الجزء 5

الفصل الخامس:
بعد يومين فى الادارة
-يعنى ايه هرب!
هتف بها يحيى بغضب فهتف العميد بهدوء:
-ممكن تقعد يا يحيى عشان نعرف نتكلم
جلس يحيى واستغفر ربه ونظر للعميد فهتف العميد بهدوء:
-احنا كان هدفنا نلاقى دليل ضد حسن والحمدلله جبنا الفلاشه بس للاسف عما طلع قرار القبض علية كان حسن عرف كل حاجة وان حد اخترق اللابتوب بتاعه فى شركة عمك
تنهد يحيى وهتف بضيق:
-طبعا ما اكيد ليه جواسيس فى الداخلية!
=المشكله مش فى كده المشكله فى داليدا
نظر له يحيى بدهشه وهتف:
-داليدا....ليه مالها داليدا؟!
=اكيد هيحاول يقتلها زى ما قتل اللى قبلها لما حاول بس يخترق الاابتوب ما بالك بقا باللى اخترقت اللابتوب وجابت قرار القبض عليه!
قفز قلب يحيى فى قدميه واحس برجفة تسرى فى كامل جسدة لتخيلة فقط احتمالية فقدها فهتف بصوت حاول جعله ثابتا بقدر استطاعته:
-طب هنعمل ايه؟
نظر له العميد وهتف بجديه:
-عاوزك تسيب اى حاجه فى ايدك الفتره دى لحد ما نقبض عليه و تبقا خيالها ومتسبهاش لحظه واحده الفترة الجاية وخصوصا كمان انى عرفت ان اختها مسافرة يعنى البنت بتبقا لوحدها فى البيت
هز له يحيى رأسة و وقف مستعدا للرحيل فهتف العميد وهو يمد له ورقة:
-خد الورقة دى فيها رقمها و مكان شغلها بظبط فى الادارة هتبدأ النهارده روح خدها و روحها
اخذ منه يحيى الورقة وهتف:
-طب انا بفكر اخدها عندى الفيلا تبقا فى وسط عيلتى لحد تقبضو علية لان اكيد مش هروح اقعد معاها انا فى شقتها!
اكد العميد على كلامة:
-عين العقل يا بنى وانا على بليل هبعت قوات تحرس الفيلا بتاعتك
.....................................
فى تركيا "اسطنبول"
سمعت صوت دقات على باب منزلها فتركت هاتفها من يدها وذهبت للباب وفتحته وظلت محدقة فى ذالك الشخص الذى امامها فترة وقد دق قلبها بتوتر فهتفت ببرود مصطنع وهى تبعد جسدها عن الباب:
-اتفضل كنت مستنياك يا.....يا نبيل
دلف نبيل إلى الداخل فأغلقت هى الباب وسارت ناحيته و وقفت امامه فرفع اصبعه فى وجهها وهتف بغضب:
-اسمعى يا روسلين انا مجتش عشانك انتى انتهيتى بنسبالى من زمان اوى انا جاى عشان ابنى ولا بنتى اللى بقا عنده ٢٥سنه وانا مش فى حياته بسببك
نظرت له روسلين وهتف باهتياج:
-قبل ما تعاتب فيا يا بشمهندس يا محترم عاتب نفسك اللى عملته هو اللى لغانى انا وبنتك من حياتك مشيت ورا ابوك واتجوزتها كنت بتستغفلنى حضرتك!
امسكها نبيل من ذراعها وضغط عليها وهتف:
-مفيش حاجه من اللى فى دماغك دى حصلت انا ولا مشيت ورا ابويا ولا حاجه انا كنت رايح فرحها عادى و........
