انا شاب من حقي اتزوج البنت إلي اكون اول رجال في حياتها !
سامحيني يا خالتي وان شاء الله ربنا يعوض هالبنت الزوج إلي يعوضها !
وبتذكر : تصدقين يا خالتي قبل كم يوم كلمني صديق لي يبحث عن عروس هو
مطلق زوجته وعنده ثالث اوالد عمره
يعني مناسب لها !
وش رايك تشوفين البنت واهلها ..الشاب ما شاء الله عليه !
تكدر خاطر نجوى كانت تبغى فياض للجازي حتى تقهر اهل جواد وان الجاوي الف
واحد يتمناها وتزوجت اعزب !
بس الظاهر حظها النحس مرافقها طول حياتها !
استغفرت بسرها ما يجوز تعترض على االقدار الننا ما ندري وين الخير !
طالع خالته ومالمحها متكدره : خالتي !
نجوى تنهدت بهدوء : رح اكلم البنت واهلها وعسى ربي يكتب لها الخير !
واقفه تسمع كالمهم وهي تحس بداخلها نار مشتعله !
هذه اخرتها تنعرض على الرجال ويرفضونها !
ليه عمتها تعمل كذا !
شدت قبضة يدها الخر لحظه ما رح تفضح نفسها ويعرف ولد عمتها انها نفسها
إلي عرضتها نجوى عليه !
ما رح تسكت لهذه المهزله ابدا !
رح تنتظر يذلف ولد خالتها وبعدها تتفاهم مع عمتها !
عادت ادراجها لغرفتها والقهر والضيق مخيم عليها !
ناظر خالته بتردد وبعدها نطق : ءء خالتي !
نجوى ناظرته بهدوء: وش فيك
فياض بهدوء : اممم خالي وليد !
الحين كل بناته متزوجات وما عنده اال إلي كانت جالسه هنا
نجوى عقدت حواجبها وبهتت مالمحها ...معقول شك انها إلي عرضتها عليه هي
نفسها الجازي ....بس فياض ما يعرف معلومات عن الجازي حتى امه ما تعرف
.....وبنبره خافته : ليه
فياض ابتسم : بصراحه انا عندي ميول اكون نسيب لخالي وليد ...تعرفين خالي
وليد من الرجال إلي ينرفع فيهم الرأس ...بس ابغى قبل ما اكلمه اتاكد من موافقه
البنت حتى ما يصير شيء ال سمح الله بين خالي وامي لو ما صار نصيب !
وبما انها عاشت عندك اكيد تعرفين صفاتها واخالقها ..اعتبريني مثل ولدك
تنصحيني فيها ..تشوفينها تناسبني !
نجوى وكأنها كل هموم الدنيا فوق راسها !
وش هالورطه !
دوبها عارضيتها عليه ورافضها ؟!
سكتت للحظات وبعدها تكلمت تحاول تقنعه يترك هالخطوبه حتى ما يعرف ان إلي
رفضها نفسها الجازي ردت بمراره : انسى يا فياض
عقد حواجبه : وليه ؟!
نجوى بهدوء ظاهري : انت تعرفها ؟ شفتها ؟!
هز راسه بالنفي: ال ما اعرفها !
ردت : وكيف تخطب وحده ما تعرف حتى شكلها !
رد بهدوء : يا تفكير هالحريم !
ترى في شيء يسمونه الشوفة الشرعيه
قاطعته تنهي السالفه : وافرض ما عجبتك وقتها اكيد خالك رح يحز بخاطره
ترفض ابنته
قاطعها بابتسامه مريحه :-عاد هذي عليك اني اشوفها بدون ما احد يعرف حتى
البنت نفسها
قاطعته برفض قاطع : انسى السالفه
وبعدين البنت ما فيها من المواصفات إلي تبغاها !
هذا انت مجرد انها تكلم عيالي وتطلع معهم ما رضيت بهذا الوضع
رد بثقة : يا خالتي الخيل من الخيال !
مهما كانت المرأه متفتحه زوجها إلي يأخذها للطريق الصحيح باسلوبه إلي يجذب
ما هو إلي ينفر !
نجوى باصرار على الرفض : انسى وانا رح ادور
قاطعها وحركات خالته حس انه في شيء: انت ما عليك كلمي البنت وانا انتظر
منك جواب !
وقبل ما تعترض : انا طالع عندي مشوار ضروري ارجع القاك متصله فيها !
تركها وطلع بهدوء !
**
**
**
**
جالسه بغرفتها من وقت وما هي مرتاحه اذا ما طلعت كل إلي بقلبها !
عمتها جاوزت حدودها لدرجه ما تقدر تتغاضى عن فعلها !
وقفت لبست عبايتها والطرحه وطلعت من الغرفه تبحث بعيونها عن عمتها !
نزلت للصاله ما في احد...توجهت المطبخ ..دخلته ووقفت لما شافت عمتها تجهز
القهوة !
نجوى تفاجأت من وجود الجازي : متى رجعت !
الجازي بصوت خافت كله قهر : من لما عرضتيني على ولد اختك !،
وبنبره اعلى : ليه يا عمتي !
وال فوق هذا حضرته جايب لي عريس !،
لذي الدرجة اهون عليك حتى تزوجيني كذا !
انا تزوجيني كذا !!!
فياض إلي دوبه رجع ودخل البيت ..لفت سمعه جمله » تزوجيني كذا« تيقن انه
نجوى تسالها عن رأيها !
نجوى ناظرتها بهدوء :وهذا هو الصحيح بغيت لك الخير
الجازي قاطعتها بقهر : أي خير يرتجى من زواج االقارب !
ومين خبرك ان رح اتزوج ؟!
رح اجلس هنا على قلبكم !
والزفت الثاني رافضه نهائيا
نجوى رفعت حاجب : ليه تفسرين االمور على كيفك ؟!
وبعدين انت ما تعرفين شيء عنه كيف ترفضين قبل
قاطعتها الجازي ودموعها على وشك النزول ؛ ما ابغى اعرف شيء عن احد ما
ابغى اتركوني بحالي!
نجوى بقهر على حالها : عاجبك وضعك هذا !
وكانك عايشه مع االموات !
لمتى جالسه على اطيافه !
اذا لهذه الدرجه تبغينه الحين اكلم ابوك يقوله يرجع يتزوجك !
ناظرتها الجازي باستنكار لكالمها : عمتي
قاطعتها نجوى بصوت اعلى وبكالم ثقيل تبغاها تصحى من مستنقع احالمها :
انقلب حالك بزيادة لما زرت امك وصرت تشوفينه و تشوفين عياله !
اصحي على نفسك وش تبغين فيهم ؟!
ما نلتي منهم اال الفضيحه !،
شوفي نفسك ما هو ناقصك شيءوفوق هذا موظفه بس ما احد خطبك !
ناظرتها الجازي بضياع : عمة تعايريني!
نجوى زفرت بضيق : ما اعايرك !
بس ابغاك تفتحي عيونك هذا هو متزوج وعنده عيال وما سال عنك وفوق هذا
فضحك
وانت للحين جالسه على ذكراه !
