من االحترام ! 
ام احمد بضحكه :والله ما احد يعتبرك كبيره ! 
شذى بابتسامة : احس العمه شخصية كبيره وانت بعدك صغيره على هذا ! 
سلمى خزتها : اخخخ من لسانك ! 
عم الصمت للحظات ...بعدها بدات األحاديث الجانبيه .كل وحده راسها براس 
الثانيه ويتهامسون بصوت منخفض ......تحس جالسه لوحدهاوجودهم وعدمه 
واحد ! 
دخلت طفله صغيره ترتدي فستانا باللون االصفر الفاقع ...وزعت انظارها على 
الموجودين ...بعدها استقرت نظراتها على الجازي ..وركضت باتجاهها ...رفعت 
يدينها حتى تحملها الجازي ....ابتسمت الجازي وناظرت ميس : ما اعرف احملها 

ميس ابتسمت بلطف : غريبه تقى ما تقرب من احد غريب ! 
ابتسمت الجازي ...قبلتها بخدها : انا زوجة عمها ماني غريبه عنها ! 
مطت شفتها ام جواد بقهر من كلمه » زوجة عمها« 
شذى رفعت حاجب ..تضرب بالكالم : يمكن ما عرفتك دوم تشوفك مشرشحه 
واليوم ملونه وجهك 
قاطعتها الجازي بابتسامه مستفزه : ما احد طلب منك تحللي الموقف ...ورجعت 




نظرها للطفله تمسح على شعرها: ما شاء الله قمر تشبهك يا ميس ! 
ميس كبر راسها ...توسعت ابتسامتها : تسلمي ...وانت ما شاء الله اليوم طالعه 
حليوه ! 
سلمى بضحكه : بالك ما شفتيها لما رجعت من الجامعه تنفع تكون بطلة رواية 
البؤساء ! 
ام جواد ولعت من الداخل ما تبغى احد يكلمها ...تبغاها منبوذه ...ما تبغى يشوفها 
احد .....وبنبره ما حبتها الجازي : الجازي قومي اعملي لخالك شاهي تالقينه 
الحين بالحديقه برا ! 
كمتت ضيقها من نبرة خالتها : بس خالي خبرني اليوم انه صائم ! 
رفعت حاجب : اليوم عنده فحوصات بالمختبر علشان كذا كان صائم الصبح 
...تحركي الحين ! 
سلمى تدخلت ما عجبها الوضع : المفروض تقوم شذى واال رنيم او ميس 
..ماتشوفينها مكسره ! 
وقفت الجازي ما تحب نظرات الشفقه من احد : خالي يحب الشاهي إلي اجهزه ! 
ابتسمت وغمزت لها : وش رايك تذوقينه ؟! 
سلمى بهدوء : نجرب ونحكم ! 
هزت راسها وتوجهت للخارج بعد ما مسحت على راس تقى ! 
اول ما دخلت المطبخ زفرت بضيق ....تقهرها هالمعامله ! 
تبغى ترقي بناتها على حسابها ! 
ما تعرف كيف تتصرف ! 
لو رفضت رح يقولون قليله ادب وان سكتت رح ينهضم حقها وتصير ممسحه 
بالبيت ! 
همست بوجع »يا رب « 
** 
** 
** 
** 




جالس على العشب األخضر وبحضنه الالب يتصفح مواقع التواصل ...يبتسم لما 
يشوف بعض التعليقات على صفحته 
..رفع نظره لبدر إلي يكلمه : عالمك تركت صفقه مروان 
قفل الالب وتكلم بضيق : هذي المشاريع تبغى فلوس ! 
وانت عارف البئر وغطاه ! 
عندي قروض ملتزم فيها ما أقدر ادخل بشيء ثاني ! 
ابو جواد ناظره وهو متمدد ويده تحت خده : اذكر مره قلت انك مدخر فلوس 
قاطعه جواد بتحسر : صرفتهم على المشروع الفاشل 
عقد بدر حواجبه : اي مشروع! 
تربع جواد بمالمح ضايقه : انت ناسي مصاريف زواجي ! 
واال عبالك الزواج ببالش ! 
ابو جواد انتبه على قرب الجازي منهم ..اشر بحواجبه عليها ! 
التفت بدر للخلف ...و بعدها ناظر جواد : المشروع الفاشل خلفك ! 
جواد بال مبااله : وش اعمل لها ! 
وقفت قريب منهم ..تمسك العربايه بقوة من القهر ...الحين كذا نظرته لزواجهم 
فاشل ! 
دوبهم بالبدايه كيف يحكم كذا ؟! 
ال ويتكلم قدام ابوه واخوه ! 
ما في احترام لشخصها ! 
نفسها تقهره مثل ما يقهرها ! 
ما تبغى تروح لهم النه موجود ...ما تبغى تحتك فيه! 
عضت شفتها السفليه بقهر لما كلمها خالها : وش فيك تعالي ! 
زمت شفتها ...تقدمت بخطوات هادئة ما تبغى تطيح قدامه ويتمسخر عليها ! 
وقفت قريب تحاول تظهر الوضع طبيعي وال كأنها سمعت شيء ...بابتسامه باهته 
تكلمت : السالم عليكم ! 
ناظرت بدر : كيف حالك يا عمي ! 
رفع حاجب باستنكار : نعم ! 




