الفصل 20

نجوى بزجر : لعنبو ابليسك ان كل يوم اسم تسمين البنات خالص ابوهم سجلهم 
ناديهم باسما 
قاطعتها الجازي بضجر : يا عمتي انا وين وانت وين ؟ اقولك البنت عليها حراره 
نجوى بهدوء: ال تخافي التعطيهم أدويه تراهم صغيرات اال بوصفه طبيب ..اعملي 
! كمدات ما نفع خذيها للمستشفى 
الجازي : ما رجعتم من عند عمتي 
قاطعتها نجوى :يمكن نرجع االسبوع الجاي امك رجعت من عند جدتك 
الجازي :ال 
! خلص اكلمك بعدين تبغين شيء 
! قفلت الخط من عمتها وتوجهت تعمل إلي قالته عمتها بحرص وعنايه 
قررت تتصل بامها تشوف وش صار على جدتها .....بعدعدة رنات وصلها صوت 
امها المبحوح : الو 
!الجازي بخوف : جدتي صار لها شيء ؟ 
! حنين تحس جاءها المتنفس تفضي فيه غضبها : هذا إلي تنتظريه انت وأبوك 
-!عقدت حواجبها باستغراب : وش فيك معصبه ؟ 
!صاير شيء ؟ 


حنين بغضب : ما صار شيء وال تزعجيني باالتصال 
الجازي : طيب رح تتأخرين النه التوام يمكن اخذهم للمستشفى 
قاطعتها حنين : جعلهم للفنى انا وش دخلني فيهم شايفيتني مسؤوله عنهم حلني 
! عني انت وابوك 
ناظرت الجازي الجوال لما تقفل الخط...اخذت نفس عميق تحس بغصه بحلقها 
!..وش فيها امها تكلمها كذا ؟ 
! ما قالت شيء غلط 
! زفرت بضيق وبتبرير المها يمكن جدتها تعبانه ومعصبه عشان كذا 
مسحت بكف يدها دمعه تسلسلت على خدها ....ناظرت الجوال يرن .ما لها نفس 
! ترد عى اي احد 
! غمضت عيونها بحزن بعد ما سكن بقلبها حزن عميق ...م تدري وش سببه 
رجع الجوال يرن مره ثانيه وثالثه ...نهضت نفسها ومسكت الجوال بعد ما توقعت 
! تكون امها 
!عقدت حواجبها باستغراب رقم غريب ...فتحت الخط ونطقت باستغراب : الو 
! رد الطرف الثاني: هال بالقاطعه 
للحظه حست اصابها شلل ودقات قلبها مثل الطبول اخر مره سمعت صو ت جواد 
لما اخذها ابوها من بيتها ..من وقتها ما كلمته ...وحتى وقت الوالده ما شافته 
...طلبت من ابوها ما تشوفه حتى ما تضعف ويؤثر على قرارتها . .. بس وش 
!يبغى منهامتصل الحين واالهم من وين حصل رقمها ؟ 
!خرجت من سرحانها لما نطق : عالمك ساكته ؟ 




واالالقط اكل لسانك 
! نطقت بصدمه وبنبره مستنكره : نايف 
! ما تدري كيف للوهلة االولى ظنت انه جواد نغمة الصوت قريبه من بعضها 
لينطق نايف بقهر : ايه نايف إلي اخذتي منه الجوال واختفيت يالقاطعه 
ردت بحده ما توقعت يكون لزقه كذا وكأنها ينقصها بزران : تراك واحد فاضي 
! اشغال وما عندي وقت لثرثرتك 
قفل الحين ويا ويلك اذا اتصلت مره ثانيه رح 
قاطعها بقهر من اسلوبها : انا إلي رح افضحك واقولهم انك تكلميني 
قاطعته بالمبااله : تبغى تخبر جواد قول له عادي ما يهمني احد 
قاطعها بغضب: انت حاطه براسك جواد ..اطمني تراه متيم بابنة عمي ومنشغل 
!بزوجته الثانيه مطلعه المر بحلقه وما هو فاضي يلتفت لك 
«ناظر الجوال بصدمه لماقفلت الخط بوجهه ..ليهمس بقهر »وقحه 
التفت للخلف برعب لما تكلم جواد و هو قريب منه باحد اسياب المستشفى :مين 
! هذي إلي تكلمها عن قصة حياتي 
! نايف بارتباك : هذا صديقي يبغاك تتوسط له قلت له ما انت فاضي له 
جواد من طريقة كالم نايف يدل انه يكلم وحده من قريباتهم وبحده تكلم : بس انت 
كنت تكلم بنت !؟ 
! ومحادثتكم ابدا ما فيها هالكذبه إلي الفتها من ثواني 
قبل ما يتكلم مسكه وليد بقوة من مقدمة قميصه :متى تترك عنك حركات الوقاحه 
! انت والساقطات إلي تكلمهم 




انتبه ترى كل شيء تعمله يرجع على محارمنا فاحفظ عرضنا بالطيب احسن من 
! الغصب ....تفهم 
ويا ةيلك لو دريت انك تلعب بذيلك مع وحده من بنات اعمامي او اخوالي 
قاطعه نايف بخوف : والله ما عمري قربت على وحده من قريباتي 
جواد قاطعه بقرف : انا حذرتك 
!هز نايف راسه بخوف : ان شاء الله ان شاء الله 
تركه جواد بعدما دفه على االرض ....ما يرتاح لحركاته المراهقه ..يتكلمون عنه 
! بس وش بالضبط ا ما يعرف 
مصيره يعرف هالبنت بطريقته ويمسح باهلها االرض حتى يعرفون كيف يربون 
! بناتهم 
! يحمد ربه رزقه بالجازيتين يحس ماعندهم حركات المراهقات ابدا 
!تنهد بتعب من تشتت بيته الزم يلقى حل ....معقول اهلها يلعبون بعقلها ؟ 
!عمرها ما عملتها ؟ 
! عمته حنين ما يرتاح لها اكيد لعبت بعقل الجازي ...ما أحد غيرها 
رجع ادراجه وهو يفكر ..ارسل لها ورقة عقد زواجه من ابنة عمه بس ما سمع 
! أي رد فعل وال حتى من عمته 
! الزم يكلمها لو ما سحب منها جوالها كان كلمها وقجر يوصلون لنتيجه 
وقف وهو يشوف عمته تطلع من دورة المياه وتتكلم بالجوال بالغضب: اسمعي 
ترى والله ماني فايقه لك ! اقولك جدتك بخير ...لما ارجع يصير خير ...يا رب 
ترى ماني فايق لك ولبناتك اتصلي بابوك يتدبر امرك ترى انا عيالي عفتهم 
...اعملي الي تبغينه ...ما رح ارجع الليله ...سالم 