نزعت روسلين يدها من ذراعة وهتفت بجدية:
-انا مش جيباك هنا عشانى ولا عشان نحكى فى اللى فات انا جيباك هنا عشان داليدا
مسد نبيل على شعره بتعب وهتف بهدوء:
-هى فين داليدا
جلست روسلين على الاريكة وهتفت:
-انا لما جيت تركيا وانا حامل فيها ولدت فى البيت وبما اننا ملناش دعوه بحد ومحدش يعرف عننا حاجه خليت ماما تقول ان داليدا بنتها هى وسجلتها باسم بابا وماما داليدا اسمها داليدا رسلان
نظر لها نبيل بصدمه فنظرت له روسلين وهتفت:
-وقبل ما تسألنى داليدا متعرفش حاجه زيها زى الناس مفكره انها اختى
اقترب نبيل من الطاولة وامسك بالمزهرية التى تعلوها وقذفها على الارض لتتكسر الى اجزاء صغيره ثم نظر لها نبيل وهتف بغضب:
-انتى عارفه بعميلك دى لو جبت الورق اللى بيثبت ان امك شالت الرحم بعد ما ولدتك هتتحبسى وهقدر اثبت بسهوله ان داليدا بنتى
هتفت روسلين وهى تنظر فى نقطه بالفراغ:
-اعمل اللى تعمله انا هديك عنوانها فى مصر وروحلها انا مش راجعه مصر تانى
نظر لها نبيل بدهشه فنظرت هى له وهى تهتف وقلبها يعتصره الالم:
-انا عندى كانسر يا نبيل فى المرحلة الاخيره وحبة لما اموت....اموت فى بلدى وادفن جمب ماما وبابا
فتح نبيل فمه بصدمة واقترب منها بخطوات ثقيله وامسك يدها و اوقفها وهتف وهو يشعر ان لسانة ثقيل:
-روسلين انتى....انتى بتقولى ايه؟!
نظرت له روسلين وهتفت بدموع:
-زى ما بقولك يا نبيل مفيش امل من علاجى خلاص كل حاجه انتهت الايام اللى فضلالى تتعد على ال......
قاطعها عندما وضع يده على شفتيها وارجع خصلة من شعرها وراء اذونها وهو يهتف بصوت بدا اقرب للبكاء:
-روسلين متقوليش كده مش بعد ما لقيتك تروحى منى انا مش هقدر استحمل اخسرك تانى انتى مش عارفة انا كنت عايش ازى انا....انا كنت غصب عنى بانديها باسمك عمر ما حد عرف ياخد مكانك روسلين......روسلين انا بحبك
ارتمت روسلين فى احضانه وهى تبكى بحرقة وتهتف بانفاس متقطعه:
-انا اكتر يا نبيل انا اسفه عارفة انى غبيه وضيعت حياتنا كلها على الفاضى بس غصب مقدرتش استحمل فكرة ان فى واحده تانيه فى حياتك غيرى الشعور ده بيقتلنى يا نبيل بحس بنار بتاكل فيا بحس بخنقه وان قلبى هيقف انا مقدرتش استحمل ولا قدرت حتى استنى واسمع مبرراتك مقدرتش وضيعت كل حاجه ومقدرتش فى نفس الوقت ابعد ونزلت مصر لما بابا وماما ماتو كنت بشوفك وانت طالع الصبح للشركة كل يوم انا منستكش انا......
لم تستطع اكمال كلامها بسبب صوت شهقاتها الذى ارتفع فضمها نبيل إلية بقوة ومسد بحنان على شعرها وقد فرت دموعه من عينيه هو الاخر
...................................
سارت معه بطاعة خارج المقر عندما وجدته فجأه يقتحم عليها مكان عملها ويلملم اغرضها فلم يسمع لعبارتها المعترضه فلم تجد حلا سوى الاستجابة لسحبه لها خارج المبنى ثم اوقفها بجانب سيارته فنزعت هى يدها بقوة من ذراعه وهى تهتف بغضب:
-ايه لحد هنا واستوب انا سكتلك عشان محرجكش جوه قدام الناس لكن انا مش حماره عشان تجرنى كده
التفت لها يحيى وهتف بهدوء:
-ممكن تركبى وهفهمك كل حاجه فى الطريق
استدارت داليدا بوجهها بعيدا عنه وهتفت ناوية الرحيل:
-وهو انا اعرفك عشان اركب معاك
وفجأة وجدته يضع يد اسفل ركبتيها والثانيه اسفل ظهرها وحملها فشهقت هى بصدمة فوضعها فى السياره واغلق الباب وصعد بجوارها من الناحية الاخرى وقاد السياره وقبل ان تهتف بأى شيئ بدأ يروى لها الحوار الذى دار بينه وبين العميد فشهقت بصدمة فهتف يحيى بلا مبالاه:
-اخلصى بيتك فين عشان نجيب منه هدومك