مين قال اني عمك ؟! ترى انا اصغر من زوجك يا فهيمه ! 
ناظر جواد إلي يضحك بصوت مرتفع : اشوف عجبتك السالفه يا عجوز ! 
ردت بشبح ابتسامه ترقع : اسفه ..لما يكون الشخص محترم وله قدر ما هو حلو 
تنادي عليه باسمه ...علشان كذا اقولك عمي ! 
رد بتفكير : صحيح اني محترم ولي قدر بس هذي اللفظه حسستني اني عجوز ! 
هزت كتوفها بحيره : طيب وش اناديك ! 
عدل جلسته بغرور : خالص مقبوله منك ناديني عمي الشيخ بدر ! 
رفعت حاجب الظاهر انه صدق نفسه ...ناظرت خالها بابتسامه وهي تمد له بكأس 
الشاهي : بالعافيه 
اخذ منهابهدوء : ليه غلبتي نفسك ..قبل نص ساعه شربنا الشاهي ! 
انقهرت بزياده ...كله من ام جواد باي طريقه حاولت تقلعها من المكان ... 
هالحرمه مهما قدمت لها ما رح تحصل على رضاها ! 
ردت بهدوء : غلبتك راحه يا خالي ...ناظرت بدر وابتسمت :تفضل يا عمي الشيخ 
بدر ! 
بدر اخذ منها : تسلم هاليد ...تدري نسيت اتحمدلك بالسالمه ..الحمد لله على 
سالمتك ! 
حست بالراحه شكله بدرما هو مثل هالعائله النفسية : الله يسلمك ! 
التفتت على جواد بدون نفس ..مدت له الشاهي بصمت ... 
رفع حاجب ...ما عجبه تصرفها ....نازله سوالف مع بدر وال كأنه موجود : ما 
ابغى نعنع بالشاهي...روحي حطي أي شيء غيره ! 
مسكت نفسها جالس يتأمر عليها هو وامه ! ..همت تتحرك وقفها خالها : جواد 
خالص مشيها ! 
رجعت مدت له الشاهي ...أعطاها نظره ارجفت قلبها ...ما عملت شيء ليه 
يناظرها كذا ! 
رن جواله حمله ...وابتعد خطوات عنهم ! 
تجاهلت نظراته ما هي عبده عندهم ..بوجود اهله حاليا ما رح يعمل شيء ! 
عجبها المكان ...جلست بعد ما صبت لها من الشاهي ....ارتشفت منه باستمتاع 




مكان خيالي ...واجواء فوق الروعه ..ناظرت خالها بابتسامه دافئه : المكان يجنن 
لو بايام الرحالت المدرسيه يأخذونا هنا احلى من األماكن المقرفه إلي نروح لها 
...على االقل مناظر تدخل الراحة والسعاده بداخلك ...تحس نفسك كأنك زهره من 
زهور هالحديقه ! 
بدر ضحك عليها : صدق انك نهفه ! 
الحين كنت تروحين رحالت مدرسيه ؟! 
ردت بحماس : ايه والعمري فاتتني رحله مدرسيه دائما انا اول المسجلين 
...خاصة اذا كانت خارج المحافظه يا سالاااام تكون احلى طلعه ! 
بدر باستغراب : من جدك انت ؟! 
تعرفي اخواتي وال مره طلعوا رحالت مدرسيه حتى الموضوع ما ينطرح ابدا ! 
بصراحه استغرب من تصرفات ابوك !! 
عندي سؤال بس جاوبيني بصراحه ابوك عمره ضربكم او خلينا نقول عمره 
عصب ! 
ابتسمت على السؤال ...ردت بصراحه : اكيد انه يعصب علينا خاصه إذا كان االمر 
يخص حنينوووو يا ويلنا اذا دخل وشافها تشتغل وحنا جالسات ! 
اهم شيء امي تكون جالسه ومرتاحه ! 
وحنا بالطقاق الزم نكون مثل النحل 
قاطعها : وين المشكله اشتغلوا مثل النحل جيل اليوم يحب الجلوس ! 
هزت راسها بالنفي : ما هو كذا السالفه ..المشكله ابوي ضيوفه كثير وغير االكل 
شبه يومي للضيوف ....يعني نقضي حياتنا بالمطبخ ! 
ابتسم على كالمها : عمتي حنين عصبيه ؟! 
فتحت فمها بذهول : يا لطيف بشكل ما يتصور ! 
شديده علينا كل شيء ممنوع عندها بس أبوي واقف معنا وما يمنعنا من شيء 
نحبه ! 
وبعدين يدها مثل الكماشه الزم تقرص هذا اخف عقاب ! 
ابو جواد مط شفته بسخريه : كذا شديده عليكم ! 
رفعت حاجب : خالي ليه تحسسني اني جايه من أوروبا من التحرر إلي عايشين 