قفلت الخط بغضب نفسها يكون وليد قدامها وتتاكد من صحة الكالم ..المشكله 
! يقول انه بالبر وما في شبكه يا خوفها عند زوجته الثانيه وهي مثل الغبيه هنا 
شهقت لما انسحب الجوال من يدها قبل ما ترجعه للشنطه ...ناظرها بحده : 
! وش،فيهم بناتي 
صكت على اسنانها بغيض : اعطيني الجوال ...تراك اخذت بنفسك مقلب كبير 
! ...اختصر افضل لك 
بنفس النظرات سالها : سألتك جاوبيني 
!حنين بغضب : انت وش فيك عقلك مصدي كذا ؟ 
هز راسه وفتح الجوال واتصل على رقم الجازي ...بعد ما امسك يد عمته برفق 
! لما حاولت ترجع الجوال لها 
جالسه بنفس المكان بعد ا تصلت بامها تحاول تفهم الموضوع ...بس نفس الشيء 
! معصبه ...وش صاروجعلها تعصب كذا 
زفرت بضجر لما رن جوالها ....الظاهر هالنايف ما رح يعتقها فتحت الخط بغضب 
! : نعم 
نايف يناظر حوله يخاف يرجع جواد : اسمعيني زين 
قاطعته بغضب : انت إلي اسمعني ما هو ناقصني بزران ترى المشاكل إلي فوق 
! راسي ماني قادره اتحملها 
! اطلع من راسي افضل لك 
! انا الغبيه الي فكرت اخذ منك الجوال 
!وش هاللزقه ؟ 




سكتت للحظه لما لمح بعقلها انه نايف معهم بالمستشفى واكيد يعرف سبب غضب 
!امه وباستدراك نطقت : اسفه نايف 
! بس انا مضغوطه وعندي مشاكل كثيره 
!المهم انت وينك ؟ 
قبل ما تسمع رده شافت رقم امها يتصل فيها ...ما رح ترد عليها ورح تعرف عن 
! طريق نايف 
! رد بقهر ؛ اعوذ بالله تأكلين الواحد 
!وليه تسالين عن مكاني 
!ردت بهدوء : اعتبرك مثل اخواني وابغى اطمئن عليك ؟ 
! رد ما عجبه كالمها : بس انا مو اخوك 
وانا الحين بالمستشفى 
!تظاهرت بالصدمه : مستشفى؟ 
ليه ؟ 
! رد بطبعه الثرثار. : جدتي تعبانه شوي وكل االهل مجتعين 
! ا نا اقول تدلل علينا 
الجازي تحال تسحب الكالم : ودام وضعها عادي ليه الكل مجتمع صار عندكم 
!شيء ء؟ 
رد بالنفي : ما صار شيء 
!الجازي بطول بال :وليه للحين بعدكم عندها ؟ 




نايف: كله بسبب عمتي حنين تشاجرت مع اهلي وجدي ..يالله وش كثر هالعمه 
شرانيه وكل هالمشاكل عشان ابنتها الزفته إلي ما تسوى نعال ..ضاق خلق جواد 
! منها 
صكت على أسنانها بقهر وبداخلها »جعل نفسه يضيق لالخير يا زفته انت واخوك 
« عضت على على أسنانها بقهر منهم ....وبنفس الوقت رق قلبها تجاه امها اكيد 
! معصبه منهم وضيقوا خلقها علشان كذا زعالنه ...تنهدت بضيق : بس كذا 
تابع نايف باستمتاع: ال ما كملنا جاء خالي وخبرها خبر خالها تفقد اعصابها 
...طلع زوجها متزوج عليها وابنتها الكبيره ما هي ابنتها تكون ابنة ضرتها ..لو 
تشوفينها كانها بركان رح ينفجر ههههههه 
!قفلت الخط بوجهه وشهالخرابيط إلي يقولها ؟ 
عقلها وقف وما عاد يستقبل شيء 
! غمضت عيونها لثواني تستذكر الكالم .عقلها عجز يفسره 
ناظرت الجوال وهو يرن ..رقم امها اخذت نفس عميق وردت بتوجس بعد ما قفلت 
... الدنيا بوجهها: يمه صحيح كالم نايف ؟ 


قفلت الخط بوجهه وشهالخرابيط إلي يقولها ؟! 
عقلها وقف وما عاد يستقبل شيء 
غمضت عيونها لثواني تستذكر الكالم .عقلها عجز يفسره ! 
ناظرت الجوال وهو يرن ..رقم امها اخذت نفس عميق وردت بتوجس بعد ما قفلت 




الدنيا بوجهها: يمه صحيح كالم نايف ؟ 
رفعت حاجب لما وصلها صوت جواد وكانه صاك على اسنانه :، مين نايف ؟! 
كتمت قهرها ما هي فاضيه لتحقيقاته وما عاد يهمها يعرف النها إلي كانت خايفه 
منه انه يسحب منها الجوال والحين ما يقدر بسحبه منها ..وبنبره متجاهله لسؤاله 
: أعطيني امي ..ما احد سمح لك تمسك جوال امي ! 
جواد بنبره غاضبه : ما رح يقص لسانك الطويل غيري ....واالهم بنةاتي وش 
فيهم 
ردت بحده: ما يخصك فيهم شيء تفهم ... 
قاطعها بتوعد : وقسم بالله اال اخليك تتمنين شوفتهم وما تحصليها ! 
ردت بثقه من اعتمادها على أبوها بهذا الموضوع : الي ما تطوله بيدك طوله 
برجلك ! 
اعطيني امي 
جواد باستفزاز : تراها ما هي امك يقولون ابوك لقاك باب مسجد وضحك على 
عمتي انك ابنتها ! 
ردت تحاول تمسك اعصابها : هههه دمك خفيف وتعرف تنكت ! 
وبنبره غاضبه من كالمه إلي مثل السكاكين ؛ اعطيني امي ! 
تراك ما تنطاق بثقل طينتك ! 
جواد يتمنى شيء واحد تكون قدامه بس ! هذا إلي يبغاه ويصفقها كفوف حتى 
يشفي غليله منها ! 
وبنبره هاديه تكلم عكس داخله : مع مين كنت مشغوله لما اتصلت قبل شوي ! 
ردت باستفزاز : ما يخصك ! 
وقفلت الخط بوجهه ...وش هالخرابيط إلي يقولونها ؟! 
وليه هي إلي مو بنت امها ؟! 
تحس في غلط بالموضوع !- ُّ 
معقول انهم يعاملونها وكأنها غريبه ألنها ما تكون حفيدتهم ؟! 
ابوها ؟! 




وينه ؟! 
اتصلت على جواله بسرعه ...عضت على شفتها السفليه بغضب ما في شبكه 
...معقول راح للبر ! 
ياااالله ! 
وقت البر الحين ! 
حست بمجرى الدمع بعيونها بدا يتساقط ! 
ناظرت رقم امها يتصل فيها ...تركت الجوال على جنب ما رح ترد ما هو ناقصها 
صدمات (* 
الله يأخذ هالنايف من يوم ما شافته والمصائب تتحاذف عليها ! 
حست بوجع بصدرها من كالم جواد ...حست كالمه ثقيل عليها حيل وكأنه يشكك 
بنسبها ! 
او يبغى يقهرها ! 
ما عملت له شيء حتى يعاملها بهذه القسوة ! 
عمرها ما قست على احد ليه الناس تقسى عليها ! 
اخذت نفس والتفتت البنتها تبكي ...حملتها بشويش .بدات تهز فيها بحضنها 
ودموعها تتساقط .... 
يا ليت امها ردت عليها وتفهم الموضوع ! 
** 
بنفس الوقت رجع بخطوات لعمته بغضب ؛ انت ابنتك هذي من وش مخلوقه ؟! 
اذا ما ذبحتها بيديني ما ارتاح 
مدت يدها وسحبت الجوال من يده على غفله منه وبقهر : عمرك ال ارتحت ! 
اترك ابنتي بحالها افضل لك ..اصبر اشوف نهاية سالفه كذب خالك وبعدها يصير 
خير ! 
جواد باستفزاز :ليه مو واثقه من زوجك ؟! 
ردت بقهر منه : انا لوال ا نه جدك عنده علم ببعض الكالم كان ما صدقت خالك 
الكذاب ...وشيء ما يخصك ال تتدخل فيه ! 




