الجزء 4
الفصل الرابع:
نظرت له داليدا وهتفت:
-ايه فى حاجه
=ها لا ابدا استغربت الاسم
ابتسمت له داليدا واخذت هاتفها وهتفت وهى تنهض عن الاريكة:
-طيب انا هطلع اقعد على مكتب السكرتيرة بره
هز لها نبيل رأسة بالايجاب ففتحت هى الباب وخرجت لتجد يحيى جالس على كرسى مكتبها وهو شارد فقتربت هى من الكرسى وهتفت بتذمر:
-قوم من على الكرسى بتاعى
نظر لها يحيى وهتف بدهشه:
-نعم؟!
=بقولك قوم من على الكرسى بتاعى!
-ايوا ما انا سمعت بس انتى عندك كرسى اهو وكرسى اهو اشمعنى ده يعنى
قالها وهو يشير على كرسيان امام المكتب لتضع هى يدها فى خصرها وتهتف:
-ايوا بس ده الكرسى بتاع السكرتيره اللى المفروض اقعد علية انت ليه بتاخد حاجه مش بتاعتك؟!
نظر له يحيى وهتف بصدمه:
-باخد حاجه مش بتاعتى!، انتى عبيطه يا بت انتى؟!
نظرت له داليدا وهتفت بسخرية:
-اولا انا مش بت انا داليدا ثانيا متتخطاش حدودك
وقف يحيى من على الكرسى وامسك ذرعها وقربها منه وهتف:
-اقسم بالله لو مبطلتى لكون حابسك انتى لسه متعرفنيش فتقى شرى
ابتسمت له داليدا وهتفت باستخفاف:
-مين يحبس مين يا بابا ده تلفون منى لسفارة تتحبس انت وتتوقف عن العمل انت متعرفش الاتراك ده احنا جامدين اوى على فكرة
استغلت هى زهوله بما قالته وجلست على الكرسى فهتف هو:
-هو انتى مجنونه انا اول مره حد يكلمنى كده ده ابويا معملهاش ثم انتى مالك ومال الاتراك اصلا والسفاره
هتفت داليدا بغرور وهى ترجع خصلة من شعرها وراء اذونها:
-انا مش زى حد ومبحبش حد ياخد حاجه بتاعتى ولا حد يطول لسانه عليا لانى هرد مش هسكت يعنى اكيد يا حضرة الظابط لو حضرتك محترمنى هحترمك ثم انى اصلا من تركية بابا وماما تركيين
مال يحيى ناحيتها ونظر فى عينيها مباشرتا وهتف:
-اتلمى كده ولمى لسانك وبلاش انا عشان هتزعلى جامد هى العمليه دى بس ومعتش هشوف وشك
ثم اعتدل فى وقفته وخرج وسحب الباب بقوة لتفزع بقوة وتضع يدها على قلبها وتهتف بغضب:
-انت ياللى اسمك يحيى برااحه اتخضيت ايه الجمايس دى ياربى
فتح يحيى الباب ونظر لها بغضب وهتف:
-بتقولى حاجه؟
نظرت له داليدا بخوف وهتفت وهى تبلع لعابها بتوتر:
-ها...لا بقول لما حسن يجى هبلغ حضرتك
نظر لها يحيى بسخرية وخرج من المكتب فنظرت داليدا الى المرآه الصغيرة الموضوعة على المكتب وهتفت:
-معتش هتشوف وشى هو انت تطول تشوف وشى والله ارهن انك متجوز واحده بومة بطلعهم عليك وتيجى تطلعهم عليا حسبى الله ونعم الوكيل
...............................................
بعد نصف ساعة
وصل حسن وادخلته داليدا إلى نبيل وظل نبيل يجارية فى حديثه حتى نهض حسن وهتف:
-تمام ننزل نتفرج على القماش بقا
واقترب من الالبتوب الخاص به واغلقه ووضعه فى حقيبته فوقف نبيل وهتف:
-طب وحضرتك هتاخد الالبتوب ليه، سيبه فى المكتب ليجراله حاجه فى المصنع تحت وبعدين مفيش حد هنا بيخش المكتب يعنى متخفش
هز له حسن رأسة بلا مبالاه وترك الالبتوب مكانه وما ان خرج الاثنان حتى دخلت داليدا بسرعة وامسكت الالبتوب واخرجته من حقيبته و وضعته على المكتب وبدأت بمحاولة اختراقه حتى فجأه وجدت من يفتح الباب فصرخت بفزع فأغلق يحيى الباب بسرعه واقترب منها وهتف:
-فى ايه يخرب بيتك هتفضحينا
وضعت داليدا يدها على قلبها وهتفت بغضب:
-مش تخبط قبل ما تخش
امسك يحيى رأسها و قربها من الالبتوب:
-اخلصى يا لمضه
بدأت داليدا عملها واستغرقت وقت طويل فزفر يحيى بضيق وهتف:
-يا بنتى لو مش عارفه تفتحيه قوليلى خلينا نمشى بدل منتفضح
نظرت له داليدا وهى ترفع حاجباها وضغطت على زر اخير وهى تنظر إليه بتحدى فنفتح الالبتوب فنظر لها يحيى بدهشه واقترب منها وبدأ يعبث بالالبتوب ويعرف محتواه فندهشت داليدا بشده وهتفت:
-يا نهار ابيض ده مش بنى ادم ده شيطان!
