الفصل 7

ليه 
قاطعها بغضب : الجازي ..وقسم بالله لوكنت قدامي اال اكسر راسك ! 
يا ويلك لو سمعت شكوى عنك ..وانت حره اعملي الي تبغينه ! 
الجازي برجاء : يبه انا الحين بحاجتك ...تصلح بين الناس بدل 
ما تصلح وضعي ! 
تنهد وتكلم بهدوء : وش اقولك ..وانت رافضه تشغلين عقلك!! 
ما ادري حالفه يمين تسليمنه بالكرتونه! 
ردت باستسالم : شور علي يبه ...وش اعمل ؟! 
تكلم بتنبيه: اسمعيني االنثى الزم تتمتع بالذكاء ...شغلي عقلك وفكري بعقالنيه 
كيف تخرجي من هالموقف ....مثل ما دخلتي نفسك بالسالفه تخرجينها ...وانا 
انتظر منك اتصال فكري بعقلك واتركي حركات البزران ..والحين انا رح اقفل الخط 
وانتظر منك الخبر ... 
ردت بإحباط وهي تشعر بصعوبة الموقف : ان شاءالله يبه ! 
قفلت الخط بقهر ..وش يضر ابوها لو اتصل بجواد ...وريحها من هالموقف ! 
نفخت هواء بضجر ..ناظرت الجوال ..الساعه 


قررت تتصل بخالها تشوف 
وينه ....ضغطت الرقم وبداخلها فكره تراودها تروح لعمتها نجوى ..بس خايفه 
من ابوها ..اخذت نفس لما رد جواد على تلفون ابوه : السالم عليكم ! 




متاكده اليوم يوم الخراب العالمي ...ابتسمت بخبث ...وردت بصوتها الطبيعي : 
الو ! 
ناظرجواد الجوال وهو معقد حواجبه من صوت الغنج إلي يكلمه ...دار بعيونه 
بمكتب ابوه ...وبعدها رد : مين معي ؟! 
ابتسمت وزادت من دلعها : وين حبيبي! 
عقد جواجبه والشك وقع بقلبه معقول ابوه متزوج ..بس صوتها صغيره ..معقول 
ابنته ..قطع شكوكه وهو يسأل بهدوء :-انت مين طالبه بالضبط ؟! 
ردت بطريقه نرفزته :انا تالبه »طالبه« ابو جوجو 
رد بعصبيه : يا جعل عيونك للفقع يا قليله الحياء !- 
وش عرفك بابوي ! 
صار قلبها يدق طبول من صراخه ...لو يشوفها ابوها بدل ما تحكلها عمتها ! 
دخل المكتب ابو جواد واستغرب عصبية جواد وهو ماسك جواله : وش صاير ؟! 
مين على الجوال؟! 
جواد مدالجول البوه بغضب: وحده قليله ادب تتدلع طالبيتك ما اعرفها! 
عقد حواجبه باستغراب ...اخذ الجوال وبهدوء : الو 
الجازي تقضم اظافرها بتوتر تكلمت بسرعه: خالي بالله ال تقول لجواد اني انا 
على الجوال ! 
ارخى حواجبه : انت ! 
بنبرة رجاء : خاااالي ال تقول 
كان واقف قريب من ابوه يبغى يعرف صاحبة المكالمه ...انتفخ وجهه وصوتها 
يوصل لمسمعه ... 
ابو جواد : تراه واقف جنبي وسمعك خذي كلميه...... 



نفخت هواء بضجر ..ناظرت الجوال ..الساعه 


قررت تتصل بخالها تشوف 
وينه ....ضغطت الرقم وبداخلها فكره تراودها تروح لعمتها نجوى ..بس خايفه 
من ابوها ..اخذت نفس لما رد جواد على تلفون ابوه : السالم عليكم ! 
متاكده اليوم يوم الخراب العالمي ...ابتسمت بخبث ...وردت بصوتها الطبيعي : 
الو ! 
ناظرجواد الجوال وهو معقد حواجبه من صوت الغنج إلي يكلمه ...دار بعيونه 
بمكتب ابوه ...وبعدها رد : مين معي ؟! 
ابتسمت وزادت من دلعها : وين حبيبي! 
عقد جواجبه والشك وقع بقلبه معقول ابوه متزوج ..بس صوتها صغيره ..معقول 
ابنته ..قطع شكوكه وهو يسأل بهدوء :-انت مين طالبه بالضبط ؟! 
ردت بطريقه نرفزته :انا تالبه »طالبه« ابو جوجو 
رد بعصبيه : يا جعل عيونك للفقع يا قليله الحياء !- 
وش عرفك بابوي ! 
صار قلبها يدق طبول من صراخه ...لو يشوفها ابوها بدل ما تحكلها عمتها ! 
دخل المكتب ابو جواد واستغرب عصبية جواد وهو ماسك جواله : وش صاير ؟! 
مين على الجوال؟! 
جواد مدالجول البوه بغضب: وحده قليله ادب تتدلع طالبيتك ما اعرفها! 
عقد حواجبه باستغراب ...اخذ الجوال وبهدوء : الو 
الجازي تقضم اظافرها بتوتر تكلمت بسرعه: خالي بالله ال تقول لجواد اني انا 
على الجوال ! 
ارخى حواجبه : انت ! 
بنبرة رجاء : خاااالي ال تقول 
كان واقف قريب من ابوه يبغى يعرف صاحبة المكالمه ...انتفخ وجهه وصوتها 
يوصل لمسمعه ... 
ابو جواد : تراه واقف جنبي وسمعك خذي كلميه 
ردت بانفعال : الااااا 




اخذ الجوال وصوتها الرافض تكلمه بإذنه : وقسم بالله انا إلي رح احط حد 
لحركاتك ...يصير خي...طوط طوط 
ناظر ابوه والنار مولعه داخله : قفلت الخط ! 
انا تقفل الخط بوجهي وانا اتكلم ! 
ابو جواد ابتسم وهو يجمع اغراضه : ما تنالم اخاف عملتها على نفسها من 
عصبيتك ! 
جواد بقهر : لو تخاف ما تعمل هالحركات ! 
انا رايح اخذها من الجامعه 
قاطعه أبوه برفض : اسبقني للبيت انا أمر الجازي ! 
اخاف تعمل الجازي حركه من حركاتها المجنونه ...وتعصب بالطريق وما تنتبه 
للطريق .. بالبيت تفاهم معها ...الحين انا طالع رح نلتقي بالبيت ... 
طلع ابوه وما ترك له مجال يعترض ...الدم يغلي بعروقه ما رح يجلس مكتف 
يدينه ..بسرعه طلع خلف ابوه ... 
وصوت دلعها يتردد بإذنه ....رح يداويها حتى تتعلم كيف تتكلم بأدب واحترام لما 
تمسك الجوال ... 
][] 
][] 
[][ 
[][ناظرت الجوال بصدمه طفى من الشحن ..وش تعمل الحين ...عضت على 
وهي ��شفتها بتورط تخاف يظن انها قفلت بوجهه ...دفنت راسهابحظنها بعجز 
تردد "اليوم خاربه خاربه " 
قررت تطلع برا تنتظرهم تخاف ييجي خالها وجوالها مقفل ...طلعت بخطوات 
بطيئة وكأنها تساق للموت !! 
وقفت عند البوابةالخارجيه والضيق مخيم عليها ...تحاول تطلع نفسها من الورطه 
...بس كيف؟ 
ناظرت السماء ...تحس الحراره بدت تصهرها ...لمتى رح تنتظر ..حتى سياره 
خالها نسيت شكلها ! 




