الجزء 3
دموع ممنوعة . . . . . . . . . . الفصل الثالث
دقت الساعة الواحدة صباحا ومازالت فريدة لا تستطيع النوم ، أضاءت مصباح الغرفة وقامت وارتدت الروب الخاص بالبيجاما التى ترتديها ، خرجت للشرفة وجلست على أحد الكراسى وارتدت بظهرها للخلف وأسندت رأسها لحرف الكرسى ، عادت بعقلها ، للطريق الذى بدأته ، وأخذت تحدث نفسها بشأنه
...هتقدرى يافريدة ، هتقدرى تقابلى اكتر ناس دمروا أمك ، من يوم ماتت وانتى مكرسة حياتك كلها للانتقام ليها ، بتأذى كل إنسان اذاها فى يوم ، أما دلوقتى
هتدخلى عش الحيات زى ما أمك كانت مسمياه ، عيلة بتمشيها شوية نسوان ، بس مش أى نسوان ،
ده نسوان قادرة ، شوية تعالب اتلموا فى عيلة واحدة ، تفتكرى هتقدرى عليهم وكمان تنتقمى من اللى عملوه فى أمك ،
ابوكى، واكتفيتى انك تعذبيه بمعاملتك السلبية والباردة ليه ، وتفكريه باللى عمله فى أمك طول الوقت ، سحر رمضان وصلاح الكحلاوى ضيعتيهم تماما ودمرتى مستقبلهم ، وغيرهم وغيرهم ،لكن الناس دى بقى هتعملى معاها ايه ؟
...فريدة ..
كان هذا نداء والدها الذى أخرجها من شرودها
..بابا ؟! مش فى باب برده تخبط عليه ..
..خبطت كتير بس واضح انك كنتى سرحانة ، انا قلت أنك نمتى وسايبة النور ، كنت هطفيه وأخرج ، لكن ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى ؟ ، الساعة عدت اتنين ...
...اللى مصحينى هو نفسه اللى مصحيك يابابا ...
.. ما أنا قولتلك أنى خلاص مش عايزلك الجوازة دى يافريدة ...
... دلوقتى ، مبقاش ينفع انت اللى أقول يادكتور ، كلامى انا اللى هيمشى وانا خلاص وافقت ، وده آخر كلام عندى ..
...وأكرم المصرى اللى هيجيلك بكرة ده ، عايزاه فى ايه ؟ هو جالى مرة وانتى وافقتى وخلاص ، فى ايه تانى ؟
...هو قال هييجى ، والله كويس ، امتى ؟
..الساعة 6 ،، انتى ناوية على ايه بالظبط ؟
... متاخدش فى بالك ، انا هقوم انا عشان اقدر أصحى لشغلى ، عندى تحقيقين، ولازم أبقى فايقة ، وحضرتك اتفضل نام عشان شغلك انت كمان ...
أنهت فريدة دوام عملها بكامل التحقيقات فيه ، وكالعادة تصل دائما للحقيقة ، فهى فنانة فى إيقاع من أمامها فى الكلام لتصل به ليقول الحقيقة ، وقد اشتهرت بين جميع المحققين الموجودين فى القطاع بذلك ، وبدأ رؤسائها يوكلون لها القضايا الصعبة .
وصلت للمنزل قبل الرابعة بدقائق بعدما نزلت للتسوق مع إثنين من زميلاتها ، واشترت بعض الأشياء التى تحتاجها .