الجزء 2
الفصل الثاني:
نظر لها مروان بغضب وهتف:
-مكنتش هخبى اكيد بس داليا مبتحبش تعرف حاجه عنى من حد غيرى
هتفت سما بشك:
-اصلا مش مظبوطه شكلها بتحبك معقول كل ده وبتعاملك كأخ بس
امسكها مروان من رثغها بقوة وهتف:
-سمااا انتى اتخطيتى حدودك داليا دى اهم شخص فى حياتى فهمه وانتى عارفه انى ولا بحبك ولا نيلة وبتسلى فبعدى عنى بقا وعنها عشان متشوفيش وشى التانى وش مروان حمزه اللى بجد
ثم تركها وذهب خلف داليا ففركة هى ذراعها لتخفف من الم يده عليها وهى تهتف بوعيد:
-ماشى يا مروان والله لوريك
.....................................
كنت تمشى لا تعرف إلى اين تتجه ودموعها قد تجمعت فى عينيها وشوشت عليها الرأية فمروان بنسبه لها صديق واخ وكل شيئ لانها لا تملك اصدقاء ففكرة ان مروان يخفى عنها شيئ جعلتها تظن انها لا تعنى شيئ لاحد حتى اهوايظنها ساذجه فليذهب للجحيم، كانت تمشى لا ترى شيئاً بسبب دموعها فرتطمت بشئ صلب رفعت وجهها له لتجده ذالك الشخص من يهواه فؤادها منذو زمن طويل، احمر وجهها بشدة عندما وجدت عبدالله يضع يده على كتفها وهو يهتف بقلق:
-داليا انتى كويسه! بتعيطى ليه فى ايه؟!
رفعت يدها وابعدت يده عن كتفها وهتفت بتوتر:
-م..مفيش حاجه انا...انا مبعيطش
قرب عبدالله يده من وجهها ومسح لها دموعها بكلتا يديه وهو يهتف ببسمه مرحة جعلت قلبها يقرع كطبول:
-طب امسحى دموعك الاول وبعدين اكذبى
ابتسمت له ابتسامه حاربة لتظهرها لكنها فجأة انتفضت عندما وجدت مروان يضع يده على كتفها وهو يهتف بأنفاس متقطعه:
-يخربيتك قطعتيلى نفسى
رمقته بنظره حاده وتركته وذهبت، فمسد مروان على شعره بضيق وهو يهتف:
-طب اعمل ايه طيب عشان تسمعينى
=بقا انت بقا اللى مخليها تعيط كده
التفت مروان إلى عبدالله وهتف:
-يا عم اقعد داليا دى لو حد كلمها بصوت عالى هتعيط بس قلبها طيب لو جبتلها بجنيه توفى هتسامحك
امسكه عبدالله من لياقته وهتف بغضب مصطنع:
-اولا يا عم دى هناك فى البيت لجاركم لكن هنا انا الدكتور بتاعك يا حيوان، ثانيا بقا تروح تصالحها ومتسبهاش تعيط سواء بقا بجنيه توفى او ببكته اهم حاجه متسبهاش كده
ابعده مروان عن قميصه وهتف بنفاذ صبر:
-لا بقولك ايه ما هو مش صاحبك يهزقنى الصبح وانت دلوقتى هو انتو بتستلمو ورديات من بعض!
رفع عبدالله يده على هيئة قبضة وهو يهتف بتهديد:
-هتروح تصالحها ولا.....
قاطعه مروان وهو يهرب من امامه بسرعه وهو يهتف بخوف:
-داليا سامحتنى اصلا خلاص
......................................
فى الادارة "مكتب يحيى"
دلف العسكرى وادى التحيه ليحيى وهو يهتف برسميه:
-المهندسه داليدا رسلان يا فندم عاوزة تخش لحضرتك
اشار له يحيى بأن يدخلها و وضع يديه الاثنان على مكتبه و وضع رأسه بينهما وهو يتنهد بتعب فجأه فتح عينيه عندما وجد صوت يهتف:
-تمام يا فندم
لا يعرف لماذا تسارعة نبضات قلبة فقط من ذالك الصوت رفع يحيى عينيه ليرى من تلك ال داليدا لكنه وجد فتاة اقل ما يمكن وصفه بها هو الملاك ظل محدقا بها لفتره ليستوعب عقله ما تلك اهى انسان ام يحلم ام ماذا، ذاب يحيى كليا فى عينيها لا يعرف ما الذى حدث معه فجأة فقد جديته جبروته شدته كرامته كل شيئ حتى قدرته بتحكم بنفسه!