وش هالورطه ...تأملت السيارات الموجوده ...حطت اصبعها السبابه بفمها 
..تحاول تتذكر سياره خالها ! 
ابتسمت بفهاوه لما تذكرت سياره خالها سوداء ...بس ما تعرف نوعها ..ما تفهم 
بذي االمور .. 
تنهدت براحه لما شافت سيارة خالها ..تقدمت بهدوء كانت مظلله ..قبل ما تفتح 
باب السياره قررت تستجير بخالها حتى يفكها من جواد..تجمد الدم بعروقها وهي 
تشوف السايق نزل من السياره ...وبنبره سريعه تكلمت : اسفه خربطت 
ورجعت خطوات للخلف ..وهي تحس ببياخة موقفها ...تحمد ربها انها ناظرت 
السايق قبل ما تطلع ..دق قلبها طبول ...لما شافت صاحب السياره بابتسامه خبيثة 
واقف مع البنت القريبة منها :تبغين توصيله يا حلوة ! 
رجعت للخلف بخطوات عشوائية ..بدون مقدمات ركضت باتجاه البوابه لماشعرت 
بالخطر ..تنهدت براحه ...معقول البنت تعرفه ....سرعان ما التفتت للخلف برعب 
من صوت صراخ البنت .. 
هذا خالها يحاول يفصل بين اثنين يتشاجرون ...بلعت ريقها برعب ...وعيونها 
تشوف جواد وكأنه ثور هائج يضرب بنفس السائق بطريقه وحشيه..جلست على 
االرض برعب من المشهد ...تخيلت نفسها مكان السائق ...اكيد رح تكون في 
عداد الموتى .... 
تجمدت مالمحها من الخوف لما فرق الناس بينهم ... تبغى تختفي وما ترجع معهم 
...المفروض ترجع مع خالها...وش جاب جواد ...اكيد ناوي عليها ...علشان كذا 
رجع مع ابوه ....بلعت ريقها لما شافته يتقدم ناحيتها ....تبغى تصرخ بأعلى 
صوتها حتى ينقذها احد من غضبه ....اشر لها تتقدم ...مجنونه تروح للموت 
برجلينها ...اكيد رح يطحنها ...اغالطها ما تنعد ..وين تهرب ؟ 
مسحت وجهها من حبات العرق ...ناظرته لما وقف فوق راسها ...ما كان عندها 
القوة ترفع راسها وتشوف مالمحه ...سحبها من يدها بهدوء عكس مالمحه 
الغاضبه ...توجه لسياره ابوه وهو ممسك بذراعها بقوة ...فتح الباب ودفها بقوة 
للداخل ! 
غمضت عيونها من قوةالدفه وبداخلها "جعلك للكسر " 




ركب خالها بنفس الوقت إلي ركب فيه جواد... 
حرك ابو جواد بهدوء ..وهو يتكلم :الناس ما عندها ضمير ..يبغى يخطف البنت 
قدام خلق الله ! 
جواد إلتفت للخلف بنفس المالمح ناظرها : ليه واقفه برا ؟ ؟ 
بلعت ريقها من الرعب ..تحس ثواني رح تعملها على نفسها ...ردت بتلعثم : انا 
قاطعها بغضب : جعلك للفنى ...يصير خير ...بنوصل البيت حسابك عسير ... 
لف وجهه لالمام وهو يقلب بالجوال ..وكالمها عنه بالجامعة يتردد بإذنه بعد ما 
ارسلت له شذى مقطع صوتي للجازي سجلته شذى لها !! 
عض على شفته ...هذي اخرتها هالجوكر تتمسخر على شكله !! 
الكل يتكلم عن جماله وشخصيته...ذي اخرتها عيونه مثل عيون البرص !!! 
طالت وشمخت!! 
ناظر ابوه إلي اشر له يهدي شوي ! 
زفر بضيق ..وما تكلم بحرف واحد النه ما يضمن نفسه ... متى يوصلون البيت 
ويستفرد فيها متى ؟؟؟ 
طول الطريق منزله راسها ...عافسه مالمحها من االلم ...متأكده يدها رجعت 
وانكسرت من دفته ...خبرها الدكتور انها رح تفك الجبيره بعد اسبوع لكن الظاهر 
طول حياتها رح تبقى يدها عليها الجبيره ! 
لو هربت لبيت عمتها ...نهرت نفسها تحثها تفكر بحل يخلصها من غضب جواد ! 
هروبها ما هو حل ! 
الزم تتأقلم مع حياتهم ...ما في مهرب ..حتى لو كان فوق طاقتها ! 
بعد ما وصلوا ...نزلت بتردد خلف جواد وخالها ....كاتمه وجع يدها ما هو وقتها 
الحين ! 
دخلت خلفهم للصاله ...استغربت مالمح ام جواد وكأنها تنتظر وصولهم على 
نار...وجنبها رنيم وشذى ...ومالمح الشر مرسومه على مالمحهم ! 
ابو جواد اول ما رد السالم تكلم : جهزوا االكل تراني ميت جوع ! 
ام جواد تبغى تعترض 
قاطعها : إلي عنده كالم وسوالف يتأجل لبعد الغداء ! 




زمت ام جواد شفتها بقهر : يصير خير ! 
اشرت للجازي : شرفي على المطبخ تراه اليوم دورك ! 
ناظرت خالتها إلي تكلمها وشوي تذبحها ..ليه تعاملها كذا ؟! 
ما راعت انها دوبه راجعه من الدوام ..حتى ما بدلت ..ما تقدر تعترض او ترفض 
بوجود جواد ...وبنبره هاديه : دقيقه ابدل وارجع 
قاطعتها باستعالء : من حالة هالعبايه ...اقول حطي اغراضك هنا على جنب 
وشرفي ..خالك يبغى يتغدى ويرتاح ! 
ردت بدون ما تناظر جهة جواد : ان شاء الله ! 
حطت االغراض على جنب ...توجهت للمطبخ والدموع بعيونها ..متاكده لو بناتها 
دوبهم راجعات من الجامعه ما شغلتهم ! 
المشكله ماتقدر ترفض ....متاكده جواد ينتظر الزله االخيره حتى يطحنها بين 
اسنانه ! 
ناظرت انحاء المطبخ ..تقدمت من طنجرة االكل ..غمضت عيونها من االلم.. .يدها 
تضرب عليها بقوة ....الزم تشرب مسكن ..ما تقدر تتحمل الوجع ... 
تحركت تبحث عن مسكن ...قاطعها دخول ام جواد : انت للحين ما جهزتي شي ! 
ناظرتها والدموع على وشك السقوط : الحين اجهز 
ورجعت تجهز االكل بيد وحده ...آنت بداخلها من وجع »الغربه « 
تحس بمدى قسوة زوجه خالها ...ما عملت لها شيء ! 
تحكم لصالح بناتها بدون ما تسمع لها ...على طول تطلعها غلطانه ..وبناتها 
مالئكه ! 
رتبت االكل على الطاوله ...وغيمه االحزان والكآبه والغربه والظلم فوق راسها ! 
اخذت نفس عميق ....المفروض الحين تفكر بجواد ! 
والمصيبه إلي وقعت فيها! 
اي عقل وعقالنيه يقول عنها ابوها ؟!! 
كيف تفكر بعقلها ...وجواد طير عقلها من الرعب ! 
من يصدق انه هالشخص الجميل من الخارج عباره عن وحش ! 
متاكده اليوم رح تطلع روحها ...المفروض تكتب وصيتها ... 




