وقف النفس عندها للحظات ...ما في بنات !
التوأم
لحظات مر شريط الخطف قدام عيونها ....
رجعت خطوة للخلف بصدمه من الواقع المر إلي تعيشه!
للحظات توقعت انه حلم وينتهي لما تصحى
لحظه ابوها !
زادت دقات قلبها برعب لما تذكرت الحلم !
رح تموت لو تفقد ابوها !
طلعت من الغرفه برعب الزم تعرف وين ابوها !
سالفة البر ما هي داخله راسها !
اكيد سالم يكذب !
نادت بصوت عالي : احمد ...سميه دانااااا وينكم !
ما في احد بالبيت !
جلست على اول درجه ومشاعر العجز تحتويها !
اول مره يغزوها هالشعور لهذه الدرجه !
تحس نفسها عاجزه عن كل شيء !
تتمنى تحصل معجزه وترجع الحياه قبل كم يوم بدون مصائب واحزان !
رفعت نظرها للسقف للحين قلبها ينبض باالمل التوام يكونون على قيد الحياه !
مالت راسها على ركبها وبدموع بدات تتساقط .....
دخلت سميه بارهاق للبيت واستغربت من جلوس الجازي كذا ...ركضت لها بخوف
عليها : الجازي يا قلبي ليه جالسه هنا !
رفعت راس الجازي بعد ما احتضنت وجهها الشاحب بمالمح وكانها بدون روح :
يا نظر عيني ال تعملين بنفسك كذا ..والله قلبي يموت الف مره لما يشوفك كذا !
نجوى من خلفهم تقدمت بعد ما وضعت ابن سمية على االرض : قومي يا ابنتي
الزم تأكلين كم لقمه تقوين نفسك !
الجازي بصوت مبحوح من البكاء : وين كنتم ؟!
نجوى تمسح على راسها : كنا هنا بالبيت بس لما لقيتك نايمه قلت اروح احضر
أغراض لنا من بيتنا انا وسمية
قاطعتها الجازي بنفس النبره : وين أبوي؟!
سميه تمسح دموعها : سالم يقول يمكن باكر يرجعون من البر!
الجازي متأكده سالم كذاب ...
سمية بنبرة حزينة : الجازي انت بخير؟
ترى قلبي يتقطع
قاطعتها الجازي بمراره : كثير باين انك متأثرة تظنين ما اشوف واسمع ضحككم
بالمستشفى وال احد راعى اني فقدت بناتي
قاطعتها سمية باستنكار : حنا كنا نضحك؟!
نجوى اشرت لسمية تطنش الجازي النها ما هي بوعيها الجازي باتهام : ال
تنكرين
ما ادري من وش قلبكم مخلوق ما تحسون !
انا سمعتكم " جبنا لك لعبة كبيرة "
سمية بتبرير : والله إلي رفع السماوات ما جبنا ال العاب وال هدايا بس نقول لها
كذا حتى تتحسن نفسيتها...انت ما شفتيها كيف لما صحيت وتذكرت االحداث ولنا
الشرطه حققت معها ...انت ما شفت كيف كان وضعها...
بغينا نسعدها ونشعرها باالمان اص
قاطعتها نجوى : والله ما هو وقت معاتبة
وقفت الجازي بروح ميته ونطقت بدون ما تعلق على كالم سمية : ما احد وعاني
للصالة
تركتهم وعادت ادراجها لغرفتها!
تحس بداخلها شيء يدفعها تتسابق للصاله تبغى تصلي وتسجد لربها ..وتشكي له
حالها ....لعله يكون بعد الضيق الفرج !
**
**
•
**
تحس نفسها بحاجه الشهر للنوم حتى تقدر تعوض االرق والتعب إلي شافته !
ضغطت على راسها بيدها بقوة ...الصداع مالزمها من بعد ما شافت حلم البارحة !
ناظرت اسياب المستشفى وتنهدت بضيق وبداخلها تردد " يا رب فرجك " تحس
نفسها رح تدخل بنوبة بكاء.....بداخلها وجع كل يوم يزيد عن اليوم إلي
قبله...اخذت شهيق وزفير و دخلت غرفة فرح تبغى تسمع منها اي كلمه تريح
فؤادها ....اكيد فرح تعرف شيء كانت اخر شخص مع بناتها !
عفست مالمحها لما شافت جدها موجود....هذا اخر انسان تتمنى تشوفه ...رفعت
حاجب لما شافت نظرات التحقير بعيونه !
تقدمت بخطوات هادية مطنشه هالنظرات ..مدت يدها تسلم وبداخلها لو يطلع بيدها
ما ناظرته !
سلم عليها بتردد وكأنه مجبور ...مطت شفتها يقال ميته عليه!
اقتربت من فرح بامومه موجوعه وبصوت متألم والدموع تلمع: كيفك اليوم ؟!-
فرح بهدوء هزت راسها!
تنهدت ووقفت قريب من راس فرح ...وعيونها تناظر االرض ما لها نفس تشوف
احد !
وبداخلها تدعي ربها الفرج من عنده ما تقدر تتحمل اكثر من كذا !
تبغى شيء يريح قلبها ويطمئنها على البنات !
رفعت نظرها بصدمه لما تكلم ابو ناصر : عظم الله أجرك في بناتك !.
وبنبره غاضبه تكلم
: شفت بسبب اهمالك ..وطيشك ؟!
اطفال صغار طالعه فيهم على السوق !،
اصال كيف تطلعين للسوق لوحدك !
انت ما تستحين !
حنين ناظرت أبوها بقهر : يبه!
ابو ناصر بغضب: ما رح اسكت ابنتك هذه بحاجه لتربيه !
تختلف عن أخواتها ما هم مثلها !
انا عمري ما شفت بوقاحتها وجرأتها !
وقت اسواقك جعلك ماني بقايله
ردت بحده وعيونها تلمع : انا مو مهمله !
وما طلعت لالسواق !
ال تجلس ترمي اتهامات من عقلك !
انا كنت رايحه للمستشفى البنات كان
قاطعها بتكذيب: حلو !
كذبه جديده!
ترى اخوك احمد يقول انك رايحه للسوق حتى فرح نفس الشيء .
الجازي فتحت عيونها بصدمه واستنكار للكالم إلي تسمعه وناظرت فرح باستنكار:
فرح انا رحت للسوق !