فيه ... 
بدر قاطعها : بس ابوك اعصابه بارده كثير ....اتوقع المفروض يكون موقفه حازم 
معكم اكثر النه تصرفاتكم منقوده وتعود على ابوكم بالنقد انه ما ربى عياله 
عقدت حواجبها : يمكن انك للحين متحامل على اخوي بندر يوم الزواج ! 
هز راسه بالنفي : بالعكس جاهل ما ينشره عليه ...لكن يبقى العتب على ابوك 
المفروض يعلمه الصح من الغلط 
ردت بدفاع عن ابوها : دوم ابوي يعلمنا الصح من الغلط ...ما هو شرط االب 
يضرب عياله حتى يعلمهم الصح من الغلط ...ابوي ما هو همجي حتى يضرب 
...ترى الضرب اسلوب الهمجيه وعقلهم مثل حبة الرز ما يفهمون شيء بالحياه 
االالضرب ...ما يفهمون انه التربيه والتعامل يكون بطريقه الئقه وكلمات مرتبه 
جميله حتى تخترق عقل وقلب الطرف االخر ...ويتقبلها بصدر رحب ...اما الضرب 
طريقه ما تدل اال على ضعف شخصيته ما عنده اسلوب للتحاور مع الطرف االخر 
اال بالضرب النه 
قاطعها ابو جواد وهو يشوف نظرات جواد عليها : قفلي السالفه يا الجازي ! 
اقترب منهم وهو رافع حاجب : اتركها تكمل يبه ...زوجتي حكيمه زمانها وانا ما 
ادري ! 
لكن غريبه ما قالوا لك يا حكيمه زمانك ان المسمار ما يدخل اال بالدق ! 
قرصها بعيونه وهو يكمل : وبعض بشر مثل المسمار اذا ما طرقتهم بالمطرقه ما 
يمشون واال وش رايك ! 
تغيرت مالمحها وصدت عنه ..تكلم بدر : احط لك شاهي ! 
جلس مقابل لها وباسلوب ساخر : عالمها الحكيمه غيرت السالفه ! 
ابو جواد حس الجو تكهرب : خالص يالجازي ادخلي 
قاطعه جواد : اتركها يبه ...كملي كالمك الحكيم ! 
بدر ابتسم على اسلوب جواد باين من نبرته القهر : يا اخي انت عالمك غيران 
منها ! 
والله كالمك عين العقل ....اال ما قلتي لي وش تدرسين بالجامعه ! 
تالشت النظر لجهته ...ما تنكر خوفها من نظرته ...وبنبره هاديه : هندسة 