تناولت كاس المويه وشربته حتى تهدي مالمحها ..وتظهر قدام الجميع بمنظر 
عادي ...ما له داعي احد يدري انها ممسحه لجواد ..بالطالعه والنازله يمسح فيها 
االرض ! 
اوجعها هذا الشعور ...ما حسسها بيوم انه لها قيمه او انها عروس مثل باقي 
البنات ...بس شاطر يمسح فيها االرض ...معترفه بأغالطها ...لكن في أسلوب 
للتعليم ...الناس تتعلم من اغالطها ...وما هي ملك نازل من السماء ...هي بشر 
تغلط ...مستعده تصحح اغالطها ...لكن تبغى اسلوب راقي يدلها على الصح ..ما 
هو اسلوب التحقير ..وكانها كائن فضائي مقرف ! 
** 
•• 
** 
** 
بالصاله بعد ما دخلت الجازي المطبخ ناظر شذى : وش هذا المقطع ؟! 
شذى بانفعال : سجلته حتى 
قاطعتها ام جواد : اسكتي ثواني اشوف العله وش تعمل بالمطبخ وارجعلكم ! 
لحظات ورجعت وهي تناظر جواد : وش النهايه مع زوجتك ؟! 
انا ما اقبل احد يفشل بناتي ...كيف اذا كان ما يساوي فلس ! 
جواد ناظر شذى بنظره حارقه : اسمعيني ترى إلي فيني مكفيني ...وما عندي 
وقت اسمع قالت وقلت ...خذيها على بالطها ...اذا كانت الجازي بالشرق لفي 
رقبتك للغرب ...وال كأنك شايفيتها ...اعتبريها جدار ،كرسي فاهمه ! 
ام جواد ولعت من رد فعله : هذا ردك على اختك المقهوره عليك من كالم زوجتك 

بدل ما تعرف المدام مقامها ..جالس تدافع عنها ..هذا وهي تشتمك ! 
تبغى شذى تسمعها تشتمها وتسكت ! 
يعني كذا حليت المشكله ! 
طالع امه :ما رح تعيدها الجازي ...والليله رح تعتذر من شذى ...رضيت يمه ! 
ام جواد تكتفت ما طلعت حرتها بالجازي؛ ال ما رضيت ...ليه في الليل ؟! 




الحين تعتذر من اختك ! 
واال بكت ونزلت دمعتين وصدقتها ...هذا والتسجيل بين عندك ! 
ابو جواد بنرفزه : ترى ميت من الجوع ...ما هو وقت هالسوالف ..وبدون ما 
تقولين رح تعتذر الجازي عن تصرفها لشذى ...بعد االكل يصير خير ! 
طالع اهله واكتفى بالسكوت .. تقدم خطوات خلف ابوه باتجاه المطبخ ! 
التفتت على دخولهم المطبخ ...حاولت تلطف الجو وتبتسم...ما قدرت تبتسم 
بوجهم ...اوجعوها بشده ! 
رفعت نظرها لما دخل جواد ...نزلت نظرها ما قدرت تناظره من الرعب... من 
عيونه الحاده ! 
ارتبكت ...ظهر ارتباكها بمالمحها ...جلست بتوتر القرب كرسي .....ما ناظرت 
احد قلبها يوجعها ...زادت دقات قلبها لما سحب جواد كرسي وجلس جنبها .... 
تبغى تهرب الوحش جالس جنبها ! 
حاولت تاخذ نفس بهدوء ...لعلها تعيد دقات قلبها لوضعها الطبيعي ! 
بدا الكل باالكل ...مسكت الملعقة ويدها ترجف ..ما تدري وش صايبها ...لذي 
الدرجه اثر عليها منظر جواد وهو يضرب بالرجال ! 
رفعت نظرها لخالها إلي يتكلم مع زوجته : تسلم يدك على هالكبسه ...تدري اليوم 
بالدوام اجت في بالي ! 
ام جواد بابتسامة غرور : صحة وهناء على قلبك يا ابو الوليد ! 
مدت يدها تناولت بالملعقه ..تأكل على عينهم ...تمضغ االكل بصعوبه ...ما هي 
قادره تبلع لقمه وحده ...تحس الغصه بحلقها ! 
ام جواد بانتقاد : المرأة السنعه تقطع اللحم قدام زوجها يا الجازي ! 
طالعتها الجازي مالمحها باهته ما هي وقت فلسفتها ...بلعت ريقها بصعوبه ماهي 
قادره تنطق حرف واحد ! 
تكلم جواد بجمود : ما احب احد يقطع لي ... 
تنهدت ...نزلت رأسها تنتظر يخلص االكل بسرعه ... 
ناظرت خالها إلي نطق براحه : الحمد لله ! 
البنات وزوجة خالها كملوا اكل ...حتى جواد ما اكل كثير ...اخذ كوب المويه 




وشربه على نفس واحد ...لعله يطفي قهره والنار إلي بداخله ! 
تكلم ابو جواد وهو يوجه كالمه للجازي : الجازي ! 
رفعت نظرها له بهدوء ...مستغربه وش يبغى منها ! 
تابع بهدوء : ابوك لما جاء الى هنا اتوقع قالك تحترمين اهل جواد ! 
صح واال غلط ؟! 
هزت راسها بدون اي كلمه ..ومالمحها باهته ..بعد ما توقعت وش يبغى منها ! 
تابع كالمه : وش تبغين من شذى حتى تفشلينها بالجامعه ! 
انا سمعت التسجيل ...تراها سجلت كالمك ..ما في مجال لالنكار ! 
اتسعت حدقة عيون الجازي وهي تردد »مسجله« بلعت ريقها بصعوبه ومن قرادة 
حظهاجالسه جنب جواد ! 
ام جواد بنبره غاضبه : انت وش تظنين نفسك حتى تتكلمين على عيالي كذا ! 
قبل ما تتكلمين على عيالي اول شي ناظري نفسك بالمرايه وبعدها تكلمي ! 
احمدي ربك وجه وقفى انه جواد تزوجك ! 
تحس بسكاكين تنغرس بصدرها ...ليه تجرح فيها ! 
ابو جواد بنبره عتاب : ما تستحين على وجهك تتكلمين كذا ! 
جواد التفت لها وهي منزله راسها : رح اعتبره اخر تنبيه لك يا الجازي ...والحين 
اعتذري لشذى عن الكالم إلي قلتيه ! 
رفعت راسها وناظرته بفجعه والدموع معلقه برموشها ...كيف تعتذر من شذى ! 
الزم تبرر موقفها ويسمعونها مثل ما سمعوا لشذى ..وبنبره مخنوقه : بس شذى 
ابو جواد ينهي السالفه: ما ابغى نفتح السالفه من جديد ...التسجيل واضح ما له 
داعي ..اعتذري لشذى وخلصنا ! 
احتقن الدم بوجهها ما تبغى تعتذر لشذى ..حتى ما تنفخ ريشها عليها بزياده ... 
حست بأظافر انغرست بيدها من تحت الطاوله وبنبره حاده ...غيرقابله للنقاش : 
اعتذري الحين وبدون اعتراضات ...غلطتي اعتذري عن غلطك ! 
ناظرتهم بحسافه نفسها يسمعونها لو مره واحده ....احد الحلول إلي اعطاها ابوها 
انها تعتذر من شذى ...ما في مفر ...اذا كان اعتذارها من شذى يخلصها من جواد 
...رح تعتذر...بس تخلص ! 