وش تنتظرين!
ردت الجازي وهي تجلس على الكرسي بانكسار : انتظر ربي ياخذ روحي وارتاح
من هالدنيا كلها !
تتكلمين يا عمتي النك ما تحسين بالنار إلي تكويني من الفراق !
نجوى وقفت فوق راسها: الفراق !
هذا انا فقدت اغلى ناسي ..فقدت أمي وابوي !،
فقدت زوجي !،
تعرفين وش معنى الزوج ؟!
كان لي الدنيا كلها انام واصحى وما يفارق خيالي !،
تعلقت فيه لحد الجنون !
بلمحة بصر ما عاد موجود وفارقني بدون وداع !
ومع ذلك هذا انا عايشه ومكمله حياتي !،
اذا جلست تفكرين بالماضي ما رح تطلعين من احزانك !
عايشه على ذكرى الزفت إلي شوه سمعتك
الجازي وقفت وهي تمسح دموعها وبغضب : عمتي خالص ...ترى كالمك ثقيل
وما اتحمله !
وزواج ما رح اتزوج خالص قفلي هالسالفه !
ورجاء ال تجلسين خطابة !
واذا وجودي هنا يضايقك وتبغين تقطيني على اي شخص يدق الباب حتى ترتاحين
مني !
من الحين احمل اغراضي وأجلس عند امي
نجوى بغضب من تفكيرها : تحلمين تعتب رجلك باب بيت جدك عشان تشوفين
الزفت وتنتكس حالتك اكثر !،
ال تنكرين !
وش تفسرين حالتك لما فقدت الوعي ولقيناك بالمطبخ هنا مغمى عليك !
كله هذا النه قابلتيه واكيد كلمتيه !
عقد حواجبه وهو يسمع هالكالم....وش الفضيحة إلي يتكلمون عنها ؟!
إلي فهمه من كالمهم انها كانت تحب واحد من اهل امها وتركها وتزوج بعد ما
فضحها !
بس ليه تبكي؟
للحين تعيش على ذكراه ؟!
وش هالغباء إلي محشش بعقل البنات !
ترفض الزواج وتجلس عزباء طول حياتها عشان رجال باعها !
ضاق صدره من هالكالم وقرر ينسحب بهدوء إلي سمعه كافي ..ما يبغى عمته
تطلع وتشوفه واقف قريب من المطبخ !
الجازي بنبره ميته: عمتي انت تعرفين كم اكره هاالنسان ولو يطلع بيدي كان
ذبحته !
انا خالص من بعده عفت كل الرجال ...ابغى اعيش بقوقعتي بهدوء بدون مشاكل
وصياح !
حتى هذه االمنيه تبغون تحرموني منها !
اتركوني بحالي !
اعتبروني رحلت من هالدنيا !
خالص ال تنكدون علي حياتي فوق النكد إلي فيها !
ارحمووووووووني يا عالم !
تركت عمتها وتوجهت لغرفتها تركض ودموعها تجري على خدودها!
نجوى زفرت بضيق ...توقعت يكون عندها رد فعل ايجابي وتتحدى الكل وترجع
الجازي القديمه !
لكنها للحين متمسكه بسلبيتها !
بعد وقت من التفكير قررت تتصل باخوها حتى يشوف حل للجازي النها بنظرها
قاعدين يفقدونها وهم ساكتين بدون ما يساعدونها !
**
**
**
**
طلعت للشركه وتحاشت تلتقي بعمتها ...للحين زعالنه منها ...موقفها كان صعب
كثير !
وش موقفها لو يعرف ولد خالتها انها نفسها إلي عرضت عليه ورفضها !
موقف صعب صعب ...همست بضيق الله يسامحك يا عمتي !
ناظرت ياسمين باب البيت تنتظر فيها ..ركبت معها بهدوء والصمت مخيم عليها
ما لها خلق تتكلم أو تسمع اي كلمه !
ياسمين ابتسمت وهي تناظرها : االخالق تجاريه اليوم !
ما ردت الجازي والتزمت الصمت ...من كثر الوجع إلي بداخلها يا دوب تأخذ
النفس ....
نزلت النقاب تحت دهشة ياسمين : البنت انجنت رسمي!
اخذت نفس عميق تحاول ترجع انفاسها !
حست براحة خفيفه وهي تردد سورة الشرح بصوت خافت ياسمين باستغراب من
تصرفاتها :-جازي يا قزمه وش فيك !
الجازي بهدوء مسكت علبة المويه وغسلت وجهها مطنشه تساؤالت ياسمين : يا
دبه السياره وسختيها!
الجازي بنفس الهدوء مسكت النقاب وحطته بشنطتها ....عدلت الشال بدون ما
تلتفت لياسمين !
ياسمين قرصتها بخدها : يا مجنونه وصلنا بسرعه البسي نقابك !
ناظرت الجازي الشركة ونزلت بهدوء ...قفلت الباب وتوجهت للشركه !
وهي تتذكر جدتها اجبرتها مع امها تلبس النقاب حتى ترضي السيد جواد و اهله
-!
ما رح تعمل شيء علشان احد !
او ترضي احد رح تعمل إلي تبغى هي وما احد له دخل بحياتها !
دخلت مكتبها بهدوء خارجي ...الظاهر انها مداومه بكير !
بعد وقت قصير دخلت نسرين وناظرت مكتب الجازي عقدت حواجبها بابتسامة :
اكيد جايه مع اختك الجازي !
مدت يدها تسلم : كيفك يا حلوة !
وين الجازي ما اشوفها !
ناظرت الجازي يد ياسمين وهي ممدوده ...رجعت تكمل شغل وهي مطنشيتها
جالسه تتمسخر عليها !
لذي الدرجه مو باين انها كبيره !
كل الناس تكبر اال هي نفس هي ما تغيرت وكأن الزمن توقف فيها بمرحلة الثانوية
او حتى أصغر !
نسرين حست بفشيله ويدها ممدوده بالهواء وقبل ما تتكلم دخلت سحر وهي
نافشه ريشها ..وزعت نظرها بين الجازي ونسرين ونطقت باستغراب : موظفه
جديده !
نسرين هزت كتوفها : ما اعرف !
سحر قبل ما تنطق قاطعها طرقات على الباب بخفه وبعدها تكلم وهو يدخل : اليوم
على الساعه
:
في اجتماع
نسرين قاطعته : وش سبب هاالجتماع يا ابو محمد !
ابو محمد بدون ما يناظرهن : والله ما ادري تعرفين انا مسؤول عن شغلكم وبس
وما لي باالوامر إلي من فوق انا علي ابلغكم وبس !
بلغوا الجازي اكيد انها متاخره كالعادة !
وتركهم وطلع بهدوء !
سحر ناظرت نسرين واشرت بعيونها على الجازي بصوت هامس : مين ذي !
نسرين ناظرت الجازي : لو سمحت اذا انك توظفت هنا جديد تراك مخربطه هذا
المكتب لبنت اسمها الجازي تلبس نظارات يمكن شفتيها من قبل !
