الفصل التاسع عشر: قـــســـوة قــــمـــأقـــم⛓

انتظر ..!
توقف السجان عن باب السجون ورجع إلى قماقم
السجان : هل تريدين شيأ يا سيدتي
قماقم : نعم علق ابن الملك هوران
السجان : حاضر يا سيدتي
حمل السجان رامي الذي مازال ينتحب وعلقه بالسقف
ثم قالت له قماقم :
اذهب فلست في حاجة إليك
خرج السجان وهو ينتفظ من الخوف وما ان اغلق الباب
حتى رفع رامي رأسه ليرى من الذي عنده صرخ رامي

فلقد كانت امرأه قصيره ولها مخالب طويله وجميع اسنانها

أنياب ولونها احمر وشعرها اشعث فقالت قماقم :

ماذا هل أخفتك ؟ مازال الوقت مبكرا على الخوف

رامي : من أنتي ؟ ومالذي تريدينه ؟

قماقم : أنا قماقم إبنت ملك الطوشان

رامي : ومالذي تريدينه ؟

غرست قماقم مخالبها في كتف رامي وقالت :

لا شيء فقط أسلي نفسي .

صرخ رامي بقوه ثم نزعت مخالبها من كتفه وهي تضحك

رامي : انك مجنونه

قماقم : حقا ؟ شكرا لك

ثم غرست مخالبها في صدر رامي وسحبتها للأسفل

بكى رامي من شدة الألم وأخذ يرجوها ان ترحمه

ضحكة قماقم وقالت : رحمه ؟ لا رحمه في عالم الجن

رامي : لماذا تفعلون بي ذلك ؟ مالذي فعلته لكم ؟

قماقم : انه خطاؤك لأنك ابن ملك هوران

رامي : وما دخلي انا انها حرب بينكم وبينهم لماذا تدخلوني بينكم

ضربته قماقم مع وجهه وقالت :

هل نسيت انك ابن الملك هوران ؟

رامي : انا بشري ولست جني فكيف اكون ابنه

أخرجت قماقم خنجرا من ملابسها وجرحت به وجه رامي ثم قالت :

أحمق منذ اللحظه التي قررت فيها البقاء في عالمنا أصبحت واحدا منا

إن مصيرك مرتبط بعالم الجن حتى لو رجعت إلى البشر

فستضل مرتبط بعالم الجن


دخل عليهم السجان وقال بكل خوف :

سيدتي

قماقم : ما الذي تريده؟

انتفض السجان وقال :

إن الملك سوبا يريدك لأمر هام

قماقم : وما الذي يريده ؟

السجان : لا أدري ياسيدتي لكن ...

قماقم : لكن ماذا

السجان : لكنه يبدوا غاضبا بشده

ادركت قماقم ان الوضع خطير فتركت رامي وقالت :

أكمل تعذيبه حتى اتي إليك

السجان : حاضر سيدتي

خرجت قماقم من عند رامي وذهبت للملك اما السجان

فما إن خرجت حتى قال :

اللعنه على تلك القبيحه .

ثم ضرب رامي بالسوط وتابع :

لماذا اخاف منها ؟

صرخ رامي بشده وقال السجان :

اصمت

وتابع : ألا استطيع ان اقتلها

ثم ضرب رامي بقوه وقال :

لكن إن قتلتها فمن الذي سينجيني

من بطش الملك سوبا ؟

صرخ رامي عندما ضربه السجان وقال :

ارجوك دعني فلم يعد في جسمي مكان

إلا وضربتموه .

السجان : حقا ؟

وتابع إذا الضرب لم يعد مفيد .

ثم أخرج خنجرا وقال :

ما رأيك أن أقطع يدك ؟

اتسعت أعين رامي في خوف عندما رأى السجان

قد أمسك يده ووضع الخنجر عليها وقال :

توقف .

اما قماقم فما إن وصلت إلى أبيها حتى قالت :

هل طلبتني يا مولاي

نظر إليها الملك سوبا وقال :

نعم إنظري إلى هذا

وأشار الملك سوبا إلى رأس جقديس

نظرت قماقم إلى الرأس وقالت:

ما هذا ؟

الملك سوبا انه رأس جقديس .

قماقم : هل كشفوه ؟

الملك سوبا : نعم

قماقم : كيف ذلك ؟

الملك سوبا : ربما شاهدوا ذلك الأحمق عندما اتى لزيارتي.

قماقم : وما الذي حدث ؟

الملك سوبا : لقد جاء إلى رسول من مملكة هوران ...

قاطعه أحد جنوده وقال :

هل تأذن لي يا سيدي

تكلم الجندي في اذن الملك سوبا وما ان انتهى حتى قال

الملك سوبا : عليكم اللعنه كيف هرب ؟

الجندي : لا أدري يا سيدي أقسم اننا كنا نحاصره

الملك سوبا : لا يهم اذهب الأن

خرج الجندي من عند الملك فقالت قماقم :

ما الذي يحدث

الملك سوبا : لقد تركوه يهرب

أدركت قماقم انه يقصد ان الجنود تركوا رسول

الملك هوران يهرب لكنها تجاهلت ذلك وقالت :

وما الذي طلبوه منك ؟


لقد قال لي رسول الملك هوران :

أنه يريد أن يسترجع ابنه مقابل إبني

قماقم : وما الذي ستفعله ؟

الملك سوبا : سأرجعه لهم فلقد إشتقت لإبني

صرخت قماقم : كلا لن ترجعه

تعجب الملك من جرئة قماقم فصرخ في وجهها :

ما الذي تقصدينه بكلا 👹؟؟؟؟؟



إعدادات القراءة


لون الخلفية