فرح ناظرتها بصوت هادي طفولي : قلت لي نروح على الصيدليه ورح اخذك
للسوق اشتري لك إلي تبغينه !
ابو ناصر ناظرها بقهر : واالثنين كذابين وانت الصادقه!
الجازي ناظرته بقوة وبصوت مرتفع نابع من الكبت الي بداخلها : ايه كذابين !
وكلكم كذابين !
انتم سرقتوا البنات ورح اشتكي عليكم !
واولهم انت وابنك وحفيدك !
متاكده بناتي عايشات وانتم إلي خطفوتهن!
والله ما اسكت الحد !
ورح تشوفون !
وطلعت من المكان وبداخلها نيران من اإلشاعات إلي تسمعها !
احمد اخوها كان يبغى يروح معهم وما هو مصدقهم كل تفكيره انهم طالعين
للسوق !
وفرح الغبيه وعدتها تاخذها للسوق في وقت ثاني اذا انتبهت على البنات !
مو ذاك اليوم !
ما تدري االطفال كيف يفكرون !
ما تشوف فرق بين سيارة االجرة والسياره الخصوصي االثنين ما تعرفهم !
ليه مكبرين الموضوع كذا !
ما تصرفت بطريقه ال مبااله او اهمال أبدا !
تتصرف بعفويه وحسن نية لكن ليه الناس تفسر تصرفاتها بطريقه سلبيه كذا !
ليه يبغون يكسرون قلبها بموت بناتها !
ما عملت لهم شيء!
بدل ما يونسوها بفقدان عيونها جالسين يزيدون عليها !
لو كانت تعلم انه رح يصير كذا كانت ما طلعت من البيت
تتمنى لو انكسرت وال طلعت من باب البيت !
ليتها ما سمعت كالم الصيدالني وقررت تروح للمستشفى !
ليتها راحت للمستشفى على رجليها وال اشرت الي سياره تاخذها باسرع وقت
للمستشفى !
ليتها وليتها وليتها
لكن
عمر ليت ما غيرت القدر !
ما يعرفون وش تحس االم تجاه عيالها !
حتى يرمون عليها سهام االتهام !
تكره كلمة » مهمله او غير مبالية « عمرها ما كانت كذا مع بناتها ...من لما
خلفتهم وهي شايليتهم على كفوف الراحه ....اغلب وقتها جالسه تراقبهم ...لو
يطلع بيدها تحطهم داخل القفص الصدري وتحميهم من كل شيء ما رح تقول ال !
والحين جايين يتهمونها باإلهمال !
كيف يصدرون احكام بدون ما يعيشون الموقف !
كثير نتصرف تصرفات انفعاليه مع الموقف سواء غلط او صح (!
تصرفت بعفويتها وبراءتها وثقتها العمياء انه كل الناس عندهم نخوة والخير فيهم
!
ما توقعت لو لحظه تعيش شيء ما تشوفه اال بالتلفاز !
لتتفاجئ بأنه الخطف واقعه موجوده بكل المجتمعات وما هو شيء محتكر
بالمسلسالت واالفالم ....ال هو قضيه اجتماعيه موجوده بكل المجتمعات واي ام
طيبه وغير منتبه او واعيه لكل شيء يصير حولها ممكن تفقد أحد عيالها بكل
سهوله امام عيونها او بطريقه خفيه !
وقفت باحد الممرات الفاضيه عند احد النوافذ تناظر لبرا وهي تبكي ...ما تدري
قلب الخاطف من وش مخلوق ؟!
ما يفكر بقلب االم وش يصير فيه بعد ما يخطف طفلها منها !
كيف تعيش بدونهم؟!
ما يدري كم عانت حتى رزقت بالتوام؟!
خطفهم قبل ما تسمع كلمة »ماما «
تاق قلبها لسماع هالكلمه !
رمت كل احزانها وانكساراتها من جواد ودفنتهم حتى تعيش حياه وأحالم جديده
مع التوام!
ليه قتلوا حلمها وهو في المهد !
ياااه من زمان انعدمت فيه االنسانيه والرحمه!
**
**
**
ناظر حنين بغضب : اشوفك ساكته ؟!
عاجبك كالم ابنتك !
حنين وهي تحاول تخفي دموعها : يبه اترك الجازي بحالها !
سواء غلطت بتصرفها او ال !
تراها ام فقدت بدل الواحد اثنين !
وبوضع يختلف عن كل الناس !
انت تعرف كيف عانت حتى ربنا رزقها فيهم !
تتوقع انها تفرط فيهم بسهوله !
الجازي بداخلها طفله بريئة تظن كل الناس بريئة والخير موجود فيهم !
تتعامل بحسن نية!
لما توقف سياره تناظر السائق انه مثل ابوها لو وقفته امرأة بنفس موقفها رح
يحملها ويوصلها للمكان الي تبغاه وهي محفوظه مصونه !
انت لو اشرت لك حرمه بنفس وضع الجازي اكيد رح توقف لها وتركبها وتاخذها
للمكان إلي تبغاه !
مشكلتنا اننا نناظر من حولنا على انه مثل ابوي واخوي بالنخوة وطيب االصل
وننسى انه في المجتمع حثاله ما لهم هدف بذي الحياه اال سرقة فرحة غيرهم !
كم ام بهذا العالم تعيش على اطياف ولدها المسروق ...ما تدري هو عايش واال
ميت !
قل لي كم وحده !
حسبنا الله عليهم .... ما يخافون ربهم ...حسبي الله عليهم !
ابو ناصر : وليه ما علمت ابنتك انه بهذه الدنيا فيها اصحاب الخير واصحاب الشر
!
قبل ما ترد دخل وليد بمالمح شاحبة..
اقترب من فرح بخطوات ثقيله وعيونه تشع خوف عليها ...مسح على شعرها
وكأنه يبغى يتاكد انها بخير !
قبل راسها وناظرهابتمعن : انت بخير ؟!
هزت فرح راسها وهي تبكي : كنت خايفه وين تركتنا!
رد وهو يطمئن فيها: ال تخافين يا قمر انت بخير ...ما رح اترككم بعد اليوم !
تنهد وتقدم من ابو ناصر وسلم عليه وبعدها على حنين : الحمد لله على سالمة
فرح !
هزت راسها وهي تمسح الدموع عن خدودها : الله يسلمك !
ناظرها بعتب : ليه الدموع فرح بخير قولي الحمد لله !