الجازي أصابها ضجر منهم : نسرين وبعدين معك !
تعرفي تتركيني بحالي وبدون ما تثقلين دمك !
نسرين فتحت فمها وناظرت سحر : الجازي !
والله ما عرفتك !
سحر ناظرت الجازي بتأمل وهي رافعة حاجب ما توقعتها كذا ابدا !
رجعت الجازي تجهز شغل وهي ناويه اليوم الزم تكلم ابوها ويأخذها عنده ما تقدر
تتحمل إلي حولها اكثر من كذا !
بعد وقت ناظرت نسرين إلي تكلمها : ما تبغين تحضرين االجتماع ؟!
الجازي بهدوء : اسبقوني !
باقي ربع ساعة !
مسكت الجوال بعد ما خرجت نسرين وسحر وهم يتهامسن بصوت ما هو مسموع
للجازي !
توجهت الجازي للشباك ...فتحت الكاميرا والتقطت لها صورة ...ياااااه زمان ما
صورت نفسها !
فتحت الواتس ونزلتها حاله ....نزلت صورتها وكتبت تعليق » النضج مؤلم،
التغيير مؤلم، لكن ال شيء مؤلم كالبقاء عالقًا في مكان ال تنتمي له «
ما رح تحضر االجتماع ما لها خلق تسمع اوامر وكالم فاضي !
دقائق ورن جوالها كانت دانا ما ردت عليها وبعد وقت اتصلت سميه ...متاكده دانا
شافت صورتها وخبرت الكل واكبر دليل امها الحين تتصل فيها ...تنهدت وردت
بهدوء : الو
حنين بهدوء : كيفك الحين ؟!
الجازي بمجاراه : بخير ..كيفك انت !
كيف فرح !
حنين بهدوء: بخير.انت بالشركه ؟!
ليه ما اخذت اجازه وارتحت يا ابنتي!
الجازي تنهدت: انا بخير يا يمه !
حنين : الجازي انت تركت النقاب !
الجازي بمقاطعه : ايه في مشكله !
حنين مطت شفتها صادقه نجوى ما بقى شيء وتنجن رسمي هالبنت : براحتك يا
يمة اهم شيء تكونين مرتاحه وما عليك من احد ،!
كملت الجازي كالمها مع امها وبعدها جلست تكمل الشغل إلي تراكم عليها !
تحس هالشغل كثير ما تشوف نسرين وسحر يشتغلن مثلها !
بعد وقت قررت تنزل للكافيتيريا تشتري قهوة راسها بدأ
يغزوه الصداع !
وقفت على دخول سحر ونسرين تجاوزتهم بهدوء قبل ما يتكلمن .. وتوجهت
للخارج ...اشترت كوب القهوة قاطعها رنين الجوال..ردت بدون نفس على ابو
محمد : الو ....
ابو محمد: وينك ما حضرت االجتماع ؟!
ردت بملل: الحين متصل ليه ما حضرت االجتماع !-... مالي خلق اسمع ثرثرة
هالمدير الجديد
ابو محمد بحرص :-بس المدير حرص الكل يحضر االجتماع
ردت بثقة :ال تخاف وش يعرفه هالمغثة اني ما حضرت االجتماع .
ابو محمد :-بس فاتك اشياء
قاطعته بجدية : يعني وش رح يفوتني؟!
االجتماع من اوله الخره اكيد وهو يردد »إلي ما ينتظم بالدوام رح نفصله والي ما
»
قاطعها بقهر :بس الموضوع ما هو كذا !
في ترقيات بالشركه وزياده في الرواتب للي
قاطعته بملل هذا اخر همها: ابومحمد ترى ماتهمني الترقيات وال الفلوس .تبغى
شيء ثاني ! قفلت منه بضجر: استغفر الله على هالصبح الناس ترفع الضغط!
كان يمشي خلفها ويسمع كالمها مايدري هالموظفه ليه تتكلم عنه كذا وكأنه اكل
حاللها !
بس نبره الصوت مرت عليه من قبل !
فتحت حقيبتها ترجع الجوال بيد وحده ...ما تعرف كيف تحركت وسقطت القهوة
على االرض !
استغفرت بصوت مسموع : كله من ابو محمد والمدير الزفت !،
عقد حواجبه باستغراب هذه مين مسلطها عليه !
لفت وجهها وهي عافسه مالمحها بضجر وقررت تشتري مره ثانيه ....كعادتها ما
تهتم للي حولها ما تناظرهم !
رفع حاجب لما التفتت له حس مالمحها يعرفها تشبه وحده يعرفها !
بس شك انها تكون موظفة عندهم الظاهر معها ثانويه وتوظفت بالواسطه بدون
شهادة!
ما رح يمر هالموضوع على خير ...لما تجاوزته بخطوه تكلم بهدوء: لو سمحت
الجازي رفعت حاجب لما سمعت صوت يكلمها ...لكنها طنشت توقعت واحد من
الموظفين يرمي كالم عليها !
هم يتحرك خلفها لكن جواله رن اضطر يرد على مكالمة أبوه وبعدها يتفاهم مع
هالبزر !
**
**
**
سعود رجعها للبيت وما علق على نقابها امه خبرته بسالفة النقاب وما جابت له
طاري فياض وخطبته للجازي !
سعود دخل معها البيت بهدوء ...رد السالم على امه !،
الجازي بدون ما تناظر عمتها ردت السالم وتوجهت مباشره لغرفتها !،-
نجوى هزت رأسها بأسف على حالها !
سعود ناظر امه : يعني لمتى حالها كذا !
نجوى بهدوء: انا كلمت خالك وقال قريب رح ينزل ويحل هالموضوع
سعود: وهذا هو الصواب سنين مرت ما هو يوم واال يومين ..ترى باخت السالفة
...انا اقدر حزنها لكن كل شيء له حدود والجازي تجاوزت الحد !،
دخل وهو يسمع كالم سعود ...ما يدري وش قصة ابنةخاله ...يحس انه تعجل
بخطبتها !
ناظر عمته ورد السالم !
سعود ناظره بهدوء ورد عليه السالم وبعدها التفت على امه انا معزوم عند
صديقي على االكل .
استأذن وطلع من المكان !
جلس وهو يناظر خالته : كيفك يا خالتي !
نجوى بابتسامه : من الله بخير !
كيف الدوام !
هز راسه بهدوء:الحمد لله بخير
إيش صار على البنت إلي قلتي عنها ؟!
خبرتيها بالموضوع ؟!
ردت نجوى بضيق : رفضت
عقد حواجبه :-رفضت !،
غريب مع انه فرصه لها تتزوج كونها مطلقة وتعرفي اغلب الشباب يبغون بنت
عزباء
ارجعي كلميها ال تضيع هالفرصه منها يمكن استعجلت بالرد ومعها أسبوع تفكر
وتستخير قبل ما تضيع هالفرصة
قاطعته وهي تنزل وتسمع كالمه مثل الخنجر بصدرها يتكلمون وكأنها بايره ما لها
قيمه بالمجتمع بس النها مطلقه !
