عمار : إذا أنتم من كان يضع الرسائل ؟
هوران : نعم شمّار هو من يضعها
بشار : ومن شمّار هذا
هوران يمكنكم أن تقولوا عنه وزيري فهو الوحيد الذي أثق به
عمار : ثم ماذا ؟ ما الذي ستفعلونه بنا ؟
هوران : للأسف لابد من سجنكم
بشار : لماذا تسجنوننا ؟ وكم المده ؟
هوران : لأنكم قتلتم ابني ستسجنون من الأن إلى السنة القادمه
عمار : وهو يبكي سنه ان هذا كثير
رامي : أوليس أفضل من أن يقتلوننا . رضينا بالحكم أيها الملك هوران
هوران : لا يحق لك ان تقرر فالمعنيون بالأمر هم عمار وبشار
عمار : وماذا عن رامي ؟
بشار : نعم ماذا عنه ؟
الملك : للأسف لا يحق لي أن أقرر مصيره
رامي : لماذا ألست أنت الملك ؟
الملك : بلى لكن عاداتنا نحن بني الجان تختلف عن عاداتكم أيها البشر
رامي : وماهي عاداتكم ؟
الملك : عاداتنا أنه إذا كان المذنب شخص واحد فالملك يحكم عليه وإن كانو إثنان فالملك يحكم على أحدهم
والمتضرر يحكم على الأخر وإذا كانوا ثلاثه مثلكم فالملك يحكم على إثنان والمتضرر يحكم على واحد
بشار : إذا أحكم أنت على رامي وعمار وأنا سيحكم علي المتضرر
الملك : للأسف لا أستطيع
عمار : لن نترك رامي لوحده فمصيرنا مرتبط معا
الملك : لا تدري قد يكون مصيركم أسواء من مصيره
رامي : انتظر ألست انت المتظرر سيكون الحكم لك
الملك : كلا فالمتظرر هي زيزفونه فهي امه
عمار : وأنت أباه
الملك : كلا لست اباه
بشار : إذا من يكون أباه ؟
الملك : أبوه هو الملك السابق
عمار : كيف ذلك هل تزوجت زوجة الملك السابق ؟
الملك : نعم فلقد ورثتها من الملك السابق
رامي : ورثتها ؟
الملك : نعم فعندما يموت الملك فجميع أملاكه تكون ورثا للملك الذي بعده ومن ضمنها زوجته وأولاده
الملك : هل تعلمون لماذا لم أقتلكم ؟
بشار : لماذا ؟
الملك : لأنه كافر
بشار : ومالفرق فكلهم كفره
الملك : كلا فأنا مسلم وكذلك شمّار
رامي : ماذا عن زوجتك هل كانت مسلمه
الملك : كلا انها كافره
عمار : وما معنى ذلك هل ستتركنا لأنه كافر ؟
الملك : كلا فلابد من عقابكم ولو كان مسلم لقتلتكم
بكى عمار وبشار وقال رامي :
لا تبكوا فسنلتقي إن قدر لنا ذلك
الملك : أتمنى ذلك
عمار : قلي أيها الملك لماذا اختارت زوجتك رامي ؟
الملك : لأنه أصاب عين خباب وتسبب له بالعمى
بشار : نحن أشد منه نحن قتلناه لماذا لا تأخذ أحدنا بدلا من ناايف
الملك : لا تستطيع لأنكم قتلتماه معا فعقابكما لا بد أن يكون عقابا واحدا أما هو فتسبب له بالعمى
الملك : أعذروني فلم يعد في يدي شيء أستطيع فعله
رامي : لا تقلقوا علي فلا أحد ينتظرني أما أنتم فلديكم أهلكم في إنتظاركم
صاح الملك ودخلوا حاشيته وأمرهم أن يضعوا عمار وبشار في قفص ورامي في قفص أخر
بكى الثلاثه وودعوا بعضهم بعضا
وحمل الجنود قفص عمار وبشار وذهبوا بهم إلى السجن أما رامي فترك في قفصه
في السجن وضع الجنود عمار وبشار في أحد الزنزانات ووجدوا فيها احد الجان لكن له شكل غريب ومخيف
طويل جدا ورأسه كبير ولا يوجد به ملامح وكتفيه عباره عن قطعتي لحم تتدلى منها عظام تقوم بعمل اليدين
وله رائحه كريهه وجسمه كله مغطى بالشعر
إلتفت إليهم المخلوق وقال :
من أنتما ولماذا انتما هنا فنادرا ما يسجن البشر في سجون الجن
أما بشار فلم يستطع الكلام وعمار مغمض لعينيه لا يريد أن يراه
فصرخ الجني : تكلموا أخبروني
فتكلم عمار وهو مغمض عينيه وقال : أنا اسمي عمار وهو بشار
لقد قتلنا ابن الملك وحكم علينا بالسجن إلى السنة القادمه
ضحك المخلوق وقال : كم عددكم ؟
فأجاب عمار : ثلاثه
فقال المخلوق : وأين ثالثكم لا أراه
عمار : حكمه سيكون بيد زوجة الملك
المخلوق : انكما محظوظان بعكس صاحبكم
عمار : لماذا ؟
الخلوق : لأن السنه القادمه ستأتي بعد اسبوع
وسيفرج عنكم بعد اسبوع . أما صاحبكم فلا أظن أنكم سترونه لأن زوجة
الملك قاسية القلب ولن تظهر له الرحمه
عمار : لن نتركه سنأخذه معنا
المخلوق : ومن سيسمح لك
عمار : لا يهمني سأأخذه ولو عنوه
المخلوق : احمق فعندما يريدون أن يرجعوك فسترجع دون ان تدري
ضحك المخلوق وبكى عمار وقد سقط امله الأخير في انقاذ رامي