حاسوب ! 
هز راسه بإعجاب: ما شاء الله نفس تخصص عبود والجازي بنت عمي وليد ! 
تخصص حلو صح؟! 
هزت راسه بعدم تأييد : صعب ويحتاج دراسه ...لو طلع بيدي كنت ابغى احول 
لتخصص ثاني بس ابوي رفض ! 
فتح بدر عيونه باستغراب : تحولين تخصصك غريب ! 
وش كنت تبغين تحولين ! 
ردت بحماس : بصراحه احترت يمكن الفتره االخيره حسيت بميل حتى ادرس 
صحافه واعالم 
بلعت ريقها لما رفعت راسها وشافت نظراته الناريه...تكلمت بسرعه ترقع :اقصد 
اعالم اسالمي الااا اقصد دراسات إسالميه 
ابتسمت بتورط ... وهي للحين تشوف نظرته المخيفة ! 
بدر بهدوء : وليه ابوك رفض 
قبل ما تجاوب تكلم جواد بخبث : دام هذي رغبك اعتبريها تنفذت ! 
بدايه الفصل الثاني اول ما تبدأ التحويالت رح تحولين دراسات اسالميه ! 
هزت راسها بتورط : ال ابوي ما رح يقبل 
قاطعها بخبث : ال تخافي ابوك عندي ...وال تنسين انك زوجتي وابوك ما له كلمه 
عليك ...ما رح اترك هالتخصص بنفسك ورح تدرسينه بإذن الله ! 
نزلت رأسها بقهر كيف تورطت كذا ! 
بدر بروقان : يا عيني الشيخه الجازي ! 
اي فتوى رح نسألك ويا ليت تتعلمين تفسير االحالم ترى زوجتي كل يوم تشوف 
عشرين حلم بالثانيه وتبغى تفسيره ..تكسبين فيها أجر ! 
ناظرته وبعدها صدت تشرب شاهي وبداخلها قهر من غبائها ...وش خالها تجلس 
معهم ! 
ليه لما تجلس معه تطلع بآخر الجلسه مقهوره ! 
ابوها رح يزعل منها لو غيرت تخصصها ! 
ما تدري ان كان جاد بكالمه او ال ! 




** 
** 
** 
تربع بروقان وهو يشوف القهر بعيونها ...ما توقع انها مثل البنات تعرف تحط 
مكياج ...يمكن تكون بعيون غيره جميله ..لكن هو ما يشوف جمالها ...يمكن 
مشاعر الكره إلي يحملها لها اثرت عليه وحجبت جمالها عنه ! 
بس يختلي فيها ما رح يسكت على هالخرابيط .. صحيح انه مكياجها خفيف بس 
مع ذلك ما رح يسمح لها بهذا الشيء .....ال والمشكله لسانها ما سكت سوالف مع 
بدر وكأنه اخوها... اي تربيه تتكلم عنها ! 
ما تهاب الرجال اي رجال تشوفه تكلمه بأريحيه وكأنها تعرفه من سنين! 
وش قلة االدب هذي! 
يصير خير يالجازي ! 
** 
** 

** 
مرت االيام بهدوء ..جالسه بالصاله وعالمات الضجر واضحه عليها ..ناظرها 
باستغراب : عالمك ؟! 
ردت بضيق : اشتقت للجازي ! 
هز راسه ما عجبه كالمها : قبل أسبوعين زرتيها ! 
انقهرت من بروده : يا لطيف ! 
انت متخيل انها من لما تزوجت ما زارتنا وال مره ! 
وفوق هذا جوال مامعها ! 
حتى يتكرم حضرته ونكلمهامن جواله دقيقتين ! 
حط الجوال قدامه : رجال ما يبغى زوجته يكون معها جوال وش اعمل ؟! 
هو حر بحاله ...وما اجبره يجيبها لنا ...بعين الله من وقت لوقت تزورينها ! 
الحين اهتمي بالعيال افضل لنا ! 




كتمت ضيقها ...مقهوره من اهلها متاكده حركتهم مع الجازي متعمده ...المشكله 
كلما تكلمت واعترضت يرد أبوها '»هذي انت ما كنا نشوفك اال بالسنه مره وال 
كانه لك اهل ...وعايشه مبسوطه بدون اهلك والجازي نفس الشيء مبسوطه مع 
زوجها ال تخربين بيتها« 
ما هي قادره تفهم الجازي ..ماتدري اذا مرتاحه او ال 
ما رح تسكت بعد زواج سميه رح تنتقل هناك تكون قريبه عل بناتها اكثرمن كذا 
ما تتحمل !، 
*** 
** 
*** 
** 
ناظرت خالتها بهدوء: عزيمه! 
ام جواد تجهز الغداء : ايه عازم ربعه....يبغى اكل يبيض وجهه ....انا بلغتك الني 
بعد الغداء عندي طلعه! 
هزت راسها ورجعت تكمل شغلها ...ما كلفت نفسها تسال خالتها وين طالعه النه 
بكل بساطه حياتهم كلها اسرار ودائما هي اخر من يعلم! 
ما تدري ليه العزايم والضيوف ما يكونوا اال بدورها ...التفتت لخالتها بتساؤل : 
كم عددهم ؟! 
ام جواد وهي منشغله : ما ادري ! 
عقدت حواجبها بقهر حتى هذا سر ...المفروض تعرف العدد حتى 
قطعت افكارها والتفتت لخالتها تكلمها ،: رح اسأله واعطيك خبر ! 
النه ما رح ييجي للغداء عنده شغل ! 
رجعت تقطع السلطه الجازي وبداخلها ، الله يقطع هالشغل ..... 
طقت روحها من هالعيشه هنا ....اغلب وقتها لوحدها ...زوجها اخخخ من هالكلمه 

