الفصل السابع: حفل توديع عمار وبشار

استيقض رامي على صوت ضحكه

ولمح فوق رأسه امرأه تضحك وتذكر كل شيء

ثم اغمض عينيه وقال:

كم الساعه الأن ؟

لم يسمع رامي اجابه ففتح عينه ولم يرى أحد حوله

ونهض من مكانه وخرج خارج الغرفه ووجد احد الأقزام

فلما رأه القزم قال :

مرحبا بك يا سيدي تفضل هذه ملابسك

ستقام مراسم توديع أصحابك بعد قليل .

أخذ رامي الملابس ولبسها على عجاله وذهب مع القزم

إلى مجلس الملك ورأى الملك جالس على كرسيه

وبجانبه زيزفونه وبجانبها كرسي لا يوجد عليه احد

وأمامهم عمار وبشار .

وما ان رأى عمار رامي حتى صرخ :

اهلا رامي هيا بنا سيرجعوننا إلى عالمنا الأن

بشار : هذا صحيح لقد أخبرنا الملك بذلك الأن

قالت زيزفونه وهي تنظر إليه بحنان :

مرحبا بك يا بني اجلس بجانبي

التفت بشار وخال ونظرا إليها نظره كلها استغراب

أما رامي فبانت على وجهه نظره حزينه

عمار : مالذي يحدث ؟

بشار : لقد قلتم انكم سترجعوننا

هوران : نعم سنرجعكم لكن بدون رامي

عمار: لماذا بدونه ؟

زيزفونه وهي تبتسم :

كان من المفروض ان تبقوا للسنة القادمه لكن بعد ان وافق رامي على طلبي قرر الملك ان يفرج

عنكم اليوم

عمار : وماهو طلبك ؟

هوران : لقد طلبت من رامي ان يكون ابنا لها مقابل اطلاق سراحكم

اتسعت اعين بشار وعمار من الدهشه

رامي : اعذروني ليس بيدي شيء افعله غير هذا .

عمار : مستحيل لن اذهب بدونك

بشار : وانا كذلك

زيزفونه : لقد حرمتموني من ابني الأول لن ادعكم تحرموني من رامي

هوران : شمّار ارجعه إلى عالمهم

عمار : كلا لا نريد الرجوع نريد ان نبقى سويا اتركونا في السجن

بشار : نعم اتركونا معا او ارجعونا معا

زيزفونه : حقا تريدون البقاء هنا لأني اريد ان اعذبكم

بشار : لا يهم نريد البقاء

قاطعهم رامي صارخاً : كفى

التفتوا إليه جميعا ثم تابع

اني اريد منك ارجاعهم فلا تردي طلب ابنك

نظرت إليه زيزفونه بحنيه

بشار : كلا لا نريد الرجوع

عمار : نريد البقاء

رامي وهو يبكي : هل تريدين ان ترفضي طلب ابنك يا ... امي

صرخت زيزفونه بقوه وقالت :

امي يالها من كلمة جميله لم اسمعها منذ عشر سنوات

ثم تابعت وقالت :

شمّار ارجعهم إلى عالمهم

شمّار :امرك سيدتي

وخرج من خلفه خان اسود اللون وادرك الثلاثه انه نفس الدخان الذي افقدهم وعيهم

عمار : كلا لا اريد

وحبس انفاسه لكنه لا يستطيع الإستمرار في حبس انفاس وسمع رامي يقول :

سنلتقي بعد عشر سنوات ان شاء الله

سقط بعدها عمار غائبا عن الوعي ولحق به بشار

ثم امر الملك اثنين من حاشيته وحملا عمار وبشار

وطارا بهما نحو سقف المجلس ثم اختفوا

ثم امر الملك كل من في المجلس ان يتركوه ومن ضمنهم زيزفونه مع رامي لوحدهما

فتركوهما لوحدهم .

الملك : هل تدرك يا بني ما فعلته ؟

رامي : نعم ادرك ذلك

الملك : لا أستطيع ان اقرر عنك لكن سأخبرك عن حال الملكه طوال العشر سنوات التي مضت

بعد ان فقدت الملكه ابنها حبست نفسها لمدة شهر في غرفتها ولم تفلح محاولاتنا في اخراجها

وبعد شهر خرجت من غرفتها ثم طلبت ان يحظر لها طفل كي تربيه وتتخذه لها ولدا

واحظروا لها الطفل واخذته وبدأت في تربيته لمدة سنه من سنينكم وفي ذكرى وفاة ابنها

ضربت هذا الطفل إلى ان مات وفي كل سنه من سنينكم تفعل ذلك وللأسف انت ابنها الأن واليوم هو

يوم وفاة ابنها وستبدأ بضربك .

رامي : لا استطيع ان امنعها سأدعها تظربني حتى الموت فلعلي ارتاح بعد موتي

الملك : بني انها عشر سنوات ليست قليله

رامي : عندما قتلنا ابنها انتقمت منا بعد عشر سنوات صدقني تلك السنوات العشر

مرت كأنها يوم واحد وهذه السنوات العشر ستمر كأنها يوم واحد

هوران : بني هل قالت لك عشر سنوات ؟

رامي : نعم

هوران : هل تدري كم مضى على وفاة خباب ؟

رامي : عشر سنوات

هوران : في الحقيقه لم يمضي على موته سوى سنة واحده

رامي : ماذا تعني ؟

هوران : اعني ان مدة بقائك هي عشر سنين من سنيننا نحن الجان

رامي : هل تعني ...

هوران : نعم مدة بقائك هي 100 سنه

رامي : مالذي تقوله لا أريد ذلك

هوران : للأسف لقد اتفقت معها ونفذت هي الجزء المتعلق بها

رامي : 100 سنه هل سأبقى لديكم 100 سنه ؟

هوران : نعم

رامي : لن أرى بشار وعمار مرة اخرى ؟

هوران : للأسف نعم




إعدادات القراءة


لون الخلفية