الملك هوران : إن إبن ملككم هنا يا جقديس
جقديس : مالذي يحدث هتا ؟
أخبره الملك هوران بشكوك عشتار حوله وانها أخبرت
الملكه التي تأكدت بنفسها من أنك لست رامي
ثم أخبروا الملك الذي بدوره تأكد من ان رامي شخص أخر.
جقديس : إذا فقد كشفتم الأمر
الملك : مالذي فعلتموه برامي ؟
جقديس : انه في قصر الملك سوبا
غضب الملك وقال : ولما أخذتموه
جقديس : أخذتم ابن ملكنا ولنا الحق في اخذ ابنك
الملك : ومالذي تريدون فعله
جقديس : حسنا سأخبرك
ثم تابع : كانت الخطه أن يتم خطف ابنك وان أتشكل بشكله
وأطلب منك أن تخرج ابن الملك سوبا وتسلم مملكتك حتى
تحقن الدماء .
ففي البدايه عندما كلمتك على انفراد أخبرتك أني سأسافر
لأقصى الأرض لفترة من الزمن . وبعد ان خرجت من عندك
ذهبت لأتجول انا وابنك خارج القصر وبدأت اتكلم معه
حتى اطمأن لي , ثم استدرجته إلى أحد البيوت التي كان يختبئ فيها
جنودي وما ان دخل حتى امسكنا به وأرسلناه إلى مملكتنا
أما أنا فتشكلت بشكله وجئت إليكم وانا في صورته
الملك : وأين رامي الأن ؟
جقديس : أنا لا أعلم الأن لكني متأكد بأنه بين يدي الملك سوبا.
الملك : إن كان بين يدي الملك سوبا فلابد أنه يعذابه عذابا
قاسيا لا يجب أن تعلم زيزفونه بذلك فلو علمت فستصاب بنوبة من الجنون .
خرج الملك من عند جقديس وهو مطرق برأسه يفكر..
لا يدري مايفعل فهو على يقين تام بأنه يجدر به التحرك بسرعه
وبسريه تامه وإلا فسوف تعلم زيزفونه بأمر رامي وسوف تصاب بالجنون
فطرأت في باله فكرة عجيبه فقرر ان ينفذها .
كان شعورا جميلا أن ترى اصحابك بعد تلك الشدائد التي واجهتها
كان هذا الشعور شعور رامي بعد أن رأى أصاحبه بشار وعمار مرة اخرى
اخذ يتكلم معهم ويروي ما حدث له بعد أن تركوه .
وفجأه شهق بقوه فلقد أحس بأنه قد غطي بالثلج
ففتح عينه ورأى الجني الموكل بتعذيبه ومعه اناء فارغ فأدرك
انه قد سكب عليه الماء
وانه مازال في قصر سوبا
فقل له الجني : أرى انك استعدت عافيتك وانه حان وقت تعذيبك
شهق رامي وقال : ليس مجددا .
ضحك الجني وقال : سوف أستمتع بتعذيبك
حمله الجني وذهب به إلى السجن الذي فيه شمهور
وعلقه في سقف الغرفه وأشعل نارا ووضع فيها بعض الأوراق
أدرك رامي انها نفس الأوراق التي وضعها عندما بدأ بتعذيبه
فعلم انه سيعذب حتى يوشك على الهلاك .
في هذه اللحظه دخل احد الجنود عليهم وكلم الجني الأسود
قليلا ثم رحل .
فقال الجني الأسود : إنك محظوظ فالملك يريدك الأن
رامي بخوف : ومالذي يريد مني ملككم
الجني : فلتذهب لتسأله
رامي : لو كان الخيار لي فأنا أفضل البقاء هنا
ضحك الجني وقال : للأسف القرار ليس بيدك
ثم سحب رامي من شعره وذهب به إلى الملك
وما إن وصل حتى قال :
هل طلبتني وطلبت الأسير يا مولاي
الملك : نعم أين الاسير
صرخ رامي بعد أن رماه الجني عند قدم الملك
وبدأ الدم يخرج من ظهره وكتفه وفخذه بعد أن
تفتحت جروحه فقال الملك :
ماهكذا يعامل الضيف أيها السجان قالها
ووضع قدمه على رأس رامي وبدأ يمسحه على الأرض
ورامي يصرخ من الألم فأخذ الملك سوطه وبدأ يضربه
مع وجهه إلى أن خرج منه الدم وبدأ الملك يضحك ثم صرخ :
أين ابنتي فهي لا تريد أن يفوتها تعذيبه
فأخبره أحد جنوده أنها غير موجوده في القصر
ثم أمر أن يرجع رامي إلى السجن وأن يعلق في السقف
وأن لا يعالج إلا عندما يوشك على الموت
أرجع الجنود رامي إلى سجنه وهو ينزف
وعلقوه في السقف ولما خرجوا من عنده
قال شمهور : هل أنت بخير
فأجابه رامي بضعف : هل تراني كذلك ؟
شمهور : عليك أن تتحمل قليلا
فعندما يرجعونك مقابل ابن ملكهم فستنتهي المشكله
رامي : لقد مللت من هذا العالم فكل مكان أذهب إليه أعذب فيه .
وعند الملك سوبا ... دخل عليه أحد جنوده وكلمه
فقال الملك : أخيرا رجع
ثم قال للجندي :
أحظره إلى
اختفى الجندي ثم رجع ومعه جقديس
فلما رأه الملك قال : مالامر ياجقديس ؟ هل عثرت على أبني هل هو بخير ؟
جقديس : أجل يامولاي أنه بأتم الصحة والعافية ..
الملك : أخبرني هل أمر هوران بتعذيبه ؟
جقديس : كلا يامولاي أنه بخير تماما .. لكن ..
الملك : لكن ماذا ياجقديس ؟ مالامر ماذا هناك أخبرني ؟
جقديس : أنه بخصوص الإنسي يامولاي ؟
الملك : الإنسي ماذا بشأنه ؟
جقديس : لقد أتيت من اجل رؤيته يامولاي ..
الملك : لماذا ؟
جقديس : أنه من اجل أن أعرف عنه كيف كان يتعامل مع
الملك هوران وزجته زيزفونه حتى لا ينكشف أمري .
الملك : أجل أنت محق ياجقديس .. إذهب ..
*.. لماذا جقديس مرة اخرى الم يكشف امره ..*