حنين بحزن : الحمد لله !
ابو ناصر بنغزه: الحمد لله على سالمتها وربنا يعوض حفيدي بالتوام !
وليد حس كالمه ملغوم وكانه يبغى يقول كل هالمشاكل بسبب الجازي !
الجازي اه يالجازي ما اصعب مصابك !
تنهد بضيق : القضية
قاطعه ابو ناصر بكذبه متقنه: الخاطف مات وتراه ما هو من جنسيتنا وتقفلت
القضيه بموته بناء على طلبنا!
بعد ما تبين انه الخاطف عقيم ويبغى عيال يعني ما هي عصابة!
والبنات الله يرحمهم وانتم ابنتك قامت بالسالمه!
وليد : بس فرح ابنتي والزم اكون مطلع على التفاصيل بالمركز
ابو ناصر : هذا شيء راجع لك تقدر تراجع مركز الشرطه وتشوف اجراءات
قضية فرح مع اني اتوقع سالم قام بالواجب لحظة غيابك
هز وليد راسه بدون اي كلمه !
ناظر حنين بمالمح متكدره : وين الجازي؟!
حنين ببكاء ما قدرت تكتمه : قبل شوي كانت هنا وطلعت يمكن بالمصلى!
ناظرها بعد زفر بضيق: وليه كل هالبكاء ؟!
حنين بوجع: ابكي على حظ الجازي!
ما فيني جراة اقترب منها واعزيها في بناتها !
كيف اقول لها عظم الله اجرك في بناتك إلي ما تركت دكتوره اال دخلت عيادتها !
ما اقدر انا
غطت وجهها بكفيها وهي تشاهق من البكاء !
وليد يحس بخنجر بحلقه : إذا انت حالك كذا وش نقول للجازي ؟
بدل ما تسانديها وتواسيها يكون حالك كذا ؟!
هزت راسها حنين بضعف : ما اقدر !
هز راسه بتفهم واستاذن وطلع يشوف الجازي قلبه محترق عليها !
ابو ناصر ناظر ابنته: تعوذي من الشيطان ...ال تذبحين نفسك بالبكاء!
طبطب على ظهرها بمواساه : االنسان من النسيان باكر تنسى وربنا يعوضها !
ال تظنين اني اكرها او متشفي فيها ..بس انا تقهرني تصرفاتها !
يع
قاطعته بقلب موجوع : خالص يبه دوم تعيد بهالموضوع ..انا ووليد راضيين
بالجازي وبكل عيوبها !
اذا لي خاطر عندك اذا صادفت الجازي ال تجرحها وال تجيب طاري التوام قدامها
...خالص انتهينا !
هز راسه بعدم رضا : إن شاء الله!
**
**
**
**
**
**
ناظر الجازي بحرص : انتبهي عليها وانت تحمليها !
ناظرته الجازي بتعب وبطنها بارز بشكل كبير : ترى والله اعرف احمل بزران !
رد بضيق : اخاف افقدها مثل ما فقدت اختها ....ما اصعب هالشعور لما تمسك
طفلك وتدفنه بالتراب بيدينك !
اه حسبي الله على من كان السبب !
الجازي ناظرته : ال تجلس تدعي!
مهما تبقى ام واكيد الحين محروقه اكثر منك على االقل انت عندك طفله منهم !
رفع حاجب : اشوفك تدافعين عنها !
ردت الجازي بضيق: انا اتكلم من باب االنسانيه!
مهما كان السبب ما يحق لك تحرمها من ابنتها !
والله حرام !
رد باستنكار : حرام ؟!
اصال هذي حرام تكون ام !
كانك ما تعرفين كيف ضيعتهم بذي السهوله !
واال ما تبغين تربي البنت
قاطعته بضيق : ال تفسر االمور على كيفك !
والله ما احمل لها اي كره او شيء كونها بنت ضرتي ...بس انا ما احب اخذ مكان
غيري واعيش دور وهمي وتعيش البنت بوهم !
امها موجوده حرام تحرمها منها !
رد يقطع عليها الكالم : اتركيني من هالكالم ..انا اعرف اتصرف وما انتظر من
أحد معلم !
لكني ارجع واحذرك يا جازي ورب الكعبة اذا افشيت هالسر المك او الحد انها هذه
ابنة الجازي اال تطلقين مباشره وتحلمين
قاطعته بانزعاج : ال تكلمني كذا ..ترى ما احب هاالسلوب !
اكيد جدتي تعرف وما رح تسكت!
رد بالمباالة : انت احفظي الكالم وما عليك من جدتي !
حملت الجازي البنت وهي تتأملها بحزن : صغيرة كثير !
تشبه
جواد تنهد بضيق وللحين موت ابنته الثانيه كاتم على صدره :تشبه حالها !
انا طالع اشتري كم غرض انت شايفه الشقة فاضيه
هزت راسها بهدوء : ان شاء الله !
**
**
**
تحس جوالها يرن بشنطتها بس ما لها قلب تتكلم مع احد او تشوفه ...راميه
راسها على زجاج الشباك وتناظر للبعيد بروح ميته !
تحس بنغزه بقلبها ...قلبها يوجعها !
بداخلها صرخات مكبوته !
تحس نفسها رح تنفجر اذا ما فرغتهم!
حست بيد حانيه على كتفها وبصوت تتوق دوم لسماعه : الجازي!
التفتت بسرعه ودموعها تتسابق بالنزول وبصوت اثقلته الهموم والجراح : يبه !
وليد تنهد هز راسه بهدوء: يا نور عيني !
اقترب منها قبل راسها وبهمس : ما انتهت الدنيا !،
دنيا كلها ابتالءات !
ربنا ابتالك حتى تحمديه بالضراء !
قولي الحمد لله ما تدرين وين الخير !
همست ببكاء : الحمد لله !
تابع كالمه بنفس الهمس الحاني : ابكي يالجازي ما تكتمين شيء بداخلك !
وال تحطين على نفسك اللوم هذه ارادة ربنا وقدره يصير كذا !
انت كنت ام رائعه وما قصرت بحق بناتك أبدا
زادت شهقاتها وجلست على االرض مثل الطفل المذنب وعيونها باألرض وهي
مستمره بالبكاء : حرارة االطفال كانت مرتفعه!
الصيدلي يقول حرارتهم مرتفعه الزم مستشفى !
خفت افقدهم !
وين غلطي ،؟!
