بعد أن نام مصطفى وأخذ يلوح بيده وكأنه يريد شيئًا، لم أفهم في البداية، ولكن بعد لحظات أدركت أنه يريد ورقة وقلم. قمت بإحضار الورقة والقلم، ووضعت الورقة تحت يده اليمنى وكذلك القلم. كان وجهه دائمًا متجهًا إلى الجانب الآخر من السرير، وبدأت يده تتحرك لتكتب. بدأت الأسئلة تخرج مني، والإجابات كانت تأتي من هذا الكيان الذي يسكن جسد مصطفى. كانت المفاجأة أن يده، وهو غائب تمامًا عن الوعي، كانت تتحرك وتكتب الإجابات بخط يده. إليكم ما دار من حوار بيننا:
الحوار:
سؤال: من أنت؟ وماذا تريد منا؟ وما سبب وجودك هنا؟
سؤال: من أين أنت؟
سؤال: ما سبب تواجدك هنا؟
سؤال: هل تحبيني؟ وهل تريدين الزواج مني؟
سؤال: أين أنت بالضبط؟
سؤال: أنا متعب جدًا في عملي ولا أعرف ماذا أفعل؟
سؤال: من هو سيد هذا؟
سؤال: لماذا لا تريدين أن يدخل صديقي معي؟
سؤال: ماذا يجب أن أفعل؟
سؤال: أريد أن أراك وأجلس معك وأتحدث إليك، ماذا أفعل؟
سؤال: ما اسمي؟
سؤال: كم عمرك؟
سؤال: ماذا أستطيع أن أفعل لأتكلم معك إذا كان صديقي غير موجود؟
سؤال: هل لديك أي نصيحة لي؟
خلاصة اللقاء:
كانت تلك وقائع أول لقاء لي مع هذا الكيان، الذي ادعى أنه يعيش في الشقة منذ 55 عامًا. كانت تجربتي تلك مليئة بالغموض والإشارات الغريبة، والمعلومات التي أعطتني لم تزل الأحجية، لكنها بالتأكيد كانت بداية لفهم أعمق لما يحدث في هذا المكان.