شعرت داليدا بالاحراج لتحديقه بها كل تلك الفتره واحمر وجهها بشدة من شدة خجلها فأرجعت خصلة من شعرها وراء اذنها وهتفت بتوتر:
-ممكن اقعد يا سيادة الرائد
=هاا؟!
هتف بها يحيى وقد افاق نوعا ما من تحديقه بها فكررت هى عبارتها الاخيره لعله لم يسمعها فتنحنح يحيى بحرج وقد ادرك خطأه الكبير وهتف بحرج :
-اه اه اتفضلى نورتى
اقتربت داليدا من المكتب ومدة له يدها وهى تهتف بابتسامه مشرقة:
-ده نورك يا فندم
وقف يحيى ومد لها يده وصافحها وما ان لامست يده يدها حتى احس بسخونه عجيبه تسرى بجسده فابعد يده بسرعه كأنه مسه ماس كهربائى وجلس على مقعده وهو يحاول ابعاد نظره عنها بقدر ما يستطيع، جلست داليدا هى الاخرى فى المقعد المقابل له وهتفت بجديه:
-سيادة العميد شرحلى بسرعه عن اللى بيعمله حسن احمد بس مشرحليش هنعمل ايه بظبط وازى هنوصل لللابتوب؟!
رسم يحيى بقدر ما يستطيع كل معالم الجديه على وجهه وهو يهتف:
-بصى يا مدام احنا....
قاطعته داليدا بصدمه:
-مدام!!
اكمل يحيى بلا مبالاه:
-الشركة اللى المفروض حسن هيتعاقد معاها هى شركة جدى وهو المفروض هيروح يقابل عمى بكره فى الشركة عشان....
قاطعته داليدا وهى تهتف بدهشه مصطنعه:
-ايه ده يعنى الشركة بتاعت جدك ولا عمك
نظر لها يحيى بغيظ بينما داليدا ارتسم داخلها ابتسامة انتصار فهى اردت مضايقته كما ضايقها هو، فهتفت بسرعه مبرره بكذب:
-معلش يا حضرة الظابط بس انا لازم اسأل عشان المعلومات تكون كامله
سايرها يحيى بضيق وهو يهتف بنفاذ صبر:
-الشركة بتاعت جدى و والدى وعمى ليهم نصيب فيها، المهم انى فهمت عمى على كل حاجه وقولتله انه نصاب واتفقت معاه يسايره لحد ما انتى تروحى الشركة بكره وانا معاكى طبعا بس هيكون بنا مسافه عشان منكشفش وتمثلى انك السكرتيرة بتاعت عمى وتستنى لما عمى يطلع حسن من المكتب عشان ينزلو المصنع اللى فى الشركه يتفرجو على القماش وانتى تخشى وتخترقى اللابتوب لان اكيد هيبقا معاه الالبتوب بكره وهو جاى الشركه
هتفت داليدا بتعجب:
-وانت ايه اللى يضمنك ان حسن هيسيب اللابتوب فى مكتب عمك؟
نظر لها يحيى واجابها بثقه:
-اولا عشان هو متأكد ان محدش يقدر يفتح اللابتوب بتاعه، ثانيا عشان متفق مع عمى حتى لو خده عمى يقنعه يسيبه بس....
بتر يحيى عبارته قاصدا ليثير فضولها فسألته داليدا بفضول:
-بس ايه؟!
نظر لها يحيى بسخرية واجابها:
-بس يارب انتى بس تعرفى تفتحى اللابتوب مع انى متأكد انك مش هتعرفى
وقفت داليدا من على مقعدها و وضعت كلتا يديها على المكتب ومالت ناحية يحيى وهى تنظر فى عينيه مباشرتا و تهتف بثقه كبيرة:
-اسفه يا سيادة الرائد بس يقينك مش فى محله لانى هفتح اللاب ده وهتشوف
سرح يحيى مجددا فى عينيها فهتف بدون وعى:
-هى دى عنيكى ولا لانسزز؟
اتسعت عينى داليدا على اخرهما بصدمه وتراجعت بجسدها إلى الوراء فهتف يحيى بسرعه مبررا بكذب:
-قصدى يعنى لو لانسزز ياريت تشليها لانى مبحبش الحاجات دى فى الشغل
هتفت داليدا وهى ترفع حاجباها:
-لا مش لانسزز دى عينى!
هتف يحيى بسرعه مغيرا الموضوع:
-المهم هستناكى بكره الصبح فى مكتبى عشان نروح لعمى قبل ما حسن يروحله عشان نظبط كل حاجه
هزت له داليدا رأسها فأشار لها يحيى بالرحيل فغادرت المكتب وما ان خرجت حتى مسد يحيى على شعره بغضب واتجه لصنبور المياه الملحق بالمكتب وفتحه واخذ يرش الماء على وجهه وهو يهتف لنفسه بعدم تصديق:
-انا عملت كل ده بجد ده، انت اتجننت رسمى يا يحيى!
