رامي بدهشه : ماذا؟
ثم تابع : ارجوك اخفضي صوت فلا أريد لأي شيء أن يذكر زيزفونه بإبنها
عشتار : أسفه
رامي : لماذا تشكرينني على قتلي له ؟!
عشتار : قبل أن تقتلوه انت ورفاقك كانت امه قد أرادت تزويجي له
لم أكن اريده فهو كريه فاسق وايضا هو كافر .
رامي : وبقتلنا له اصبحت حره
عشتار والفضل لكم بعد الله
ضحك رامي وقال : صدق من قال مصائب قوم عن قوم فوائد
كان في القصر حاله من الفوضى فلاحظت عشتار ذلك وقالت :
يبدوا ان هنالك حدث عظيم فلم أرى القصر في هذه الحاله منذ
أن ولدت .
رامي : لا أدري فلنذهب لنرى .
ذهبوا إلى داخل القصر وما ان وصلوا إلى غرفة الملك حتى اوقفهم
الحراس ومنعوا عشتار من الدخول حاول معهم رامي لكنهم رفضوا
طلب منها رامي البقاء وهو سيدخل ليرى مالذي يحدث .
وما ان دخل حتى رأى الملك يبكي وكذلك من حوله
فسأل عن الخبر فأجابه الملك انهم عثروا على شمّار مقتول
لم يدري رامي مايقول أو مالذي ينبغي عليه قوله فهو لا يعرف أي شيء عن الأمر
فذهب إلى غرفته
ولم يخرج من القصر حتى لا يرى عشتار فهو لن يستطيع أن يخبرها
عن موت والدها .
جلس رامي على سريره وهو يفكر في شمّار
لماذا يشعر بالحزن لأجله ؟
ألأنه يعرفه ؟
كلا فلقد مات الكثير ممن يعرفهم ولم يحزن عليهم مثل هذا الحزن .
أم هو من أجل عشتار ؟
كلا فهو لم يرى عشتار سوى اليوم من المستحيل ان يكون تعلق بها
لدرجة أن يحزن لفقد أحبابها
أعلن الملك الحداد لمدة ثلاث أيام لوفاة وزيره
وبعد ان انتهت المده ذهب رامي للملك وتحدث معه
رامي : أرجوك أخبرني أيها الملك مالذي حدث لشمّار
الملك : بني انت الأن واحد منا فلا أظن أن هناك ما يمنعني من ان اخبرك القصه
رامي : تفضل
الملك : قبل سنتين كانت هنالك حرب بين مملكتنا ومملكة الطوشان
استمرت الحرب طويلا وفي أحد الأيام بعد إحدى المعارك نجحنا بأسر أبن ملك مملكة الطوشان
ومنذ ذلك اليوم والحرب متوقفه وبدأ ملك الطوشان يطلب منا أن نترك إبنه مقابل أن يتركنا
كان العرض جيدا وأردنا الموافقه لكن حدثت حادثت خباب فانشغلنا بها ونسينا امر الأسير
وقبل ثلاثة أيام قتلوا شمّار حتى يذكرونا بإبن ملكهم .
رامي : ولما لا تهاجمونهم ؟
الملك : نحن ضعفاء يا بني هم أقوى منا بكثير .
وفي هذه الأثناء دخل عليهم أحد الجان وقال:
هل تأذن لي يا سيدي هوران
الملك : مرحبا بك يا جقديس
دعني أعرفك على إبني رامي
إلتفت جقديس إلى رامي ونظر له نظرة فاحصه وقال :
مرحبا بك يا سيدي الأمير
رامي : مرحبا بك يا جديس
ضحك الملك وقال : إن اسمه جقديس وليس جديس إنه وزيري الجديد
رامي : إن أسمائكم صعبه
جقديس : لا بأس يا سيدي دعه يناديني بما يشاء
الملك : مالذي تريده يا جقديس ؟
جقديس : أريد أن أكلمك على انفراد
رامي : حسنا اسمحوا لي فسأدعكم لوحدكم
جقديس : أتمنى ان تنتظرني يا سيدي فأنا أريد أن أتعرف عليك أكثر
رامي : حسنا يا جد... جقديس انا انتظرك
خرج رامي من مجلس الملك وجلس ينتظر جقديس
وبعد نصف ساعه خرج إليه جقديس فلما رأه قال :
تأخرت
جقديس: أعذرني يا سيدي فأمور المملكه تقدم على كل شيء
رامي : لا يهم مالذي تريد ان تعرفه عني ؟
جقديس : إذا لم يكن لديك مانع ياسيدي فلنتجول خارج القصر
رامي : لقد مللت من الحديقه
جقديس : كلا ياسيدي أنا لا اقصد الحديقه بل خارج القصر كله
ارتعب رامي من الفكره فهو لم يخرج خارج القصر منذ ان بدأت حياته في عالم الجن
جقديس : لا تقلق ياسيدي فالمكان خاج القصر أفضل من داخله
رامي : هل تعني انه لا توجد انهار من الدم أو أشلاء وعظام بكل مكان
ضحك جقديس وقال : كلا يا سيدي فلن تجد سوى الغابات والأشجار والطبيعه الخضراء
رامي : إذا لماذا احبس نفسي في القصر هيا بنا
جقديس : تفضل يا سيدي
خرج رامي وجقديس خارج القصر واخذوا يتكلمون عن الإنس والجن
إلى أن أستأنست نفس رامي لجقديس
جقديس : تعال إلى هنا يا سيدي وانضر إلى هذا البيت
رامي : مالذي يميزه فهو بيت ككل البيوت
جقديس : تفضل ادخل وستعرف ما يميزه
دخل رامي إلى البيت مع جقديس
وما ان اغلق جقديس الباب حتى أحاط برامي عدد من الفرسان
*.. ماذا حل برامي!! وهل تم خطفه!! ومن يكون جقديس!! ..*