ما عملت شيء ليه يناظروني اني متهمه!
والله ما قصرت معهم!
بذلت كل جهدي حتى احافظ عليهم بس ما احد يسمعني !
يقولون ماتوا ما اقدر اصدق !
عندي امل يرجعهم الخاطف لي !
يمكن يصحى ضميره ويرجعهم لي !
يبه !
رفعت نظرها له وبنبره مكسورة: يبه
ما اقدر اتنفس احس قلبي هنا يوجعني!
ما اقدر اتحمل !
مخنوقه!
انا
ما كملت كالمها ...سقطت على األرض بال حراك ... معلنه استسالمها ..كيف لها
تعيش بذي الدنيا ؟!
قلب صغير ما قدر يتحمل اكثر من كذا !
صورة انخطاف التوأم قدام عيونها ما فارقتها وال تركتها تجلس للحظات تنعم
بالراحه...نظرات اللوم من حولها قتلتها الف مره ..بداخلها اوجاع وصرخات
كتمتها بداخلها تحاول تتغلب على احزانها .....حتى اردتها على االرض بال حراك
.هل فارقت روحها الى باريها ....عند رب السماء واالرض فهو ارحم بنا من
انفسنا !
***
**
***
بكيت ...
وهل بكاء القلب يجدي؟
فراق أحبّتي وحنين وجدي!
فما معنى الحياه إذا فترقنا؟
وهل يجدي النحيب فلست أدري....
فال التذكار يرحمني فأنسى.... وال األشواق تتركني لنومي........ فراق أحبّتي كم
ه ّز وجدي وحتى لقائهم سأظل أبكي.منقول
#
#
##
###
ناظر زوجته باستغراب : حجمها صغير كثير
هزت راسها وهي تهز فيها تنام : ما ادري وش يحسون لما يسقون طفله بهذا
العمر !
الحين وش رح نعمل فيها !
سكت للحظات وبعدها نطق : ما اقدر اسلمها للشرطه الديون
محاصريتني...واخاف يتهمونا انا سرقناها!
وان وضعتها باب مسجد يمكن إلي رح رح ياخذها من ما يحافظ عليها وحتى
الشرطه يمكن ما يلقون اهلها وتروح لدور االيتام ويعاملونها معامله سيئه
قاطعته بضجر : يا كثر فلسفتك !
وش رح نعمل فيها !
رد بحزم : نربيها وناخذ فيها اجر انت ترضعيها حتى اكون محرم لها وبعدها
يصير خير...ما رح اسلمها اال الهلها بنفسي ...عندي احساس رح القاهم باقرب
وقت !
ابتسمت على اقتراح زوجها هذه البنت دخلت قلبها : وانا موافقه
**
**
**
**
عمر صفحات االيام ما كانت نفس المحتوى...تمشي االيام وما توقف على موت
احد.....
كل شيء يرجع لما كان عليه...وال كانه شيء صار .. واالنسان من النسيان ينسى
وترجع ايامه مثل قبل واحسن ..دوم يقولون لنا كذا!
��لكن معقول إلي انشرخ قلبه يشتم جرحه ويرجع مقل قبل واحسن!!!
$$
$$
$$
رفعت راسها للسماء للحظات....مر اشهر على الحادثة...وللحين الوجع إلي
بصدرها مرافقها...ناظرت ابوها الي وقف والتفت عليها : وش فيك وقفت؟
ردت بصوت ما فيه روح وهذا اكثر شيء رافقها من بعد الحادثة : يبه ما
قاطعها بعد مافهم مقصدها : جدتك صار لها فترة بالمستشفى والزم
تزورينها...علشان امك وثاني شيء جدتك ما عمرها اذتك بشيء بالعكس دوم
تسال عنك!
هزت راسها بتفهم..مشكلتها ما لها نفس تشوف احد منهم بالرغم انهم اهل امها
حضروا بعد خروجها من المستشفى وعزوها ..لكن شيء بداخلها يرفض انها
تشوفهم ....
تقدمت مع ابوها....دخلت المستشفى وعيونها باالرض ما تبغى تشوف جواد
تخاف يكون موجود...حسب معلوماتها انه انتقل لمكان شغله وما يرجع اال كم
مرة!
قبضة كف يدها بكره عميق لجواد!!
وليد بهدوء : هذه هي الغرفة امك موجوده هنا!
هزت راسها بصمت وطرقت الباب بخفة....فتحت الباب بشويش...القت نظرة
شاملة على المكان وبداخلها شعور الرهبة مرافقها...
حست بالراحة لما شافت امها ..سبحان الله االم منبع الشعور بالراحة و االطمئنان
..
ام ناصر ناظرت الجازي وهي تتقدم بتثاقل...ما هو باين غير عيونها...
...
تنهدت ام ناصر بضيق من عيون الجازي تحس لمعة الحزن واالنكسار فيهم!!!
سلمت ام ناصر بحرارة على الجازي : كيف يا ابنتي وينك ما تزوريني ؟!
الجازي ببرود : بخير ...كيف وضعك الحين يا جدتي ؟!
ام ناصر هزت راسها : بخير ..اجلسي يا يمة ليه واقفه !
ناظرت الجازي امها وبعدها جلست بهدوء !
ام ناصر : كيف دراستك ؟!
رفعت الجازي راسها وردت بخفوت : زينه !
حنين ناظرت امها وهزت كتوفها بقلة حيله .طول الفتره تحاول تطلعها من
هاالنعزال إلي احاطت فيه نفسها بس عجزت ....تغيرت الجازي وال كأنها تعرفها !
جسد خاوي بدون روح !
ام ناصر سألتها حتى تجبرها ترد وتطلع من احزانها : وين فرح و احمد ؟
الجازي بنفس النظرة : عند عمتي نجوى !
حنين : افطرتم ؟!
الجازي تضايقت ما لها نفس تنطق حرف واحد والحين فتحوا تحقيق معها : ايه !
دخلت ام جواد مع ام احمد وهي تتكلم باندماج ...اقتربوا : السالم عليكم !
سكتت للحظات ام جواد لما شافت الجازي ...ما توقعت وجودها ..سلمت على
الموجودين والهدوء خيم على المكان !
بعد وقت تكلمت ام ناصر : سوسن
قاطعتها ام جواد بضجر : جالسه في بيتكم ...هذه البنت رح تطلع روحي
ام ناصر بمحبه لسوسن : ال تضغطين على البنت اتركيها !
