زيزفونه : اريدك بالتحديد انت فلا استطيع الا ان اختارك
رامي : قولي فلا يوجد سواي فبشار مات وعمار مبتور الأطراف
زيزفونه : كلا فكلاهما على قيد الحياة وما رأيته انت كان اثنين من من حكم عليهم بالموت
رامي : ماذا هل بشار وعمار بخير ؟
زيزفونه : نعم حتى هذه اللحظه وان رفضت فسأقوم بقتلهم حتى وان قتلني الملك
ارتجف رامي عندما سمعها تقول ذلك وتذكر اشكال الذين كانوا معه في نفس سجنه
عندما قتلتهم وقطعتهم
رامي : اثبتي لي انهم بخير واعدك ان انفذ طلبك
زيزفونه : حسنا ولكن تذكر سوف تبقى عندي مثل مدة عذابي
اتسعت اعين رامي وقال : هل تقصدين عشر سنوات ؟
زيزفونه : نعم عشر سنوات
رامي : مستحيل افضل الموت على ذلك
زيزفونه : وهل تفضل موت اصحابك ؟
رجعت تلك المشاهد اخل عقل رامي وتذكر صراخهم وبكائهم
رامي : موافق لكن عديني ان تطلقي سراحهم فورا
زيزفونه : اعدك ان اكلم الملك حتى يخفف الحكم عليهم
تذكر رامي ان الملك مسلم وارتاحت نفسه وقال
إن الملك قد حكم عليهم بالسجن سنه واحده
زيزفونه : اعرف هذا
استغرب رامي فعندما نطق الملك الحكم لم يكن في مجلسه احد سواهم فكيف علمت
رامي : لا يهم المهم اريد ان اطمئن عليهم
زيزفونه : موافقه إذا تعال معي
وفي زنزانة بشار وعمار كان ذلك المخلوق يتحدث مع عمار ويخبره عن
بطش زوجة الملك وقسوتها وعمار يبكي أما بشار فلا يزال يشعر بالصدمه
بعد أن أخبره عمار بما قال له المخلوق عن مصير رامي
المخلوق : لم يتبقى الكثير على موعد خروجكم
عمار : لن نترك رامي وحده
شهق بشار وقال : الن نراه مرة اخرى
عمار : اسكت قلت لك لن اعه حتى لو قطعوني فلن اتركه
المخلوق : هههه ومالذي تستطيع فعله هل ستهاجم القصر وتخرجه منه
عمار : سأفعل ذلك
بشار : رامي لن نراه ثانيتاً
عمار : قلت لك اصمت
المخلوق : ان اعصابه منهاره سيردد ذلك كثيرا
فتح الباب ودخل عليهم رامي وكان شكله مخيف فالدم يخرج من يده المجروحه وثوبه مليء بالدم
الذي مسحته زيزفونه فيه
صرخ بشار وعمار وانطلقا نحو رامي وعانقاه
وبكوا جميعا .
بشار : رامي انت بخير الحمد لله
عمار : الحمد لله . لكن هل ستسجن معنا
رامي : ........
عمار : اجب
رامي : لا ادري
بشار : رامي سنخرج قريبا جميعا
رامي : حقا الحمد لله
عمار : نعم الحمد لله اعدكم انني لن المس القطط بعد الأن
بشار : انا كذلك
رامي : ......
عمار : لماذا انت حزين ؟
بشار : نعم سنخرج قريبا لما لا تفرح ؟
سمعوا صوتا من خلف رامي يقول :
هيا بنا لقد رأيتهم الأن واطمأن قلبك
رامي : حسنا هيا بنا
عمار : لن تسجن معنا ؟
رامي : كلا
بشار : لا مشكله سنراك بعد اسبوع في بيتك
رامي وهو يبكي : اتمنى ذلك
عمار : انها دموع الفرح
خرج رامي من السجن وذهب لقصر زيزفونه
ودخل عليها وقالت :
اهلا بك يا بني هل إرتاح قلبك ؟
لا بد انك متعب تعال معي سأدلك على غرفتك
ذهب رامي مع زيزفونه إلى غرفة خباب
وتركته فيها وجلس لوحده وبدأ بالبكاء
كم تمنى انه لم يولد ولم يطارد تلك القطه
كم تمنى انه لم يعرف عمار وبشار الا بعد ذلك اليوم
المشؤم كم تمنى ان كل مايراه مجر كابوس سرعان ما ينهض من النوم ويرحل
وفي غمرة تفكيره بدأ النوم يداعب اجفانه وسرعان ماغط في نوم عميق