ما رح تسمح لهم ....تكلمت بصوت حاد فيه حرقه : انت وش عليك منها ..عمرها
ال تزوجت !
التفت لها وهو يسمع نفس نبره الصوت ناظرها نفس البنت إلي بالشركه !
نجوى وقفت بغضب : الجازي !
ناظرتها الجازي بقهر : ما شاء الله الخالة وابن اختها يشتغلون خطابه !
وش تبغون من الناس !
نجوى ناظرتها بحده : الجازي !
الجازي تناظر عمتها وكالمها موجه لفياض بدون ماتناظره : قولي له جاب
هالفرصة والبنت رفضت خالص انتهينا !
وكأنه البنت ما لها قيمه اال اذا تزوجت !
فرصة ال تعوض
تلحق على مطلق وعنده عيال يا حلو هالفرصه !
رفع حاجب باستغراب من هجومها عليه وبنبره هاديه: انت وش عالقتك
بالموضوع ؟!
مطت شفتها بقهر : ابدا ما لي عالقه !
ناظرت عمتها بسخريه : ترى ام احمد جارتنا ترملت وانتهت عدتها اذا حولكم
عريس بما انكم تشتغلون بهذا المجال !
بالله يكون فرصه ال تتعوض !
مطت شفتها بقهر وتحركت متوجه للخارج قاطعتهانجوى بنبره حانيه : وين
رايحه يا امي !
الجازي ناظرتها بعيون المعه : عند امي
قاطعتها نجوى : انا قلت ال !
وخبرت ابوك وقال ال تروحين لبيت جدك !
امك تبغاك تيجي هنا وتشوفك !
الجازي بنبره هاديه عكس نبرتها إلي دخلت فيها عليهم : انا كلمت ابوي قبل
شوي وقال اروح جدتي تعبانه !
استأذنت وطلعت بهدوء !
ناظر خالته وهو رافع حاجب بعدم تصديق :خالتي هذه امي !
سبحان الله وش تشبه امي خاصة لما تكون معصبه ههههه
لو تشوفها امي ما رح تصدق !
نجوى جلست بضيق : ال حول وال قوة اال بالله !
جلس وناظر خالته بجديه : الحين هذه عالمها هبت فينا كذا !
ترى للحين مب مصدق احس نفسي بحلم !
نجوى تكدر خاطرها: ال تلومها ترى ما هو طبعها هذا ! بس هي متضايقة كثير
من مواقف صارت معها وما هي قادرة تنساها !
حك ذقنه بتفهم : حتى ولو ما يحق لها تتكلم معي بهذه الطريقه وخاصه ما في
بيننا معرفه والموضوع ما يخصها حتى تحشر انفها فيه !
مطت نجوى شفتها بسخريه وبنفسها كيف ما لها دخل وهي العروس بذاتها !
تابع كالمه باستدراك : اخبرها منقبه وش فيها اليوم طالعه بدونه !،
ابتسمت نجوى على جنان الجازي : عادي يا يمه عادي يمكن باكر تلقاها البسه
وإلي بعده بدونه ! !
مط شفته وما عجبه تبرير نجوى وسأل بهدوء
: رفضتني صح ؟!
نجوى تنهدت : قلت لك انسى السالفة وانتهينا !
هز رأسه بهدوء وبعدها استأذن يبدل ويرجع يتناول االكل مع خالته ! ،
**
**
**
**
كالعاده يلتقي مع جواد وكل مره يفتح معه موضوع ابنته حتى يردها المها!،
جواد باصرار : قلت لك ال والف ال خلها تتربى !
فياض يمثل الزعل : دام ما لي شأن عندك انا استأذن
وقفه جواد بقهر :يا فياض وش حاشرك بالموضوع
قاطعه بقهر : الني ما اطيق اشوف الظلم واسكت !
انا ما اقولك تعطيها المها تعيش عندها على االقل تعرف بوجودها وكل اسبوع
تشوفها !
يا اخي خلي عندك انسانية !
جواد ناظره بقهر:تر
قاطعه فياض بحزم : كلمه وحده الموافقه واال امشي!
جواد رح ينفجر منه وبنفس الوقت ما يقدر يرده !: يصير خير !
فياض وقف : هذه ما تمشي معي الحين تتصل بابوها وتخبره بالسالفه !
جواد برفض وهو يمسك يد فياض حتى يجل : ما رح اكلم ابوها رح اخبر جدتي
وهي تتولى االمر !
فياض ناظره : وعد ؟!
جواد باستسالم :-وعد
سكت جواد بقهر من فياض إلي ما قدر يرده هذه المره ...اليوم لمحها داخله بيت
جده بدون نقاب ..دايره ال سائل وال مسؤول .....شيء واحد ندم عليه انه طلقها
المفروض تركها على ذمته وتعيش بنفس البيت مع ابنتها وهي ما تدري عنها !
اشر فياض بيده قدام عيون جواد : ياالخو وين سرحت !
ابتسم جواد بدون نفس : معك !
وانت مب ناوي تستقر وتتزوج ؟!
ابتسم فياض بروقان : ربك بيسرها!
جواد بتشجيع : انت توكل
قاطعه فياض: عاد البارحه خطبت بنت ورفضتني هههههه
جواد بعدم تصديق ؛ مين الغبية إلي رفضتك !
وقسم بالله ما فيها عقل !
تراك تمزح !
هي تشتغل معك بالشركه !
هز راسه فياض بابتسامة: ايه
جواد بغضب : انا لو مكانك اال افصلها من الشغل !
وبعدين انت كيف تقبل تتزوج وحده تشتغل بشركه!
فياض بروقان : لو صار نصيب كان فصلتها وخليتها تجلس في بيتي اميره!
ضحك جواد بتذكر :، انا اتوقع هذه البنت عقلها ناقص تدري ذكرتني بطليقتي
وسرد له موقف الشركه ايام الخطوبه !
عقلها فاصل !
تلقاها هذه البنت مثل طليقتي دايره على راسها ال سائل وال مسؤول حتى لو دورت
رح تلقى انها رفضتك بدون علم اهلها النه مستحيل اهل البنت يرفضون عريس
بمواصفاتك !
فياض ناظره بجديه : البنت راحت بسبيلها وانت بطريق ما له داعي تجيب سيرتها
!
جوادإلي نسي نفسه من القهر : صادق !
ال تلومني من القهر إلي فيني !
سكت فياض وهو يفكر بالشخص إلي رفضته الجازي عشانه !
ما ينكر هو انسان عنده مشاعر واكيد تضايق من الرفض لكن ارتاح نسبيا لما
رفضته بعد ما سمع حوارها مع خالته !
لكنه مستغرب من الشبه الكبير بينها وبين امه وخاصه لما تكون معصبه !
مط شفته بسخرية من هالحال !
***
****
***
تحس عقلها وقف بصدمة من الكالم إلي تسمعه ...احتدت نظراتها وبغضب نطقت
: انت ما تخاف الله ! وش هالظلم إلي يسري بعروقكم !
