*(كنا مجموعة من الأطفال لا نعلم شيئا نفعل ما نفكر فيه فلا تؤاخذينا بما فعلنا في صغرنا)*
*💀لقد اخبرتكم انني سأنتقم منكم*
هكذا بدأت قصتي كنت ألعب مع اصحابي في الشارع فلا نرى حيوان الا ونطارده
ونرميه بالحجاره كنا كأي اطفال في العالم نحب اللعب و أذية الخلق .
في أحد الأيام رأينا هره سوداء اللون وبدأنا في عادتنا السيئه قمنا بمطاردتها ورميها بالحجاره
واصبت عينها بأحد الحجاره وتسببت لها بالعمى فتوقفتْ عن الجري وبدأت بالمواء فما كان
من أصحابي إلا أن بدأو بضربها بالعصي إلى ان ماتت وتركناها وبدأنا بالبحث عن قطة اخرى
وأثناء بحثنا وجدنا واحده لونها أسود وبدأنا بالجري نحوها فلم تخف منا فتوقفنا من هول المفاجأه
القطه كانت تبكي! بدأنا بفرك أعيننا لعل ما شاهدنا يكون مجرد خيال لكن لا لم يكن خيال كان
حقيقه وذلك لم يكن بالأمر المخيف لكن ما حدث تاليا لا يمكننا ان ننساه .
(( سأنتقم منكم لن أدعكم تنجون بفعلتكم قتلتم ثمرة فؤادي .))
نعم تكلمة القطه هددتنا ! بدأنا بالهرب فمن يستطيع الوقوف في وجه قطه متكلمه الحقيقه هروبنا
كان بسبب قصص امهاتنا لنا عن الخرافات فقد كنا نصدقهم .
مرت الأيام والسنين ونسينا ما قد حدث وفي عام 1996 اجتمعنا نحن الثلاثه وبدأنا في تذكر الماضي :
عمار: تذكرون تلك القطه التي هددتنا ؟
بشار : ومن ينساها لقد بقيت في البيت ثلاثة أيام من الخوف
رامي : لا تكذب فبعد الحادثه بيوم كنا نطارد القطط معا
بشار : المهم أنني كنت خائف
رامي : مازلت أتذكر دموعها رباه لن أنسى ذلك المنظر ما حييت
عمار : كفاك كلاما يارقيق المشاعر . المهم ماذا نفعل في هذه الليله
بشار : لا أدري
رامي : انا متأكد أننا سنجد ما يشغلنا في الليل
كان هذا الحوار يدور قبل صلاة المغرب بنصف ساعه وكانوا يجلسون
في منزل رامي لأنه كان وحيدا فوالداه قد توفيا قبل سنتين وليس له سوا
عم واحد وكانت علاقتهما مع بعضهما سيئه فعمه يريد بيع البيت ورامي
يرفض الفكره .
كان رامي و بشار وعمار كالإخوه بل أكثر من ذلك كانوا مع بعضهم البعض في السراء والضراء .
وبعد صلاة العشاء سمعوا صوت طرق للباب فتسائلوا عن هوية القادم ومن عساه
يكون قام عمار لفتح الباب لكنه لم يجد أحد عنده عدا ورقة صغيره كتب عليها (( حان الوقت إستعدوا ))
لم يلقي لها بالا ولا لما كتب فيها رماها وعاد إلى الغرفه التي كانوا فيها
رامي : من كان عند الباب
عمار : لم أجد أحد عنده
بشار : قد يكون مجرد طفل صغير
عمار : الأطفال لن يستطيعو الكتابه
رامي : لماذا لا يستطيعون فجميع الأطفال يعرفون القراءه والكتابه
عمار : صدقني إنني أستطيع التفرقه بين خط الأطفال وخط الكبار
بشار : عموما مالذي جعلك تقول انهم لن يستطيعوا الكتابه ؟
عمار : لأنني وجدت ورقه عند الباب
بشار : ومالذي كتب فيها ؟
عمار : (( حان الوقت استعدوا ))
رامي : قد يكون عمي فلقد أخبرني انه سيبيع البيت
عمار : وأين يريدك أن تسكن ؟
بشار : لا تقل لي أنك سترحل معه ؟
رامي : وهل أستطيع أن أفارقكم
بشار : لقد أرحتني
عمار : إذا ما الذي ستفعله بعد أن يبيع البيت
رامي : لن أفعل شيء
عمار : كيف هل ستسكن في الشارع ؟ اعذرني فلن أسمح لك
قاطعهم صوت طرق على الباب فقام عمار لفتحه لكنه لم يجد أحدا
فقط قطعة ورق صغيره كتب عليها (( الساعه الواحده صباحا ))
رجع عمار وهو في قمة الغضب وأخذ يسب ويلعن
بشار : من كان الطارق
عمار : لا أدري ربما عم رامي لأنني وجدت ورقة أخرى
رامي : ومالذي كتبه الأن
عمار : (( الساعه الواحده صباحا ))
رامي : إذا يريد مني أن أخرج من بيت أبي وأمي ليلا هههه
بشار : كيف لك أن تكون بهذا الهدوء ؟
رامي : وما الذي تريد مني فعله ؟
بشار : لا أدري إغضب إفعل شيئا لا تكن هادئا
رامي : وبما سينفعني الغضب . هل سيمنع عمي من بيع البيت ؟
بشار : لا ادري
عمار : رامي اسمعني لن ...
