خرج رامي من مجلس الملك وذهب إلى غرفته ولمح شخصا يراقبه
فظن انه من حراس الملكه يراقبه حتى لا يفر
لم يهتم به رامي وواصل طريقه نحو غرفته وهموم النيا كلها فوق رأسه
ولما دخلها وجد زيزفونها داخلها ومعها واحد من الأقزام وهي تبكي وتصرخ :
اريد ابني خباب لقد قتلتموه لن اسامحكم
وضربت رامي مع رأسه بعصا كانت مع القزم
وسقط على الأرض وهو يصرخ من الألم واخذت تضربه
وتركله وهي تبكي وتقول : قتلتم ابني لن اسامحكم
سقط رامي فاقد للوعي ثم حملته وضمته لصدرها وقالت:
لا تتركني وحيده لا تمت يابني ارجوك وبكت
ثم وضعته على سريره وامرت القزم بأن يحضر لها قطعة قماش ووعاء فيه ماء
واخذت تمسح الدم من على وجه رامي وهي تصرخ:
لا تمت يابني
وتركته في غرفته
خرجت زيزفونه وامرت بعض خدمها بأن يحضروا الطعام لرامي
وذهبت للملك.
الملك : هل قمتي بضربه ؟
زيزفونه : كلا فانا لا أضرب ابني ابدا
ادرك الملك انها تكذب عليه ففي كل سنه تقول له مثل هذا الكلام
زيزفونه : لا أريد ان اتركه لقد قال لي يا امي
الملك : اتمنى ان يكون حياً
وفي غرفة رامي كان هناك شخص يراقب رامي وهو يبكي
ويقول : لماذا تفعل بك ذلك ؟ اتمنى ان تكون على قيد الحياة
فلم اراك سوى اليوم .
سمع الشخص تاوهات من رامي فأسرع يخرج من الغرفه
بقي رامي في سريره وتمنى الا تأتي زيزفونه وتضربه
فيكفيه ما اصابه حتى الأن .
عمار بشار ترى هل هم بخير ؟
هل أعادوهم كما وعدوا ؟
الف سؤال وسؤال بدأت تدور في رأسه
دخلت زيزفونه عليه ولما علمت انه بخير امرت خدمها
ان يحضروا الطعام وان يتشكلوا بأشكال الإنس حتى لا يفزع
رامي منهم .
احضروا الخم الطعام وطلبت زيزفونه من رامي ان يأكل منه
لكنه رفض وعلل ذلك بأنه لا يشعر بالجوع .
قالت زيزفونه : انك لم تأكل الطعام منذ ثلاثة ايام
تركته زيزفونه ولم تشأ ان تجبره على الأكل
تركت الطعام عنده حتى يأكل عندما يشعر بالجوع
ولم تكد تخرج حتى بدأفي الأكل ففي الواقع كان
يشعر بجوع شديد وكأنه لم يأكل منذ سنه
اتهى رامي من طعامه وحمد الله وغير ملابسه لأنها كانت
مغطاة بالدم وخرج لكي يستنشق الهواء وما ان خرج حتى احاط به اربعة
من الجن لابسين الدروع الحديديه وارتعب رامي منهم وقال:
من انتم وماذا تريدون ؟
اجابه واحد منهم : نحن خدمك وحراسك لقد امرنا الملك هوران بحمايتك
هدأت نفس رامي عندما عرف انهم مكلفون بحمايته من قبل الملك
واخبرهم انه يود الخروج لكي يستنشق الهواء فذهبوا معه
وما ان خرج خارج القصر حتى اتسعت عينه من الدهشه
فقد كانت تحيط بالقصر حديقه كبيره جدا ومنسقه تنسيق رائع
فقد رسم في مخيلته اسواء ممن قد شاهده فقد توقع ان يرى
الدماء في كل مكان وان يرى حيوانات قبيحه وقطط كثيره
أو أن يرى العضام أو بقايا اشلاء لكن ان يرى حديقه
غناء فلم يكن يتوقع ذلك ابدا .
وبعد مده رجع رامي إلى القصر واثناء عودته لمح شخص يراقبه
فوجد عند باب القصر زيزفونه تنتظره ولما رأته تبسمت له وقالت :
كيف حالك اليوم يابني ؟
رامي بخير شكرا لك يا سيدتي
زيزفونه : كلا لا أريدك ان تقول سيدتي قلي يا امي
رامي : حسناً
زيزفونه : قلها الأن ارجوك
رامي : حاضر يا امي
صرخت زيزفونه من الفرحه فقد سمعت الكلمه التي فقدتها منذ زمن طويل
دخلت مع رامي وذهبت لكي تريه القصر وهي في قمة السعاده
وفي اثناء تجوالهم في القصر طلب الملك زيزفونه وذهبت له
اما رامي فقد احتار في امر من يراقبه فهو يراقبه حتى وهو مع
زيزفونه ولو كان يراقبه بأمر زيزفونه فلن يراقبه وهو معها
تابع رامي تجواله مع الحراس حتى وصل السجون ودخلها
فلما مر بالسجن الذي كان به بشار وعمار تذكرهم وبدأت الدموع تنزل من عينيه
ورأى المخلوق صاحب بشار وعمار وسأل احد الحراس الذين معه من يكون
الحارس : انه احد الأسرى يا سيدي
رامي : اسرى ؟ هل بينكم وبين احد حرب
المخلوق : يمكنك قول ذلك يا سيدي
رامي : لا يهم فلنتابع
تابعو تجوالهم وبعد ان انتهوا رجع رامي إلى القصر ووجد هوران وزيزفونه في انتظاره
*.. من الذي يتتبع رامي هل سيتم معرفته ..*