الجزء 26

الفصل السادس والعشرين والاخير"الخاتمه":
تراجع ياسر للوراء من اثر الطلقه حتى سقط جسده من على السطح، فجلست داليدا على الارض وصرخت وهى ترى جسته هامده فى الاسفل:
-ياااسر لااا ياااسر ليه كده ليه
نظر يحيى إلى منه واشار لها لتستغل شرود ذهن مازن عنها فدفعت رأسها للوراء لترتطم برأس مازن بقوة وقامت بعض يده التى يلفها حول رقبتها فصرخ من الالم وافلت السلاح من يده فبتعدت منه عنه فلتقط يحيى سلاحه وقام باطلاق رصاصه اصابة كتفه لم يستطع مازن ادراك ما يحدث له ففجأه وجد نفسه مثبتا على الارض من عبدالله وسيف وكتفه ينزف بشدة، اقترب يحيى من داليدا و وضع يده على عينيها التى كانت موصوبه على جسد ياسر الغارق فى دمائه فلفت داليدا رأسها ونظرت ليحيى وهتفت وهى تبكى بانهيار:
-هو ممتش صح محصلوش حاجه صح؟!
وضع يحيى يده على رقبتها ودفس رأسها فى صدره،فهتفت منه بقلق وهى تنظر لمازن:
-يحيى تعاله شوف كده
نهض يحيى وسند داليدا من كتفها التى كانت ترتعش من الخوف واتجه لهم وهتف:
-فى ايه
هتف عبدالله بضيق:
-محتاجين نتصل بالاسعاف ده اغمى عليه وكتفه بيجيب دم كتير
هتفت داليدا بخوف وهى ترتعش:
-مازن عنده سيولة دم
هتفت منه بعبدالله وسيف بغضب:
-اسندوه لحد العربيه مش هنستني الاسعاف ممكن يموت
نظر لها سيف وهتف:
-طب وياسر
ردت عليه منه بغضب:
-دى الطلقه خرمت رقبته مستحيل حتى يكون عايش،انتو امشو وانا هبلغ الاسعاف والبوليس يلا
...................................
بعد ساعه
جلس الجميع امام غرفة العمليات كان القلق الاكبر يستيطر على سيف وداليدا حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات فتجمع حوله الجميع فهتف سيف بلهفه:
-هيبقى كويس؟!
رد عليه الطبيب بقلق:
-ايوا بس هو محتاج تبرع دم وذمرت دمه(......)ودى فصلية نادرة مش متاكد لو عندنا منها فى بنك الدم ولا لا
رد يحيى بهدوء:
-نفس فصلتى انا ممكن اتبرعله
هتف الطبيب بحماس وهو يشاور له على احدى الغرف المجاوره:
-عظيم انت ممكن تستنى فى الاوضه دى وانا هبعتلك الممرضه تسحب منك الدم حالا
اومأ له يحيى برأسه فتعلقت داليدا بذراعه وهتفت بقلق:
-هاجى معاك
اخذها يحيى معه للغرفة ودلفت الممرضه بعدهما وسحبة منه الدم وداليدا تجلس على كرسى مجاور له تقريبا تراقبه بحزن، بعد ان انتهى يحيى هتفت الممرضه وهى تضع له "قطنه" على مكان الجرح:
-اشرب بقا العصير اللى قدامك ده
ثم خرجت من الغرفه فنظر يحيى لداليدا فوجدها تنظر ناحية الباب وعلامات السخريه على وجهها فهتف بتعجب:
-مالك؟!
هتفت بسخرية وهى تقلد الممرضه:
-اشرب بقا العصير اللى قدامك ده،ايه المياعه دى هى مالها اصلا!
رفع يحيى حاجباه وهتف بدهشه:
-ما يابنتى انا مسحوب منى دم ولسه مفطرتش يعنى هقع منك دلوقتى لو مشربتش حاجه، ده شغلها
وضعت داليدا يديها فى خصرها وهتفت بتحذير:
-هو انت بدافع عنها لسمح الله!
ضحك يحيى وهتف:
-داليدا انتى مجنونه، دى اول مره اشوفها ادافع عن مين معلش!
نظرت له داليدا بتذمر فحاول يحيى النهوض لكنه شعر بدوار شديد يصيب رأسه فقتربت هى بلهفه وسألته:
-انت كويس؟!
نظر لها بتعب وهتف ممازحا:
-كله من ارك يا شيخه
اعطته داليدا عبوة العصير و ارتشف هو منها القليل،نظرت داليدا للارض وهتفت بحزن :
-كل المصايب اللى بتحصلك دى بسببى
نظر لها يحيى بعتاب ورفع رأسها من الارض وهتف بابتسامة هادئه:
-داليدا بصيلى،انا اتمنى اعيش حياتى كلها فى مصايب معاكى ولا انى اعيش يوم واحد فى هدوء وانتى مش معايا
ابتسمت داليدا بتلقائيه فى وجهه وهتفت:
-انا بحبك اوى يا يحيى
ابتسم يحيى وهتف بمرح:
-مش قولتلك مبتقوليش كلمه حلوه الا فى المصايب
ضحكت داليدا على عبارته و ضربته بخفة فى كتفه فضحك يحيى عليها
.......................................
بعد مرور عامين
فى كلية الطب
جلس ساهر على احدى مقاعد الكافترية و وضع كتبه امامه على الطاولة وهو يحادث نفسه بتعب:
-والله انا ابقى استاهل ضرب الجزمه لو قولت مش جايب الشنطه تانى،كل دى كتب!
وجد من يسحب الكرسى الذى بجواره فنظر لها وجدها "هايدى" تلك الطالبه السمجه كما يسميها ساهر التى تتعمد الالتصاق به، فهتف ساهر بابتسامة سخيفه:
-خير يا هايدى
امسكت هايدى كتابا كتوبها وفتحته على جزئية معينه وهتفت بصوت رقيق:
-ساهر ممكن تشرحلى الجزئية دى بليز عشان مفهمتهاش من الدكتور
كاد ساهر يرد عليها بالايجاب لكنه وجد سهيله تسحب الكرسى المجاور له من الناحية الاخرى وهى ترد على هايدى بابتسامة مصطنعه:
-والله هو حد قالك ان ساهر دكتور! ساهر لسه بيدرس زينا، والله بقا الجزئية دى مفهمتيهاش دى مشكله بينك وبين الدكتور مش مع ساهر!
شعرت هايدى بالاحراج فنهضت واخذت كتبها ورحلت فنظر ساهر لسهليه بصدمة وهتف:
-البنت اتحرجت
نظرت له سهيله بغصب:
-ما تتحرج ولا تولع انت مش شايف ان تصرفتها وتلزقها اوفر
رد عليه ساهر بحسن نية:
-ايوا بس انا بساعدها بس فى الجزئيات اللى هى مش فهماه ومبتخطاش حدودى معاها!
نظرت له سهيلة بابتسامة سخيفه وردت:
-والله انا بقا مش عاوزاك تتعامل معاها ولا بخير ولا بشر ولا معاها ولا مع غيرها اصلا
رد عليها ساهر بستغراب:
-ليه؟!
نظرت له سهيلة بغضب وهتفت باهتياج:
-هو انت معندكش دم، انت لما البرود اتوزع خدته كل لوحدك، فيها ايه لما تيجى مره تقولى فى وشى انا بحبك يا سهيله لا ازى عمال تلف وتدور وتبعتلى على صراحه وتسأل صحابى عليا وتسألهم بردو على الكلية اللى هخشها وتخش معايا، افرض كنت دخلت سياحة وفنادق وانت جايب٩٨فى الميه كنت هتخش معايا!
شعر ساهر بالاحراج فمسد على شعره ليخفف من خجله فستفز صمته سهيله اكتر فاكملت حديثها بغضب:
-بردو هتسكت!
هتف ساهر بحرج:
-اقولك ايه يعنى!
حاولت سهيله تمالك اعصابها وهتفت بابتسامة هادئه:
-طيب يا ساهر متقولش انا اللى هقول، ساهر انا بحبك
نظر لها ساهر بصدمة سيطرت عليه فهتفت سهيله بغضب فى وجهه:
-بردو هتسكت لا انا لو موت مش هيجيبو غيرى، انا ماشية!
ثم رحلت فظل ساهر ينظر لفراغها بصدمة لبعض الوقت ثم هتف بفرحه لنفسه وقد استوعب حديثها:
-هو اللى سمعته ده بجد! سهيلة بتحبنى!
ثم جمع كتبه بعشوئية وذهب ورائاه وهو يهتف بفرحه وضحك لم يستطع السيطره عليهم:
-سهيله استنى، مالك عنيفه اوى كده!
..................................
فى فيلا عائله الجمال "فى غرفة عبدالله"
كان عبدالله منغمس فى النوم بهدوء حتى وجد من يهز كتفه بقوة ففتح عبدالله عينيه بنعاس وهتف:
-فى ايه يا داليا بس؟!
هتفت زوجته بغضب:
-قوملى كده عشان شكل يومك مش معدى على خير
اعتدل عبدالله على سريرة ونظر لها بضيق:
-خير يا داليا نعم؟! مش هتعدى يومى ليه من قبل ما يبدء اصلا!
وضعت هاتفه فى وجهه وهى تهتف بغيره:
-ايه ده معلش مين اللى بعتالك قلب على الواتساب دى!
امسك عبدالله الهاتف من يدها وهتف بتعجب:
-دى دودو!
هاجت داليا فى وجهه وهتفت بغضب:
-انت كمان بدلعها!
نظر لها عبدالله بدهشه وهتف:
-لا والله هى اسمها كده اسمها دودو، دى طالبة عندى وكانت طالبة اشرحلها حاجه وشرحتهالها عشان كده بعتالى قلب بدل ما تقول شكرا يعنى
ردت عليه داليا بحدة:
-يا بجاحتك، انت مدلها رقمك عشان لما يقف عليها حاجه تقولك!
ضحك عبدالله وهتف مبررا:
-انتى عبيطه يا حبيبتى، انا عامل جروب على الواتساب وطلابى فيه هى خدت رقمى من عليه وكلمتنى خاص
لطمة داليا على صدرها بصدمة وهى تهتف:
-انت عامل جروب وطلابك البنات كلهم فيه ومعاهم رقمك!
=لا البنات والولاد فى جروب واحد
هتف بها عبدالله بتلقائيه فصرخت داليا بوجهه:
-انت بتهزر!
ضحك عبدالله على شكلها فهو يفهم ان كل ما تفعله من غيرتها عليه لكن فجأة تحول ضحكة لتعجب عندما وجدها تنهض من على الفراش وتتجه لدولاب الغرفة وتخرج منه ملابس له ولها فنظر لها بتعجب وسألها:
-انتى بتعملى ايه؟!
هتفت داليا وهى تلقى الملابس على الفراش:
-قوم يلا هنقوم نجيب خط جديد ونكسر ده
نظر لها عبدالله بصدمة وهتف:
-ايه
نهض عبدالله من على الفراش وهتف بمرح:
-داليا حبيبتى بطلى هبل ده شغل انا مش بتاع بنات ولا مياعه والا الهبل ده!
نظرت داليا امامها بتذمر فحاوط هو ظهرها بحنان وهتف:
-وبعدين يا حبيبتى انا لو بنات الدنيا كلهم قدامى مش هشوف غيرك
شعر انها اقتنعت بكلامها لكنها فجأته بانها التفتت له وهتفت وهى تاخذ ملابسها من على الفراس:
-خمس دقايق وتبقى جاهز يا عبدالله
ثم اخذت ملابسها ودلفت للحمام الملحق بالغرفة فضرب عبدالله كفيه ببعضهم وهو يهتف بصدمة:
-هو اللى كنت بعمله فيها هى ومروان هيطلع عليا ولا ايه!
......................................
فى فيلا عائلة نور الدين"فى غرفة نبيل ومريم"
دلفت مريم إلى غرفتها فوجدت زوجها يجلس على الفراش وفى يده تلك الصورة التى تجمع بين "روسلين وداليدا وأيلا وهازال"وقد خانته دموعه، فجلست مريم بجواره وهتفت بحنان:
-حبيبى ربنا يرحمهم ويخليلك داليدا وأيلا اللى من رحتهم
مسح نبيل دموعه وهتف بحزن:
-كان نفسى على الاقل اشوف بنتى واخدها فى حضنى كان نفسى اعيش مع روسلين اكتر من كده
ربطت مريم على ظهره بحنان وهتفت:
-كله خير يا نبيل كله خير
ابتسم لها نبيل وهتف:
-الحمدلله انك موجوده انتى وساهر وداليدا وداليا وان بقية عيلتى حواليا دايما بحمد ربنا على النعم دى
نامت مريم على كتفه وهى تهتف بحب:
-ربنا يخليك لينا يا حبيبى
...................................
فى منزل معتز
كان يجلس هو و زوجته يشاهدان التلفاز وابنهما يلعب بالعابهما بجوارهم عندما رن جرس فنهض معاذ واتجه للباب بلهفه وهو يهتف بفرحه طفولية:
-عمو مازن جه عمو مازن جه
فتح معاذ الباب وارتمى فى احضان عمه وهو يضحك فستقبله مازن بود وهتف بمرح:
-وانت بقا فرحان بيا ولا بأيلا
هتف معتز بمرح وهو يعانق أيلا:
-طبعا عشان أيلا
عانقت شيماء زوجة مازن وهى تهتف بفرحه:
-والله نورتو البيت اتفضلو
بادلتها" مليكة "العناق وهى ترد عليها:
-منور باصحابه
دلف الجميع لصالون بعد ان تبادلو السلام فهتفت شيماء وهى تنهض:
-هقوم ابص على الاكل
نهضت ورائها مليكة وهى تهتف بحماس:
-خدينى معاكى يا شوشو
نظر لها مازن بابتسامة وهى تذهب فنظر له شقيقه وهتف بمرح:
-ده الحب ولع فى الدرة بقا، مش دى اللى كنت مبتحبهاش وكانت مجرد دكتوره وشوية كلام اهبل كنت بتقعد تبرطم بيهم
ضحك مازن وهتف بابتسامة:
-ملكية دى هى اللى نورت حياتى، هى مش بس عالجتنى وخرجتنى من صدمتى والارف اللى كنت بعمله هى كمان حبتنى بكل عيوبى وكل الكلاكيع اللى فى حياتى والماضى بتاعى الاسود ده غير انها بتحب أيلا جدا ومعتبرها اكتر بنتها
ربط معتز على ظهره وهتف بابتسامه:
-ربنا يخلهملك
..................................
فى الاداره "فى مكتب منه"
كانت تجلس وتطلع على بعض الاوراق التى امامها حتى طرق احدهما الباب فظنته العسكرى الذى يحرس الباب فهتفت:
-ادخل
دلف احدهما إلى الداخل واغلق الباب ورأه فهتفت بجدية وهى لم ترفع عينيها عن الاوراق:
-خير يا عسكرى؟!
=عسكرى!
رفعت منه رأسها بصدمة ونظرت له فقد تعرفت على صوته بطبع فنهضت وهتفت بفرحه :
-سيف!
ابتسم سيف لها بحب وهتف:
-وحشتني قد البحر وسمكاته
تداركت منه نفسها وجلست مجددا وهى تهتف ببرود مصطنع:
-انت جيت امته؟!