جواد تبعها لما بدات تغادر المكان : لحظه أعطيني رقمها ! 
ما ردت عليه وهي مستمره بالخروج ...عقلهاما عاد يستوعب شيء ..ابوها معه 
خبر ويتركها على عماها كذا ! 
ماتوقعت هالتصرف من ابوها ابدا ! 
يا شماتة األعداء فيها ! 
يصير خير ! 
ما رح تسكت له ابدا ! 
**** 
** 
** 
ترك عمته ورجع ادراجه للشخص إلي رح يفهم منه السالفة ...مثل ما توقع نفس 
مكانه ...تقدم منه بخطوات هاديه ...انتبه نايف على وجوده واستغرب من رجوعه 
له ! 
جواد بدون مقدمات سحب الجوال من يده ...وتوجه لسجل المكالمات....طالع ه 
بغضب : ليه سجل المكالمات محذوف عندك ؟! 
نايف قلب وجهه الوان : هاه 
جوالي كذا يحذف 
اشر له جواد بقرف انه يسكت بحث باالسماء كلها اسماء ذكور ! 
صك على اسنانه واقترب منه بقوه : من متى تكلم الجازي بنت عمتي حنين ! 
عقد حواجبه نايف وسرعان ما هز راسه بالنفي من هذا االتهام: والي رفع 
السماوات عمري ما كلمتها حتى لو شفتها ما اعرفها ! 
والله اني ما اكلمها صحيح اكلم بنات احيانا بس بعمري ما قربت على وحده من 
قريباتنا ! 
جواد للحين يناظره بقوة ...زادت تعقيد حواجبه بحيره ...نايف باين بعيونه 
الصدق ! 
بس متاكد انها قالت نايف ! 




لحظه يمكن احد خبرها على لسان نايف انه يقول كذا ! 
اخوها بندر ! 
بسرعه نطق :تكلمت مع بندر ! 
نايف مستغرب من الكالم كله : م كلمته بس كان واقف قريب مني انا واحمد 
هز راسه يحاول يقنع نفسه ...يمكن بندر خبرها انه نايف يقول ..ما يدري 
وشالكالم إلي قاله نايف ! 
زفر بقوة ..توضحت الصوره لكنه ما هو مقتنع 


%لكن رح يمشي السالفه 
بكيفه ! 
قبل ما يغادر اعطى لنايف نظرات ناريه وبتحذير: اعتدل افضل لك ..ترى والله ان 
وقعت بيدي ما رح ارحمك ! 
تفهم ! 
هز راسه بخوف وهو يعد الثواني حتى يخلص من جواد ووجوده إلي اربكه .... 
بعد ما غادر جواداخذ نفس عميق براحه ..مسكين جواد ما يدري انه البارحه نزل 
خط جديد ..واول شخص كلمه فيه ابنة ام محمد ! 
بس وش يخبص هذا ...وش سالفه الجازي ؟! 
وليه يتهمه انه يكلمها ؟! 
*** 
*** 
** 
ما تدري وش هالصدفه دخول امها البيت وقبل ما تتكلم دخل ابوها مباشره البيت ! 
وقفت تراقب الوضع وقلبها يخفق بشده! 
الحين رح تفهم كل شيء ! 
حطت يدها على قلبها ...خايفه تسمع شيء يذبح قلبهاوما عاد تتحمل شيء! 
احساس بداخلها يحثها تبعد عن المكان القصى حد حتى ما تسمع كالم يكون 
القاضي بعد كالم جواد ! 
اصغت سمعها لما تكلمت امها بنبره مخذوله : ابغى جواب للكالم ! 




وليد بهدوء التفت لبندر إلي واقف يناظرهم : جهز اغراضك ترى باكر الصبح 
طيارتك ! 
بندر بضياع خايف من الغربه: احس نفسي 
قاطعه وليد بحزم : ال تحاف وال ترتبك انت قدها ورح ترجع رافع راسنا ! 
حنين اخذت نفس تهدي نفسها ما تبغى بندر يسافر وقلبه وعقله مشغول فيهم : 
اثبت للكل انك رجال ابن رجال ! 
انتبه لمستقبلك وحنا بانتظارك ! 
بندر ناظر امه بضيق وخاصه بعد االجواء المتكهربه بالبيت ! 
اشر له وليد يتحرك يجهز اغراضه ! 
حنين بعد ما غادر بندر: تقدر 
قاطعها وليد : نتفاهم بعدين اترك الولد يسافر وقلبه مرتاح ! 
قبل ما ترد قاطعهم جرس البيت ...غادر وليد حتى يعرف هويه الطارق ! 
بعد وقت قصير رجع يتكلم بهدوء: هذا جواد يبغى يشوف بناته ! 
وين الجازي ؟( 
حنين بقرف من سيرتهم : إلي يشوفه يقول صار له عشرين سنه متزوج وما 
شاف العيال ! 
بس ما اقول يا حظك العاثر يالجازي ! 
وليد ما علق وبداخله ضيق كاتمه بداخله : الجازي ! 
ردت بهدوء وهي تتقدم خطوة مترددة،: نعم ! 
وليد بنفس الهدوء: اعطيني البنات ابوهم بالمجلس ! 
وقبل ما تعترض تكلم :ابوهم وله الحق ! 
الجازي بتبرير : ما هو قصدي كذا ...بس اخاف يآخذهم وما يرجعهم 
وليد : تراه جالس بالمجلس فيهم وما هو طالع ! 
مشى خلف الجازي للغرفه حتى يحمل معها وبداخله ما توقع جواد يتعلق ببناتها 
كذا ! 
ناولت ابوها البنت بحرص : بسم الله ! 
وليد قبل البنت بحنيه : ربي يحفظها! 




ابتسمت البوها بمشاعر مبعثرة ...تتمنى تكون كاي فتاة تكون حياتها مستقره 
...تعيش في بيت مع زوجها وبناتها بحياه مستقرة بدون مشاكل وكره وحقد 
واالهم ما في ضره تقاسمها زوجها ... 
ما كل ما يتمناه المرء يدركه ...ما تدري وين الخير بهذا الزواج ! 
ناظرت ابوها إلي رجع حتى يحمل البنت الثانيه وبعيونه كالم ...تجاهلت هالنظرات 
واعطته البنت بهدوء .. 
وليد ناظرها بعد ما حمل البنت : جواد يقول يبغى يجلس معك ويتكلم ! 
ردت وهي تنهي السالفه : قلت لك يبه عجل بسالفه الطالق وانتهينا ! 
وليد : انا قلت له عن الطالق بس رافض 
انا لو يطلع بيدي الحين اطلقك اليوم قبل الباكر بس بنفس الوقت ما اقدر اتخذ عنك 
اي قرار هذه حياتك انت تختارينها النك انت إلي تعيشنها ما هو انا ! 
تنهدت بضيق : انا قررت وانتهيت ليه نضحك على أنفسنا نلف و ندور ونرجع 
لنفس النقطه انا ما اقدر اعيش حياتهم او حتى اتاقلم معهم ما هو لعيب فيني اال 
انه السبب فيهم هم ! 
ما هم راضيين يغيرون الصورة السلبيه عني ! 
انا اكتفيت من حياة كل شيء ممنوع ....ما ابغى اشوفه وال يشوفني ! 
وليد هز راسه وبداخله هذا إلي يبغاه ...ما يبغى الجازي ترجع لهم .. 
ناظرت ابوها لما خرج من الغرفه ...اخذت نفس عميق ...تعيد توزان نفسها ! 
اه من هالحياه تحس بداخلها خنجر مغروس بقلبها من جواد ....سنوات عاشت 
معه لذي الدرجه يبغضها ؟! 
معقول ما حمل لها بشعور محبه ولو القليل! 
معقول ما يشتاق لها؟! 
ليه غفرت له معاملته السيئه بدايه الزواج وفتحت صفحه جديده معه ...وفتحت له 
قلبها ! 
ابغض شعور تعيش وانت مخدوع ...تكون عايش بوهم وفجأة تجد نفسك كنت 
انخدعت او غدر فيك الشخص إلي وضعت كل ثقتك وحبك له ! 
اخذت نفس عميق لماحست ضاقت أنفاسها ورح تدخل بموجه بكاء ... 