ام جواد بتسليك : ان شاء الله !
تثاوبت حنين بنعاس ليله البارحة رافقت مع امها !
ام احمد : الظاهر انك ما نمت الليل !
حنين بنعاس : يبقى مستشفى ما احد يرتاح فيه !
ام ناصر بنبره حانية : خالص يا يمة ارجعي لبيتك ونامي
حنين برفض : ما اقدر كيف اتركك وامشي وما في احد
رفعت راسها لما دخلت اختها سلمى : سالااااام يا حلوين !
ترى زوجي معي يبغى يسلم على امي
حنين بضجر : احد يزور بهذا الوقت
سلمى رفعت حاجب : نعم :!
متى يزور يعني بنص الليل!
حنين بكسل تلبس النقاب : هو ما عنده دوام ؟!
سلمى اقتربت برواق : هذا زوجك برا ما اشوفه بالدوام ...ما عنده دوام واال
للحين عنده اجازه من عملية الزايده!
حنين بهدوء : شايفيتني مديرة اعماله؟!
عمره ال اشتغل
قاطعتها سلمى بضحكه : ال ما اصدق حنين تقول عن وليد كذا !
تدرين لما طلعت اشاعة انه وليد متزوج قالوا اكيد حنين رح تعصب !
قلت لهم ال تخافون ما رح تقول له شيء ورح تقول له اذا تبغى اخطب لك بدل
ثالثه !
اهم شيء رضاك يا وليدووووووو
غمضت حنين عيونها للحظات بصبر ....اختها عينها حاره ..اكيد ماجننها وقت
السالفه اال عين سلمى ..... ناظرت اختها برجاء : اعتقيني لوجه الله !
متى تتركين هالعادة وتقولين ما شاء الله !
تعالي اشربي خليني اخذ من اثرك
ضحكت سلمى : من عيوني !
ام ناصر قاطعتها : ما تستحون الرجال ينتظر برا واكيد سامع كالمكم !
سلمى بابتسامه :انا سبقته راح للكفتيريا وقبل ما يوصل هنا رح يتصل فيني !
انتبهت سلمى على الجازي: الجازي صح !
يا قلبي ما انتبهت لك امك تشغل بلد >
اقتربت منها سلمت وهي تسألها عن أحوالها !
وقفت الجازي بهدوء وكلمت امها بهدوء : ابوي عنده شغل ما ابغى يتأخر
...ناظرت جدتها : ما تشوفين شر !
ام ناصر بصدق : الشر ما يجييك ...ربي يفتحها عليك ويسعدك !
هزت راسها الجازي وغادرت المكان بهدوء مثل ما دخلت!
ابتعدت عن الغرفة شوي !
اخذت نفس عميق
وتحركت للمغادرة
خطوة ...خطوتين..ثالث خطوات ..رفعت راسها ..
التقت عيونها بانسان تتمنى ما عرفته وال شافته بحياتها ...من لما التقت فيه
والمصائب تتحاذف عليها !
رفع حاجب بعدم تصديق وكأنها نزلت عليه من السماء ...تقدم بخطوات سريعه
وبصوت مرتفع نسي نفسه والمكان إلي متواجد فيه : انت ليه مقفله خطك !
كم مره اتصل والجوال مغلق !
تكلمي ليه ساكته ؟!
عذبتي قلبي بهجرانك!
حركت راسها بطريقه غبيه ...ما هي قادره تستوعب الكالم إلي تسمعه !
الظاهر انه مخربط او يكلم احد خلفها !
التفتت للخلف حتى تتأكد ...ما في احد غيرها ...صحيح كان يتصل فيها ويزعجها
قبل الحادثة بس ما كانت ترد عليه ..على بالها يبغى يثرثر بأخبار عائلتهم !
بس الكالم إلي تسمعه منه كبير وكبير بعد ! ماينسكت عنه !
وكأنه قلبها ينقصه تسمع هالترهات !
نزلت نفسها حتى تخلع نعالها وتصفقه بنص وجهه !
لكنها حست يدها تشنجت لما سمعت صوت ما عمرها بتنساه !
صوت غاضب:::: نايف!
نايف التفت برعب نسي انه جواد قال له اسبقني ودقيقه الحقك !
كيف يخلص نفسه منه !
تقدم جواد بغضب من تصرفات اخوه متى يترك المراهقة ويترك بنات الناس !
كتمت النفس ورفعت نفسها ...التقت عينها بعينه !
تدفقت مشاعر الكره والبغض بداخلها .....وال كأنها بيوم حملت له شعور جميل!
كل شيء تبدل !
ما في اي رباط يجمعهم!
والي كان يجمعهم مع بعض رحلوا وتركوها تقاسي مرارة االيام!
حس الدم نشف بعروقه ...ابدا ما توقع الجازي ونايف !
اخوه الصغير يعمل كذا !
حاول يبلع ريقه بصعوبه !
وبنبرة وكانه انطعن بخنجر الغدر بظهره : ليه يا نايف !
نايف بتبرير جاب العيد : القلب ما تقدرون تتحكمون فيه !
هذه البنت إلي احبها وما رح اتزوج غيرها !
تفهم !
ام جواد شهقت من هالكالم واقتربت من عيالها وخلفها حنين وام احمد للصدفه
خرجوا علشان زوج سلمى يبغى يدخل !
نايف ناظر امه ما يدري من وين طلت له .بس مستحيل يفرط بهذه الفرصه : يمه
ال تعارضين وتكسرين قلبي !
ام احمد بغضب : جعل قلبك ينكسر يا مغسول الوجه بمرقه !
نايف :انااحبها من زمان اكثر من سنة ال احد يتدخل !
ام جواد تناظر حوالها من الفضايح !
نايف يتابع: وهي بعد موافقه علي وتحبني
ثواني كانت نمرة نعل الجازي على جبهته مطبوعة ....لبست نعالها وانسحبت
بهدوء ...
ما كان ينقصها اال نايف البزر !
مسحت دموعها وتوجهت خارج المستشفى تحس ضاقت انفاسها بالفعل ذدذ!*
****
***
***
حنين اقتربت منه بغضب : انت ما تستحي على وجهك
نايف اشر عليها :لو سمحت يا عمتي ماتتدخلين !
