الجزء 14

الفصل الرابع عشر:
نظر له يحيى بسخريه وهتف:
-طب سبها وقعدنا رجاله مع بعض، داليا ملهاش زنب
ابتسم حسن بمكر وهتف:
-ما انا هسبها انا كنت عملها طعم عشانك
ثم شاور لشخص ما اقترب من يحيى وامسك ذراعه وقيدها بأصفاد من حديد لم يقاومه يحيى فهو يخشى ان يأذى ابنة عمه فنظر له يحيى وهتف بشجاعه:
-انا واقف قدامك اهو سبها تمشى وخلص حسابك منى انا!
شاور حسن لشخص اخر فأخذ داليا وخرجو من المكان فنظر له يحيى بقلق فهتف حسن بخبث:
-لا متخفش هى هتروح، انت دلوقتى لازم تخاف على نفسك!
.................................
بعد ساعه
كان الجميع يجلس فى حاله قلق وخوف ورعب بعد ان عاد مروان وعبدالله واخبروهم بكل شيئ وايضا قلقو على يحيى الذى اختفى فجأه هو الاخر، كانت داليدا تجلس فى مكان منعزل عنهم شارده كانت تشعر انها السبب بكل ذالك الهرج والمرج حولها فنهضت من مكانها وخرجت للحديقه لكن خروجها للحديقه لم يخفف من قلقها ولا توترها فقررت بكل غباء ان تذهب للاداره لتعرف التطورات فخرجت من باب الفيلا واوقفت تاكسى وبعد فتره لاحظت تغير وجهته لكنها حاولت ألا تخاف وسألته بشجاعه مصطنعه:
-ده مش الطريق؟!
ابتسم لها السائق بمكر فى المرآه وهتف:
-ايه مش خايفه عليه ولا على بنت عمه اللى ممكن يموتو بسببك!
نظرت له هى بدهشه وهتفت:
-انت مين وبعدين هو انت تعرف مكنهم!
مد لها ذراعه وهو يهتف:
-هاتى تلفونك عشان تضمنى ان حسن هيسبهم عيشين
لم تفكر لثانيتين واعطته الهاتف وانتظرت حتى وصل إلى احدى المبانى المهجوره التى على ما يبدو لم يكتمل انشائها وبدأت بتفكير بأمر لتخلص منه وما ان فتح لها الباب لتنزل نزلت بكل هدوء وهو وضع سلاح على رأسها ليحثها على السير وهو يهتف بخبث:
-خساره الفروله دى تتبهدل البهدله دى والله.....هى الفراوله مش مصريه صح!
-ايوا مش مصريه، بس هو محدش قالك انو الفروله بتجيب حساسية
قالتها وهى تضربه برسها فى رأسه بقسوه فرتد للوراء فستغلت هى تشوشه وسحبت منه السلاح و وجهته فى وجهه وهتفت بشجاعه حاولت الثبات عليها:
-لو كنت فاكر انى عشان مهندسه مبعرفش ادافع عن نفسى ولا اضرب نار تبقى غلطان انا كنت قاعده مع ظابط اسبوع ويكفيك بقا شر اللى علمهولى فى الاسبوع ده!
نظر لها الاخير بقلق فهتفت داليدا وهى تقرب السلاح من وجهه:
-يحيى وداليا فين؟
لم يرد عليها بل لم يعيطيها اهميه وهتف بسخريه:
-البنت روحت خلاص اما هو بقا فى الطريق للجنه
استشاطت داليدا غيظا منه وضغطت على زر الزناد لتخرج رصاصه وتستقر فى ساقه ويسقط على الارض من شدة الالم فقتربت منه وجلست بجواره على الارض وهتفت مهدده:
-دى قرصه ودن عشان خفة دمك ضحكتنى، المره الجايه هتبقى فى دماغك، شكلهم كانو مستخفين بيا لما بعتوك انت لوحدك تجبنى و ولائك لواحد مجرم مش هيعملك حاجه الا انك هتتقتل معاه، انطق يحيى فين وحسن فين!
هتف الرجل بخوف:
-حسن مع الظابط اللى اسمه يحيى ده هو قالى اجيبك هنا وقالى ان هيجى بعد ما يخلص على الظابط عشان يخلص عليكى
رفعت داليدا حاجبيها وهى تهتف بحده:
-لا والله حسن مع الظابط ده لغز يعنى والمفروض انا استنتج مكانهم شكل ليك حد قريبك فى جهنم عاوز تشوفه
قالتها وهى تقرب اصبعها من الزناد فهتف هو وهو يصرخ بفزع:
-لا لا انا هقولك هما فين
وبعد ان اخبرها بالمكان اخذت هاتفها من جيبه وفتحته وقامت بالاتصال بالعميد وما ان رد عليها حتى هتفت بلهفه:
-الو ايوا يا سياده العميد!
....................................
كان ذراعه مربوط بتلك الحديده بالحائط وهو غير قادر على الحراك من كثرة الضرب الذى تعرض له والالم الشديد الذى يفتك برأسه بيبنما حسن ابتسم بخبث وهو ينزل على ركبتيه امامه:
-ايه اكتفيت كل ده كان تعذيب بس دلوقتى جه وقتك اللى هتروح فيه الجنه عشان ورايا شغل تانى، زميلتك اللى ساعدتك مستنيه دورها عشان تموت وانا بصراحه مش عاوز اتأخر عليها
رفع له يحيى رأسه بغضب وهو يهتف بانفعال:
-والله لو قربت منها لكون قاتلك انا سلمتلك نفسى وقولتلك اقتلنى بس متقربش من حد يخصنى عشان هتندم!
شده حسن من شعره وهو يهتف بشر:
-انت فاكر انى هشفى غليلى بيك، انت بس ساعدتها عشان توصل للابتوب بتاعى لكن هى فتحته ومعاه فتحت نار جهنم عليا انا لو اتمسكت يأما هاخد اعدام او مأبد واتقفلتلى كل السبل اللى اخرج بيها بره مصر وانا مش هسكت هنتقم منها مش بت مفعوصه اللى تعمل فيا كل ده
ثم التفت لرجل من رجاله ونظر له نظرة تأكيد فهز له الرجل رأسه بطاعه فوضع الرجل شيئ ما على الارض وقد ضبطه على شيئ فرتسم على وجه حسن ابتسامه منتصره وهتف وهو ينظر ليحيى:
-هى دى النهايه يا حضرة الظابط، بص حوليك كان ممكن تستغل قوتك وذكائك فى حاجه تانيه تفيدك وتنفعك بس انت جبت بيهم موتك، واخرتها مين كسب؟......انا
ضحك يحيى بصوت عالى بسخريه وهتف:
-لا ضحكتنى كسبت ايه ها كسبت ايه فلوس والفلوس كسبتك ايه حققتلك ايه؟ بالعكس دة خسرتك! خسرتك دينك ودنيتك خسرتك مراتك وابنك وابنك التانى ضيعته زيك خسرتك ضميرك انت خسرت كل حاجه يا حسن حتى حياتك، مش معنى انى موت انى خسرت انا خسرت الدنيا والدنيا دى احنا فيها كلنا خسرانين كلنا هنموت هى بس ادوار لكن اللى يخسر الجنه ورضا ربنا هى دى الخساره اللى بجد!
ضحك حسن بسخريه ورد:
-عينى دمعت من التأثر متقلقش هبعتهالك عارف انك بتحبها مفضوح انت اوى ابقا اتجوزها فى الجنه سلام
قالها ونهض وانسحب من المكان هو ورجاله بينما يحيى ارجع رأسه وسنده على الحائط وهو يستغفر ربه وقد ادمعت عينه وهو يهتف:
-اسف عشان مقدرتش احميكي انا السبب وعدتك هحميكى بس موفتش بوعدى الظروف كانت اقوى يااارب سامحنى على كل حاجه عملتها كل اللى انت كاتبه انا راضى بيه
ظل جالس فى مكانه لا حول له ولا قوه حتى فجأه رفع رأسه بصدمه وقد سمع صوتها يناديه فهتف باسمها بدهشه:
-داليدا؟!
ركز عينيه عليها وقد وجدها تدلف للغرفه وقد هتفت بفزع عندما لمحته متكور على نفسه فى احدى اركان الغرفه :
-يحيى!
اقتربت منه بسرعه وجلست امامه على الأرض وهى تتفحصه بكثير من المشاعر المختلفه الخوف والفزع والدهشه والحب، كادت ان تقول شيئا الا انه قاطعها عندما هتف بغضب:
-انتى ايه اللى جابك هنا مش شايفه القنبله ؟!
حولت نظرها اليه بفزع بعدما كان مصوبا باهتمام على ذالك الحديد الذى فى يده وسريعا ما تحول بصرها إلى ذالك الشئ الذى سمعته يصدر صوتا مزعجا وقد صح ما قاله عندما وجدت القنبله ستنفجر بعد 30 ثانيه فهتفت بخوف تسرب داخلها :
-قنبله!