ناظرت الجد بغضب : انت تدري وما علمتني !
ابو جواد باستدراك للمشاكل : ابوي ما يدري !
بس انا و جواد
ام ناصر ناظرت جواد بغضب : يا عديم االحساس سنوات وانت كاتم هالسر!
والزفته زوجتك دواها عندي !
حسبي الله عليكم ما عندكم ال ذمه وال ضمير !،
متكتف ومتكي على الجدار ببرود وهو يناظر جدته ما خلت دعوة واال شتيمه اال
قالتها !،
رد ببرود: تبغين اقولها عن البنت حتى تضيعها !
يكفي خسرت بنت
قاطعته حنين الي واقفه البدايه تسمع وتحس نفسها بحلم ..مستحيل يكون فيه بشر
بهذه الوحشيه ...وبنبره غاضبه تعبر عن البركان إلي بداخلها : حسبي الله عليك
!
حسبي الله ونعم الوكيل فيك !
تظن خسارتك وافالسك ببالش هذه حوبة الجازي يا ظالم !
سنين مرت وما بقى على جنون الجازي شيء !،
وانت جاي الحين تقول بكل برود اعصاب الجازي ابنتها عايشه !
ال والحقاره تشوفها تالعب البنت وما كلفت نفسك تقول لها هذه ابنتك !،
ابنتي عاشت ايام مريره على ذكرى بناتها !
وش اقول لها الحين!
كيف اقول لها هذه ابنتك !
انت تتخيل هالموقف !
ناظرت ابوها بغضب : شايف سوايا حفيدك !
يبه اخاف ان عرفت تفقد عقلها وتنجن رسمي !
حسبي الله عليكم ما عندكم ضمير !
ناظرت امها بعجز وهي تبكي : كيف اقول لها ؟!
ما اقدر يمه ما اقدر اخاف من رد فعلها !
دمروا ابنتي ذبحوها حسبي الله ونعم الوكيل !
ام ناصر تمسح دموعها بهدوء ناظرت ابو جواد : وقسم بالله لساني ما يناطق
لسانك ال انت وال ولدك وغضبي عليك ليوم الدين !
ابو جواد باستنكار: يمه
ابو ناصر بهدوء: اتركها يا ابو جواد الحين متضايقه !
صدت الجده بوجهها وهي متاكده راس الشر زوجها !
ابو ناصر ناظر حنين : هذا انت جاءك العلم وبطريقتك توصلي السالفه للجازي !
ختم كالمه واشر لولده وحفيده يطلعون خلفه !
**
**
**
**
واقف عند شباك غرفته بضجر بعد ما ازعجه سعد والجازي بصوتهم المرتفع وهم
بالحوش....وقف يطلب من سعد يقصرون صوتهم عنده شغل ما هو قادر يركز من
صوتهم !
لكنه عقد حواجبه باستنكار وهو يسمع الكالم وهو يشوفها معطيته ظهرها وبيدها
كتاب تطالعه وسعد فوق راسها بإلحاح يتكلم : بالله عليك يا جازي!
انا اخوك الصغير اهون عليك!
ردت الجازي بضجر : وبعدين معك قلت لك ال يعني ال!
سعد بدون استسالم : بس مكالمه وحده !
ابغى اعرف انها البنت صادقه واال لعابه ( !
رفعت حاجب :شوف هذا
واشرت على سعود حاط سماعات باذنه ومنشغل بالجوال
سعد : يخاف من فرح !
ارجووووك
الجازي بضجر منه : شوف واحد من ربعك يكلمها ويختبرها
رد برفض: ربعي نذلين اخاف يسرقونها مني !
ردت بقهر من تفكيره : وش تبغى في بنت تكلم بالجوال!
سعد :،ابغى اتاكد واذا كانت صادقه رح اخطبها !
ارجوووووووووك يا الجازي !
زفرت بضجر : اعطيني الجوال !
ناولها الجوال بعد ما ضغط زراالتصال : خلي صوتك غليظ وعالي حتى تمر عليها
السالفة وتصدق !،
اشرت له يسكت لما انفتح الخط ...وحطته سبيكر..تكلمت بصوت رجولي : الو
_الو
_ عفوا هذا رقم ميس !
_ ال الظاهر انك مخربط !
_ ال انا متأكد لحظه لحظه
وناظرت سعد المقهور منها وهو يهمس لها باسم البنت وباستدراك نطقت :
تذكرت االسم مي !
اسمك مي صح!
_ ايه وش عرفك فيني !
حطت الجازي كتم وناظرت سعد : اففففف ملقوفه ووقحه !
وهي تقلد صوتها »وش عرفك فيني !«
عرفتك من سواد وجهك!
اشر لها سعد تكمل المكالمه وقلبه يدق طبول !
رجعت الجازي تتكلم بصوت رجولي بعد ما شالت الكتم ذ :احم احم بصراحه انا
معجب فيك او خلينا نقول انا حبيتك اول ما شفتك عند باب المدرسه ما تدرين كم
لفيت الدنيا حتى وصلت لرقمك !،
مدت الجازي لسانها بقرف !
_ وش يضمن لي انك لعاب تراني بنت محترمه وما عندي حركات
رفعت الجازي عيونها للسماء بضجر وقرف وسعد يتوسل لها بعيونه انها تكمل!
_ ردت الجازي بمقاطعة : وعشانك محترمه الليله انا واهلي جايين نخطبك رسمي
!
اكيد الحين تبغين تعرفين مواصفاتي !
_ يا ليت والله ! ابغى اعرف وش تشتغل ؟ كم عمرك؟ عندك بيت ؟!
الجازي خزت سعد ومطت شفتها بقرف : عمري
سنه وعندي قصر ما هو
فيال بس !
وراتبي بالشهر ».....«
_ شهقت البنت بعدم تصديق : واووووو
انا موافقه بس وش تشتغل ؟!
الجازي تقلد صوت سعد بالضبط : انا دكتور عظام تخصصت خصيصا حتى
اعالجك لما اهلك يكسرونك ترى كل سوالفك البايخه رح توصل اليوم الهلك يا
قليلة الحيا انا سعد يالخاينه اليوم كل سوالفك رح تكون بإذن اخوك
..تفوووووووو عليك !
قفلت الخط وناظرته بضجر : شفت كيف باعتك !
الله يخلف عليكم يا طالب المدارس صدق بزران!
سرعان ما انسحب الكتاب من حضنها واستقر على راسها بقوة من سعد الغاضب
: الله ياخذ عقلك المصدي !
جيتي تكحليها عمتيها !
الجازي تفرك مكان الضربه وتناظر سعود إلي يناظرهم ويضحك بقوة !
سعد بقهر منها : قلت لك اختبريها
الجازي انقهرت منه : وانا وش عملت ؟!
سعود وهو يضحك : بالله كل هاالغراءات إلي قدمتيها لها وتبغينها تنتظر عنتره
واشر على سعد !
سعد انفجر بوجهها : مره وحده قصر !
جعلك تعيشين بخيمه يا قزمه !
