الفصل العشرون: تــــبـــــادل الأســــرى

تعجب الملك من جرئة قماقم فصرخ في وجهها :

ما الذي تقصدينه بكلا ؟

ارتبكت قماقم وقالت :

أنا أسفة ياسيدي فلقد كنت أريد تعذيبه
الملك سوبا : قلت لك سنرجعه

قماقم وهي في قمت الغضب :

امرك يا مولاي

تابع الملك سوبا كلامه وكأنه لم يسمعها :

أريد منك أن تذهبي و تعالجيه وان توفري له سبل الراحه

قماقم : لكن يا مولاي ؟

الملك سوبا : لكن ماذا ؟

غضبت قماقم وقالت :

لكنني ابنة الملك ولست احد خدمه

صرخ الملك سوبا : من كان ليس ملك فهو خادم للملك

قماقم : لكن ...

الملك سوبا : قلت لك اذهبي

سكتت قماقم وذهبت لتنفذ طلب الملك وهي في قمت الغضب

وفي السجن صرخ رامي من شدة الألم فقد كان السجان يقطع يده

فقال السجان : لن أقطع يدك دفعةً واحده بل على دفعات

كان رامي يتمنى ان يقطع يده مرةً واحده لكن السجان ترك رامي بعد

أن جرحه مع يده وقال بعد قليل سأزيد عمق الجرح وبعدها سأقطعها

ارتجف رامي عندما ضحك الجني بقوه ثم أمسك بيد رامي وعنما وضع الخنجر على الجرح

لم يحتمل رامي ذلك ففقد الوعي كان السجان يرى رامي عندمى اغمي عليه فضحك وقال:

هل تظن أني سأقطع يدك الأن ؟

ثم تابع : كلا فسأتركك إلى أن تستيقض وبعدها سأقطعها

كانت قماقم قد رأت السجان عندما حاول قطع يد رامي فصرخت :

توقف

تراجع السجان في خوف عندما سمع صوتها فتابعت :

ما الذي أمرتك به قبل أن أخرج ؟

السجان بخوف : امرتني ان اعذبه

قماقم : وهل أمرتك أن تقطع يده ؟

السجان : كلا

قماقم : من الأفضل لك أن يكون بخير فإن أصابه مكروه فسوف أقتلك

السجان : لكني لم أقطع يده بعد

نظرت إليه قماقم فارتجف السجان وقالت :

أنزله واتبعني

انزل السجان رامي وهو مازال ينزف ولحق بقماقم

اخذته قماقم إلى إحدى الغرف وبدأت تعالجه

ورأت جراحه القديمه وقد خيطت فقالت:

أقسم ان أنتقم منك أيها اللعين

فأخذت خنجرا وفكت خيوط جراحه بقوه جعلته يستيقض وهو يصرخ

فلما رأها سكت من الخوف فأخذت تخيط جراحه من جديد وهو يتألم

وجعلت في كل جرح فتحات حتى ينزف ويموت


أحس رامي بالألم لكنه سكت في خوف فقد تفعل فبه شيء

إن صرخ انتهت قماقم من خياطة جراحه وخرجت من عنده وأحضرت

له طعاما فوضعته عنده فلم يأكل منه حتى خرجت فقد كان يشعر بجوع شديد

فهو لم يأكل سوى قطع الخبز اليابس منذ سجن عند الملك سوبا

انتهى رامي من طعامه واستلقى على الفراش فق كان متعب وفوق ذلك

كان جراحه ما زالت تؤالمه وما ان استلقى حتى غط في نوم عميق

لم يدري رامي كم المده التي نامها لكن استيقض على صوت السجان يقول :

استيقض استيقض يا هذا

فتح رامي عينيه و كان وجه السجان في وجهه فتراجع في خوف فتأوه

فلقد ألمته جراحه .

السجان : هيا انهض فالملك يريدك

رامي : ما الذي يريده ؟

السجان : انهض بدون اسئله

سمع صوت قماقم يأتي من خلفه :

ما الذي تفعه هيا أسرع فالملك لا يطيق الإنتظار

السجان : حاضر يا سيدتي

ثم قال : هيا انهض بسرعه .