وقفت وخرجت من الغرفه تغير اجواء الحزن بداخلها .. التقت بامها وناظرتها 
بعتب للحين ما نسيت طريقة كالمها وتعاملها معها ... 
ما تكلمت معها ما تبغى تتكلم وتزيد المشكله خاصه امها مالمحها تدل على قرب 
اعصار ! 
رن جوالها ناظرت اسم دانا ..ما لها خلق لدانا وسخافته تالقينها الحين رايقه 
وتبغى تنكت ! 
ما تدري عن االعصار إلي بالبيت ! 
قبل ما تجلس بالصاله ناظرت ابوها إلي نطق اسمها :الجازي ! 
وبنبره ضيق تكلم : اكل رأسي يبغى يجلس معك لو دقيقه يقولك شيء ! 
تعالي وفكيني من حنته ! 
عقدت حواجبها بضيق ما لها خلق تشوف احد ! 
وبنبره ضايقه : دقيقه البس 
وليد يبغى يخلص : يا بنت تعالي كذا ! 
هزت راسها بالرفض ما تبغى يجلس يتمسخر على شكلها خاصه بعد ما زاد وزنها 
بعد الوالده ..والسبب الثاني تبغى ترسل له رسالة انه كل شيء انتهى بينهم : 
دقيقه 
توجهت للغرفه لبست العبايه والشال بدون نقاب النها نوت تتركه .... 
وصلت لعند باب المجلس اخذت نفس عميق و هي تحس دقات قلبها تدق بقوة 
...ما رح تضعف قدامه ورح تصر على االنفصال ! 
طرقت الباب ودخلت بهدوء ...ردت السالم بصوت مسموع وهي تتحاشى النظر 
لجهته وقلبها يدق طبول ...سبحان الله وال كأنه هالرجال عاشت معه سنين 
وتردح له بدون خوف ....لكن بعد البعد تحس بالحرج منه ... 
وقع نظرها للحظات لما رد السالم باسلوب هادي ! 
سرعان ما صرفت نظرها وجلست جنب ابوها وهي تحس وجهها قلب طماطم ! 
غبيه ليه ما تقدر تتحكم بتصرفاتها ...الزم لبست نقاب حتى ما يشوف رد فعلها! 
ابتسم بعفويه على حركتها ...يقال منحرجه واليوم صوتها يلعلع بالجوال تردح له 





صدق البنات غريبات أطوار ...ما غاب عن نظره تغيرها بالشكل متنانه حتى 
وجهها ما هو مثل قبل جلد على عظم ...مايقدر يحدد مشاعره بالضبط تجاه 
الجازي ...صحيح ما ملكت قلبه لكن ما ينكر انه بشوفتها يحس بشعور جميل ما 
ينكر تعود عليها وتبقى زوجته ..مشكلتها معه تستفزه بقوة ..و هذا السبب إلي 
يخليه يتضايق منها .. وبنبره مريحه نطق : كيف حالك عساك بخير ! 
ردت بهدوء بدون ما تناظره: بخير 
هز راسه بهدوء وبعدها نطق وهو يحمل وحده من البنات بابتسامه : وكيف 
البنات عساهم بخير ! 
ردت ما لها خاطر بالكالم بسبب هالمقدمات إلي ما تدري وش خاتمتهم!: بخير 
ناظرها وهي منزله راسها : تحبين بناتك! 
رفعت نظرها باستنكار من هالسؤال : وش هالسؤال؟! 
ذول قطعه مني كيف ما احبهم 
قاطعها بجديه: لو كنت فعال تحبي البنات ما رضيت يعيشون مثل اليتيمات مشتتات 
هنا وهنا ! 
وليد بتدخل :جواد رجاء طريقة الضغط و لوي الذراع ما احبها ! 
ما هي مستعده تعيش بالذل علشان بناتك ما 
قاطعه بضيق : يا عمي إلي يسمعك يقول كل يوم يصبحها ضرب ويمسيها ضرب ! 
وبعدين نبغاك عون صرت فرعون ؟! 
الجازي موضوع النقاش انساها حرجها ونطقت بقوة : انا ما رح ارجع واعيش 
الحياة القديمه معك ! 
رد بسخريه مبطنه: أيوه كذا هذه الجازي الي اعرفها ..تدرين خفت بالبداية 
استبدلوك ! 
ناظرت ابوها بقهر من سخرية جواد عليها وكأنها تسأله بعيونها »شفت بعينك «- 
جواد يتابع : كل الناس توصل لمرحلة الطالق وربك باخر اللحظات يصلح الوضع 
بينهم وترجع العالقة افضل قبل ! 
ال تكونين سلبيه ! 




ردت بقهر من اسلوبه إلي يسمعه يظنه حكيم زمانه ما يدري انه مثل الثعلب بمكره 

للحين ما تعافت من تصرفاته معها وخاصه بالموقف االخير واليوم كملت لما 
عايرها بنسبها...وقفت بهدوء وبنبره حادة : لو اخر يوم بحياتي ما رجعت لك 
...فرجاء احفظ ماء وجهك وما له داعي كل يوم تطق باب بيتنا علشان ارجع لك ! 
اعطته نظرة تحقير له ...وافت وجهها بغرور ..وبداخلها تبكي على حالها النها 
متاكده ما يبغى يرجعها اال علشان البنات...اما هي ما تسوى فلس واحد حتى 
يتنازل ويرجعها ! 
انقلب وجهه الوان من كالمها ...رفضها له بهذه الطريقه اهانه ومستحيل ينسى 
لها هالموقف ...ما تهمه كل همه يجمع شتات بناته ! 
الحين تظن انه ميت عليها غبية ! 
ناظر ابوها بضيق : تكلم يا عمي ؟! 
وليد سكت ثواني وبعدها تكلم بهدوء : باب البيت مفتوح متى م بغيت تشوف بناتك 
حياك الله ...ومتى ما كبروا شوي انا بنفسي اجيبهم لك في بيتك تشوفهم ! 
دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف يا جواد ! 
جواد بداخله يتوعد فيها اال يطلع هالموقف من عيونها:مثل ما تبغى خالل االيام 
الجايه رح توصلها ورقتها ! 
لفت الجازي وجهها وخرجت بخطوات ميته بعدما خرجت من تجربة زواج فاشلة ! 
تحس بوجع بقلبها من كلمة الطالق ...بالرغم انها اصرت على الطالق اال انها 
قطعت افكارها لما كلمتها امها : زوج الغفلة وش يبغ ى منك ! 
ناظرت امها بنظرة تائهة تحس عقلها مشوش وبداخلها حزن عميق : اتفقنا خالل 
هاالسبوع يطلق 
حنين بارتياح : بالناقص ! 
هو الخسران ! 
تنهدت الجازي وجلست جنب امها بدو ن ما تناظرها : وش الكالم إلي سمعته ؟! 