مطت شفتها الجازي وهي تمسك كتابها : والله لو كانت تحبك صدق ما باعتك
عشان كم فلس !
سعود وهو يضحك : انت خلتيها كم فلس !
انت حسستيها انها رح تعيش اميره فلوس وقصور هعههه صدق انك غبيه يا
جازي !
ومن اول مكالمه حبيتك وابغى أخطبك ال والمشكله ما هي،عارفه اسمها جالسه
تتحزر !
وقفت الجازي بقهر منهم ضربت سعد بالكتاب بقوة : هالزفته الخاينه وكثير عليك
!
وناظرت سعود إلي مستمر بالضحك ..خلعت نعالها ورمته بقوة على سعود إلي
كان جالس مقابل لهم بجانب سور البيت !
شهقت الجازي وهي تسمع صراخ عجوز بعد ما طار نعالها لبيت جدة جواد :
صدق ما عاد فيه حيا وال احترام !
سعد ضحك بقوة: تتذكرين يالجازي هههههه
لفت وجهها وتوجهت للداخل بسرعه وكانها ما عملت شيء ..سرعان ما صرخت
لما حست شيء ضرب بنص ظهرها !
تأوهت وناظرت هالشيء ..فتحت عيونها بدهشه »>نعالها !
ناظرت سعد وسعود إلي يضحكون عليها وصوت جدة جواد تصرخ وتشتم فيهم
بصوت عالي !
انقهرت منهم اخذت نعالها ودخلت للداخل على صوت سعد الضاحك : نعالك يا
سندريالااااااااا
سعود جلس على االرض يضحك بقوة و هو يتذكر المكالمه والنعال !
بحس بطنه تقطع من قوة الضحك !
بالمقابل كان واقف من النافذه ويناظر حركاتهم وكالمهم من بدايته وراسم ابتسامه
خفيفه على سالفة النعال !،
ومكالمه الجازي !
بس بنفس الوقت مستغرب من هالبنت كيف تقدر تقلد االصوات بذي المهاره !
توسعت ابتسامته وهو يشوف سعود يضرب على االرض بيده من قوة الضحك !
تحولت ابتسامته لضحكه وهو يتذكر شكلها والنعال بوسط ظهرها !
**
**
**
**
لبست النقاب وعدلته وتوجهت للخارج التقت بعمتها إلي رفعت حاجب : اشوفك
رجعت تلبسينه !
الجازي بهدوء ومصداقيه: ما ارتاح إال فيه !
جربت اتركه بس ما قدرت احسه صار جزء مني !
نجوى هزت راسها بهدوء : الله يوفقك ويحميك !
الجازي : امين !
استاذنت وطلعت لبيت جدها مع سعود إلي يضحك طول الطريق على الموقف
ويتمسخر بتقليد الجازي !
دخلت بخطوات هاديه ...شافت امها وجدتها جالسات برا ..سلمت على امها
وجدتها بهدوء ...جلست والصمت مخيم على المكان ما احد نطق بحرف!
استغربت حالهن !
قاطع الهدوء عبود وهو يركض بالحديقه ويضحك ...و وخلفه مريم تضحك وتدور
بعيونها على عبود !
اشرت لهاالجازي : تعالي !
فتحت حقيبتها وأخرجت حالوة وبان بعيونها االبتسامه وهي تشوف مريم متوجهة
لها !
مدت بيدها النحيله وقرصت خدها بخفه : كيفك يا دبه !
مريم وعيونها على الحالوه : هذه لي بس !
عبود ال !
ناظرت الجازي عبود وابتسمت له من تحت النقاب واشرت له : تعال!.
اقترب عبود وعيونه على الحالوة ..مسحت على شعره بحنان : وش اسمك يا
بطل !
عبود كعادته ينفش ريشه : انا الشيخ عبود
ابتسمت من قلبها على طريقة كالمه ...بالرغم انهم عيال جواد لكن عمرها ما
كرهتهم او حقدت عليهم !،
طبعت قبله على خد عبود : يا عيني على الشيخ عبود
عبود :عيب ما يصير الحريم تقبلني!،
ضحكت الجازي على كالمه والتفتت للخلف طالعت امها وجدتها : سمعت وش
يقول!
بهتت مالمحها وهي تشوف امها تبكي وجدتها الدموع بعينها ..اعطت الصغار
الحالوة ....وتقدمت من امها وقلبها يرجف : يمه صاير شيء-؟
ابوي وبندر فيهم شيء؟!
احمد وينه ما اشوفه !
الجده مسكت يدها بحنان وضغطت عليها بخفه : ما في شيء بس امك تتخيل لو
كانوا ذول عيالك !
حنين تمسح دموعها إلي رافضه التوقف ...كيف يخبرونها انها هذه ابنتها
!...موقف صعب اوكلته لوليد إ
ي طلب منها ما تكلمها بشيء وإن جاء رح يخبرها بطريقته!
ابتسمت مجامله للجازي: والله يا ابنتي امنيتي اشوفك جالسه كذا مع عيالك !
الجازي بفقدان امل : كل شيءنصيب بذي الدنيا !
الجده بنصيحه : ليه يا ابنتي رفضتي العريس
قاطعتهم الجازي بقهر من عمتها : عمتي نجوى خبرتكم !
حنين باقناع : يا يمه انا مب دايمه لك وال أبوك وش فيه الرجال حتى ترفضيه؟!
عنده عيال مثل ذول االطفال تربيهم وتاخذين اجر وتستانسين معهم وان رزقك
ربنا باطفال نعمه وفضل من عنده !
فكري بعقالنيه العمر يتقدم فيك ياابنتي!
وش قلتي ؟!
تنهدت الجازي وبهدوء: وين سوسن ما اشوفها ؟
حني
عرفت انها هذه تصريفه : رجعت لزوجها !
هاه وش قلتي يا الجازي على العريس!
زفت الجازي بضجر : اقول جالسه على قلبكم !
حنين بضيق : يايمه ليه تقولين كذا !
الجازي بهدوء : يمه ترى ذي السوالف تضيق خلقي ممكن نغير الموضوع !
**
**
**••
***
بفترة البريك تطلع تشتري لها قهوة تعدل مزاجها من البنات إلي معها بنفس
المكتب !
اشترت القهوة وهي تفكر لو لها مكتب خاص فيها ما احد يدخله بدون اذنها !
تحس احد يمشي خلفها لكن مطنشه السالفه بكيفها !
عقدت حواجبها وهي تسمع نفس الصوت وهو يقول : الجازي لو سمحت دقيق
هذا الصوت تعرفه وكرهته قبل ما تشوف صورة هالشخص ...وش يبغى فيها
الحقها لمكان عملها ...لهنا كافي رح تخبر عمتها بحركاته..واال يمكن جاي يقنعها
بعريس جديد مصدي مثله !
الحين رح تعرفه قدره...لفت وجهها وبهجوم غاضب :انت وش تبغى مني الحقني
لمكان عملي !
ما تستحي على وجهك !