.....................................
بعد الكلية كانت تتمشى وهى تبحث بعينيها عن تاكسى فارغ فقد اخذ مروان السيارة وذهب لعمله، ذهلت عندما وقفت سيارة عبدالله أمامها و وجدته ينزل من السيارة ويشير لها ان تصعد لكنها ابتعدت خطوة للوراء وهتفت بتوتر:
-لا انا هاخد تاكسى
وضع عبدالله يده فى جيبه وهو يجيبها:
-تاكسى ايه بس دلوقتي عمرك ما هتلاقى وبعدين ما فللنا لازقه فى بعض عاوزه تاكسى ليه!
لم تتمكن هى من ان تجيبه فصعدت إلى سيارته بصمت اما هو فعلت وجهه ابتسامة انتصار
.....................................
امام الكافية
وقف مروان وسند على سيارته وقام بطلب رقم خاله على هاتفه واخبره انه ينتظره خارجا فخرج له خاله ورحب به فهتف له مروان مترجيا:
-ما تعمل فيا خير وتقولهم انى جيت وانا امشى وخلاص
امسك به سامح وهو يبتسم ابتسامة صفراء:
-لا يا حبيبى الشغل شغل ده، وبعدين بقا الكافية صغير اهو زى ما انت شايف فمفيش الا انت وتالا شغالين فيه تالا هتعمل الطالبات وانت الجرسون اه ومعاد الانصراف الساعه11 بس فى ساعتين فاصل تروح تتغدا فيهم والجمعه والسبت اجازه
ابتسم له مروان بضيق بادى على وجهه فتابع خاله:
-انا همشى انا بقا عشان اشوف مصالحى
هاج مروان وهتف بغضب:
-مش فاهم يعنى واحد زيك عنده سلسة مطاعم سمك فتحلى كافيه صغير ليه، كتر فلوس!
امسكه سامح من اذنه وشدها وهو يهتف:
-ملكش دعوه هو انت غاوى تهزيق
ثم ذهب،تنهد مروان ودخل إلى الكافيه ليجد به 5 طاولات تقريبا ومطبخ وحمام بدا المكان صغيرا لكن اثاثه فخم جدا فدلف للمطبخ فوجد فتاة تعطيه ظهرها فقترب منها وهتف:
-انتى يا.....
بتر عبارته قاصدا كى تلتفت له وحدث ما اردة التفتت له الفتاة لكنه لاحظ علامات الصدمه على وجهها فى بداية الامر لكنها سريعا ما ظبطت تعبيرات وجهها وهتفت مرحبة:
-اهلا يا فندم حضرتك طالب ايه
هتف مروان بضيق:
-مش طالب حاجه فين الزى بتاع الشغل
هتفت تالا بدهشه:
-هو انت ابن اخت عمو سامح
اقترب منها مروان وحاصرها بذراعيه فى الحائط وهتف:
-بصى بقا بدل هنشتغل سوا يبقا اولا مش عاوز غباء ثانيا متدخليش فى اللى ملكيش فيه ثالثا...
قاطعته تالا عندما دفعته من صدرة لتتحرر من حصاره وهى تهتف بتوتر:
-ثالثا يكون بنا مسافات
ثم اتجهت لخزانة فى المطبخ واخرجت منها ملابس له واشارت له على الحمام وهى تهتف:
-الحمام هناك اهو روح غير وهات الهدوم اللى عليك حطها فى الخزنة تانى لو حابب تنادى عليا اسمى "تالا"
اخذ منها مروان الملابس بضيق وذهب للحمام ليبدل ملابسه بينما تالا وقفت مكانها محاولة استعياب الصدمه و وضعت يدها على قلبها وهى تهتف:
-ده مروان بجد ولا بحلم؟!
.......................................
فى المساء
كان يحيى وعبدالله يجلسان على الكورنيش يأكلان حمص الشام وقد بدأ يحيى يروى له ما حدث له فضحك عبدالله بصوت عالى وهو يهتف:
-هموت انت عملت كده ده انت منظرك بقا وحش مش بعيد تكون قالت عليك بتاع بنات
هتف يحيى بضيق:
-معرفش ايه الارف ده انا عمرى فى حياتى ما حصلى كده قدام بنت
نظر له عبدالله وهتف بمكر:
-انت حبتها ولا ايه يا يحيوحى
وقع كوب الحمص من يد يحيى ونظر لصديقه بصدمه....