أدرك رامي ان هنالك خطب ففي العاده إذا أرادوا إيقاضه

فيكفي إناء فيه ماء بارد يسكب على وجهه وينتهي الأمر

نهض رامي من فراشه وجسمه كله يؤلمه فرفع يديه إلى السجان

السجان : ماذا تريد ؟

رامي باستغراب : ألن تكبل يدي ؟

السجان : كلا تعال معي

ما الذي يحدث كان هذا هو السؤال الذي يدور في عقل رامي

وهو يتبع السجان وقماقم كانت الدماء تغطي ملابسه

فلما وصلوا إلى الملك سوبا الذي ما إن رأى رامي حتى اشتد غضبه وقال:

كم أود أن أقتلك أيها الإنسي

تجرأء رامي وقال : وم الذي يمنعك ؟

الملك سوبا: اصمت

سكت رامي وتابع الملك سوبا :

اليوم سنرجعك إلى مملكتك

فرح رامي عندما قال الملك ذلك وغضبت قماقم

وقال الملك سوبا :

لماذا يختار الملك هوران أحد الإنس ليكون عوضا عن ابنه

لو كنت مكانه لخترت احد الكلاب ولم اختار احد البشر ليكون ابنا لي

فتكلم رامي عندما ادرك أن الملك سوبا لن يقتله وقال :

كلُ شخص يختار ما يرى فيه ابنه

غضب الملك وقال : أيها الوقح

استغلت قماقم الوضع وانطلقت وامسكت يد رامي وغرست انيابها فيها

فصرخ رامي صرخه لم يصرخ مثلها طوال عمره حتى ان الملك سوبا

صرخ في قلق:

اتركيه أيتها المجنونه

انتزعت قماقم انيابها من يد رامي وقالت والدم يغطي فمها :

اعذرلي وقاحتي يا مولاي فقد أغضبني عندما رد عليك ببجاحه

كان رامي مايزال يصرخ ثم قال الملك سوبا لقماقم :

حمقاء نحن لا نريد ان نقتله

قماقم : لا تقلق يا سيدي فهو لن يموت

الملك سوبا : هذا جيد

ثم تابع : أعطيه بعض الملابس فلا نريد ان نُرجعه والدم يغطيه

بدأ القلق واضحا على وجه قماقم فحتى لو أعطته ملابس فسَيَبَيِنْ الدم

فيها لكنها قالت : حسنا

وذهبت وأحضرت ملابس حمراء اللون وأعطتها رامي وأمرته أن يلبسها

اخذ رامي الملابس ودخل إلى إحدى الغرف وبدأ يبدل ملابسه

ثم خرج عليهم وقال الملك سوبا :

هيا بنا فالموعد قد حان

أخذت قماقم رامي ووضعته في قفص

وأحضر بعض الجنود

مخلوقات لها شعر كثيف و تشبه الشياه لكن أحجامها كبيره وبدأو

يجرون رامي إلى ان وصلوا إلى المكان المتفق عليه

ووجدوا الملك هوران ينتظرهم ومعه ابن الملك سوبا وبعض الجنود

قال الملك سوبا : هل أحضرت إبني ؟

الملك هوران نعم : ولكن أين رامي ؟

أمر الملك سوبا جنوده فأحضروا رامي فقال الملك سوبا :

إنه هنا

ثم قال الملك هوران :

دعه يأتي إلى

فأمر الملك سوبا رامي بالذهاب إليه

وكان رامي ينتظر هذا الأمر فما ان سمعه حتى ركض بقوته إلى الملك هوران

ثم أمر الملك هوران ابن الملك سوبا أن يذهب إلى الملك سوبا فذهب إليه

وما ان وصل إليه حتى قال الملك سوبا :

شهر واحد سأحتفل بعوة ابنتي لمدة شهر وبعدها سأدمر مملكتك

رحل الملك سوبا ومعه ابنه ثم قال الملك هوران لرامي :

هل أنت بخير ؟


كان وجه رامي يبدوا شاحب لكنه قال :

نعم هيا بنا فأنا أريد رؤية امي

كانت هذه هي المره الأولى التي يشتاق فيها رامي إلى زيزفونه

فقال الملك : هيا بنا

اتجهوا جميعا إلى القصر وفي طريقهم سقط رامي على وجهه

*◀فما الذي حدث بعد ذالك◀*

*هل مات رامي من تعذيب قماقم إم م زال على قيد الحياة؟؟؟؟*
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية