الفصل الثامن عشر

بعد أن نام مصطفى وأخذ يلوح بيده وكأنه يريد شيئًا، لم أفهم في البداية، ولكن بعد لحظات أدركت أنه يريد ورقة وقلم. قمت بإحضار الورقة والقلم، ووضعت الورقة تحت يده اليمنى وكذلك القلم. كان وجهه دائمًا متجهًا إلى الجانب الآخر من السرير، وبدأت يده تتحرك لتكتب. بدأت الأسئلة تخرج مني، والإجابات كانت تأتي من هذا الكيان الذي يسكن جسد مصطفى. كانت المفاجأة أن يده، وهو غائب تمامًا عن الوعي، كانت تتحرك وتكتب الإجابات بخط يده. إليكم ما دار من حوار بيننا:

الحوار:

سؤال: من أنت؟ وماذا تريد منا؟ وما سبب وجودك هنا؟

  • إجابة: أنا (لن أذكر الاسم بناءً على طلبها) من قبيلة..... من كينيا، مطلقة وهاربة. أعيش في سلام وموجودة هنا منذ 55 سنة.

سؤال: من أين أنت؟

  • إجابة: من كينيا.

سؤال: ما سبب تواجدك هنا؟

  • إجابة: أنا هنا منذ 55 سنة. أنت الذي حضرت.

سؤال: هل تحبيني؟ وهل تريدين الزواج مني؟

  • إجابة: أحبك، لكن زواج لا، زواج لا. أنا خائفة، سيقتلني. أنا في سلام (تقصد زوجها الذي كان يسجنها منذ 14 سنة). طردوني، لم يعرف عني شيء لمدة 14 سنة. أنا في سلام... إذا سمع صوتي سيقتلني. اسمه خرصاء لكزي حتى الموت، هو شرير (زوجها). أنت في سلام.

سؤال: أين أنت بالضبط؟

  • إجابة: أنا في الغرفة.

سؤال: أنا متعب جدًا في عملي ولا أعرف ماذا أفعل؟

  • إجابة: أعلم... لا تستسلم. الرب قوي. لا تأخذ كل شيء وحدك. شاركهم وكن محبًا لهم، سيحبونك. كل شيء بسبب الغرور والمال وتعقيد الأمور. عمر جيد، حسن جيد، مصطفى جيد، ياسر جيد، ولكن احذر من سيد...

سؤال: من هو سيد هذا؟

  • إجابة: عميل مزدوج، احذر احذر.

سؤال: لماذا لا تريدين أن يدخل صديقي معي؟

  • إجابة: لا تدخله عندي. هو صديقك، لكنه ليس صديقي. أنا لا أتكلم حتى لا يسمعني الجواسيس. احذر من محمد عبد... (لم أستطع كتابة الاسم الكامل). هناك شخص في إدارة أخرى لا يحبك، دائم النظر إليك، يرتدي نظارة.

سؤال: ماذا يجب أن أفعل؟

  • إجابة: يجب أن تتطهر. لا تغضب مني، أحبك، ولكن عليك أن تتطهر.

سؤال: أريد أن أراك وأجلس معك وأتحدث إليك، ماذا أفعل؟

  • إجابة: لا أستطيع دخول جسدك. لا تقل اسمي بصوت عالٍ.

سؤال: ما اسمي؟

  • إجابة: (كتبت اسمي بالكامل).

سؤال: كم عمرك؟

  • إجابة: أنت غبي، المرأة لا تُسأل عن سنها.

سؤال: ماذا أستطيع أن أفعل لأتكلم معك إذا كان صديقي غير موجود؟

  • إجابة: معه، معه، معه ماء الكتابة، أنت لا تفهم.

سؤال: هل لديك أي نصيحة لي؟

  • إجابة: لديك ملكات جيدة، وأراك غنياً، لا تنسى المساكين. يوم 14 القادم هو يوم خلاصي من القيود، فليكن لك عيدًا تفعل فيه الخير.

خلاصة اللقاء:

كانت تلك وقائع أول لقاء لي مع هذا الكيان، الذي ادعى أنه يعيش في الشقة منذ 55 عامًا. كانت تجربتي تلك مليئة بالغموض والإشارات الغريبة، والمعلومات التي أعطتني لم تزل الأحجية، لكنها بالتأكيد كانت بداية لفهم أعمق لما يحدث في هذا المكان.



إعدادات القراءة


لون الخلفية