حنين التفتت عليها وللحين النار بقلبها : تخيلي ابوك متزوج وحده ثانيه ! 
هذه اخرتها يستغفلني ؟! 
ناظرتها الجازي بقلب ميت : هذه انا جواد متزوج غيري 
قاطعتها حنين : ما رح تحسين بشعوري لما يستغفلك زوجك وانت مثل الهبلة 
جالسة 
ابتسمت الجازي بمراره اه من هالزمن عاشت وشربت من نفس الكأس كانت اكبر 
مغفله وعبيطه بالعالم !. 
غمضت عيونها وهي تكتم ضيقها ...ليه نتصرف وكانه مغمى على عيوننا وبعد 
فترة ينكشف الغطاء عن عيوننا لنكتشف كم كنا مغفلين ! 
كيف صدرت مننا هذه التصرفات ما ندري ! 
نندم لكن صدق المثل بعد ما يفوت الفوت ما ينفع الصوت ! 
حكت جبينها الجازي وهي عافسة مالمحها : وانا بنت من 
ناظرتها حنين بداخلها تحمل حب للجازي اكثر من عيالها الباقيين ..للحين تتذكر 
يوم والدتها ...متاكده ان عيالها كلهم لها ...وسالفة الجازي ما هي ابنتها ما دخلت 
عقلها ...لكنها انفعلت من الصدمة وما عاد عقلها يتصرف بطريقة صحيحه ! 
تنهدت حنين بضيق : خليني بس استفرد بابوك وبعدها اقولك بنت مين انت ! 
الجازي زاد قهرها من كالم امها و تذكرت كلمة جواد انهم وجدوها عند الحاويه ! 
ضربت على جبهتها من غبائها الزم قالت له دامني لقوني بالحاويه فما تتوقع 
يشرفه انها تكون زوجته ! 
فزت ترجع وتقول له هالكلمه يمكن اذا قالتها تفرغ شحنات الغضب بداخلها ! 
وقفت لما شافت ابوها معاه التوام وبخوف تقدمت : انتبه يبه ليه ما ناديت علي! 
حملت بنت وناظرت ابوها إلي يناظر حنين بعتب ! 
كم تكره االجواء المشحونه بين امها وابوها النها تأثر على نفسيتها بطريقة 
سلبية! 
ناظرت امها الي وقفت وغادرت المكان بزعل وغضب ! 
رجعت ناظرت ابوها بتساؤل :وش هالسوالف 
قاطعها بهدوء : اتركي عنك الثرثره ....ودي البنت وتعالي خذي البنت الثانيه 




عندي مشوار ! 
عفست مالمحها وغادرت وبداخلها »يا كثر طلعاتك « 
** 
** 
** 
** 
ابتسمت الجازي بنعومه بالرغم من تعبها على الكالم إلي سمعته ...واخيرا 
تخلصت منها ....ويبقى لها زوجها لوحدها ...ما هو كره بالجازي لكن تحس انها 
الجازي تعدت عليها وخربت خطوبتهم والحمد لله كل شيء تعدل وتقدر تعيش 
حياتها طبيعيه بدون ضره تقاسمها يومها ! 
ام جواد عفست مالمحها : ما احد لعب بعقل البنت اال حنين باشا! 
خربت بيت ابنتها بيدها ! 
كيف ترضى حفيداتها يعيشون هالعيشة! 
ما فكرت بمصلحة ابنتها ؟! 
مين رح يطلع بوجهها ويتزوجها ؟! 
وفوق هذا مطلقه وعندها بنات ! 
جواد بهدوء : يمه 
قاطعته بالمبااله : لو انها ما حملت كان قلنا درب يسد ما يرد ! 
بس الحين الوضع تغير معها بنات وانا ال يمكن ارضى يتربون تربية امهم الفاشلة 

انا ما ادري كيف للحين ساكت لهم ! 
ابو جواد بضجر من هالسالفه : ال هي اول وحده وال اخر وحده تتطلق وتربي 
بناتها ! 
متى ما كبروا كم سنة غصب عنها ترجعهم ! 
الحين اتركيها تنظف لهم وتسهر عليهم ! 
ما احد فاضي لهم ! 
ام جواد باعتراض: انا ضد الطالق ..المفروض ترجعه 




جواد قاطعها بقهر: يعني اروح ابوس رجلها حتى ترجع ؟! 
عمرها ال رجعت وبناتي اعرف كيف ارجعهم لي 
ام جواد مطت شفتها : دوم تقول هالكالم بس عند االفعال بح ما في عندك غير 
كالم 
ناظر امه وبعدها التفت البوه إلي ضجر من كالم زوجته ! 
ابو جواد فتح جواله بضيق : ال حول وال قوة اال بالله ! 
دخل نايف وهو يدندن ..للحظات ندم انه دخل لما شاف جواد ونظراته إلي ترعبه 
..تحسسه انه يعمل شيء غلط ! 
ابو جواد اشر على نايف : هذا ولدك إلي يرفع الراس بدل ما تبلشين بجواد شوفي 
ولدك هذا ! 
نايف فتح عيونه باستنكار لكالم ابوه من يوم ما ترك الدراسه برا وأبوه كذا يعامله 

وبدفاع عن نفسه تكلم : انا وش عملت 
قاطعه ابوجواد بحده : بس تطلع جدتك من المستشفى لي كالم ثاني معك ! 
رفع نظره نايف للسقف بضجر من تعامل ابوه : ان شاء الله يبه ! 
اما جواد مركز نظره على نايف يفكر باتصاالته ومين البنت إلي يكلمها عن حياته 
وزوجاته ...للحين ما هو قادر يتجاوز السالفه يحس في لغز وكالم الجازي للحين 
بإذنه لما نطقت اسم»نايف« 
زاد استغرابه لما التقت عينه بعين نايف تغيرت مالمحه وظهر االرتباك عليه! 
كل هالمؤشرات تدل على انه في شيء هو ما يعرفه ! لحظه ! 
احمد ! 
هو اكثر واحد مالزم لنايف واكيد يعرف كل اسراره ..الزم يتواصل مع احمد 
وبالطيب او بالغصب يتكلم ! 
وقف باستعجال استأذن وطلع مباشره وهو يدور بجواله على رقم احمد ! 
** 