ابتعدت عنه سريعا وتوجهت إليها واخذت تعبث بها محاوله ايقافها عن الانفجار فهتف هو على غبائها وصاح بهتياج:
-اخرجى بره بسرعه مش هتلحقى قومى مضيعيش وقت دى معموله بره مصر مش هتعرفى توقفيها
هتفت هى ومازال تركيزها منصبا على تلك الكارثه التى ستفتك بهما:
-ثق فيا انا.... انا هوقفها متوترنيش انت بس واقعد ساكت
هتف بغضب شديد جعل الالم يزداد فى يدة من شدة سحبه لها وقد انخلع قلبه من مكانه خوفا عليها :
-اخرجى بره بقولك هو فى حد غبى كده ااااخرجى هتموتى نفسك....ليه مهتمه بيا اطلعى بررره هو فيه حد مستعد يضحى بحياته كده لمره واحده يا داليدا بطلى عنادك واخرجى عشانى
هتفت بغضب وقد تجمعت دموعها فى عينيها :
-أخرس بقا انت عاوزنى اخرج ما انا لو خرجت من غيرك بردو مش هبقا عايشه انا مش حيوانه عشان اتخلى عنك
هتف بها بهتياج وهو يحاول الوصول لها وقد بقى 10 ثوانى فقط:
-ليييه ليه بتعملى كده
نظرت له وعينيها مليئه بدموع:
-عشان بحبك فهمت عشان بحبك يا يحيى
نظر لها وقد اوجعه قلبه بسبب خوفه عليها بينما هى ظلت تعبث فى القنبله بتوتر وخوف خاصتا وقد بقى 5 ثوانى على انفجارها!
................................
عندما وصل حسن إلى المبنى الذى من المفترض وجود داليدا به، وجد افراد الشرطه فى انتظاره وتم القبص عليه هو ورجاله بكل سهوله فابتسم حسن بسخريه ونظر للعميد وهتف:
-عملتها هى تانى ها!
نظر له العميد بغضب ورد:
-هى بس بتحاول تقضى على الناس الزباله اللى زيك كده بظبط
نظر له حسن بشر وابتسامه خبيثه على شفتيه وسأل:
-رحتله هى صح؟
نظر له العميد وسأله بقلق:
-انت عملت فى ايه
عدل حسن لياقه بدلته وهو يهتف ببرود ومكر:
-انا انصحك تاخد عزاهم الاتنين عشان زمانهم ماتو سوا زمان الاتنين المثالين للاداره بتوعك كل جزء من جسمهم بقا فى حته انصحك تدور على اتنين تنين
نظر العميد لاحدى الضابط وهتف بانفعال:
-لملى قوه وروح على المكان اللى داليدا قالت عليه بسررعه!
...................................
بعد ساعتين
كانت تجلس فى المستشفى ودموعها لم تجف من على خدها وهى تراقب باب غرفة العمليات وقلبها يؤلمها بشده لاجله نعم هى نجحت فى ايقاف القنبله لكنها لم تنجح فى ابعاد الاذى عنه فهو كان مصاب بجروح كثيرا بطريقه وحشيه وما ذاد الطين بله ان الاطباء اخبروها انه يعانى من نزيف داخلى فى المخ وسيضطر لاجراء جراحه لان حياته فى خطر، كانت شارده فى كل تلك الاحداث التى حدثت معها فى تلك الساعات القليله هى لا تعرف كيف مازلت واقفه على قدميها من سيتحمل سماع كل تلك الصدمات وسيظل محافظا على ثباته لتلك الدرجه وبينما هى فى همومها وجدت من تقف امامها وهى تهتف بغضب:
-انتى السبب فى كل المصايب دى
رفعت داليدا رأسها لتجدها منه فوقفت فى مقابلتها وهى تجفف دموعها بكفها ونظرت لها ببلاهه فاكملت منه بنفعال وقسوة:
-انتى مصيبه انتى اكبر غلطه فى حياته انتى متعرفيش يحيى بقاله كام سنه بيشتغل الشغلانه دى عمره ما اتخدش حتى! لكن دلوقتى حياته فى خطر بسببك من ساعه ما عرفك بيجى على نفسه عشانك بيضحى بحياته عشانك وانتى زى الحربايه ب١٠٠لون، انتى انسانه قذرة دمرت حياته هو كان مبسوط قبلك وكان هيرجعلى وكل حاجه هتبقي كويسه بس ازى انتى تموتى لو لقيتى حد عايش كويس انتى دمرتى حياته وسمعته وشغله ومش بعيد يكون بيموت دلوقتى بسببك!......


إعدادات القراءة


لون الخلفية