الجزء 25

الفصل الخامس والعشرين"قبل الاخير":
ضغط يحيى على الفرامل بصدمه والتفت لسيف الذى يجلس فى المقعد الخفلى وهو يهتف بغضب:
-ليه هو انت كل ده مكنتش رنيت عليه ولا سألته؟!
هتف سيف برتباك:
-يعنى هو انا تقريبا نسيت!
رد عليه عبدالله بغضب:
-طب رن عليه اسأله،جاهز منه تكون معاها مش فاهم ليه بس ممكن تكون معاها
=هو فى مشكله واحده
نظر عبدالله ويحيى إليه بغضب فاكمل سيف ببساطه:
-انا نسيت موبايلى فى اوضتى
استغفر يحيى ربه واعطاه هاتفه وهتف:
-امسك كلمه من تلفونى
سأله سيف بتعجب:
-ليه هو انت مسجل رقمه؟!
=وانا هسجل رقمه ليه هو انت مش حفظه!
رد عليه سيف بسخريه:
-وانا هحفظ رقمه ليه!ده انا مش حافظ رقمى
ضرب عبدالله تابلوه السيارة بغضب وهو يهتف:
-صبرنى يارب
هتف سيف ببساطه:
-بسيطة ممكن نروحله ونتأكد بنفسنا
أدار يحيى محرك السيارة وهو يهتف بسخرية:
-اهم حاجه تكون عارف العنوان
هتف سيف بضيق:
-عارفه ياخويا وانت عارفه، هى هياه الشقه متغيرتش الشقه اللى اتقتلت فيها اخت داليدا
نظر له يحيى من مرآه السياره بحده و امسك عجلة القيادة و زفر بنفاذ صبر
.................................
كانت نائمة على الارض لا حول لها ولا قوة و يديها وقدميها مقيدان، بدأت تفتح عينيها ببطء عندما شعرت بأحدا ما ينادى بأسمها فتحت عينيها و عدلت نفسها لوضع الجلوس و نظرت لداليدا التى كانت تهتف بأسمها وهتفت:
-احنا فين؟!
ردت عليها داليدا بقلق:
-هو انا معرفش احنا فين بس اعرف ان مازن هو اللى خطفنا
نظرت لها منه بستغراب وهتفت:
-مازن؟!
هزت لها داليدا رأسها بتأكد وسألتها:
-بس انتى جيتى هنا ازى!
هتفت منه بتعب بسبب الدوار الذى برأسها:
-انا كنت قاعده وجالى رساله من تلفونك انك عاوزه تشوفينى ولما جيت حد خدرنى
هاجت داليدا فى وجهها بغضب:
-وهو اى حاجه تتبعتلك تصدقيها وانا هعوز اشوف وشك ليه يعنى من حبنا فى بعض مثلا!، انتى ظابط انتى؟!
نظرت لها منه وهتفت بحده:
-لا ما انا كنت جايه اديكى على دماغك
هتفت داليدا وهى تضحك بسخرية:
-والله ما حد هياخد على دماغه غيرك!
هتفت منه بسخرية:
-اه طبعا ما انتى اخت مراته لو هيقتل حد هيقتلنى انا!
هتفت داليدا تحادث نفسها:
-والله شكلنا هنتقتل احنا الإتنين!
=بتقولى حاجه؟!
هتفت بها منه بضيق فردت عليها داليدا بهدوء:
-منه لو عاوزه نطلع من هنا فلازم نطيق بعضنا على الاقل لحد ما نطلع من هنا
هتفت منه بلا مبالاه:
-هحاول
نظرت لها داليدا بضيق ونظرت امامها
................................
كان يحاول ان ينام عندما سمع خبطات متتاليه على باب شقته فنظر لابنته ليطمئن انها نائمة ونهض عن الفراش وذهب وفتح باب المنزل تفجأ بعد الشيئ عندما وجد يحيى وسيف وشخص اخر لم يتعرف مازن عليه فهتف وهو ينظر لسيف بسخرية:
-مش خير!
دفعه يحيى ودلف للداخل فبتسم مازن بتهكم ودلف ورائه بعده سيف وعبدالله،وقف يحيى فى غرفة المعيشة وقلب عينيه فى المكان لعلها تكون موجوده فهتف مازن بسخرية:
-ايه، بتشبه على المكان!
نظر له يحيى بحده فهتف سيف مبررا:
-داليدا مختفيه من امبارح ومش لقينها، هى مجتلكش؟!
هتف مازن بتهكم:
-لا مجتليش، وهى يعنى لو جات هتبات!
