فتى هذا ما رأه رامي لقد كان شمهورفي مثل عمر رامي
لكن كيف هذا صحيح انه في مملكة هوران كان الجن يتشكلون بهيئة البشر
لكن مع ذلك تضل فيهم علامات تبين انهم متشكلين بالبشر
لكن شمهور مختلف فهو يشبه البشر بشكل كبير حتى انه
لا يمكن لمن يراه ان يظن انه من الجن
تبسم له شمهور وقال الجني الأسود :
من الواضح أن هذا الأصم قد أعجب بك حتى يتشكل بأشكال البشر
وضع الجني السلاسل على يد شمهور ثم قيد رامي وشمهور مع بعضهم
البعض وبدأ يجرهم إلى ان وصلوا إلى ساحه كبيره اجتمع فيها عدد من الجن
وما ان رأهم رامي حتى ثبت في مكانه فلقد كان بعضهم على شكل كلاب سوداء
اللون تقف على ارجلها التي تشبه ارجل البشر .
وبعضهم يشبهون البش غير ان وجوههم مغطاة بالشعر وليس لهم إلا يد واحده
وبعضهم كانوا اقزاما يغطيهم الشعر . وغيرهم كثير
أحس الجني الأسود بتوقف حركة رامي خلفه فسحبه بشده حتى كاد أن
يقع رامي على الأرض وتابعوا سيرهم إلى ان وصلوا إلى مكان منعزل عن الجن
فأوقفهم فيه ثم جاء الملك سوبا ومعه حراسه وبدأو يدورون على الجن الذين في الساحه
فتركهم الملك وواصل طريقه إلى ان وصل إلى رامي وشمهور كان رامي لا يزال خائفا من
أشكال الجن الذين كانو بالساحه فوقف امامه الملك وقال :
أريد أن أقتلك اليوم أنت
ثم أمر جنوده فسحبوا رامي وشمهور إلى عرش الملك ورموهم عنده
فأمر الملك سوبا الحراس بأن يفكوا وثاق
رامي وأن يخرجوا بعد ان يأخذوا شمهور معهم
واثناء ذلك تكلم شمهور وقال :
هل تسمح لي بالحديث يا سيدي ؟
فقال له الملك : من أنت
فقال شمهور : اسمي شمهور وانا من مملكة هوران
فقال الملك سوبا : ومالذي تريده ؟
عشتار : سيدي ان هذا الفتى بمثابة ابن الملك هوران .
الملك سوبا : أعلم ذلك
عشتار : لما لا ترجعه يا سيدي وتأخذ ابنك مكانه ؟
الملك سوبا : وما شأنك انت ؟
ثم إن إبني سيأتي إلي قريبا .
شمهور : أوليس من الأفضل ان تحتفظ به إلى ان يأتي ابنك ؟
الملك سوبا : انك محق سأحتفظ به .
ثم تابع : ولكن سأقتلك انت بدلا منه .
شمهور : لا مانع لدي .
رامي : كلا , أنا لدي مانع
وتابع : لقد اخترتني أيها الملك لتقتلني افعل ذلك الأن
الملك سوبا : ومن أنت حتى تقرر ؟
شمهور : اسمعني يا رامي انت لديك فرصه لتنجوا إذا قتلت أنا ,
أما إذا قتلت أنت فلا فرصه لي فسأعاد إلى السجن وسأعذب .
رامي : لكن ...
شمهور: إسمعني جيدا يا رامي إن عشتار أمانة لديك فانتبه لها
رامي : مالذي تقصده ؟
شمهور : انك تحبها أعرف هذا
بكى رامي عندما حمله الجنود ليرجعوه إلى سجنه ورأى
شمهور يبتسم له .
اعيد رامي إلى سجنه وأخذ ينتحب فيه لقد كان يغار من
شمهور لأنه يحب عشتار لكن شمهور قبل قليل ضحى
بنفسه من أجله كم كان أناني عندما لم يخبر شمهور
أن جقديس لم يكن سوى محبوبته عشتار لكن مالذي يفيده الندم ؟
دخل عليه الجني الأسود ولما رأه يبكي بدأ بالضحك وقال :
يالها من مشاعر رقيقه مالذي ستنفعك به هذه المشاعر
صرخ رامي في وجه وقال : أصمت دعني وشأني
تراجع الجني في غضب وقال :
كيف تجرء على ذلك
وركض نحو رامي وركله مع بطنه حتى خرج الدم من فمه
ثم اخذ يركله وسمع صوتا خلففه يقول :
هل هذا هو ابن الملك هوران ؟
فغضب السجان لأن هناك من قاطعه عن تعذيب رامي
فنظر إلى الزائر وقال :
عليك اللعنه لماذا تقا...
ثم اتسعت عيناه وتراجع في خوف وهو يقول :
إنـ ...إنني أسف يا سيدتي
فقالت الزائره : هل هذا السجين ابن الملك هوران ؟
السجان : نـ ... نعم يا سيدتي قماقم إنه هو
قماقم : جيد أخرج ودعنا لوحدنا
السجان : حاضر
وعند الملك سوبا الذي أخذ ينظر إلى الرأس المرمي أمامه إلى ان قال :
ما هذا ؟ وما الذي يحدث ؟
الرسول : هذا رأس جقديس
الملك سوبا : ومالذي يفعله هذا الرأ س عندي
الرسول :لقد أتيت لأخبرك أن الملك هوران علم بأمر جقديس
أحد أتباعك والذي أرسلته ليتشكل بشكل ابن الملك هوران ويطلب
من الملك هوران أن يفرج عن إبنك وأن يسلمك مملكته
الملك سوبا : إذا فقد عرفتم كل شيء .
الرسول : نعم .
الملك سوبا : إذا مالمطلوب مني حتى أسترجع إبني ؟
الرسول :أن ترجع ابن الملك هوران
الملك سوبا : حسنا متى تريدون ذلك
الرسول : غداً مساءً بين المملكتين وبدون جيوش
الملك سوبا: حسناً أخبر أنني موافق
رجع الرسول إلى الملك هوران وأخبره بموافقة الملك سوبا
اما الملك سوبا فلم يكد يخرج من عنده الرسول حتى استشاط غضبا
وركل رأس جقديس وقال :
عليك اللعنه لقد كنت تقول أن كل شيء بخير
أنظر مالذي فعلته بنا الأن أيها الأحمق
ثم أمر احد جنوده ان يذهب إلى قماقم ويطلب منها ان تأتي إليه
*فالأمر في غاية الخطوره*
*◀فما الذي حدث◀*