جواد اخذ نفس عميق لو يذبحه ما ينالم !المكان ما يسمح لهذا الشيء
حنين وقفت قدامه وبصوت منخفض لما شافت زوج سلمى متوجه لهم : ورب
الكعبة اال تندم على كل حرف نطقته زور وبهتان !
قبل ما تغادر ناظرت جواد بكره : صدق اخوي ما عرف يربي المرجله بصوب
وانتم بصوب
ام جواد ما تسمح لها تتكلم على عيالها ..تقدمت من حنين وبتحذير : حدك جواد!
قبل ما تتكلمين على عيالي شوفي عيالك!
واال هذا من قهرك انه جواد طلقها للجازي
قاطعتها حنين بسخريه : ال يا شيخه ما شفتيني شوي وانتحر !
ترى كان يوم عيد عندنا لما وصلنا خبر الطالق ...الحمد لله ارتاحت الجازي منكم
ومن تخلفكم !
جواد ما له خلق لثرثرة عمته عنده شيء اهم عالقة نايف بالجازي وش نوعها ؟،
ومن متى هالعالقة ؟!
بدأ شريط الذكريات يمر قدامه وكل مواقف نايف والجازي بالماضي ينرسم قدامه
عالمات استفهام !
احكم قبضته بذراع نايف وناظر عمته بتهديد هامس: اقسم بالله إذا اكتشفت نظرة
خيانه من ابنتك اال اذبحها واشرب من دمها !
حنين رفعت اصبعها بتهديد وبنفس النبره : الجازي أشرف منك ومن كل عيلتك
...وساخة اخوك ال ترموها علينا تفهم !
واالهم ال تنسى انك طلقتها فما لك عالقة فيها ال من قريب وال من بعيد !،
ابوها عايش وهو المسؤول عنها !
ام جواد مطت شفتها بسخرية : من زين هاالب !
ال يا بابا عيب ما يصير تطلعين بسيارة خصوصي !
ال يا بابا ازعل منك
قاطعتها حنين بعد ما انتفخ وجهها بغضب من طريقة ام جواد الساخرة : انكتمي !
مثل الحية وين ما تروح تنثر سمها !
الله يقطع هالقوانين البنت ما تاخذ اال ولد عمها حتى نشبتي لنا !
حسبي الله عليكم من عائلة !
جواد ناظر عمته وهي طالعه تكلم بنبرة قرف هامسه : الله يقلعك
جذب نايف لجهته بنبره هامسه : امشي قدامي حسابنا بالبيت !
**
**
**
وليد ناظرهم بهدوء بعد ما وصلوا البيت ...جلس بالصالة ونطق باستفسار بعد ما
اخذ فكرة عن الموضوع بالسياره : وش السالفة بالتفصيل ؟!
حنين جلست والقهر باين عليها : انا ما ارتاح اذا ما اتصلت بابوي يمسح بالزفت
نايف االرض
وليد اشر لها : انت اهدي خلينا نفهم الموضوع بالضبط ؟
وناظر الجازي واقفه ببرود تناظرهم : اجلسي يا جازي !
تنهدت وجلست اصال ما تدري وش سالفة نايف بالضبط : انا ما اعرف وش
السالفة ؟!
اذكر مره كنت في بالمطبخ وهو دخل وجلس يتكلم عادي
ناظرت ابوها باستغراب وتابعت كالمها : تراه اصغر مني يعني هو بزر ما ادري
وش سالفته بالضبط !
وقتها أعطيته رقمي على اساس اذا احتجت كتابة ابحاث او واجبات هو تكفل
يكتبهم لي !
يبه يعني لما تعاملت معه مثل بندر اخوي تحسه بعده بزر!
وليد ناظرها: طيب وبعدين وش صار !
الجازي : ما ارسلت له شيء وال كلمته اصال ...
لغايه لما رجعت لجواد وسحب مني الجوال ...حسيت نفسي انقطعت عن العالم
كنت ابغى جوال اقدر اكلمكم منه ...فشفت نايف وطلبت منه جوال واعطيته ثمنه !
كان يتصل فيني اكثر من مره وما ادري وش يبغى الني ما كنت ارد عليه وعملت
له حظر ...بس اخر فتره لما طلعت سالفة انك متزوج ..
حست نفسها تعب من الكالم .....ضمت يدها لصدرها بهدوء ...تابعت كالمها
بنفس الهدوء
المهم اتصل فيني رقم غريب وقتها وكان نايف فسالته عن السالفه وهذا كل الي
اعرفه ...ما اعرف وش الكالم إلي يقوله ..بالبدايه حسبته يكلم احد ثاني !
حنين عقدت حواجبها : هالوقح !
وش يبغى منك !
أكيد يبغون ينتقمون لموت البنات !
انا وصلتني معلومه من المصدر نفسه انهم متوعدين فيها
وليد عفس مالمحه : هي الدنيا سايبه ؟!
الشريحه إلي اعطاك اياه نايف
قاطعته الجازي : كسرتها !
وليد بداخله يغلي نفسه يمسك هالنايف وينتفه كيف يتساهل باالعراض كذا
...وكأنها الجازي ينقصها هالسالفه ...ابنته واثق منها مستحيل تخون ثقته ...
للحين ما تعافت من وجعها ..ما ينسى لما وصلها خبر انه جواد زوجته انجبت
توام بنت وولد ..وقتها انتكست حالتها ... زفر بضيق وناظرها بحنان وبنبره
يعطيها ثقه وما تهتم الي كالم : انت الحين يا يبه روحي ارتاحي ونامي ساعة وما
تفكرين بهذا الكالم ...ال يضر السحاب نبح الكالب !
وانا اثق فيك وما رح اسكت لهم اعراض الناس ما هي بهذه السهولة !
توكلي على الله ..ما ابغى منك الحين اال تهتمين بدراستك ومستقبلك .
حنين ناظرتها بوجع : ربك يفرجها
عليك ..صدقيني ما ضاقت اال لتفرج !
ربك كريم !
ردت الجازي بهدوء :والنعم بالله !
تركت المكان وتوجهت لغرفتها ...رمت الشاله على السرير ...استلقت بتعب
وأحداث المستشفى تمر قدام عيونها !
ندمت على شيء واحد ما ضربت نعالها بنص وجه جواد !
من لما شافته تجددت مشاعر الكره واالنتقام!
عايش حياته ومبسوط ؟!
متزوج وبيت وسياره وعيال !
عضت على شفتها من القهر ..هو تعوض وعنده توام
وهي؟!