سأله عبدالله بشك:
-اخر مره شوفتها امته؟
رد عليه مازن بابتسامة بارده:
-اول امبارح لما جت هى وسيف يأخدو أيلا بنتى
هتف يحيى وهو ينظر له ببرود:
-مش عارف ليه مش مصدقك، انا عاوز افتش البيت
رفع له مازن حاجباه وهتف ساخرا:
-معاك اذن نيابة!
رد عليه عبدالله وهو يضع يديه فى جيبه:
-والله لو مفيش حاجه سيب يحيى يفتش البيت
شاور مازن ليحيى على الغرف وهتف بجمود:
-والله البيت قدامك اتفضل
دخل يحيى كل الغرفة وبحث فيه ومعه عبدالله بينما سيف وقف يراقب مازن الذى كان يحتل وجهه علامات الشك بعد مدة خرج يحيى وعبدالله ويبدو على وجههم علامات اليأس فهتف سيف بتفجأ:
-ايه ملقتوش حاجه؟!
هز له عبدالله رأسه بسلب فاقترب سيف من مازن وهتف بغضب:
-ورحمة امى يا مازن لو انت ورا اللى بيحصل مش هرحمك!
ابتسم له مازن ببرود فقترب عبدالله من سيف وسحبه معه وهو يهتف:
-يلا يا بنى نمشى من هنا، يلا يا يحيى
نظر عبدالله ليحيى فوجد عينيه مركزة على شيئ ما على الارض، انحنى يحيى وامسك ذالك الشيئ من على الارض الذى كان بريقه مميزا، صدم عبدالله عندما وجدها القلادة الخاصه بداليدا وهتف:
-مش دى سلسلة داليدا!
نظر مازن للقلادة ببرود، فنظر الجميع له بغضب واقترب منه يحيى وهتف وهو يجز على اسنانه:
-السلسله دى بتاعت داليدا، هى فين؟!
هتف مازن بصدمة مصطنعه:
-بجد! تلاقيها وقعت منها لما كانت هنا اخر مره!
رد عليه سيف بغضب:
-انا شيفها فى رقبتها امبارح الصبح لما خرجت وانت بتقول انها اخر مره كانت هنا اول امبارح طب ازى؟!
اكمل له عبدالله بسخريه:
-لا وعلى اساس ان السلسه هتفضل على الارض من اول امبارح ولا انت مبتكنش شقتك!
تنهد مازن وهتف ببرود استفزهم:
-يبقا بقا السلسه دى بتاعت مربية أيلا ما هو مش معقول داليدا الوحيده اللى معاها السلسه دى،بص هى جايه كمان شويه ابقى اسألها
وضع سيف يديه فى خصره وهتف بسخريه:
-شوف ازى! سبحان الله الواحد بيشوف حجات غريبة
نظر يحيى لمازن بهدوء وهتف وهو يحاول ان يتمالك اعصابه:
-انا عارف وفاهم اللى فى دماغك بس متوقعتش انك متبقاش باقى على واحده وثقة فيك واعتبرتك اخ كبير، انت عاوز تحرق قلبى على داليدا ومنه عشان تردلى اللى حصل فى مراتك!
لوى مازن فمه بسخرية وهتف ببرود:
-انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه!، واتفضلو بقا امشو عشان النهار طلع وانا لسه منمتش
هتف يحيى ببرود وهو ينظر لسيف وعبدالله:
-يلا
نظر له كلا من سيف وعبدالله بستنكار فهتف هو بحدة:
-يلااا حالا!
ثم اتجه ناحية الباب وفتحه وخرج فسحب عبدالله سيف ورأه وخرجو من المنزل ومازن يقف وابتسامه شيطانية تعلو وجهه
...............................
اسفل المبنى فى سيارة يحيى
هتف عبدالله بضيق:
-هنعمل ايه؟ اكيد هو اللى خطفهم!
هتف سيف بصدمه:
-انا عمرى ما كنت اتوقع ان مازن يطلع بالخبث ده وخصوصا مع داليدا فكرة عشان اخت مراته انه مش هيأذيها
هتف يحيى بشرود وهو ينظر امامه:
-تقريبا هو اتعرض لصدمة كبيرة لما مراته ماتت انا شاكك انه مريض!
رد عليه سيف بستنكار:
-بس انا شايف انه تصرفاته طبيعية!