** 
**** 
ضاق خلقها من اجواء البيت المتكهربه ....تغبط بندر انه سافر وابتعد عن 
المشاكل ... ابوها طلع من البيت مع بندر يوصله المطار وما رجع ...وامها ما 
تكلم احد تبغى وليد يقول لها السالفه ...وابوها رافض يتكلم زعل على حنين 
واسلوبها ! 
وقفت لما شافت امها تمشي وتتكلم بالجوال بعصبية: صدق انك 
ناظرت الجوال بغضب قفل بوجهها الجوال ! 
للحظات رجعت لغرفتها والجازي تناظر بدهشه من الحال إلي نثر عش امها 
وأبوها بهذه السرعه ! 
دوم كانوا مثال للحب والتفاهم واالحترام ! 
وش قلبهم كذا ! 
امها تتصرف بدون عقل ! 
تقدمت الجازي بتعب ما نامت ليله البارحة من التوام ونطقت بملل من هالحياة لما 
شافت امها اخذت معها شنطة اغراض :وين يمه! 
فرح ركضت لجهة امها : يمه 
حنين بغضب : وال كلمه ال تعملين نفسك حكيمة زمانك ! 
انا اعرف اتصرف وما احد له دخل فيني ! 
فرح بدات تبكي : وين تتركينا !، 
حنين وكانها تعاقب وليد : ابوك يبغى كذا ! 
وتركتهم وغادرت بسرعه ! 
ناظرت الجازي اختها فرح تبكي واحمد واقف يناظر والدموع بعيونه ! 
منظرهم كسر خاطرها ! 
ليه االزواج يعاقبون بعض على حساب االطفال ! 
اقتربت من فرح ومسحت على راسها بحنيه : ال تبكين امي راحت تزور جدتي 
يقولون تعبانه ! 
فرح تمسح دموعه وبصوت باكي : انا سمعتها تقول ما رح تبقى معنا 




قاطعتها الجازي بمواساه : تقول كذا النها معصبه ! 
رفعت نظرها الحمد بابتسامه حزينه : وش فيك 
احمد بنبره غاضبه نطق : اكره البيت واكرهكم كلكم ! 
وبلحظات ركض خارج البيت ....ركضت الجازي خلفه ما تدري وين رح يروح 
...وكانه ينقصها بزران ! 
مسكته قبل ما يطلع من باب البيت .قفلت الباب بالمفتاح ...وسحبته من يده بقوة 
للداخل وهو يرافس بحاول يفلت منها .....دخلت للداخل وقفلت الباب الداخلي 
بالمفتاح...تخاف يستغفلها ويطلع ! 
تنهدت لما تركت يده وجثى على االرض يبكي بصوت عالي ! 
قررت تطنشه بعد فقدت طاقتها وهي تسحبه ما فيها حيل ابدا ! 
ناظرت فرح بقلب ميت : انتبهي عليه ! 
هزت فرح راسها وهي تمسح دموعها ! 
دخلت الغرفه بشويش وهي تحس بالراحه التوام نائمات ! 
تبغى تنام من البارحه وهي مستيقظة ! 
غمضت عيونها بهدوء ....ما تبغى اال ساعات تحس بالراحه بعيد عن المشاكل 
إلي تحاوطها ! 
*** 
** 
احمد اسند ظهره للخلف وتكتف برفض : ما اقدر اتكلم بشيء ! 
تراه بطلوع الروح حتى كلمني بهذه السالفه ! 
جواد طالعه وهو ماسك اعصابه : وش عملت حتى خبرك ! 
احمد بضحكه : اخوك تراه مغفل ...ما خبرني بسره اال بعد ما حلفت له اني ما 
اقرب صوب هالبنت النه قرر يخطبها ! 
جواد عقد حواجبه باستنكار : يخطبها ! 
احمد بتعجب : يقول بالبداية كان يبغى يضحك عليها بس الحين غير رايه ! 
جواد بدا ينفد صبره : تكلم يا احمد ترى والله 
احمد بحيره : والله اخاف يدري اني قلت لك ! 




جواد : ما تخاف سرك ببير عميق ..بس تكلم ! 
احمد : هي هذه البنت تكون ابنة ام محمد إلي تشتغل عندكم ..جلس معها اكثر من 
مره وهي طلبت رقمه حتى تكلمه ..هو كذا يقول انا ما لي عالقه ! 
جواد باستنكار : ابنة ام محمد ! 
متأكد ؟! 
أحمد : ايه متاكد ! 
جواد زادت حيرته كيف ابنة ام محمد وهي ما عندها بنات ! 
الزم يعرف السالفه بالضبط ...الظاهر احمد ما معه خبر شيء يكذب عليه نايف 
وهو صدق ... 
وقف بهدوء بعد ما وضع الحساب على الطاولة : حاسب عندي مشوار ضروري 
احمد بحرص : انتبه تقول له 
جواد غادر بعد ما هز راسه : ان شاء الله ! 
** 
** 
*** 
جهزت الفطور الخوانها بضيق امها ما رجعت وال اتصلت تسال عنهم حتى ابوها 
ما رجع ليله امس! 
كانت ليلة امس مرعبه لها ! 
تركت اخوانها يفطرون وتوجهت للتوام تشوفهم ..اقتربت باستغراب ما لهم حس ! 
وضعت يدها على جبين كل وحده تشوف درجة الحراره ...انصعقت من ارتفاع 
درجه الحراره ! 
وش فيهم درجة حرارتهم ترتفع كذا ! 
مسكت الجوال تتصل بابوها لعله يكون فتح الخط ....انقهرت خلص الرصيد ! 
وش الحل الحين ! 
تذكرت في صيدليه قريبة من بيتهم رح تشوفها يمكن يعطوهاخافض حراره ! 
وقفت بارتباك كيف تحملهم ! 




توجهت تلبس رح تستغل فرصة فطور اخوانها وتطلع قل ما يشوفونها ! 
جهزت نفسها ووقفت بحيره كيف تحمل التوأم ! 
صعب النهم صغار ...ما لها اال فرح تروح معها !، 
••* 
** 
** 
جالسه عند امها بخوف وقلق للحين بعدها بالمستشفى وبنفس الوقت تفكر بوليد 
الي زعالن منها ! 
معقول افتقدوها العيال ! 
وش كان رد فعل وليد لما رجع البيت وما لقاها! 
استغفرت بسرها ما تدري كيف فعلت كذا ! 
رح تتصل بالجازي تشوف وش االوضاع...نص ساعه وتتصل حتى تتأكد انه وليد 
برا البيت ! 
••* 
ناظرت الصيدالني باستغراب : ليه مستشفى ؟! 
الصيدالني : هذه حرار ما يتساهل فيها وخاصه انهم صغار ما اتحمل مسؤوليتهم 
وما اقدر اصرف عالج بدون وصفه طبيه ! 
نصيحتي لك ال تتأخرين تراه ما هو من صالحك 
تضايقت كذا رح تتاخر على احمد إلي بصعوبه اقنعوه يجلس يلعب لوقت رجوعهم 
! ما لها اال المستشفى شكرته وتوجهت للخارج والخوف خيم عليها على بناتها 
وعلى احمد ! 
تخاف يعمل شيء بنفسه وبنفس الوقت ما تقدر تتساهل بالحراره ...تخاف على 
البنات اكثر من نفسها ! 
ما لها اال المستشفى وبداخلها تستودع احمد ربنا يحفظه من كل شر ! 
وقفت بجانب الشارع توقف تاكسي وعيونها على فرح تنبها تحمل البنت بحرص ! 