مر على فك الجبيره تقريبا شهر ...صحيح ما يضربها من بعد ذيك السالفه ...لكن 
اسلوبه االمر ينرفزها ويضايقها .ما تحس نفسها مثل المتزوجين يجلس معها 




...او تطلع معه ..تحس نفسها اخر اهتماماته ...بالرغم انها خالل هالفتره تغيرت 
كثير حتى ترضيه ويغير نظرته عنها ..تهتم بنفسها وجناحها دوم نظيف ويلمع..ما 
تقصر معه ومع ذلك تشوف عدم االنبهار بعيونه....ما ترد الكلمه له ...تنفذ كالمه 
بالحرف...ومع ذلك 
هزت راسها قلبها اوجعها من هالسالفه ...عندها امل تتغير االمور لالفضل مع 
االيام 
التفتت على خالتها إلي تكلمها : اسمعي يالجازي نسيت اخبرك ترى جواد يقولك 
انتبهي من الملح الزايد ..تعرفين اكلك دوم مالح ! 
ردت بملل تحس خالتها تدور الفرصه حتى تطلع عيوبها : ان شاء الله ! 
جهزت الغداء بملل تنتظر يحضرون ...دخل خالها بهدوء ...رد السالم وجلس 
بمكانه : ا اليوم ما داومت بالجامعه ؟! 
ردت بهدوء : ايه ما عندي دوام اإلمتحانات النهائيه بدات عندي امتحان بكره قلت 
ادرس عليه اليوم النه يحتاج وقت ! 
هز راسه : الله يوفقك ! 
حطت يدها تحت خدها بضيق من صباح ربنا مسكتها خالتها تنظيف وتعزيل 
والحين بعد ما تنظف المطبخ رح تبدأ تجهز بالطبخ لربع جواد ...ال درست وال 
فتحت الكتاب ! 
يقطع الزواج وسنينه ! 
دخلت شذى وخلفها رنيم بضجر : ابغى اتغدى واندفس وانام ذبحنا الدوام ! 
مطت الجازي شفتها بقرف وبدات باالكل ...للحين عالقتها برنيم و شذى زفت 
...الخلل ما هو منها بس هم ما يبغونها ما يهمونها ...كل إلي يهمها الحين طفل 
صغير يملي عليها حياتها .... تعوض فيه جفاء ابوه ! 
** 
** 
*** 
...وربعه شارطين عليه االكل يكون من طبخ البيت ما هو جاهز ...خايف تعجباليوم عنده ربعه عازمهم ...امه عندها زياره ضروريه ورفضت تطبخ له 




على االكل الجازي ...مع انه اكد على امه انها الجازي تطبخ شيء يبيض الوجه 
...بس ما هو مرتاح لطبخها ! 
مسك الجوال وبخفه اتصل على امه ...لحظات وصله صوتها : هال يمه ....كيفك 
ام جواد رفعت حاجب : بخير 
تنهد بهدوء : يمه اعطيني الجازي 
ام جواد ناظرت الجازي تصب الشاهي لخالها : خذي جواد يبغى يكلمك ! 
ناولت الشاهي لخالها تستغرب تحس خالها مدمن شاهي كل ساعه يبغى شاهي 
...ناظرت خالتها بتردد وش يبغى منها ... 
اخذت الجوال من الدروس إلي تعلمتها تكلمين زوجك بصوت ناعم ...ونبره 
الصوت هاديه ...حتى تبعثي الراحه لزوجك لما يكلمك ... ردت بنعومه : الو 
تكلم بهدوء : كلمتك امي ! 
ردت بنغزه على االقل يسلم ما هو كذا »كلمتك امي « : الله يسلمك ..كيفك ؟! 
تنهد ورفع حاجب : يا حبك للفلسفه ! 
اسمعيني الحين انتبهي للملح يا الجازي ابغى كل شيء تمام ! 
مطت شفتها بقهر من اوامره : ان شاء الله ! 
رجع بتأكيد :الملح يالجازي ! 
كتمت قهرها :طيب ! 
اوامر ثانيه ! 
ابتسم لما



إعدادات القراءة


لون الخلفية