وبنبره ظهر فيها القهر :اسفه شذى ! 
ابتسمت شذى بشماته وغرور ...سرعان ما انمحت االبتسامه لما تكلم جواد : 
اعتذري يا شذى الحين من الجازي ! 
ام جواد باعتراض : ليه تعتذر من الجازي ؟! 
هذا الناقص ..فوق سواد وجهها ليه تعتذر اختك منها ! 
تكلم وعيونه على شذى بتهديد: اعتذري بدون نقاش ! 
شذى بخوف من نظرته : انا اس 
قاطعتها الجازي بقلب ميت : ال تعتذرين ما غلطتي انت حتى تعتذرين المالئكه ما 
تغلط .. 
ناظرت خالها بهدوء بعد ما وقفت : اجهز الشاهي بالنعناع يا خالي ؟! 
ام جواد وقفت مقابل لها : الحمد لله عرفت قدرك ويا ليت ما تقربين من بناتي ال 
بخير وال شر ! 
ال تنسين تنظفين المطبخ بعد ما تجهزين الشاهي ! 
اعطتها نظره احتقار وطلعت من المطبخ بغرور .... 
ابو جواد وقف : اتمنى هالمشاكل ما تتكرر ..والشاهي بالنعناع انتظرك بالصاله ! 
تركهم وغادر بهدوء،! 
رنيم وقفت وهي تناظر شذى : يالاا 
بلعت ريقها لماطلعت شذى ورنيم ...ما تبغى يختلي فيها ... 
انشغلت بتجهيز الشاهي ....وما التفتت للخلف ...ما تبغى تشوفه ...بعد ما خذلها 
...كان بنفسها يطلب منها تدافع عن نفسها ...تبرر موقفها ... 
جهزت الشاهي والتفتت عليه ...جالس يطقطق بالجوال ....يدعي الهدوء بس 
مالمحه للحين معبسه ...وباين فيها الغضب ...تكلمت بصوت مخنوق : تقدر تأخذ 
الشاهي معك للصاله ؟! 
ناظرها بتقييم وختم نظرته بقرف : ال 
وقف وغادر المكان بهدوء ..ناظرت زوله وما قدرت تمنع دموعها تنزل ...مسحت 
دموعها بطرف كم العبايه .... 
اخذت كوب المويه وشربت لعلها تهدى شوي ..اخذت نفس عميق مرة ومرتين 




وثالث ! 
تنهدت وتوجهت للصاله وهي تحمل صينيه الشاهي مع االبريق ...دخلت تحمله بيد 
وحده بصعوبه ....تخاف يسقط منها ...المؤسف ما احد انتبه لدخولها ...كل واحد 
جالس يطقطق بجواله ..... 
حطتهم وجلست على االرض ..تنهدت براحه ...صبت الشاهي ...ورائحه النعنع 
تفوح حولها ... 
ناولت خالها وبداخلها كميه من القهر تجاه خالها : تفضل ! 
اخذه وعيونه على الجوال ! 
مطت شفتها الجازي »خايف تروح عليه لقطه« ..التفتت الم جواد قدمت لها 
الشاهي ...وبعدها لرنيم وشذى بدون ما تناظرهم ... اي حركة منها رح تنقلب 
ضدها ...والوقت ما هو مناسب بوجود جواد ...إلي متأكده جلوسه للحين خلفه 
مصيبه ... رح تتآخر حتى تطلع للجناح ..حتى ما تلتقي فيه ...ويفرد عضالته 
عليها ! 
اخر شخص قدمت له الشاهي ويدها ترجف ....حاولت تسيطر على رجفتها لكنها 
فشلت ....تناول منها وهو مالحظ رجفتها من وقت الغداء ...بس هذا ما يشفع لها 
غلطت والزم تنال عقابها ...حتى تصير تحسب حساب لتصرفاتها الحمقاء ! 
تناولت كأسة شاهي لها ...وجلست على كنبه منفرده ...وكانها لوحدها بالصاله 
...عايشه بعالمها الخاص ...عيونها مسلطه على كأسه الشاهي إلي بيدها تتامل 
البخار المتصاعد من الكأس ! 
ارتشفت من الشاهي ...غمضت عيونها بانتعاش ..طعمه غير .....يعدل المزاج (! 
نقزت على صوت ام جواد الحاد : بسرعه اشربي هالكأس ...ترى ما اطيق المطبخ 
يكون قذر ...اذا انت متعوده على القذاره هذا شيء راجع لك ...اما بيوم دورك 
ابغى المطبخ يلمع لمع ! 
ما تدري وش تبغى منها هذي الحرمه ...حتى باللحظات إلي تنعزل فيها عن العالم 
....لتسعد بأوقات العزله ...تقطع عليها بخلوتها بإسلوبها الخايس ! 
ردت لما وقفت بعد ما رجعت كأس الشاهي مكانه ...وبنبره هاديه عكس الوجع 
إلي داخلها : وال يهمك الحين انظفه ! 




ابو جواد طالعها : اشربي الشاهي وبعدين تكملين ترتيب 
قاطعته بلطافه على االقل عبرها : مشكور خالي ! 
توجهت للمطبخ بدون ما تناظر »جواد ، رنيم ، شذى « حتى ما يزيد قهرها لما 
تشوف نظرات الشماته ! 
يقهرهاوال كأنها زوجته ...توجهت للمطبخ بخطوات بطيئه ...والهموم والضيق 
خيم فوق راسها ... 
تنهدت اول ما دخلت المطبخ ...ناظرته بعجز...ما فيها حيل توقف كيف تنظفه 
الحين ..قوست شفتها دليل على البكاء .....اخذت نفس ما تبغى على كل شيء 
تصيح .....بهذي اللحظات تحس بمدى حاجتها المها ...تبغى ترتمي بحضنها 
وتحكي لها كل شيء بخاطرها .... 
بدون مقدمات ...توجهت بخطوات خفيفه حتى ماد احد يحس فيها ...تناولت 
الجوال من شنطتها ...توجهت للمطبخ....ضغطت على رقم امها...وقلبها يدق من 
الشوق من يوم الزواج ما شافتها ....تجمعت الدموع بعيونها اول ما سمعت صوت 
امها : الو 
ردت بصوت حاولت يكون طبيعي : هال يمه 
حنين نغزها قلبها ...تعرف الجازي ما تتكلم بصوتها الطبيعي معهااال اذا كانت 
بمدى حزنها وبنبرة توجس : الجازي فيك شيء ! 
الجازي باستدراك للموضوع ..ردت بضحكه صغيره تحمل كل معاني االلم بداخلها 
: يعني حرام اتدلل عند الماما ! 
وبنبره شوق ذبحتها :مشتاقلك يمه ...زمان ما شفتك ! 
حنين ارتاحت شوي : وش تبغين الناس تأكل وجهنا ..عروس كل يوم نزورها ! 
هذا انا اكلمك بالجوال ...والله لو بيطلع بيدي كل يوم عندك بس ابوك تعرفينه 
العادات والتقاليد مقدسه عنده ! 
كيفك يا ابنتي مرتاحه في بيت خالك ؟! 
مطت شفتها من حظها العاثر وبداخلها » من كثر الوناسه ابغى ارقص « ردت 
بنبره عكس ما بداخلها: الحمد لله يمه ! 
ابوي عندك ؟! 




