الجزء 22

الفصل الثانى والعشرين:
"انا سيف ابو حطب، مش عارف داليدا حكتلك عنى ولا لا بس انا يعتبر اخو داليدا الكبير بس انا حاليا مسافر دبى لانى بشتغل هناك، انا بكلم داليدا على طول وعزتها بس انا كان لازم افضى نفسى وانزلها مصر فانا عاوز اعرف انت وهى هتنزلو مصر امته بظبط عشان انا عاوز افجأها"
ابتسم نبيل بتفهم ورد "وعليكم السلام، اه طبعا عارفك داليدا مبتبطلش كلام عنك، احنا هننزل يوم الجمعه مصر ان شاء الله هنحضر بس الاربعين يوم الخميس وننزل الجمعه، بص انا هديك عنوان الفيلا فى اسكندرية وانت تروح هناك تستنانها وانا هقول لعيلتى، اه واعمل حسابك ان طول ما انت فى مصر مفيش فنادق هتقعد معانا"
رد عليه سيف ببعض الحرج"ايوا بس يا عمى انا مش عاوز اتقل عليكم"
رد عليه نبيل ببساطه"تتقل ايه بس مش انت بتقول انك اخوها يبقا انت زى ابنى بظبط وكمان اعتبرها اقامة عمل"
رد عليه سيف بتعحب"اقامة عمل؟!"
رد عليه نبيل"اه مش انت محامى!"
رد سيف بتعجب"اه ليه؟!"
رد عليه نبيل وهو ينهى الحوار"لما توصل بسلامة هقولك"
باك
تعلقت داليدا بذراع سيف وهى تهتف بفرحه:
-انت هنا بجد انا مش مصدقه!
ضحك سيف وهتف:
-لا هناك ياختى
نظر لهم يحيى بغيرة واضحه فى عينه وهو يشعر ان هناك نار تلتهم صدرة، كانت داليا تنظر لزجاج السيارة عندما سمعت صوت ما دعت ربها كثيرا ان لا يكون صحيحا لكن ما ان بحثت ورأت مخالب تلك القطه وهى تخرجها خارج الصندوق حتى صرخت بفزع وهى تختبئ خلف مروان:
-قطه! قطه فى الفيلا عااا حد يطلعها بره
ضحك الجمبع على خوف داليا بينما داليدا نظرت لها بشفقه وهتفت:
-ايه ده أنتى طلعتى بتخافى منهم بجد!
نظرت لها داليا بغضب وهى تهتف:
-هى بتاعتك!
ابتلعت داليدا لعابها واختبئت وراء نبيل وهى تهتف بخوف مصطنع:
-والله بابا اللى جايبها
التفت لها نبيل وهو يهتف بصدمة مصطنعه:
-انا يا بنتى!
همست له داليدا بطفولية:
-انت بتبعنى يا بوب!
ابتسم لها نبيل بانتصار وهو يهمس:
-مين بدأ!
صرخت بهم داليا:
-انتو بتتوشوشو تقولو ايه،انا هسمحلك تخليها بس والله لو لمحتها بره اوضتك ليبقا مصرها مصير قطة ساهر
هتف ساهر بضيق:
-حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم
هتف نبيل وهو يضحك:
- طب نخش بس عشان مش قادر اقف والقطه هبعت حد يوديها اوضة داليدا
تحرك نبيل والجميع ورائه إلى داخل الفيلا وجلس الجميع فى الصالون ولم تكف داليدا عن الثرثرة مع سيف وكانت نبرتها منخفضة الامر الذى كان سيفقد يحيى عقله، رن جرس الباب فتوجهة الخادمة لتفتح وكانت منه و والدتها وعبد الله، همس سيف لداليدا وهو يراقب منه وهى تجلس:
-مين الحلوه دى؟!
نظرت له داليدا بدهشه ونظرت إلى من يقصده وهتفت بضيق:
-دى امنا الغولة.....طليقة يحيى
=هى امنا الغولة حلوه كده!