نظر له يحيى من طرف عينيه وهتف:
-طبيعية ازى وهو اللى وصل ابوه لحبل المشنقه، انت تعرف انه هو اللى بلغ الادارة ان اللابتوب بتاع ابوه فيه كل فضايحه وتعرف انه اصلا كان بطل الشغلانه قبل ما مراته تموت بسنه وبعدها لما حسن قتلها رجع مازن اشتغل معاه عشان يعرف نقطه ضعفه وينتقم منه وده كان هدفه لما زرع داليدا جمبى كان عاوز يعرف نقطه ضعفى عشان هو واثق ومتأكد ان داليدا اضعف من انها تقتلنى!، يعنى حتى لو ابوه قتل مراته يفضحه ويعدمه المفروض يكون احن، ده ابوه بعد اللى حصل فيه من وراه رفض يعترف عليه!، الانسان ده مش طبيعي انا متأكد، هو متبرمج على انه ينتقم لمراته حتى ولو هيقتل مين حتى لو اخوه!
هتف سيف بتذكر:
-ايه التخلف ده انا نسيت!
نظر له يحيى وعبدالله باهتمام فهتف سيف:
-انا حطيت على عربية منه جهاز تحديد المواقع عشان ابقا اعرف اوصلها من غير ما اكلمها، مش يمكن اللى خطفها خبى العربية معاها ومسبهاش!
نظر له عبدالله بصدمه وهتف:
-وانت توصل لاختى ليه مش فاهم؟!
نظر له سيف برتباك ولم يعرف بما يجيبه فصرخ يحيى فى وجههم بغضب:
-وهو ده وقته ابقو ولعو فى بعض بعدين، طلع يابنى موبيلك وحدد موقع العربيه
نظر له سيف بتردد فهتف عبدالله وهو يضحك بسخرية:
-مش البيه نسى موبايله فى البيت
=ياارب صبرنى
هتف بها يحيى بنفاذ صبر وادار المحرك ليذهب لفيلا عائلته التى من المؤكد تحترق من القلق
....................................
بعد ساعة
وصل يحيى وعبدالله وسيف إلى مكان مهجور يبدو عليه انه مازال قيد البناء،وجدو سيارة منه امام المبنى فتفقدوها ولم يجدو بها احد،هتف سيف بتعجب:
-ايه المكان ده مفيش حد هنا هو لو إللى خاطفهم هيخطفهم ويحطهم فى مكان مش عليه حراسه!
رد عليه عبدالله:
-احنا لسه مدخلناش جوه جاهز نلاقى حاجه على الاقل توصلنا ليهم!
اخرج يحيى سلاحة من حزامة و صعد سلالم المبنى وهو يهتف:
-ورايا
نظر سيف لعبدالله وهتف:
-اتفضل ياخويا شكله هيبقا يوم مليئ بالاكشن
لوى عبدالله فمة بسخريه وصعد وراء صديقه فسمى سيف بالله وصعد ورائهم،فتش الثلاثه بعض الغرفة حتى وصلو إلى غرفة وجدو بها بعض الاحبال الملقاة على الارض باهمال فهتف سيف بدهشه:
-كانو هنا!
نظر له عبدالله وهتف بابتسامه سخيفه:
-شكرا على المعلومة
نظر له سيف بلا مبالاه وبحث فى الجوار عن اى شيئ فهتف وهو ينظر لبقية السلالم:
-بقولكم ايه لسه فى دور هو تقريبا السطح ما تيجو نطلع نشوف
هتف عبدالله بضيق:
-ونبى هنشوف ايه فوق، السطح مفتحوح لسه متبناش اصلا تفتكر هيحط ايه فوق!
تقدم يحيى من السلالم وهتف:
-ومع ذالك مفيش مانع اننا نطلع فوق
صعد يحيى السلالم فلتفت سيف لعبدالله ونظر له بتهكم وصعد خلف يحيى وعبدالله ورائه متذمرا،وصل سيف وعبدالله لسطح فوجدو يحيى يقف مكانه بصدمه وسلاحه ملقى على الارض اسفل قدميه، فنظرو للمكان الذى ينظر له فوجدا مازن يقف وبيدة سلاح مصوب على رأس منه ويده الاخرى حول رقبتها وكذالك فعل ياسر الذى يقف بجواره مع داليدا والاثنان يقفان تقريبا على حافة السطح، هتف مازن وهو ينظر ليحيى باعجاب:
-متوقعتش انك تيجى هنا بسرعه دى
رد عليه سيف بغضب:
-انت ازى تعمل كده مع داليدا، ازى تخون العيله اللى امنتلك، الله يرحم لما كانت روسلين تقول ان انا وانت وياسر اخوتها وهنحميها وانتو الاتنين دلوقتى واقفين عملين كده، لا بصراحه هازال فرحانه بيك اوى يا مازن
شعر ياسر بالخجل من نفسه وبدأت يده بالارتخاء عن داليدا فنظر له مازن بحدة ورفع السلاح عن منه وصوبه على ياسر وكان نصيبه رصاصه اخترقت عنقه بكل قسوة.....


إعدادات القراءة


لون الخلفية