وصفت له داليدا الطريق حتى وصلا اسفل البناية ونزل الاثنان من السيارة ودخلا إلى المبنى حتى وصلا الاثنان إلى شقتها ففتحت داليدا الباب ودخل كلاهما وما ان اضائت النور حتى تراجعت بجسدها ناحية باب الشقة المغلق وهى تحتمى بجسد يحيى عندما ابصرت عينيها هذان الشخصان ذات البنية العريضه يجلسان امامهما واحدهما يصوب مسدسا ناحيتهم اما يحيى فمد ذراعية الاثنان حتى يضمن عدم وصول احد لها وهى وراء ظهره وهتف بغضب:
-انتو مين
هتف الذى يحمل المسدس وهو يقترب منهم:
-ابعدو بس انتو الاتنين بعيد عن الباب عشان مفضيش المسدس ده فى دمغكم
ركل يحيى المسدس من يده وبحركة سريعه لكمة بقوة فى فكه ليتراجع للوراء فقترب الثانى من يحيى ودخل الاثنان فى عراك دموى وما ان استعاد الاول اتزانه حتى اقترب الاول من يحيى ليشترك الاثنان فى ضربة لكن يحيى كان قويا وابدا لا يقل قوة جسمانيه عنهما لكن الكثرة تغلب الشجاعه، اما هى وقفت عند الباب ترتجف خاصتا عندما وجدت احدى الرجلان يخنق يحيى بذراعه والثانى يضربة فى معدته بقبضته فلمحت هى بطرف عينيها السلاح الذى ركله يحيى بجوار قدميها فامسكت به سريعا ولم تعرف من اين اتتها الجرأه لتصوبه ناحية قدم ذالك الشخص الذى يضرب يحيى ثم قامت بضغط على الزناد ليسقط الشخص على الارض من كثرة الالم الذى اصابة ثم قامت بتصويب المسدس على الشخص الذى يمسك بيحيى وهى تهتف بتهديد:
-ايه رايك دى بقا تبقا فى دماغك؟
ابعد ذالك الشخص يده عن يحيى فسقط يحيى على الارض وهو يتنفس الهواء بلهفه فأشارت له داليدا بأن يحمل صاحبه ويخرج فمتثل الاخير لكلامها وحمل زميله فبتعدت هى نسبيا عن الباب حتى خرجا واغلقت الباب بالمفتاح ورمت المسدس على الارض وركعت بركبتيها امام يحيى وسندته بلهفه على الحائط ودموعها تتساقط من عينيها وهتفت:
-يحيى يحيى انت سمعنى
وضعت داليدا يديها الاثنان على وجهه وهزته برفق ففتح يحيى عينيه بتثاقل وهتف بمرح :
-فى اية يا بنتى انا مموتش والله
حاوطته داليدا بذراعيها و وضعت رأسها على صدرة وهى تهتف ببكاء:
-انا خايفه اوى
رفع يحيى ذراعه بثقل وحاوطها ظلا الاثنان على هذه الحالة لبعض الوقت حتى تراخت يد يحيى من عليها فنظرت له داليدا بخوف لتجده قد فقد وعية
....................................
فى احدى المطاعم الراقية
جلس الاثنان على طاولة ثنائية يتناولان طعام الغداء معا بصمت طال لمدة فتنحنح عبدالله وهتف بتوتر:
-مش عاوزه تعرفى انا عاوزك ليه
ابتلعت داليا ما فى حلقها من طعام وهتفت بفضول:
-اكيد طبعا عاوزه اعرف
نظر لها عبدالله بجدية وهتف:
-قبلها يا داليا انا عاوز اعرف مروان بنسبالك اية بظبط
نظرت له داليا بحدة وهتفت:
-فى ايه يا عبدالله انت عارف انك بتستفزنى عشان طول عمرك بتشك فى علاقتى بمروان وانا كذا مره اقولك اننا اخوات هو انت اللى فى دماغك فى دماغك هو عشان ابن عمى مينفعش يبقا قريب منى ويبقا اخويا!
نظر لها عبدالله مطولا وهتف:
-داليا انا.........
بتر عبدالله عبارته مطرا فقد شعر ان الكلمه التى سيقولها ثقيلة على لسانه فتنهدت داليا ونظرت له وهتفت:
-لو جيبنى عشان نكلم فى الموضوع اللى معندكش غيره ده فياريت تسبنى امشي
شبك عبدالله اصابعه بتوتر وهتف:
-يا داليا انا بس مش مرتاح ما اى حد هيشوف تعاملكم هيفكركم بتحبو بعض، وبعدين الموضوع اللى انا عاوزك فيه قبل ما اكلم فيه لازم ابقا مستريح ان مفيش حاجه بينك وبين مروان
ابتسمت داليا بسخرية وهى تهتف:
-ليه جيبلى عريس؟!
=اه
هتف بها عبدالله بجدية فنظرت له داليا بصدمة فتابع عبدالله بصدق:
-داليا انا بحبك
تسارعت نبضات قلبها من هول الكلمة ومدى اهمية تلك الكلمة لقلبها الذى ارهقه حبه....


إعدادات القراءة


لون الخلفية