هتف بها سيف وهو مازال لم يبعد عينيه عنها فهتفت داليدا بضيق:
-اومال لو مكنتش حكتلك على اللى هى بتعمله فيا كنت هتعمل ايه دى واحده قليلة ذوق ولا عندها دم ولا كرامة
نظر لها سيف وضحك وهتف:
-طب قومى هتيلى ماية واسكوتى
ضربة داليدا كفيها ببعضهم وذهبت للمطبخ وكادت تطلب من الخادمة احضار الماء لكنها لم تجد احد بالمطبخ فتوجهة للثلاجة واخرجت منها زجاجه بلاستيك و اغلقت باب الثلاجة وعندما التفتت وجدته يقف ورائه ونظراته الغاضبة مصوبه عليها فهتفت بدهشه:
-مالك واقف ليه كده؟!
امسك يحيى الزجاجة من يدها ورمها على الارض وهو يهتف بغصب:
-بقا ده بقا سيف ها الكراش الاول لا وعامله تمثلية وبحبك واى هبل تلاقيها اصلا جزء فى انتقامك وبتشتغلينى......انتى خبيثه اوى يا داليدا حقيقى انتى احقر واحده قبلتها فى حياتى!
هتفت داليدا بغضب وهى تصرخ فى وجهه:
-احترم نفسك وبعدين انت مالك اصلا اعمل اللى انا عاوزه لو كنت ناسى افكرك انى معتش فيه حاحه تربطنى بيك غير القرابه!
لوى يحيى ذراعها وراء ظهرها ودفعها لتلتصق بثلاجة حتى اصبح هو قريبا منها بدرجه كبيره حتى انها شعرت بانفاسه الساخنة تضرب وجهها فبتلعت لعابها بتوتر وهتفت:
-ابعد شوية فى ايه! انت عبيط؟! والله انت عندك انفصام!
هتف يحيى وهو ينظر لعينيها بحدة:
-بصى بقا سواء فى بينى وبينك حاجه او لا فمش مسمحولك ابدا انك تعملى حاجه تضيقنى او تعصبنى عشان منكدش عليكى
رفعت داليدا حاجبها بدهشه، فى تلك الاثناء لمح يحيى قلادة حول رقبتها يخرج طرفها من فتحة بلوزتها الضيقه، مد يحيى يدة واخرجها من البلوزه ليجدها القلادة التى اعطاها لها فابتسم بتهكم وهتف:
-يعنى المفروض انك نهيتى كل حاجه طب لبسة السلسلة دى ليه ومدخلها جوه البلوزه لا وكمان لبسة بلوزه مقفوله عشان مشفهاش
رمشت داليدا بعينيها عدة مرات ببلاهه،فترك القلادة ورمقها بنظرات ه قبل ان يبتعد عنها ويخرج من المطبخ فهتفت داليدا بغضب وصوت عالى:
-انت حيوان على فكرة
ثم التقطت الزجاجه من على الارض وخرجت من المطبخ.
فى الخارج
نهضت منه من جوار والدتها وخرجت للحديقه لتستنشق بعض الهواء فشعرت بأحدا ما يقف بجوارها فادارت رأسها للجانب قليلا فوجدته ذالك الشخص المجهول الهويه للان بنسبه لها فنظرت امامها مجددا وهتفت بهدوء:
-انت بقا صاحب يحيى؟! ظابط ولا ايه؟
ابتسم سيف وهتف وهو ينظر امامه:
-انا ولا صاحب يحيى ولا انا ظابط
التفتت له منه بتعجب ورفعت حاجبها وهى تهتف:
-نعم! اومال انت مين؟!
التفت لها سيف ليكون فى مواجتها وهتف مفتخرا:
-ايه مش شكلى محامى مثلا!
كتفت منه ذراعيها وهتفت بابتسامه بارده:
-وهو المحامين بقو رخمين كده الايام دى!
حافظ سيف على ابتسامته المستفزة وهو يرد قاصدا احرجها:
-بعيد عنك من كتر تعاملهم مع اللى زيك بقو كده
انزلت منه ذراعيها بصدمة لكنها تداركت نفسها سريعا و رفعت اصبعها وهى تهدده بغضب:
-بقولك ايه احترم نفسك انا باشارة منى البسك قضيه واوديك فى ستين داهيه
ضحك سيف وكأنها القت عليه نكتة ما وهتف بمرح استفزها:
-بجد يا سيادة الرائد انتى طلعتى Bad girl اوى
استغفرت منه ربها حتى تنفث عن غضبها لكنه واصل استفزازها عندما هتف وهو يضحك:
-Bad girlيعنى بنت سيئه عشان لو كنتى ضعيفه فى الانجليزى ولا حاجه
كانت سترد عليه منه لكنها سمعت صوت احد ما يضحك فالتفتت هى وسيف للجانب ليعرفو مصدر الصوت فوجدو داليدا تكاد تسقط على الارض من شدة الضحك، رفعت داليدا رأسها وهتفت وهى تضحك:
-انا اسفه بس حقيقي انتى محتاجة تشترى كرامة جديدة عشان انا وسيف وزعنا القديمه علينا
رمقتهم منه باحتقار و تركتهم وذهبت فاقترب سيف من داليدا وهو يهتف بمرح:
-والله هى اللى غلطة فيا الاول دى إنسانه مستفزة كنت هتكلم معاها كلمتين عقلين
ضحكت داليدا وهتفت:
-متعرفش اننا واخدين كورسات فى تطير الجبهه، مش انت اللى قعدت تقول دى جميله ومش عارف ايه
هتف سيف بمرح:
-طب والله هى جميلة بس عندها مشكلة فى التعامل مع البشر
=طب يلا ياخويا عشان نتغدا
اومأ لها سيف برأسه واتبعها لداخل
..................................
فى اليوم التالى
فى الادارة "فى مكتب منه"
كانت تجلس على كرسيها بملل فهى انهت كل عملها لكن لم يأتى وقت انصرافها بعد فأخذت هاتفها وفتحت صفحتها على الفيس بوك وعبثت بها حتى جاء لها اشعار بصفحة جديدة تمت اضافتها ل"اصدقاء قد تعرفهم"فضغطت على الاشعار فظهرت لها صفحة سيف و وجدت ان نبيل ومروان وعبدالله وساهر اصدقاء مشتركة بينهم كادت تخرج لكن اسم صفحته لفت نظرها شعرت ان هذا الاسم مألوف عليها فنظرت بنقطه ما بالفراغ وهى تكرر الاسم:
-سيف ابو حطب! الاسم ده اسم مين حاسه انى اعرف حد بالاسم ده! ثانية واحده افتكرت.....لا لا هو مفيش غيره!
حثها فضولها لتأكد انه ليس هو واخذت تقلب فى صفحته وساعدها ان سيف صفحته عامة ظلت تلقب فى منشوراته حتى وجدت بوست لاحد اصدقائه وقد اشار لسيف فيه، كان صديقه ناشر صورة لسيف وكاتب فوقها"انت اهو يا سيف ايام الكحرته......ايام الثانوى"انتظرت بفضول كبير تحميل الصورة التى ستكون حاسمة اذا كان هو الشخص الذى برأسها ام لا، اصابتها صدمة كبيرة عندما اكتمل تحميل الصورة و وضعت الهاتف على المكتب بصدمة وهى تهتف:
-سيف معقوله!
نهضت من كرسى مكتبها واخذت مفاتيح سيارتها وهاتفها وخرجت بسرعة واتجهت إلى سيارتها وقادتها بسرعة إلى فيلا نور الدين، وبلفعل وصلت بعد مدة و ركنت السياره خارجا ودلفت من الباب الحديدى فوجدت الجميع يجلس فى الحديقه معدا حمزه ونور الدين الذين ذهبو لشركة، تفجأ الجميع من هيئتها لكنها لم تهتم ونظرت لسيف الذى كان يحمل طفلة صغيرة فى يده وهتفت وهى تشير له:
-انت، عاوزه اتكلم معاك
وقفت داليدا وصاحت فى وجهها:
-نعم! تتكلمى معاه بتاع ايه؟!
هتف نبيل معاتبا ابنته:
-براحة يا داليدا فى ايه اما نشوف فى ايه
نهض سيف و اعطى الطفلة لداليدا وهو يهتف بضحك:
-فى ايه يا بنتى خدى انتى بس"أيلا"وانا هشوف هى عاوزه ايه وهاجى على طول، هى هتاكلنى!
ثم اقترب من منه واشار لها لتمشى امامه فنظرت له منه بضيق ودلفت للفيلا وسيف ورائها و داليدا تراقبهم بغضب وهى تهتف فى نفسها:
-ربنا يستر عمر ما جه من وراكى خير ابدا.....


إعدادات القراءة


لون الخلفية