حنين باستغراب : ايه جالس عندي ....من اول ما اتصلي يبغى يكلمك ..الظاهر 
مشتاق لك ولمشاكستك ! 
ابتسمت بدون نفس للحين ما ارتاح ابوها من مشاكستها ...ردت لما كلمها ابوها : 
هال يبه...وش أخبارك؟! 
رد بنغزه حتى ما تحس حنين : حنا بخير انت كيفك تمام ؟!!! 
فهمت نغزة ابوها ..ما تبغى ابوها يشيل همها وهو بعيد كل هالمسافه ....ايقنت 
انه افضل شيء تحل مشاكلها بنفسها ...وبنبره هاديه : تمام يبه ...واعتذرت منها 
وتصالحنا وكل شيء مثل ما تبغى ..انت ال تشيل همي ! 
رد براحه : الله يرضى عنك يا الجازي ...ان شاء الله ربنا يوفقك ...والحين رح 
اقفل اهتمي بدراستك وزوجك ...واتركي عنك الجوال باله يشغلك عن دراستك ! 
ردت بعد ما عفست مالمحها ...مشاعر االباء مختلفه عن مشاعر االم ...تحس االم 
أي مشكله تتصرف بعاطفتهاوكانها هي صاحبة المشكله ...بعكس االب تحس 
اغلب االحيان البرود يغلفه ..حتى لو كان من الداخل يحترق ...: امين ربي يحفظك 
لنا ويطول بعمرك يالغالي ! 
قفلت الخط ....وبداخلها نار مشتعله ...تبغى ترجع الهلها ..ما يطفي هالنار اال 
جلوسها مع اهلها..تبغى ترتاح من شعور الغربه المخيم عليها ! 
بس وين ترجع واسمها انكتب بذي العائلة كلهم نفسيات ! 
وضعت الجوال على جنب ..وشعور العجز يغمرها ...ما تعرف من وين تبدأ 
بالتنظيف بيد وحده ! 
وش هالظلم ؟! 
المفروض تكون بفتره نقاهه على االقل حتى تفك الجبيره ! 
ابتسمت بألم و بداخلها »من قرادة حظي بهذا العريس بدل ما يوقف بوجه اهله 
ويقول زوجتي مكسوره ما تشتغل ...« 
بدات التنظيف على اقل من مهلها ..ما هي ناويه تطلع من المطبخ اليوم ...رح 
تنتظر حتى يطلع من البيت ....متاكده ناوي على ذبحها ... 
مر الوقت طويل عليها ...ما بقى وقت على المغرب وهي للحين جالسه بالمطبخ 
بحجه تنظف فيه ... 




تنهدت براحه لما سمعت صوت جواد يكلم امه : انا طالع عندي تجهيزات قبل بث 
الحلقه ! 
شعرت براحه ...اكيد يبغى يجهز للبرنامج إلي يطلع فيه على التي في ..ما تدري 
وش يقدم ...مطت شفتها وهي تتكلم بهمس »اكيد برنامجه عن الغرور والتكبر 
...وأعراض المرض النفسي إلي يحمله ! « 
قررت ترجع للجناح دامه طلع من البيت ! 
ناظرت المطبخ قبل ما تطلع ...مقبول بما انها تشتغل بيد وحده ...ما تدري وش 
فائده الخدم عندهم ! 
صدق عندهم مرض نفسي ...لمعت بعقلها فكره لو تدرس علم نفس حتى تعالجهم 

حطت يدها على فمها تخفي ابتسامتها وبداخلها »لو يدري جواد وش افكر فيه اال 
ليطحني كفته « 
اخذت اغراضها وتوجهت للجناح بهدوء ! 
** 
** 
*• 
** 
جالس يلعب بالسحبه بروقان يمين يسار ..طالعته بانتقاد : ترى صنعوا السبحه 
للتسبيح ما هو حتى تلعب فيها ! 
عبدالله توسعت ابتسامته : كل هذا زعل علشان بنت حنين ! 
ام ناصر بضيق : انا ما احب الكالم إلي ماله معنى ! 
ترى البنت ما بان خيرها من شرها حتى تحكمون عليها انت وابوك واخوك ! 
ابو جواد طالعها بطرف عينه ؛ نفسي اعرف وش دافعه لك حنين جالسه لها 
محامي دفاع! 
ام ناصر بغضب : قالوا لك مرتشيه تحب الفلوس !- 
ماادري انت وابوك ليه ما تحبون الجازي ! البنت تنحط على الجرح يبرى ...يكفي 
ابتسامتها إلي ما تفارق وجهها! 




عبدالله مط شفته : تراك يمه تخدعك المظاهر ...ال يغرك ترى البنت ما هي قليله! 
ما ادري كيف تممتم الزواج ! 
ام ناصر بغضب : اقول اسكت ...ما احد طلب رأيك !!وناظرت ابو جواد بتهديد : 
يا ويلكم مني لو اشتكت الجازي منكم ! 
رد ابو جواد بروقان : تطمني م رح تشتكي الجازي لك ! 
وباستغراب : اما عليها بت اللذين شاهي طعمه غيييير،! 
انا على بالي ما تعرف الخمسه من الطمسه ! 
ام ناصر نفشت ريشها : هذي تربيه حنين ترى سنعات ويعرفون كل شيء ! 
•• 
** 
•• 
دخلت الجناح براحه ...خلعت العبايه بضيق ...ضاق خلقها طول اليوم البسيتها ! 
توجهت لغرفةالنوم ..اول ما حطت رجلها باب الغرفه تصنمت ..لما شافته جالس 
على السرير وكانه ينتظرها..... 


دخلت الجناح براحه ...خلعت العبايه بضيق ...ضاق خلقها طول اليوم البسيتها ! 
توجهت لغرفةالنوم ..اول ما حطت رجلها باب الغرفه تصنمت ..لما شافته جالس 
على السرير وكأنه ينتظرها.....رجعت خطوة للخلف ...وامنيتها تكون مثل الملح 
لمايذوب بالماء ... 
رفعت راسها لما كلمها بنبرة ماارتاحت لها : الحمد لله على السالمة كل هذا 
تنظيف! 
زوجتي سنعه ما شاء الله ! 
ما تدري ليه التمست بكالمه نبرة سخرية ... 




تابع كالمه بنفس النبرة ..ومالمحها متجمده : عسى ما تعبتي كل هالوقت بتنظيف 
المطبخ ! 
إلتفتت للخلف لما سمعت باب الجناح يدق ...تكلمت بهمس :ثواني ! 
توجهت الباب وتمنت انها ما فتحت الباب من الهجوم إلي واجهها : انت على مين 
تضحكين ؟ 
حاسبه نفسك كذا نظفت المطبخ !! 
عقدت حواجبها كل هذا الهجوم النها ما نظفت المطبخ بالشكل المطلوب ! 
وش هذي العائله ..سرعان ما لمعت بعقلها فكره حتى تهرب من جواد ..وبمالمح 
هاديه ...زينت ثغرها بابتسامه لفتت انتباه ام جواد من جمال هاالبتسامه ..تحس 
اعطت الجازي جاذبيه ما شافتها من قبل .. 
مسكت يد خالتها بنعومه وتقدمت خطوه للخارج بفرحه ناسيه انها ما هي متحجبه 
: من عيوني يا خالتي الحين ارجع انظفه قدام عيونك الحلوه ...ربي ما يحرمني 
منهم ! 
رفعت ام جواد حاجب على كالم الجازي ..وبعدها إلتفتت على جواد إلي سحب 
الجازي من شعرها وجذبها لنحوه بحده : وين وين ؟! 
طالعه بدون حجاب ! 
حطت يدها على راسها بتذكر : نسيت 
التفتت لخالتها وهي تحاول تفلت من قبضة جواد : ثواني ألبس واجيك ! 
بهتت مالمحها لما كلم امه : شوفي رنيم ترجع تنظفه ...دام يدها مكسوره ما رح 
تنظف مثل ما تبغين ! 
واشر للداخل تفضلي يمه ! 
الجازي ما تبغى تنفرد فيه تمسكت بام جواد بموده وبلهجه سريعه تكلمت: تفضلي 
يا خالتي ..فنجان قهوه ما يصير الزم نضيفك .. ما رح تتأخرين ! 
سحبت يدها ام جواد بقرف وبنبره متوعده : وقسم بالله لما تفكين الجبيره ما رح 
اسكت على قذارتك ! 
تفهمين ! 
ارتخت يد الجازي ..بلعت غصتها من اسلوبها الجاف والمستحقر لها ..والسبب ما 