رفع سيف حاجباه وتقدم منها وهتف بمرح:
-مش من قلبك البرود ده لا
نظرت له منه بسخرية فهتف سيف بتذمر:
-يا بنتى حسسينى مره انى خطيبك مش ابن جوز امك
امسكت منه الاوراق التى امامها ورتبتها وهى تتجاهله فقترب هو منها و وقف ورائها وهتف بغرور:
-طب مش عاوزه تعرفى جيت من دبى امته وليه
وقفت منه من على كرسيها والتفتت له وسألته بابتسامه سخيفه:
-يا ترى بقا ليه يا سيادة المحامى المبجل
اقترب سيف منها وابتسم بحنان وهتف:
-انا عارف انى اتأخرت عليكى المره دى انا عارف والله بس كان ورايا حاجات كتيره اعملها فى دبى
كتفت منها ذراعيها وهتفت بسخرية:
-وياترى بقا ايه هى؟!
هتف سيف بغرور مصطنع:
=اولا اقنعت ابويا ينزل ويعيش فى مصر معايا ثانيا لغيت فكرة اننا لما نتجوز ابقا اسافر بره لشغلى واخلصه وابقى اجيلك دى انا عاوز ابقى هنا معاكى على طول فستقلت من المكتب اللى فى دبى وقدمت هنا على مكتب محاماه كبير وصاحب المكتب قبلنى لما عرف تاريخى المشرف
نظرت له منه بدهشه وهتفت:
-بجد عملت كده؟!
ضحك سيف وهتف بمرح وهو يفتح ذراعيه:
-ايه وقعت فى غرامى احضنينى بقا
ضربته منه فى صدره وهى تهتف بضيق:
-هو انت ما بتصدق!
هتف سيف بتذمر:
-والله حرام قبل الخطوبة ممرمطانى عشان تسامحينى وبعد الخطوبه ممرمطانى عشان تقوليلى كلمة حلوه، فى ايه يا شيخه مالك قرشه ملحتى كده
ضحكت منه على شكله فهتف سيف بغزل:
-ايه الضحكه القمر اللى بتخطف قلبى دى!
ابتسمت منه له وهتفت بخجل:
-سيف انا اسفه بس انا....انا بحبك بس مبعرفش ا.....
قاطعها سيف عندما قبلها فوق حجاب رأسها وهو يهتف بحب:
-انا بحبك اكتر وكفايه انك فى حياتى
.................................
فى الكافيه
كانت تالا تقف فى المطبخ تغسل بعض الاكواب وفجأه وجدت يد توضع على عينيها فابتسمت تالا وهتفت:
-شيلى ايدك يا صباح
ثم انزلت تلك اليد عن عينيها والتفتت فوجدته مروان فنظرت له بصدمه وهتفت:
-مروان!
هتف مروان ساخرا:
-لا مروان ايه بقا ده انا بقيت صباح!
ضحكت تالا وهتفت بمرح:
-يا بنى ما انا مكنتش اعرف انك نزلت اجازه من الجيش، ايه ده انت لسه مروحتش ده انت لسه بهدومك!