ما همها نايف البزر وكالمه ...كل إلي يحرق بداخلها جواد!نفسها تقهره وتولع
النار بقلبه مثل ما حرق قلبها !
حتى وداع بناتها حرمها منه !
غمضت عيونها وداخلها يشتعل ...معقول ييجي يوم وتبرد نيرانها برؤية بناتها !
لوال انه سالم شهد انه شاف وحده منهم ميته كان ما صدقتهم !
بس وش دافع سالم يكذب !
زفرت بقوة وبداخلها تصرخ » اه من وجع بصدري ما نام «
**
**
**
جواد شد فك نايف بقوة : ما لقيت غير الجازي !
تطعن اخوك بظهره !
ام جواد خايفه على نايف من بين يدين جواد : اتركه !
عندك خاطر اتركه وتفاهموا بالكالم !
بدر تقدم وفكه عنه : افهم السالفه منه يمكن في غلط بالموضوع !
جواد بغضب : اي سوء تفاهم !
نايف بقهر منهم : وش دخلكم فيني ؟!
احب إلي ابغى واخطب إلي ابغى !
والحين رح اخطبها من امها ونادى بصوت مرتفع : ام محمد ..ام محمد !
ام جواد ناظرته باستنكار : وش تبغى بالحرمه !
حنا وين وانت وين ؟!
نايف مسح وجهه وهو يتنفس بصعوبة من قبضة جواد على فكه ورقبته : تراها
تكون ابنتها ورح اخطبها غصب عن الراضي والزعالن !،
ام جواد فتحت فمها بفجعه : اسكت اسكت تراك فضحتنا !
ومن قال لك انها ابنة ام محمد !
يا غبي تراها ابنة عمتك حنين الجازي !
فتح عيونه بصدمه من الكالم !
دخلت ام محمد باستغراب من منظرهم :-نعم
تقدم منها نايف كم خطوة : ام محمد تذكرين لما اهلي كانوا بالمزرعه وانا دخلت
عليك المطبخ كان معك بنت قصيره
قاطعته ام محمد بعد ما فهمت السالفة بعقلها: تقصد الجازي ابنة حنين !
ام جواد اشرت الم محمد ما تبغى فضايح : خالص يا ام محمد اتركينا شوي !
اقتربت منه ام جواد ودفته من صدره بقوة : زوجة أخوك!
ما لقيت اال زوجة اخوك !
بدر ناظره بحسافه وختم نظرته تفل بوجهه وغادر المكان !
ابو جواد جالس بالصالة ويناظر بصمت ويحس حمل جبال فوق كتوفه !
نايف بتبرير : وقسم بالله ما كنت ادري انها ابنة عمتي حنين !
انا ظنيتها ابنة ام محمد حتى احمد عنده علم بالسالفه اسألوه
قطع كالمه لما استقرت يد جواد على وجهه ...ما اكتفى بهذا الكف ..بداخله نار
وبدا يضرب نايف بجنون
ام جواد مهماولدها غلط بس ما تبغى تفقده ...وقفت حاجز بينهم : اتركه يا جواد
اتركه خالاااااص !
ام جواد ناظرت جواد وهو يلهث بتعب : ال تحط اللوم على اخوك شوف ابنة حنين
وش عملت حتى وقعته
قاطعها بكلمة حق: صحيح طلقتها وفيها عيوب الدنيا ..اال الشرف واالخالق !
غمض عيونه للحظات وبعدها كمل : البنت لو اشوفها بعيوني ما اصدق !
بس ولدك قليل التربية ما عنده احترام العراض الناس !
ام جواد ناظرت زوجها : تكلم
رفع راسه ابو جواد ونطق بنبره حاده: لو تكلمت او قمت رح ينام ولدك الليله
بالقبر !
وين عيوني من وليد طول وقتنا ننقد على ابنته ...وش نقول عن ولدنا إلي ما
حفظ حرمة البيت !
اطلع من وجهي قبل ما اذبحك !
نايف يحس نفسه بحلم ...وبنفس الوقت مقهور من جواد كيف ضربه ...توجه
للخارج وقبل ما يطلع تكلم بصوت عالي مقهور : ايه احبها غصب عن الكل ورح
اتزوجها بالطيب والغصب ..وانت يا جواد دامك طلقتها ما لك عالقه ورح اخطبها
من ابوها غصب عنك !
وتركهم وغادر المكان !
ام جواد تول ول : يا ويلي وش هالمصيبه !
وش عرفه فيها ؟!
سمعت ولدك وش يقول ؟!
يبغى يخطبها ؟!
ابو جواد مط شفته بسخريه : إلي يسمعك يقول رح يعطونه!
الله يقلعه من ولد دوم جايب لي الكالم !
ام جواد بضيق : ال تدع على ولدك قول الله يهديه !
التفتت على جواد : ان
قاطعها جواد وداخله بركان : انا استأذن
تركهم وطلع والنيران تغلى بقلبه !
لحظة
وقف وتذكر جوالرقيه القديم معها !
غير اتجاهه وبسرعه توجه لجناحه القديم وقلبه يدق بقوة !
**
**
**
*
حنين ناظرت ابوها بقهر : لمتى يصلني اذى من ام جواد وعيالها !
ما خلصت من سالفة كذبة اخوها
ابو ناصر قاطعها بنغزه :بس الشق االول من السالفه صحيح انه متزوج
ردت حنين : يعني متزوج ومطلق قبل ما ياخذني نفس وضعي كنت مخطوبه
وتطلقت يعني تعادلنا ..بس عيال عمي ما نقلوا السالفه بذي الطريقة !
ابو ناصر : ما علينا سالفه وانتهت
قاطعه وليد : حفيدك تعدى على عرضنا
ابو ناصر بحرج : حقك علينا وقلت لك الولد ما يدري انها ابنة حنين كل ظنه انها
ابنة أم محمد
وترى هذه السوالف ما هي حلوة تكبر والله تمس البنت اكثر من الشاب حتى لو
كانت بريئه ..
وليد موقن من هالشيء سوالف الشرف تمس البنت بشكل ماهو طبيعي ...وبوضع
الجازي بعد ما تطلقت وتنتشر سالفه نايف رح تقول الناس اكيد بينها وبين سلفها
شيء ..ومع ذلك للجازي احترام وقدر : صادق ي عمي ..لكن ولدكم تعدى علينا
...علشان كذا ابوه وإخوانه يعتذرون عن هالموقف اما ولدكم نايف ان شفته
ذبحته بيديني !