تعرفه ...اخذت نفس ..تكلمت بروح مرحه عكس المشاعر إلي داخلها تمزقت من 
معاملتهم : من عيوني يا احلى خالة بالدنيا ..رح تلقين المطبخ يلمع لمع ..لكن 
الحين صعبه بسبب يدي ! 
ناظرتها بتقييم قبل ماتغادر » البسه بنطال جينز ...وبلوزه خيط لونها احمر 
ماسكه على جسمها النحيل.....اماشعرها لوحده حكايه ثانيه ... تكلمت بنظره قرف 
وهي تناظر الجازي : ربي يعينك يا ولدي على ما بالك ! 
لفت وجهها وغادرت المكان! 
غمضت عيونها لثواني ...بداخلها تصرخ لمتى رح تتحمل هالحرمه ؟! 
ليه ما تفوت فرصه للتجريح فيها ! 
تعاملها وكأنها جماد بدون احساس ...يا بغضها لذي النظره إلي يناظرونها فيها 
....كأنها حشره قذره تثير االشمئزاز ! 
قطعت افكارها لما زادت سرعه دقات قلبها لما سحبها للداخل وقفل باب الجناح 
...غمضت ثواني و هي تردد بداخلها »جاءك الموت يا تارك الصاله « 
تكلم وهو متوجه للكنب بنبره دبت الرعب بقلبها : تعالي هنا ! 
بلعت ريقها وبخطوه بطيئه تقدمت ...وبنبره مرتعبه تكلمت لما حست بقرب اجلها 
: ممكن طلب ما رح اطلب غيره ! 
استغرب مالمحها المرتعبه وحب يسايرها : اطلبي اشوف ! 
ردت والدموع معلقه برموشها : ابغى اكتب وصيتي قبل كل شيء ! 
عقد حواجبه باستنكار لهذا الطلب ..تتمسخر عليه : وصية ! 
هزت راسها : ايه وصيه ..بالله تسلمها البوي بعد دفني ! 
ضحك على سماجتها ما يدري هي تتصرف ببراءه ..واال خطة خبيثه منها حتى 
تخلص نفسها من العقاب ...رد وهو يناظرها : والله هذي البشاره ما قلتي متى 
الدفن ان شاء الله ؟!! 
طنشت كالمه ما هي بحاجه لتجريح اكثر إلي فيها مكفيها .... 
توجهت لشنطتها القريبه ...اخذت ورقه وقلم ..جلست على االرض وبدات تكتب 
وصيتها ....وبداخلها شعور قوي انها هذي اخر لحظات حياتها ... 
وبخط كخط االطفال كتبت : 




بسم الله وبعد 
الى االب الفاضل المحترم وليد .....اكتب لك آخر حروفي بهذه الدنيا ...النسج لك 
مشاعر صادقه من المحبه واالحترام ...ابي الفاضل كنت دائما نقطه فخر بحياتي 
...يا من ربيتني واحسنت تربيتي »اضع خطا احمر تحت هذه الجمله « كم تمنيت 
ان اعيش عمرا اطول حتى ترى ثمار تربيتك فابنتك الصغيره قد قاربت على بلوغ 
الثامنة عشر....العمر الذي عاهدت نفسي بأن يكون نقطه لتحولي من سن الطفوله 
الى سن النضج لكن لالسف تبقى االمنيات بهذه الدنيا سراااب ...هأنا بأخر لحظاتي 
من الدنيا ولم ابلغ ذلك العمر حتى تراني فتاه ناضجه .... في هذا الوقت تعجز 
الحروف عن وصف مشاعري تجاهك ... اختصر كل ما في قلبي الخبرك »ابي 
أحبك « 
اتمنى ان تخفف عن امي صدمة غيابي عن هذه الحياه ...امي الحنونه لطالما 
احببتها بالرغم من شدتها في بعض االحيان ....انتما ثنائي جميل لجمال ارواحكم 
..وبالختام اوصل احر مشاعر المحبه والشوق المي الغاليه ....لكن قبل الختام 
ارغب بإخبارك بأن ابنتك فارقت الحياه بفعل الوحش الذي زوجته لها ...اخبرتك 
من قبل الطالق هو الحل االمثل حتى ال يصل االمر الى جريمه قتل ... لينتهي 
الزواج بموت فتاه كزهره صغيره فتحت اوراقها قبل أوانها للتتفاجئ بمن يقطعها 
ويرميها ارضا ..يدوس عليها بقدمه حتى يفقدها جمالها ...وتندثر وتختفي من هذا 
العالم .. 
انا تلك الزهرة يا ابي ...اعرفك يا ابي لمكانتك بالمجتمع ستتنازل عن دمي من 
اجل جاهات ... وتغض النظر عن دموع امي واخواتي ...لكن لتعلم اني لن اسامح 
بدمي المهدور ...وليأخذ هذا المتوحش جزاءه ! 
اتمنى يا ابي ان ال ترمي بكالمي عرض الحائط ...وفي الختام اقول حفظك الله . 
الوصيه الثانيه 
يبه ال تناظر هذه الوصيه النها الخواتي »خاصه« 
امممم دانا السموره االموره ...ما ادري وش شعورك وانت تشوفين خطي االثر 




إلي تبقى مني ! 
خالص ال تبكين ترى ازعل ...هيه ربي يحفظك ويرزقك ابن الحالل إلي يسعدك 
دنيا واخره ! 
هذي وصيتي اذا خطبتي تعالي لقبري واحكي عند القبر مين األحول إلي خطبك ! 
هههه امزح يا قمر ...بالله اذا خطبت جحا تخبريني كان عندي فضول من رح 
يتزوجها ! 
وين سميه ؟! 
اسمعي يا سميه انتبهي لعمتي نجوى تراها عسل ما هي مثل إلي عندي ...يا حظك 
رح تعيشين مع سالم وجهه يبعث الطمأنينة بالقلب ! 
ما ادري وش اقولكم انتبهوا على فرح الصغيره وامي ال تغلبونها النها تحبنا 
وتبغى مصلحتنا ! 
احبكم يا زفتات ..رح اموت وجالسه اشتمكم ...بس وش اعمل احبكم كثيييير 
...ادري بكم نذالت رح تبكون اول يوم وبعدها تنسوني ! 
المهم اني احبكم .. 
قطعت كالمها لما تكلم بنبره حاده لما شافها مندمجه وطال الوقت : انت تكتبين 
موضوع انشاء ؟! 
اتركي سخافتك وتعالي ! 
زفرت بضيق حان وقت موتها ...وقفت بهدوء بعد ما طبقت الورقه بطريقه انيقه 
..توجهت لشنطتها تخبي الوصيه فيها ! 
قاطعها لما اقترب بنبره امره : اعطيني الورقه اشوف ! 
هزت راسها برفض وبصوت هادي مرتجف من مالمحه : هذي خاصه بعد موتي 
يشوفونها اهلي بس ! 
طالعها بنظرات مرعبه وهو يمد يده لها : هاتي الورقه بالطيب افضلك ! 
تحس بالعجز من تحكمه هذا شيء خاص ما هو من حقه يطلع عليه ..وبنبره 
مرتجفه وهي متمسكه بالورقه بقوه : هذي وصيه خاصه ما يصير تطلع عليها 
بدون 
قاطعها وهو يحاول يسحبها منها بالقوه ..استفزته بسخافتها ..وش هاالمرالخاص 