هتف مروان متذمرا:
-اعمل ايه بقا قولت اجى اشوف خطيبتى وافرحها وافجئها الاول القيها مش عرفانى
كتفت تالا ذراعيها وهتفت بمرح:
-وانا اعرف منين يا مروان يعنى انه انت!صباح دايما اللى بتعملى كده
سحبها مروان خارج المطبخ واجلسها على احدى الطاولات وجلس امامها وهو يهتف بتعب:
-نقعد بس ربنا يسترك عشان مش قادر، مش مصدق انى خالص معتش رايح الجيش تانى يا فرج الله
ضحكت تالا عليه وهتفت بمرح:
-انشف فى ايه الجيش للرجاله
هتف مروان بمرح:
-يا شيخه اقعدى والله، انتى متستحمليش تقعدى هناك ساعه، هفتح بقا موضوع الفرح مع ابويا وجدى اول ما اروح
نظرت له تالا وهتفت بتعجب:
-بس لسه بدرى انت لسه لما تستريح كده وتشتغل وتثبت نفسك
هتف مروان بملل:
-امى فى نفسك اوى والله وبعدين اثبت نفسى فى ايه انا هشتغل بالواسطه فى شركه ابويا بلا اثبت نفسى
ضحكت تالا وهتفت:
-كلامك ده بيفكرنى بالكلام اللى قولته اول ما جيت اشتغلت هنا فى الكافيه
تنهد مروان وهتف:
-ياااه كانت ايام، الا صحيح حازم وسما اتجوزو اصل انا سمعت طراطيش كلام
امسكت تالا كوب الماء الموضوع على الطاولة وهى تهتف بغضب وغيرة:
-نعم طرطيش كلام! لا تعلالى هنا هو انا مش قولتلك تقطع علاقتك بيها نهائى ومتحولش تسمع عنها ولا خير ولا شر!
نظر لها مروان بدهشه وهتف وهو يضحك:
-يا بنت المجنونه هتخبطينى بالكوباية!، والله انا لقيت صاحبى بصدفه بيقولى والله ما انا اللى سألته
وضعت تالا الكوب على الطاولة ولوت فمها للجانب بتذمر فهتف مروان بحب ملطفا الاجواء:
-بحبك على فكره
نظرت له تالا وهتفت بابتسامة سخيفه:
-شكرا
هتف مروان بضحك:
-ايه شكرا دى هو انا بعزم عليكى بكباية شاى، مفيش وانا كمان بحبك يا مروان
هتفت هى بضيق مصطنع:
-انا كمان بحبك يا مروان
هتف مروان بحب:
-لا لا مش من قلبك انا عاوز واحده من اللى قلبى يحبها
لم تقدر تالا على الغضب منه مدة طويلة فابتسمت بحب فى وجهه وهتفت بنبرة خجله:
-انا كمان بحبك يا مروان
....................................
فى تركيا"اسطنبول"
دلفت داليدا ومعها يحيى إلى احدى المطاعم المطله على البحر وجلسو على طاولة ثنائيه، وضعت داليدا قطتها على قدميها وهى تهتف بفرحة وهى تشاهد المكان:
-ايه رأيك؟! المكان تحفه بجد
عدل يحيى ابنة على قدمة وهو يهتف بتذمر:
-هتفرج براحتى لو خدتى ابنك على رجلك وسبتى القطه دى
لعبة داليدا فى شعر قطتها وهى تهتف بمرح:
-اعمل ايه يعنى انا اول مره اشوف طفل بيحب ابوه اكتر من امه ده لما بشيلة وانت موجود بيقلبها مناحه الواطى،اما شوف"تيا"بتحبنى اكتر منك
هتف يحيى بمرح:
-متعقد من الاسم اللى انتى مسميهوله يا شيخه فى حد اسمه "بيجاد"الايام دى
هتفت داليدا بتذمر:
-ماله بيجاد يا حبيبى ده اسم قمر
هتف يحيى فجأة بضحك:
-والله ما فى حد قمر غيرك
خجلت داليدا منه وهتفت بابتسامة خجله:
-ايه ده فى ايه
ضحك يحيى عليها وهتف:
-ايه بدلع مراتى مدلعهاش!
سندت داليدا بذرعيها على الطاولة وهتفت بمرح:
-طب قولى الدلع التانى اللى بحب اسمعه
هتف يحيى بمرح ليثير غضبها:
-يا ام بيجاد
نظرت له داليدا بغضب فضحك يحيى وهتف بحنان:
-متزعليش كده ده انتى لؤلؤتى احلى لؤلؤة فى الدنيا
ضحكت داليدا وهتفت:
-لؤلؤة لونها ايه، حدد لو سمحت
ابتسم يحيى وهتف:
-انتى" اللؤلؤة الزرقاء"!
"تمت بحمدالله"


إعدادات القراءة


لون الخلفية