الفصل الخامس: فنون التعذيب لدى زيزفونة

لم يدري رامي كم مضى عليه وهو في قفصه
فلقد سرح في خياله وتمنى ان يكون كل مامر به
مجرد حلم سرعان ما يستيقض من النوم فينتهي

باب قفصه كان مفتوح ففكر في الهرب لكن
من الذي يستطيع أن يهرب منهم قام وتوجه
إلى الباب وما إن أخرج رأسه حتى صرخت زيزفونه في وجه
أين من قتل إبني لاأريدك انت أريد من قتل إبني
تراجع رامي في خوف وزيزفونه تتقدم نحوه وفي يدها سلسله
وضربت بها وجه رامي بقوه فسقط فاقد للوعي ورمت السلسله
وأمسكت بشعره وأخذت تضرب وجهه في الجدار
وتركته ثم أحظرت قطعة قماش وأخذت تمسح الدم عن وجهه
وتقبل رأسه وهي تصرخ ولدي انت ولدي

استيقض رامي في الزنزانه وحاول ان يرفع يده
ليتحسس وجهه لكنه وجدها مثبته بالجدار وبجواره
وجد عمار وبشار ينظرون إليه فبدأ رامي بالحديث
رامي : الم أقل لكم اننا سنلتقي ان قدر لنا ذلك
عمار : ......
بشار : ......
رامي :لقت تركوني مع امرأه مجنونه لقد حطمة وجهي
بسلسله كبيره حتى انني احس بأن اسناني كلها قد تحطمت
توقع رامي أن يضحكوا عليه أو أن يعلقوا على كلامه
لكن أيا من ذلك لم يحدث .
في هذه الأثناء فتح الباب ودخلت زيزفونه ومعها
أربعة أقزام يحملون معهم خناجروجوههم مغطات بالشعر
ولهم أرجل بثلاثة أصابع فقط
تكلم رامي قائلا
ماذا الأن هل ستقتليني أيتها العجوز
ألتفتت إليه زيزفونه وابتسمت له ابتسامه مليئه بالحنان وقالت :
كلا فأنت لم تقتل ولدي ونظرت إلى عمار وبشار وأكملت :
أما هم فأقسم أن أذيقهم من العذاب ما يجعلهم يتمنون الموت
رامي : كلا دعيهم فالملك قد أصدر حكمه عليهم ولا يمكنك عصيانه
زيزفونه : حقا ؟!
وأخذت خنجرا من أحد الأقزام واقترب من بشار وقطعة أصبعه فصرخ بشار بقوه
بكى رامي وقال : كفى أرجوك دعيهم أنا من لك الحق بتعذيبه إن له والدةً تنتظره
قطعة زيزفونه يد بشار وقالت : وأيضا خباب له والدةً تنتظره
صرخ بشار وسقط مغميا ً عليه وأمرت الأقزام فأمسك كل واحد منهم بأحد أطرفه
ومسحت دم بشار بثوب رامي وهو يبكي ويرجوها أن تتوقف وأن تتركهم وتفعل به ما تشاء
ضحكة زيزفونه وشقت صدر بشار .
رامي يحاول أن يفك قيده حتى تقطع جلده وانهار وزيزفونه تخرج قلب بشار وتأكله أمامه
رامي : أرجوك كفى لم أعدت أحتمل أرجوك دعينا لقد قتلت بشار اتركي عمار اتركيني اتركينا
زيزفونه : سأتركه لكن بشرط .


رامي : موافق موافق لكن ارجوك دعينا الا يكفيك قتل بشار ؟
زيزفونه : قتله لا يكفيني فأنا أريد أن أعذبه قبل أن قتله فلقد إرتاح هو بعكسكم انتم
رامي : قولي لي ماهو شرطك ودعينا نخرج من هنا
زيزفونه : اقطع اطراف صاحبك
رامي : انه ميت لا أستطيع ذلك فديني يمنعني من التمثيل بالأموات
زيزفونه : ليس هو ،بل هذا
وأشارت على عمار الذي بدأ بالبكاء

رامي : كلا لن أفعل ذلك دعيه هو يقطع أطرافي
زيزفونه : إما أن تفعل انت أو أفعل أنا
رامي : كلا أرجوك دعيه أقتليني انا ودعيه
زيزفون : أخبرتك اما ان تفعل انت او افعل انا
رامي وهو يبكي : كلا لن افعل
زيزفونه : إذا أنا افعل
وامرت الأقزام وأمسكوا عمار وبداو بقطع اطرافه وهو يصيح
ورامي يترجا زيزفونه ان تتركه وهي تضحك إلى ان اغمي عليه

وبعد أن استيقض رامي وجد عمار غارقا في دمائه واطرافه مبتوره
وبدأ بالصراخ طالبا منهم معالجته لكن ما من مجيب
ودخل عليه الأقزام الأربعه برفقة اثنين من الجان لا ملامح في وجوههم
وفكوا وثاق رامي وحملوه خارج السجن وذهبوا به إلى قصر زيزفونه ووضعوه امامها
فطلب منها معالجة عمار
زيزفونه : سأعالجه لكن ان نفذت ما اطلبه منك
رامي : وماذا تريدين مني هل أقطع رأسه الأن ؟
زيزفونه : كلا ما اريده اقل من ذلك
رامي : وماذا تريدين ؟
زيزفونه : انتم قتلتم ابني وأريد من احدكم ان يكون ابني .
رامي بدهشه : ماذا ؟؟!!
 



إعدادات القراءة


لون الخلفية