لكن كل حركاتك هذه رح اخبر عمتي نجوى فيها...خليها تعرف ولد اختها وش
يعمل من خلفها !
وال تفكر تطلع نفسك من السالفه ...الني رح اخبر ابوي بحركاتك هذه صدق ما
عاد فيه حياء وال احترام العراض الناس !
تحس احد يمشي خلفها لكن مطنشه السالفه بكيفها !
عقدت حواجبها وهي تسمع نفس الصوت وهو يقول : الجازي لو سمحت دقيقة
هذا الصوت تعرفه وكرهته قبل ما تشوف صورة هالشخص ...وش يبغى فيها
الحقها لمكان عملها ...لهنا كافي رح تخبر عمتها بحركاته..واال يمكن جاي يقنعها
بعريس جديد مصدي مثله !
الحين رح تعرفه قدره...لفت وجهها وبهجوم غاضب :انت وش تبغى مني الحقني
لمكان عملي !
ما تستحي على وجهك !
لكن كل حركاتك هذه رح اخبر عمتي نجوى فيها...خليها تعرف ولد اختها وش
يعمل من خلفها !
وال تفكر تطلع نفسك من السالفه ...الني رح اخبر ابوي بحركاتك هذه صدق ما
عاد فيه حياء وال احترام العراض الناس !
انصدم من هذا الهجوم عليه ..هذه البنت ما يدري مين مسلطها عليه!
وبطبعه الهادي تكلم وبيده بعض االوراق : ما لحقتك وال شيء بس هذا مكان
شغلي
رفعت حاجب بحده : ومكان عملك بيطلب منك انك تالحقني !
اها ال تكون مثل عيال األقارب إلي يجلسون كاميرات مراقبه عليهن ويرصدون كل
تحركاتهن !-
اسمعني زين وخليها حلقه بإذنك انا عيالي لو ربي حفظهم لي كانوا طولي الحين
فاحترم نفسك وال تظن ابوي مو هنا تقول العب على البنت ما لها والي !
تراك غلطان الني اكرهكم يا جنس الرجال !
فاحترم نفسك و انقلع من هنا قبل ما اجمع عليك الموظفين!
ناظر حوله ما في احد زم شفته ما عجبه كالمها وتصرفها..للحين ماسك نفسه
..يعني النه خطبها ورفضته تعمل نفسها شيء كثير وتشوف نفسها عليه بهذا
الشكل !
تنهد بهدوء وبعدها نطق : خالي وليد يعرف انك تشتغلين هنا ؟!
رفعت حاجب وللحين ما ناظرته ..اصال لو بغت تناظره رح تنكسر رقبتها وهي
رافعيتها حتى تشوفه ..كالمه ضايقها وش يقصد اذا ابوها يعرف بشغلها او ال ؟!
مطت شفتها وردت بثقه : هو إلي توسط لي ووظفني بعد !
رجاء ال تتدخل بحياتي حتى مااغلط عليك
رفع حاجب بسخريه : يعني للحين ما غلطتي !،
على كل حال اشوفك باإلدارة ف
قاطعته بغضب : ال تظن انك اذا كنت صاحب المدير تقلب الحق على كيفك الحين
انا طالعه للمدير حتى يتفاهم مع الموظفين عنده ..تركت المكان بخطوات مسرعه!
ناظر األوراق بيده كل إلي كان يبغاه يعطيها الورق إلي سقطوا منها وهي تمشي
..ما توقع تأكله بقشوره !
مط شفته بسخريه وهو يقلدصوتها »كان عيالي طولي«
فعال هالبنت غريبة اطوار تظنه من الشباب إلي يالحقوها !
وليش يالحقونها اصال يمكن يظنونها بزر مضيعه الرضاعه ويبغون يعطونها
حالوة !
اصال استغرب لما شافها بالنقاب ونازله من سيارة سعود فعال صدقت عمته ساعه
تلبس وساعه ترميه ..إلي يلفت االنتباه فيها النظارات مع النقاب ...عرفها وهو
طالعه من الكافيتيريا وانتبه على االوراق إلي سقطت منها !
لكن يصير خير ما هو بزر إلي تصرخ عليه!
طلع الجوال بهدوء واجرى مكالمه قصيره وبعدها توجه لمكتبه !
*•
**
***
جلست بمكتبها وتفكر اكيد ولد عمتها خاف من تهديدها ...كلما تتذكر إنه رفضها
يزيد كرهه بداخلها بدون ما تعرف شكله !
نسرين بهمس لسحر : اقولك شفتها بعيوني واقفه مع المدير ...اخخخ لو اعرف
وش يبغى منها !
سحر بانفعال هامس: والكلبه هذه ما رح تخبرني بالسبب !
تنهدت الجازي وهي مطنشه همساتهم ..الزم تكمل الحين الشغل إلي عليها وبعدين
رح تخبر عمتها تطلب من ولد اختها يبتعد عنها !
عقدت حواجبها وهي تبحث عن االوراق ...تعوذت من الشيطان وهي تدور مثل
المجنونه ....
لحظه كانوا معها قبل شوي ...وقفت على حيلها معقول نسيتهم بالكافيتيريا
...توجهت للخارج بخوف هذه األوراق الزم تكون جاهزة خالل هاليومين ...ال
حول وال قوة اال بالله !
وش هاليوم هذا !
توجهت تبحث وتدور بكل مكان مرت فيه !
معقول عمال التنظيف رموها بالزبالة !
توجهت وهي عافسه مالمحها بقرف وهي تدور بالقمامه بس ما في اوراق !
حست الدنيا سكرت بوجهها كيف تتصرف الحين !
رجعت ادراجها لمكتبها ترجع تبحث مره ثانيه لعل وعسى ما انتبهت زين !
وما انتبهت للي واقف يناظرها من شباك مكتبه باستمتاع !
مسك جواله واتصل على ابو محمد !
دخلت المكتب وكله حوسه فوق بعضه !
ناظرت البنات : شفتم اوراق
قاطعتها نسرين وهي منشغله : ما شفنا شيء !
ناظرته الجازي بقهرمن ردها ...وش رح تعمل الحين !
ما هو ناقصها هذه السالفة !
كملت عليها لما دخل ابو محمد بعد ما استأذن : الجازي ال تنسين اوراق الصفقة
المدير طالبهم اليوم!
وقفت على حيلها بصدمه : اليوم!
ابو محمد بشك : وش فيك ؟!
ردت وهي تحاول تخفي ارتباكها : ها ال وال شيء !
بس انت قلت يومين للحين ما جهزتهم
ابو محمد هز راسه بتفهم : خالص اشوف المدير وارد لك خبر ..بس انت احتياطا
جهزيهم الليله !
مطت شفتها الجازي بسخريه وبداخلها »اذا لقيتهم«
جلست بعد ما انهد حيلها وهي تفكر بحل لهذه الورطه!
**
**
*
تاخرت
بالشركه وهي للحين تحوس وتبحث عن األوراق !
ما خلت عامل نظافه اال سألته عن االوراق وما احد معه خبر !