وضع يحيى فلاشه فالالبتوب وحمل عليها معظم ما فى الالبتوب تقريبا واغلقه و وضعه مكانه وقام بالامساك بهاتفه عندما سمع صوت وصول رساله فنظر لداليدا وهتف:
-هنعمل ايه عمى بعتلى رساله ان حسن وهو جايين على هنا
هتفت داليدا بسرعه:
-طب ما ايه يعنى ما نطلع ق......
قاطعها يحيى وهو يتنهد بضيق:
-الرساله بقالها شويه يعنى زمانهم على الباب
اقتربت منه داليدا وسحبته من يده وقربته من المكتب وشاورت بيدها على الفتحه التى تتوسط المكتب من الاسفل وهتفت:
-بص خش هنا محدش هيشوفك الحته دى مفتوحه لجوه
نظر له يحيى بستنكار وكاد يعترض لكنها دفعته بسرعه عندما سمعت خطوات اقدام فأختبئ يحيى وقد ظن انها ستختبئ معه لكنه اندهش عندما وجدها تقف وتحمل فى يدها ملف وقام بحبس انفاسه عندما انفتح الباب فنظرت داليدا لنبيل بدهشه مصطنعه:
-فى حاجه يا بشمهندس
نظر لها نبيل وهتف بتوتر:
-لا اصل الاستاذ حسن جاله تلفون ولازم يمشى
نظر لها حسن متفحصا وهتف بعدم ارتياح:
-انتى بتعملى ايه هنا؟!
ارتبكت داليدا وهتفت بثبات مصطنع:
-كنت جايه اجيب ملف محتاجه ارجعه تانى
هز لها حسن رأسه بعدم اقتناع وامسك بالالبتوب الخاص به وخرج من المكتب ونبيل ورائه فنحنت داليدا بجسدها ناحية يحيى الذى تنهد براحه وهتفت هى بغرور :
-ها لسه شيفنى لمضه وعبيطه؟!
ابتسم لها يحيى وهتف:
-لا، نتى مجنونه طلعينى يختى من فحرة الارانب اللى انتى حطانى فيها دى
امسكت داليدا بيده وسحبته خارجا فوقف وهندم من ملابسه فنظرت له داليدا وانفجرت من الضحك فرفع لها حاجباه فهتفت هى وهى تنفض ملابسه:
-ايه ده انت شكلك مسحت الارض وسقف المكتب
نظر لها يحيى وقد خفق قلبة بشده واحس بسخونة عجيبه تسرى فى جسده وتلقائيا احتلت بسمة جميلة شفتيه فنظرت له داليدا بتذمر وهتفت:
-وطى يا اخويا اما اشيل العنكبوت اللى على شعرك ده مش هطولك انا!
تنحنح يحيى بحرج وهتف وهو ينفض شعره:
-لا كده تمام انا هشيله
نظرت له داليدا بعناد و وقفت على كرسى المكتب لتنفض شعره فنظر لها يحيى بدهشه لكن عجلات الكرسى تحركت واختل توزنها فبسرعة حملها يحيى قبل ان تسقط فنظرت إلى عينيه وهى لا تصدق ما حدث فهتف هو وهو ينزلها على الارض:
-بتحطى نفسك فى مواقف باااايخه
ضربته هى بخفة على صدرة وهى تهتف بحنق:
-ده بدل ما تقولي شكرا ده انا فتحتلك اللابتوب وخبيتك ونفضتلك شعرك اللى كان عامل زى بيت العنكبوت وكنت هقع وهتكسر رقبتى
نظر لها يحيى وهتف بابتسامه ساخرة:
-متشكرين على خدماتك
مدت له داليدا يدها وهتفت بمرح:
-طب هات خمسة جنيه
رفع لها يحيى حاجباه بدهشه وتجاوزها وهو يضرب كفيه ببعضهم فنظرت له هى بغضب واتبعته خارج المكتب
...................................