بعد وقت قصير وقفت سيارة ! 
ما يهمها وش نوع السياره اهم شيء اي وسيلة سريعة توصل للمستشفى تطمئن 
علةى البنات وترجع الحمد...تعوذت من الشيطان لما بدا يقلقها على اخوها يمكن 
يصير التماس كهربائي بالبيت واخوها مقفله عليه بالمفتاح ! 
زفرت بضيق من هاالفكار السوداء ! 
دخلت فرح وبحضنها البنت... 
وضعت الجازي البنت إلي بحضنها على المقعد ونزلت لالرض تلم االغراض إلي 
سقطت من شنطتها وانتثرت على االرض ! 
مسكت الجوال بيدها 
سرعان ما شهقت ووقفت على حيلها وصرخت بصوت عالي : وقف 
وققققققققققف .....توجهت خلف السياره تصرخ وتنادي 
وقفففففففف...بنااااااااااتي! 
وقفوه حرااااااامي ! 
تدعثرت بتعب على األرض بعد ما اختفت السياره من امامها ! 
تحس نفسها بحلم وما هي مصدقه دوبها بناتها كانوا بحضنها ! 
تلتفت حولها مثل المجنونه ...عقلها م هو مستوعب الي صار ! 
وين تروح ؟ قفلت الدنيا بوجهها ! 
عقلها ما عاد يستوعب شيء!، 
صحيت من صدمتها على صوت الجوال 
الجازي بدا النفس يصعب عندها ...فتحت الخط وردت بجنون : وينك ! 
حنين انفزعت من صوتها : وش صاير ؟! 
فيكم شيء ! 
الجازي ببكاء : سرقوا البنات ...يمه اخذوا بناتي فرح يمه ! 
اااه يمه 
وين اروووح! 
حنين بفزع : مين سرقهم ؟! 
انت وينك ؟! 




الجازي ! 
واقف بغرفة جدته استغرب نبرة عمته وهي تتكلم بالجوال ...جذبه اطراف الحديث 
...حس قلبه وقع لما نطقت بالسرقه والجازي ...حس شيء حصل لبناته ...سحب 
منها الجوال وتكلم بخوف : وش صاير ! 
حنين قوتها بدات تتهاوى وبنبره ضعيفه : ما ادري تقول بناتها انسرقوا 
تكلم بالجوال بصوت افزع الموجودين : انت وينك ! 
الجازي تسمعيني ! 
ما فيها قوة تتكلم بحرف واحد ...خارت قوتها 
جواد بنفس النبرة: انتم وين ؟! 
ردت بصوت حائر نا هي متستوعبه هل هذا حلم واال حقيقه : عند الصيدليه 
القريبه من بيتنا ! 
ما انتظر يسمع الباقي بسرعه غادر المكان 
** 
** 
رجعت الجازي بخوف للخلف لما اقترب منهم الصيدالني وكم رجال باستغراب من 
الصراخ إلي سمعوه : وش صاير ؟! 
_ لو سمحت انت بخير ؟!، 
بدات الهمسات من حولها والتحليالت للموقف ! 
الجازي ردت بشهقات : سيارة خطفتهم ! 
ناظر الرجال بعضهم ما فهموا شيء ! 
الصيدالني وكانه فهم : لحظه قبل شوي كان معك اطفال ال تقولي 
سكت من هول الصدمه ليردف بصوت عالي : ال حول وال قوة اال بالله ! 
رجعت اصوات الهمسة والتمتمه والناس تتصل بالشرطه .... 
اقترب منهم مثل المجنون وبصوت مرتفع يتكلم : وش صاير ؟! 
الرجال :ال تخاف اتصلنا بالشرطه وبلغنا عن الخطف ! 
وقفت هالكلمه بحلقه مثل الخنجر »خطف « 
يعني إلي صار حقيقه ما هو خيال ! 




اقترب منها وجلس على مستواها هزها بقوة : كيف ضيعتيهم ! 
تكلمي ! 
تكلمي ! 
رفعت نظرها له بحقد وكره ما في غيره له مصلحه يخطف البنات وباتهام 
وعيونها تقدح شرار : انت إلي سرقتهم! 
والله البلغ عليك ! 
رح ترجعهم غصب عنك ! 
تقدم ابو جواد يلهث من شدة الصدمه : جواد! 
وقف جواد بانهيار مسح وجهه بكفيه من عظم هالمصيبة ! 
ابو جواد مسك يد ولده : ما هو وقته عندنا وقت نقدر نلقاهم ال تضيع الوقت 
باللوم ! 
نقدر نلحق عليهم ! 
ابو جواد ما له خلق الجازي : تعالي 
جواد بغضب وهو يتوجه للسياره : الله ياخذك ما شفت يوم حلو من لما شفتك ! 
ركب سيارته وحرك بسرعه .... 
ابو جواد التفت لها والناس واقفه تناظر : قومي معي ندور على البنات بدل 
جلستك هنا ! 
قومي ! 
ناظرته الجازي بشراسه ما نطقت بشيء مضطره تمشي معهم حتى ترجع بناتها ! 
قبضت يدها و احتضنتها على صدرها وبدات بموجة بكاء ما هي قادرة تتصور 
هاالمر ! 
** 
** 
** 
حنين ناظرتها بغضب : حطي لسانك بحلقك !، 
ما احد مهمل غيرك! 




ام جواد والنار مولعه بداخلها من الجازي واهمالها كيف توام ينسرقون منها وهي 
مثل الهبلة ! 
ام ناصر بتعب ناظرتهم : بدل ما تتشاجرون ادعوا ربكم يرجعهم سالمات ! 
ام جواد بفزع ما هي قادره تتخيل وش رح يعمل الخاطف بالبنات : يااااالله اخاف 
يكون من سراقين االعضاء ! 
يا رب لطفك ! 
انا ابغى افهم ابنتك وين طالعه من صباح ربنا ! 
و ش هالعائلة ا؟ 
التسيب واالهمال عندكم فظيع ! 
حنين ما لها خلقها ذابحيتها هالمشكله ، والمشكله االكبر جوال وليد مغلق وجايه 
تكملها عليها ام جواد : يا بنت الناس اختصري احسن لك ترى والله 
قاطعتها ام احمد : صلوا على الرسول والله ما هو وقت شجاركم ! 
وانت يا ام جواد خلص ! 
ام ناصر بضيق : ال حول وال قوة اال بالله ! 
ارجعي يا حنين لبيتك شوفي الجازي باله تعمل شيء بنفسها 
ام جواد والهم اكتساها :-الجازي مع ابو جواد الحين جايين هنا بعد ا بلغوا 
الشرطة ! 
اندق الباب ودخل نايف وهو يناظرهم : ما تدرون فرح انخطفت مع البنات ! 
حنين حست نفسها ما سمعت مضبوط : وش تقول ! 
ام ناصر : ال حول وال قوة اال بالله ! 
نايف بخوف لما اقتربت منه حنين : انا سمعتهم يقولون كذا ! 
والجازي في بيتك ياعمتي ما رح تيجي هنا ! 
حنين تحس قوتها خارت من الصدمه ..فرح صغيرتها الدلوعه انخطفت ! 
وش هذا اليوم ؟ 
كله صدماااات ! 
ام جواد مهما كان ما يطيب لها يصيب فرح مكروه : دعوة االم مستجابة ادعي 
ربك يحفظها ويردها سالمه ! 