رن جوالها اتصلت وكانت نجوى ...ردت الجازي بضيق ...هال عمتي ...ال ال
تنتظريني ...عندي شغل بالشركه ورح اتاخر ....ايه ان شاء الله !
قفلت الخط وتوجهت للشارع العام ...ما تبغى ترجع للبيت ..خلقها ضايق من
االوراق ومن كل شيء !
تمشي بضياع بالطريق حتى وصلت لنقطه االفتراق ..هنا فارقت بناتها !،
للحين هذا المكان معلق بذاكرتها ..والزم تمر عليها وتجلس لفترات طويله
...لمجرد امل انها تلقى بناتها هنا !
معقول ما يحن عليها الخاطف !
للحين تعيش على امال وأحالم ...ما زادتها اال انكسار وخذالن !،
تعبت من الوقوف وجلست على االرض وهي سانده ظهرها على العمود وتناظر
السماء بسرحان !
متاكده انها على حافة الجنون ما بقى على جنونها اال شعره !
تحس كل شيء بالدنيا ضدها !
**
**
بنفس الوقت اتصلت عليه امه بعدم راحه : الجازي اتصلت معك ...تقول عندها
شغل متراكم بالشركه..بالله يا ولدي اتصل فيها وارجعها الحين ماني مرتاح
لجلستها هناك !-
قفل الخط بهدوء بدون ما ينطق حرف ..على عكس إلي جالس جنبه بعد ما تعطلت
سيارته مر عليه سعود يأخذه!
عقله بدوامه يفكر اي دوام للحين !
الشركه نظامها ل
وبتقفل وحتى الحريم يصرفونهم قبل اعطاهم قرار النساء
الدوام ينتهي
هذه وين طست وتكذب انها بالشركه!
معقوله للحين جالسه تبحث عن االوراق!
عقد حواجبه وناظر سعود: طريق الشركه من هنا ليه لفيت
قاطعه سعود ابتسم بسخريه : ومين قالك اني رايح للشركة !
عقد حواجبه باستغراب من هاالبتسامه ...وال عباله وال اهتم لغياب ابنة خاله!
تنهد وما تكلم يشوف وش اخر هالمهزله !
التفت على سعود لما وقف جنب الطريق ..طلع جواله واتصل بضجر ما احد يرد
عليه !
بدا يضرب هرن ورجع يتصل مره ثانيه
استغرب من موقفه وقبل ما ينطق تكلم سعود بضجر وهو يفتح باب السياره : الزم
تغلبني وتنزلني!
خخخ لو اشتغل بالبلديه اال اقلع هالعمود
زادت تعقيد حواجب فياض من كالمه ...ما فهم شيء ... راقب خطوات سعود
..لما توجه لمتسوله جالسه عند عامود ...زفر بضجر من سعود وقت هالمتسوله
الحين !
لمح مالمح سعود الغاضبه ....يمكن اول مره يشوفه كذا دوم مروق !-
مط شفته بالمبااله ما يخصه حتى يتدخل فيه !
لحظات قامت وسعود يتكلم بصوت وصل لمسامعه لما اقترب من السياره : كيف
ما تبغين ترجعين للبيت !-
تراك خالص مسخت السالفة انا اليوم رح اكلم خالي!
تنهد سعود من حالة الغضب إل اعترته : انااسف !
ما ردت عليه ...فتحت السياره وركبت بهدوء بدون ما تناظر احد !
قفل الباب سعود وحرك السياره بهدوء ..انتبه على نظرات فياض وكأنه ما هو
عاجبه شيء !
ابتسم بلعانه وتكلم :عسى جمعتي غله ممتاز اليوم يا الجازي !
اذا تبغين احطك بالشارع الثاني عليه حركه اكثر هههههه
ناظر فياض سعود و من كالمه إلي متاكد انه سخريه لكن ما استلطف هذا الكالم!
ما يدري ليه جالسه هنا؟
وسعود كأنه حافظ الدرس وعارف مكانها،!
غريبه هالبنت بكل تصرفاتها !
انصت سمعه لما تكلمت الجوال بصوت هادي : هال ...الله يسلمك ...بس انت قلت
يومين .....طيب طيب احاول ...ان شاء الله...قفلت الخط بضجر من ابو محمد الي
استلمها يبغى االوراق !
من وين تجيب هاالوراق !
تكلمت بهدوء مع سعود : سعود خذني بطريقك لبيت ياسمين
سعود بضجر،: يا كرهي لذي الصديقه!
الجازي بنفس الهدوء:ما تبغى براحتك نزلني الحين اخذ سيارة اجره
قاطعها سعود بقهر : انت ما تتوبين من سيارات الزفت !
ردت بعقالنية: أصابعك ما هي مثل بعض ..نزلني عندك
قاطعها بضجر : انكتمي الحين اقلعك عندهابس من الحين اقولك ما رح ارجعك
عندي طلعه مع ربعي !
ردت بنفس الهدوء : ان شاء الله !
يسمع الكالم بهدوء فعال هذه البنت ال سائل وال مسؤول طالعه داخله على راسها !
وفوق هذا صغيره كيف خاله تاركها على هواها !
ال والمشكله الخبل إلي جنبه ماشي معها على كيفها !
ما له كلمه عليها وما يقدر يتدخل دام ابوها وامها راضيين منطقيا ما له دخل ..اذا
اليوم بس قال لو سمحتي مسحت فيه االرض !
لكن رح يداويها على ذي السالفه وكيف تكلم الناس باحترام !
دخلت عند ياسمين تبحث لها عن حل للورطه إلي دخلت نفسها فيها !
**
***
**
في اليوم الثاني
طلعت من الدوام مباشره لبيتهم بعد ما خبرتها عمتها انه ابوها رجع وموجود
حاليا في بيتهم ...انقهرت من عمتها ليه ما خبرتها كان كنسلت هالدوام إلي طول
اليوم تتهرب من ابو محمد !
دخلت البيت بابتسامة مشتاقة البوها حيل ...اصواتهم بالمطبخ ما زالت االبتسامه
مرسومه على شفتها ..سرعان ما انمحت وفتحت عيونها بصدمه للكالم !
وليد بعقالنيه: اعتبري نفسك ما عرفت انه مريم نفسها ابنة الجازي !
حنين باستنكار : كيف !
انت انجنيت !
رد بقهر : انت فكري بعقل ليه اهلك دسوا هالسالفة للحين !
بعد ما وعيت هالبنت وصارت تفهم صدقيني ما رح تتقبل الجازي يبغون يكسرونها
للجازي مره ثانيه !
لكن انا مستحيل اسمح لهذا الشيء يصير !
الجازي انا من باكر رح احجز لها ولك وفرح واحمد ونسافر !
وهناك رح تنسى كل شيء !
قاطعته الجازي وهي تدخل ودموعها تنزل بصمت: تمزحون صح !
ناظرت امها بشتات : من متى تعرفين ؟!
حنين باسف : ما صار لي يومين وابوك نبه علي ما اخبرك هو بيتصرف !
ناظرت الجازي ابوها بقهر من تصرفه