إلي كتبته ...ما يدري يحسها تخطط لشيء ...عمره ما كان ملقوف كذا ...لكن النه 
ما يرتاح لها فضوله يدفعه يعرف وش مخططه عليه ! 
حاول يسحبها منها ...لكن متمسكه فيها بيدها السليمه ...طريقتها بالرفض اوحت 
له ان الموجود بالورقه شيء كايد ... 
حاولت بكل قوتها تمنعه ..لكن للحظه سحبها منها ...لتفقد عقلها وبدون وعي 
وقوه ما تدري من وين حصلتها ...رفعت نفسها بأقصى قدرتها حتى تسحب منه 
الورقه ...ابعد يده إلي تحمل الورقه ...لتخط اظافرها بقوه خطوط ظاهره على 
وجهه ..يتدفق الدم من فعل اظافرها وكأنها شفره او سكينه حاده ! ! 
صدمه ! 
الصدمه ألجمتها ! 
اصبحت جسدا بال حراك ! 
حست الزمن توقف لحظتها ... 
.لما شافت الدم بوجهه ..تأكدت انه حانت وقت وفاتها قبل المحاكمه ... 
بهتت مالمحها واكتسى الرعب مالمحها لما شافت مالمحه المرعبه... لما تحسس 
بأصابعه مكان الجرح ! 
نطقت بنبره معتذره صوتها يرتجف : اسفه انا 
رجعت للخلف خطوه لما تقدم ناحيتها ...قبل ما تهرب انقض عليها ...غير مبالي 
بالجسم الصغير إلي بين يديه ...فقد عقله ...بداخله بركان انفجر ...من خطوبته 
للوقت الحالي ...خالص ما يقدر يتحملها اكثر من كذا ! 
مسكها من ياقة البلوزه وعيونه تشع نار ...وكانه وحش بدون احساس .... 
دموعها ما شفعت لها ....ما هي قادره تنطق حرف واحد ....الرعب تملك جسدها 
... 
حست فكها تكسر لما استقرت يده على خدها ...صحيح ضربها كف قبل هالمره 
...بس ما كان بقوة هذا الكف ...ما اكتفى بكف واحد ...حاولت تحمي وجهها من 
كفوفه ..لكن فرق الطول والحجم بينهم ...ساعده انه يكتف يدها السليمه مع 
المكسورة ...تجاهل صرختها لما كتف يدها المكسوره وكانه مغيب عن العالم يبغى 
فقط يطلع حرة االيام فيها ...هي سبب كل انكسار احالمه وفوق هذا ما احترمت 




نفسها .... 
شدها من يدها المكسوره بقوة ...صحي من غيبوبته لما سمع صوت صرختها... 
تركها وناظرها لما تكورت على نفسها من االلم تكتم شهقاتها ! 
حس بجنونه ...كيف ضربها كذا ! 
ما يدري ليه هالمخلوقه تستفزه كذا ! 
كل تصرفاتها تثير استفزازه وانقرافه منها ! 
زفر بضيق ونفسه يرتفع ويهبط ..وبتهديد : اعتبري هذي قرصه اذن ...المره 
الجايه رح تكونين بالمقبره ..يا ويلك لوقلت كلمه ورديتي لي الجواب ...خالص 
تصرفاتك ما تنطاق ! 
توجه الغراضها ...اخذ الجوال وقفله : اذا شفت يدك حامله جوال اكسرها الف 
كسر علشان تتدلعين مثل البنات »....« ... 
وشلتك الخايسه بالجامعه اذا شفتك كلمتي وحده منهم يا ويلك ! 
وكل اخبارك توصلني ! 
علشان تعرفين عيون البرص زين ! 
والحين البسي عبايتك للمستشفى ! 
وقع نظره على الورقه إلي كانت السبب بإثاره هالمعركه ...تناولها وفتحها ..قرأ 
الورقه ....للحين مصممه تشتمه ..حتى امه ما خلصت من شرها ....لفت انتباهه 
»يا حظك بسالم « يعني االخت معجبه فيه ! 
من دياثة ابوها تاركها في بيت ما لها محرم فيه ....يصير خير ... 
توجه للحمام يغسل وجهه ...احتدت مالمحه بغضب وهو يشوف االثر الواضح في 
وجهه ...كيف يتصرف الحين ! 
عنده برنامج على التي في ...والمشكله اهله وش يقول لهم ! 
شد قبضه يده لو يطلع بيده كان رجع كمل عليها ! 
نفسه يصرخ بأعلى صوته »اكرهههههههااااااا« 
حمل نفسه وطلع من الجناح وهو يفكر كيف يطلع نفسه من هالورطه ! 
بدون ما يناظر الجسد المتكور على نفسه يهتز من قوة االلم ! 
** 




** 
** 
انفجرت بكيتها بعد ما طلع من الجناح ...تحس نفسها رح تفقد الوعي من االلم 
....ما كذبت يوم سمته الوحش ! 
ما عنده انسانيه وال ضمير ! 
كسرها ويبغى يأخذها للمستشفى ..يجرح ويداوي ! 
رفعت راسها بتعب ...اسندت نفسها على الكنبه ...تحس النار مولعه بخدودها 
...غير طعم الدم إلي تذوقته ! 
تنهدت وبداخلها تصرخ »قاسي ، لئيم ، نفسيه ، مغرور ، عديم االنسانيه « 
مسحت على يدها بلطف متاكده انكسرت يدها مره ثانيه ! 
ما صدقت يقرب موعد فك الجبيره ...حتى ترجع من الصفر ..... 
وقفت بتعب لما سمعت اذان المغرب ....منكسره مجروحه تحس بغصه بحلقها 
....النها مظلومه ما تستحق هالضرب ! 
وش ذنبها ؟! 
عضت على شفتها بعجز ... توجهت للمرايه تناظر وجهها ..انصعقت من خدودها 
باللون االحمر ...مسحت طرف فمها من الدم ! 
همست بتعب »حسبي الله ونعم الوكيل « 
توجهت تجهز نفسها للصاله وبداخلها ناويه بكل ركعه تدعي عليها .... 
اذا أبوها رفع يده عن حل مشاكلها ...ربنا معها ورح يأخذ حقها من جواد ! 
""" 
""" 
""" 
طلع من البيت بدون ما أحد يشوفه ...وقف خارج البيت وهو يفكر بالجرح إلي 
على وجهه ! 
استند على الجدار ....قاطع تفكيره قطه باللون االصفر ملتصقه عند ساقه ...رفع 
رجله يبعدها عنه ....سرعان ما غير تفكيره ...ومسك القطه متوجه للبيت ! 
ناظر الفاينه بعد ما وضعها على الجرح ما زالت فيه نقاط خفيفه من الدم ! 