فى تركيا"اسطنبول"
دلفت روسلين إلى بيتها و وضعت حقيبتها جانبا وجلست على الاريكة تستريح ثم امسكت هاتفها وضغطت عليه وظلت تفكر فى ان ما ستفعله صحيح ام لا فعاتبت نفسه وهتفت بحزم:
-لا كفاية كده انا لو موت داليدا مش هيبقا ليها حد مش عشانى ده عشانها!
ثم امسكت هاتفها وبعثت رساله لرقم معين ثم وضعت الرقم فى قائمة المحظورات وتنهدت براحة
....................................
فى المساء"فى الكافيه"
راقبها وهى تضع صنية الشاى امامهم وجلست امامة وامسك كل منهما بكوبة فهتف مروان بتعجب:
-مش غريبه ميبقاش فى ناس فى الوقت ده
ابتسمت له وهتفت:
-هو انت فكرها قهوه ده كافية لناس اللى معاها، بيبقا فيه ناس كده من بعد العصر لحد ٨ و٩كده بعد كده مفيش الا قليل
نظر لها مروان وهتف:
-وانتى بقا خريجة اية
ابتسمت له تالا وهتفت بمرح:
-كان ثانيا تقريبا مدخلش فى اللى مليش فيه!
مسد مروان على شعره بحرج وهتف:
-ميبقاش قلبك اسود يا تالا انا كنت مضايق ساعتها انى هشتغل جرسون
ظهرت معالم الدهشه على وجه تالا وهتفت:
-ليه هو الشغل عيب!
نظر لها مروان وهتف بضيق:
-لا مش عيب بس انا مدخلتش كلية عشان اشتغل جرسون وقال ايه عشان يربونى!
هتفت تالا بينها وبين نفسها:
-من نحية التربيه فانت عاوز تتربى من اول وجديد
هتف مروان وهو يرفع حاجبيه:
-بتقولى حاجه يا تالا؟!
ابتسمت له تالا وهتفت:
-بقول اهلك اكيد مش قصدهم بس عارف الواحد لما يشتغل ويفكر ازى يكسب فلوسه ويبقا تعبان فى شغلة ساعتها شغله هيبقا رقم واحد فى حياته واكيد ساعتها حاله هينصلح، اهلك عاوزين يشفوك احسن واحد فى الدنيا دى يا مروان
ابتسم مروان وهتف:
-مشاء الله لقيت الجزء التانى من داليا
ضحكت تالا عليه وهتفت:
-على العموم انا مدخلتش كلية انا كنت بتعلم عادى فى دار الايتام ولما خرجت خالك سامح ساعدنى وجبلى شقة.......
قاطعها مروان وهو يهتف بعدم فهم:
-حيلك حيلك انتى بتقولى ايه دار ايه وخالى سامح انا مش فاهم حاجه
ابتسمت له تالا وهتفت بهدوء:
-بص يا سيدى خالك سامح صاحب بابا من ايام المدرسة وفضلو مع بعض لحد ما اتجوزو فمن ١٠سنين بابا مات وقبلة كانت ماما ومكنش ليهم الاتنين قرايب فرحت دار ايتام وبعدها خالك كان بيجيلى على طول وهو والله عمل اللى علية وزيادة ولولا مرات خالك مكنتش راضية تتبنانى كان اتبنانى من زمان، المهم فضلت عايشه فى الدار لحد ما خرجت من سنتين وخالك جبلى شقة وبعدها فتح الكافيه ده تحت بيتى عشان اشتغل فية لانى مكنتش هقبل ابقا عالة على خالك واشتغلت وبعد محيلات منى قبل ياخد فلوس الشقة ودفعتهاله كلها قسط عشان ابقا مرتاحه واهو المحل انا بشتغل فيه زى زيك وبنفس المرتب عشان ابقا مرتاحة ومبقاش حسة انى باخد حاجه مش من حقى، خالك ده حقيقى انا بعتبره اكتر من اب ليا مفيش حد زية فى الزمن ده
نظر لها مروان فوجد دموعها قد تجمعت فى عينيها فهتف بمرح وهو يمد لها ذراعية:
-يا قلبى يا بنتى تعالى فى حضنى
ضحكت تالا بخجل وامسكت المنشفة التى على الطاولة وقذفته بها فامسكها مروان وهتف بمزاح وهو يعمز لها بعينه:
-كده؟! على فكرة انتى دماغك وحشه ده انا بحب احتوى الناس
امسكت تالا كوب الشاى الخاص بها وارتشفت منه القليل وهتفت وهى تضحك:
-طب اشرب الشاى يا حنين عشان برد
ابتسم لها مروان واخذ كوبه وبدأ يرتشف منه وهو ينظر لها....