يا رب لطفك ! 
اااه من هالجازي الخبلة كيف ضيعت ثالث بنات ! 
ام أحمد بضيق : اتصلي يمكن لقوهم ! 
ام جواد : الحين اشوفهم ! 
** 
** 
* جالسه مثل الصنم بالصالة ودموعها تنزل متجاهلة اسئلة احمد ! 
تتمنى شيء واحد يطلع حلم وتصحى منه ! 
تنهدت بوجع ! 
ابوها سندها. وينه ؟! 
همست بصوت مرتفع »وينك يبه« 
ما لها وجه تشوف اهلها بعد ما ضيعت فرح! 
عضت على اصبعها االبهام بقوة ! 
وش رح تقول المها اذا رجعت وسألتها عن ابنتها ؟! 
ابوها وش رح يقول لها ! 
جثت على االرض ببكاء وهي تصرخ : ليتني انا الي متت ! 
يا ربي لطفك ! 
يا رب ! 
وقفت مثل المجنونة ما لها صبر تجلس وتنتظر يردون لها خبر ! 
خالص أعصابها تلفت! 
وين تروح ! 
يا الله كيف تحس نفسها عاجزة عن كل شيء ! 
سحبت نفسها وطلعت تمشي بالشوارع تدور عليهم متجاهله احمد إلي دب الرعب 
بقلبه من حالتها !- 
وكأنها فعال مجنونه ! 




** 
** 
يمشي بالسيارة وهو يناظر زوجته بضيق: والله ضاقت الدنيا بعيني! 
من هالديون وين ما طلعت اكون مثل الحرامي اختبئ هنا وهنا من الشرطة اخاف 
يمسكوني ! 
وخروجنا الحين اكبر غلطة يمكن تلقانا دوريه 
قاطعته بهدوء : توكل على الله 
رد بعد ما زفر : والنعم بالله ! 
تدرين 
سكت وهو يناظر السياره مقلوبه على جنب الطريق! 
وقف بسرعه ونزل يساعدهم ! 
فتح باب السائق ما رضي يفتح....لفت نظرهالجوال إلي يرن ...تناوله من الشباك 
وفتحه ...لكن سرعان ما تيبست يده من الكالم إلي سمعه» ربع ساعة واكون 
عندك وناخذ االطفال إلي خطفتهم للمقر ...انت وينك بالضبط «- 
قفل الخط بخوف ...وناظرزوجته ..بعدها التفت على السائق وبيد مرتجه حركه ما 
في اي حراك منه وكأنه فارق الحياة ! 
لفت سمعه صوت طفل يبكي! 
فتح الباب الخلفي ...يا الله طفل عمره اشهر ما عندهم قلب يخطفونهم 
حمله بشويش وناوله لزوجته ورجع اخرج طفل بنفس العمرمالها اي حركه ميته 

اخرجها ووضعها على جنب الشارع ! 
رجع للبنت إلي اكبر طلعها ..مددها على جنب الشارع باسف ناظر زوجته : 
فاروقوا الحياه! 
ما عندهم قلب يخطفوا بنات 
زوجته برعب: مخطوفات ! 
رد بتأكيد : ايه انا سمعته على الجوال ربع ساعه ويكونون هنا 




قاطعته برعب : امشي قبل ما نتورط مع هالعصابه ما بقى وقت 
ناظر الطفل بحضنها :والبنت 
ردت وهي تمشي مستعجله لسيارتهم : خلينا نبعد من هنا وبعدها يصير خير ! 
توجه خلفها بسرعه ودقات قلبه تدق بقوة ...حرك السياره راجع للمكان إلي جاء 
منه ! 
وعيونه على الطريق يخاف احد يشوفه ! 
بعد ما غادر المكان بوقت قصير دبت النار بالسيارة 
** 
*** 
** 
** 
واقفه جثة بال روح ..بناتها خالص راحوا ؟! 
مستحيل ؟! 
كيف تعيش بدونهم ؟! 
تضيع بدونهم ! 
ما هي قادره تستوعب الفكره ابدا ! 
في خلل بالموضوع ؟! 
ليه دفنوهن قبل ما تشوفهن؟! 
ااااه من وجع بصدرها ما احد يحس فيه 
ناظرت امها واقفه قدام العنايه المركزه بعد مادخلت فرح بغيبوبه ! 
تغبط امها عندها امل تعيش فرح وترجع واالهم عندها غير فرح عيال ! 
اما هي ما عندها غيرهم ! 
كيف تفقدهم كذا لالبد !، 
مستحيل ! 
طلعت منها شهقة غصب عنها ! 
التفتت لها امها ...كانت نظراتها كافيه حتى تضع كل اللوم عليها ! 




اشاحت الجازي بنظرها ما هو ناقصها نظرات لوم ! 
وين ابوها ؟! 
اكيد بالبر وما هو عارف بشيء ! 
تحركت خطوات ضاقت الدنيا بوجهها ما تدري وين تروح صار لها يومين ما ذاقت 
طعم النوم !- 
ما شافت احد من اهل امها وهذا افضل شيء ! 
اقتربت منها نجوى بحنان رتبت على كتفها : وكلي امرك لله ! 
دانا اقتربت بضيق : خايفه على امي يصير لها شيء ! 
ناظرتها الجازي والدموع متحجره بعيونها وبداخلها »وانا ليه ما احد خايف علي 
او حاس فيني ...فقدت عينيني كيف اشوف بعد اليوم « 
نجوى تطمئن : ما تخافين ان شاء الله تقوم بالسالمه ! 
اقتربت سمية بغضب : ناس تقرف ! 
نجوى باستغراب : وش صاير؟! 
سميه: تشابك سالم مع عيال اخوالي ! 
دانا : ليه ! 
سمية بنفسية بالحضيض: يعني وش الجديد يتكلمون بنفس السالفه وش عالقة 
الجازي بالخاطف ؟ 
وخاصه انها سياره خصوصي ما هي سياره اجره اكيد بتعرفه ! 
دانا بضيق : ما في غيرهم نايف واحمد ينبحون بهذا الكالم ! 
نجوى بضيق :ال حول وال قوة اال بالله ء! 
جواد وينه ما له حس وال خبر ؟! 
ناظرتهم الجازي ما عاد يفرق معهاالكالم بعد ما مات-بداخلها اشياء كثيره إلي 
يبغى يتكلم من هنا لباكر ...تكلموا او ما تكلموا ما رح يرجعوا بناتها ! 
دانا بصوت باكي : ما قدرتم تتواصلون مع ابوي ! 
سميه هزت كتوفها بقلة حيله : تواصل سالم مع اهل ربعه يقولون طالعين رحلة 
قنص ! 
يمكن بعد كم يوم يرجعون ! 




الجازي ضاقت الدنيا بوجهها بهذه اللحظات تحس كم هي بحاجة ابوها ...يشيل 
عنها بعض الحمل ! 
تقدم منهم سالم والهم باين بوجهه : كيف وضع فرح ! 
نجوى : ما في جديد ! 
زفر سالم بضيق : ربك يفرجها ! 
ناظر الجازي بهدوء : علشان نمر مركز الشرطه يبغون ياخذون منك بعض 
المعلومات ! 
نجوى بقهر : طيب حققوا معها وليه مره ثانيه ؟! 
سالم بعدم راحه : ما اتوقع اهل ابو جواد يمرون السالفة بسهوله ! 
اخاف يورطونك يالجازي بالسالفه ! 
سمعت انه جواد ما رح يتنازل عن حقه ورح يحطونك المتهمة االولى بفقدان 
البنات ! 
الجازي ناظرته والقهر بداخلها يتضاعف من جواد وأهله ..هي ام كيف تفرط 
ببناتها بذي السه



إعدادات القراءة


لون الخلفية