قاطعه صوت الباب مرة أخرى
فغضب عمار وأخذ يسب عم رامي
عمار : ذلك اللعين إلى متى سوف يفعل ذلك ؟
رامي : إهدأ سأقوم أنا لأفتح الباب
ذهب رامي ليفتح الباب وقد رتب كلاما في عقله ليقوله لعمه
وما إن فتح الباب حتى تفاجأ برؤية رجل عجوز عند الباب
تلعثم رامي ولم يدري ما يقول
العجوز : بني هل أجد لديك مكانا لرجل عجوز وامرأته
رامي : مرحبا بك تفضل خذ راحتك فالمنزل منزلك
العجوز : شكرا لك يا بني .
دخل العجوز ودخلت من خلفه إمرأته وكانت تبكي
لاحظ رامي بكائها ولكنه لم يتكلم
ودخلت المرأه إلى داخل البيت أما العجوز فقد ذهب مع رامي
إلى الغرفه التي فيها عمار وبشار .
عمار : مرحبا بك يا عمي تفضل
بشار : تعال هنا يا عمي فالمكان هنا مريح لك
العجوز شكرا يا أبنائي أمل ألا أثقل عليكم وعلى أهلكم
رامي : لا تقلق فالبيت لي ولا يوجد غير فأهلي قد توّفوا
العجوز : أنا أسف لم أشاء أن أذكرك بهم
رامي : لا داعي للأسف فهو لن يرجعهم
العجوز : رحمهم الله
رامي : أمين
عمار : رامي لن تنام الليلة
هنا ستنام في منزلي
بشار : ومن أنت حتى تقول ذلك سينام رامي عندي
رامي : لا داعي لذلك شكرا لكم
عمار : لكن ؟
العجوز : ما بالكم أخبروني فقد أستطيع أن أحل مشكلتكم
بشار : المشكله يا عمي هي أن هذا البيت ملك لرامي ولكن
عمه يريد بيعه لينتفع بماله في تجارته ، ونحن الأن نتناقش في أي
مكان سينام رامي .
العجوز : وهل أنتم واثقون من أنه سيأتي ؟
رامي : أظن ذلك فلقد حدد الساعه بالواحده صباحا والأن الساعه الحادية عشر ليلا
انا أسف يا عمي فلا يمكنني أن ضيفك إلا إلى الساعه الواحده صباحا
العجوز : لا مشكلة في ذلك ثم قد يحبس عمك حابس
رامي : أتمنى ذلك حتى تنام الليلة هنا
بشار : تفضلوا العشاء جاهز
رامي : تفضل ياعمي
عمار : هنالك عشاء لزوجتك بعد أن تنتهي أنت من العشاء معنا تأخذه إليها
العجوز : ارجوكم دعوني أذهب به إلى زوجتي فهي لا تستطيع أن تحرك يديها
وأنا من يقوم بإطعامها .
رامي : تمنيت أن تأكل معنا ولكن زوجتك أهم منا
العجوز: شكرا لك يا ولدي لن أنسَ لك هذا
قام العجوز من مكانه لكي يذهب إلى زوجته لكن رامي إستوقفه وسأله
رامي : قبل أن تدخل يا عمي أريد أن أسألك سؤال إذا سمحت
العجوز : تفضل ياولدي فلن أرفض لك طلبا بعد كرمك هذا
رامي : شكرا لك ، عندما دخلت إمرأتك إلى البيت كانت تبكي فما سبب بكائها
عمار بصوت خفيف : رقيق المشاعر بدأ بالتحدث
التفت إليه العجوز وضحك واستغرب عمار فصوته كان خفيف لدرجة أن بشار ورامي
بجانبه ولم يسمعوه .
العجوز موجها كلامه لرامي : إنها قصة قديمه فقبل عشر سنوات توفي ولدها واليوم رأت من قتلوه
رامي : رحمه الله
العجوز : أمين
دخل العجوز إلى داخل البيت بظهره المنحني من كبر سنه وما ان وصل للغرفه التي فيها زوجته
حتى اعتدل ظهره وذهبت أثار الشيخوخه عن ملامح وجهه وظهر وجه حزين
فقال لزوجته : إصبري يا سيدتي فاليوم سينتهي عذابك
المرأه : إلى متى يا شمّار فعذاب العشر سنين لن يمحى من قلبي بسهوله
شمّار : اعرف لكن أعدك أنني لن أترك روح سيدي خباب تذهب هباءاً
*👽💀سنتعرف من هما الضيفين الزائرين شمّار وسيدته...👽💀*