ابو ناصر ما عجبه الكالم هز راسه : يصير خير يصير خير **
**
**
فتح الدرج بالمفتاح ....اخذ نفس عميق .تناول الجوال ...ضغط على زر التشغيل
....
رجع اخذ نفس وهو يشوف اشعار التشغيل .....
فتح الدرج بالمفتاح ....اخذ نفس عميق تناول الجوال ...ضغط على زر التشغيل
....
رجع اخذ نفس وهو يشوف اشعار التشغيل ...
رفع نظره للسقف ينتظر الجهاز يفتح ...حس نبضات قلبه هبطت لما اشتغل
الجهاز ....
دخل رقم نايف على جهازه حتى يشوف اذا مسجل او ال
عقد حواجبه لما شاف اسم »الثرثار «
لحظه وش يعني هاالسم ؟!
مر من امامه بعض اللحظات إلي كانت تثير شكوكه !
يوم المزرعة رفضت تروح معه وجلست اسبوع لوحدها بالبيت مع الزفت نايف!
لما طلع للحديقة متاكد وقتها نايف عمل لها حركه وما احد كان قباله غيره ...وليه
اصال واقفه مقابل له ؟!
ولما ناداها ارتبكت ارتباك ما هو طبيعي !
واالهم للحين جملتها لما اتصل فيها من جوال امها واول ما انفتح الخط نطقت
»كالم نايف صحيح «
وش عرفها بنايف ؟!
كيف تواصوا مع بعض ؟!
حس بكتمه بصدره من هالسوالف ...فتح الرسائل يبحث على اي شيء يريح قلبه
!
جحظت عيونه لما شاف رسائل الغزل من نايف للجازي ...غريبه هي ما فتحت
شيء !
فتح الواتس نفس الشيء رسائل ما هي مفتوحه ....تمنى لو نايف قدامه ويطحنه
تحت اسنانه ...اكثر الرسائل صور لنايف يسألها اي صورة احلى !
وغير الرسائل القذره مثل وجهه!
وقف على حيله والغضب بداخله بدأ يتصاعد ما يشفي غليله اال انه يشرب من دم
نايف !
قفل الجوال ووضعه في جيبته ....
طلع من المكان وهو يفكر وين يلقاه !
**
**
**
جالسه بالصالة بحضنها الالب تتصفح المواقع لكن فعليا عقلها ابدا ما هو بالواقع
...عقلها وقلبها مع بناتها
تتخيل لو ما صار إلي صار كان الحين يبكون او يلعبون
او
قطعت سرحانها وناظرت امها بروح ميته: نعم
حنين بضيق على حال الجازي للحين ما تعدت هاالزمة..تبغى تشغلها بأي شيء
حتى تنسى : الله ينعم عليك !
لو تشوفين االكل
هزت راسها بطاعه : ان شاء الله
وقفت وتوجهت للمطبخ بخطوات هادية...دخلت المطبخ وهي تناظره بسرحان وش
تبغى من المطبخ ...نسيت وش تبغى من المطبخ !
استدارت حتى ترجع لفت نظرها طنجرة االكل !-
ضربت جبهتها بخفة !
وش فيها تنسى كذا !
بدات دموعها تتساقط ما هي قادره تصدق متاكده انها بحلم وتبغى تصحى منه باي
طريقة !
لفت وجهها بحركه ال اراديه لما سمعت صوت صراخ بالخارج!،
تقدمت خطوة لالمام بتردد ...خايفة تسمع مصيبة ثانية ...وقلبها ما يتحمل !
فتحت عيونها برعب هذا صوت ابوها ...توجهت خارج المطبخ وقلبها يدق بقوة
..
ناظرت الصالة امها ما هي موجوده !
سحبت شالتها على طرف الكنبه ركضت للخارج لما سمعت صوت الصراخ ارتفع !
اول مرة تشوف ابوها غاضب بهذا الشكل !
يضرب نايف وسالم معه !
وامها تصرخ ما تدري معهم واال عليهم!
قلبها الصغير ما يستحمل يشوف هالمناظر!
غمضت عيونها لماسحبه سالم ورماه برا البيت بقسوة !
اوجعها هالمنظر !
ناظرت ابوهاوهو يتكلم بالجوال بصوت غاضب : زبالتكم هذا هو باب بيتي رميته
مكسر المره الجاية رح اذبحه !،
دخلت بخطوات للداخل لما توجهوا للداخل....
دقات قلبها تنبض بقوة ما تعرف وش هالسبب ...ناظرت امها إلي تكلمت : كان ما
ضربته كذا ما يستحق تدخل السجن بسببه !،
وانت يا سالم !
سالم جلس بالصالة وناظر الجازي وبعدها التفت على حنين: يستحق الذبح
هالنذل!
حنين بتذكر : االكل وش صار عليه
فتحت الجازي حلقها بفزع وركضت باتجاه المطبخ وهي تشم رائحة االكل
المحروق !
توجهت خلفها حنين وهي تردد: حسبي الله عليك يا نايف انحرقت الطبخه بسببه
!
•*
* متمدد على السرير وملفوف بالشاش االبيض : اخخخخخ يدي
احمد كاتم الضحكه : تستاهل قلت لك ال تروح
نايف بتعب : انا على بالي لما افاتحه بالموضوع يطير من الوناسه ويحلف ما
اطلع من بيته اال لما يذبح الذبائح !.
احمد حط رجل على رجل : وهذاهو الرجال من الفرحة بدل ما يذبح الخروف ذبحك
انت هههه
خزه نايف بقهر : تضحك يا الخسيس
احمد بابتسامة ؛انا نفسي اعرف وش قلت له حتى ثارعليك كذا !
تنهد نايف : اااااه يا ضلوعي!
المشكله ما قلت له شيء!
بس قلت زوجني ابنتك حتى تقهر جدي واعمامي
أحمد فتح فمه بصدمه : يالنذل !
نايف بتبرير : قلت له كذا بس علشان يرضى !
وياليته رضي !
يقول ما هو انا إلي اخلي ابنتي اداه انتقم فيها من فالن وعالن ...والجازي معززه
ومكرمة في بيتي !
احمد رفع حاجب : طيب ليه ضربوك اجل ؟!
عض نايف شفته السفليه : اخخخخ يا عظامي !