صرخ لما شاف اخوه بدر متوجه له ..ورمى القطوه على االرض ..وبدا يمسح 
على وجهه باتقان وكانها القطه هي الفاعله ! 
اقترب بدر منه : عسى ما اذتك ! 
ناظر الجرح وفتح عيونه : ملعونه هالقطوه ...شوهتك ...وش تبغى فيها حاملها ! 
انقهر يعني الجرح واضح كثير : حزنت عليها وهي تمسح برجولي الظاهر إنها 
قاطعه بدر : يا حنون شوف وش عملت بوجهك ؟! 
لو تدري امي انك مدخل هالقطوه القذرة يا فضيحتك 
قاطعهم ام جواد مجهزه نفسها للخروج ...اقتربت منهم باستغراب : وش صاير ! 
بدر بضحكه : ابدا يالغاليه بس ولدك الحنون دخل القطوة هنا ..شوفي وش عملت 
بوجهه ! 
اقتربت وعيونها تتفحص وجه ولدها : كيف مسكت هالقطوه القذره ! 
وبقرف اشرت على القطوه : طلعها يا بدر برا بسرعه ! 
وناظرت جواد : الحين تطلع للمستشفى يمكن فيها جرثومه ...امشي اشوف ! 
مط شفته ما ناقصه اال المستشفى : انا طالع اصلي المغرب وبعدها اروح 
للمستشفى 
قاطعته ام جواد -بخوف : انا معك 
قاطعها بضجر : يمه تراني ماني بزر ! 
انت توكلي لزيارتك وانا اضبط اموري ! 
ناظر بدر وهو يطلع القطوة من المكان ..رح يشتري للقطوه اكل النها خلصته من 
مشكله ما لها قرار ! 
ما له خلق يرجع ويشوفها ...ما له اال ابوه يأخذها للمستشفى !! 
*** 
*** 
*** تحس دموعها جفت من كثر البكاء ....سلمت من الصاله ...تشعر براحه بكل 
ركعه دعت عليه ... 
حست بدخوله للجناح...خطواته بإذنها ...دخل الغرفه ناظرها وهي جالسه والظاهر 




انها كانت تصلي ... 
وبنبره هاديه : ابوي ينتظرك تحت ..جهزي لنفسك للمستشفى ...يا ويلك لو 
تعترضين او تعملين مناحة بالمستشفى ! 
وحطي في بالك اي مكان تبغين تروحين له الزم تستأذنين حتى لو كنت تبغين 
الحمام تستأذنين ! 
والحين شرفي اشوف! 
دقات قلبها زادت تخاف تنطق حرف ويرجع يكمل عليها ...بدل ما يعتذر لها جالس 
يعطي اوامر ....وقفت بهدوء ...لبست العبايه والشاله بإهمال ...تحت انظاره 
..واقف يتأمل مالمحها المنتفخه من البكاء ..يحس بحقارته كيف مد يده على 
الجسد الهزيل...يقدر يؤدبها بطريقه ثانيه ! 
ما يعرف كيف فقد اعصابه وضربها ....بالرغم انه ما كان ناوي يضربها ...لما 
يتحسس الجرح إلي بخده تولع النار بداخله ! 
تكلم لما شافها جاهزه....وتناظر للجهة الثانيه !: ال تنسي بطاقه العالج! 
اخذت شنطتها وتوجهت خلفه ..بداخلها كره لهذا المخلوق ...ما رح تسامحه على 
ضربه لها ! 
اقتربت من خالها ينتظر عند سيارته ....ما لها نفس تكلم احد ...حتى السالم ما 
هي قادره تلقيه .... 
تكلم ابو جواد بلوم لها : متى تنتبهين لما تمشين ...الظاهر يدك ما رح تنفك عنها 
الجبيره! 
طالعت خالها الظاهر ما عنده خبر عن المعركه إلي دارت بينهم..مطت شفتها 
وتوجهت للخلف لما تكلم خالها مع جواد : اقول امشي الحين يعطونك ابره يمكن 
القطوة فيها جرثومة ! 
ما ترك له مجال لالعتراض وسحبه معه للسياره ... 
حرك ابو جواد السياره : ما اخبرك تحب القطاوه ...وش غيرك ! 
جواد بدون نفس : غلطه والزم نصحح هالغلطه ! 
ما اكترثت لكالمه ما عاد يهمها ..كل إلي تبغاه بس يعطونها مسكن لوجع يدها 
...اما وجع قلبها رح تتركه لاليام تداويه ..... 




** 
** 
** 
•• 
ضاق خلقها من رؤيه نفس الدكتور ..ما لها خلق لسوالفه ...مطت شفتها بضيق 
وهو يتفلسف : تدري انه يا ابو جواد الكسر إلي بيدها اقوى من المره الماضيه 
...تحتاج وقت اطول حتى يجبر ....ما ادري كيف بنات اليوم ما عندهم رزانه 
...يتراكضون وكأنهم بزران .. 
ناظر جواد بابتسامة : وش حظك دوبه ينجبر كسر يدها والحين رجع وانكسر ! 
جواد بنبره هادئة : بعين الله ... 
ناظرها الدكتور : انتبهي ترى ما هومن صالحك تنكسر مره ثانيه ! 
...وبصوت مبحوح : ابغى مسكن ��ناظرته والدموع بدت تتجمع بعيونها 
: الظاهر موجه البكاء رح تبدأ ...شوفي وجهك كيف احمر من ��ضحك الدكتور 
كثر البكاء وصوتك مبحوح من البكاء ! 
هزت راسها بالنفي ...بعد ما مسحت دمعه تسللت على خدودها ... 
ناظرها وهي منزله راسها متاكد جالسه تبكي ...قرر يغادر قبل ما تفتح موجه 
البكاء ووقتها ما يضمن نفسه ! 
وقف بهدوء ...تكلم وهو يصافح الدكتور : مشكور خالي ما قصرت ...اسمح لنا ! 
هز راسه الدكتور بابتسامه : عسى عقمت جرحك امك اتصلت تسألني خايفه عليك 
من القطوه ! 
ابو جواد وقف ينهي السالفه ...بعد ما فهم الموضوع ...خاصه بعد ما شاف 
خدودها المنتفخه ! 
استأذن وخرج ...ونظراته الحاده على ولده .... 
ناظر الجازي مثل الورقه يحركونها يمين يسار بدون اي حرف : اجلسي هنا 
باالنتظار نصرف الدواء ونرجع، 
بكل خضوع جلست بدون اي كلمه ! 
لما حس انه ابتعد عنها ..ناظر جواد بحده : مجنون انت ! 




كيف تضربها كذا ؟! 
ناظر ابوه إلي كاشفهم : يعني عاجبك مكان اظافرها بوجهي ! 
وقسم بالله كنت ناوي اذبحها وارتاح منها خالااص قرفت حياتي معها ! 
زفر ابو جواد بضيق ..صحيح ما يحب الجازي ...بس ما عجبه تصرف ولده : يا 
جواد في الف طريقه للعقاب 
قاطعه جواد بضيق : يا يبه فقدت اعصابي من عنادها ...تعرفني ما احب اكرر 
كالمي ! 
ال تلومني يبه لو امي تعمل بوجهك كذا ما رح تسكت لها 
هز



إعدادات القراءة


لون الخلفية